المشاكل النفسية في العمل

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2020 9:40
المشاكل النفسية في العمل


المشاكل النفسية في العمل كيفية تفاديها بكل سهولة وماهي افضل الطرق لمعالجتها سريعاً .

الصحة النفسية في بيئة العمل

الصحة النفسية الجيدة في مكان العمل أمر مهم جداً لإنتاجية الشركات، ولكن المشاكل النفسية شائعة في مكان العمل وهي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى تغيب الموظفين المرضى ؛ يعاني حوالي 8% من الموظفين من #اضطراب_نفسي ويعاني 14% من مشاكل #نفسية في مكان العمل، وقد يؤدي #القلق الذي يسببه العمل إلى أمراض جسدية لأن هنالك صلة بين #الصحة_النفسية والجسدية.

ممارسات تقوم بها في العمل تضر صحتك النفسية

تعمل أكثر من اللازم
إذا كان عدد ساعات دوامك في العمل 8 ساعات وتعمل أكثر منها أو إذا كنت تقوم بمهام أكثر من مهامك المكلف بها، فذلك يعرضك لضغط نفسي شديد ويؤثر على مواصلة ذلك فيما بعد، وقد يصل بك الأمر لكره العمل وعدم الرغبة فيه والانقطاع المفاجئ عنه، وفقًا للدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية.
تتأخر عن موعدك
يقول «هاني» إن عدم الالتزام بمواعيد العمل يعرضك حتمًا للنقد، ويعكس للمحيطين بك أنك غير ملتزم بأداء مهامك المكلف بها، وبالتالي أي تقصير في العمل تكون أول من يُلام عليه، ما يعرضك للدخول في حالات من اليأس والإحباط وعدم تقدير الذات.
العمل تحت ضغط
وفي الغالب يكون هذا الخطأ ناتجًا عن الخطأ الأول، فعندما يتأخر الشخص عن مواعيد عمله فهنا يتعرض لضغط أهمية إنجاز العمل في مواعيده، وهذا يسبب ضغطًا نفسيًا، فضلًا عن أن القيام بمهام أكثر من المكلف بها الشخص، وكذلك العمل لساعات أطول من ساعات الدوام تسبب الضغط وتشتت القرارات وتضارب الأفكار، ما يؤدي إلى عدم القدرة على السعي لتطوير ذاته.
العمل في ساعات متأخرة
تضيف الدكتورة جيهان النمرسي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، أن ساعات العمل الليلية تتسبب في حدوث اضطرابات الساعة البيولوجية للشخص الأمر الذي يؤدي إلى تعرضه لحالات دائمة من القلق والتوتر وقد يصل الأمر إلى عدم الاتزان النفسي.
المبالغة في العمل
يحدث ذلك عند الانهماك في العمل وإهمال الجانب الاجتماعي والترفيهي، فيجد الشخص نفسه ينعزل عن أهله وأصدقائه، فضلًا عن أنه يكون تحت ضغط نفسي دائمًا وفي حالة من الاكتئاب وعدم الرضا عن حياته أو عمله، حسبما توضح «النمرسي».

العوامل التي قد تؤدي إلى الاحتراق الوظيفي

-كثرة المهام وتعقيدها.
-ضغط الوقت.
-المشاكل في القيادة أو في التعاون.
-التنمر.
-عدم وجود القدرة على التحكم بالعمل.
-قلة موارد العمل.
-عدم الرضا عن العمل.

مشاكل نفسية بسبب العمل

1- القلق
من أكثر الأعراض النفسيّة انتشاراً على كل مستويات العمل، تقضي كموظف وقتاً طويلاً جداً في العمل، وليست لديك مساحة من الحرية في ما تقوم بإنجازه داخل المؤسسة، ودائماً ما تقوم باستكمال أعمال مُعلّقة بسبب زملائك، فُيُصبح وجودك في العمل مُرتبطاً دائماً “بالكَم” الذي يتم إنجازه.. كُل هذه العناصر تُعد من أهم مُسببات القلق.
الحل: تحدّث مع مديرك، واطلب منه بصراحة تمرير المسؤولية، والاعتماد عليك في أن تخطط أولوياتك بنفسك، وأن تُحَدد لك مهام عملك بكل وضوح حتى لا تضطر إلى إنهاء عمل الآخرين.
2- الانعزال
تعمل في بيئة عمل وكأنك على جزيرة مُنعزلة، وإذا طلبت المُساعدة من أحد فلن تُقدم إليك، وليس لديك مُتنفس للتهوين على نفسك.
مؤسسات العمل التي يعاني موظفيها من سوء التواصل مع مديرهم أو مع زملائهم هي الأسوأ على الإطلاق، ولا يُمكن أبداً أن تنتظر منهم أن يُنجزوا مهامهم بإبداع واختلاف، إلا إذا كانوا يتلقّون الدعم العاطفي اللازم من زملائهم، والدعم العملي من المُديرين.
الحل: حاول أن تخلق علاقات خارج العمل مع زملائك، حتى تتآلفوا في بيئة العمل، كُن مُحدداً وواضحاً فيما تُريد، وإذا كنت لا تستطيع أن تقنع مديرك بأن يُقدِّم المُساعدة اللازمة إليك، فتواجدك حينما يتم اتخاذ قرار يخصك، حتماً سيُقلل من حِدة المُشكلة.
3- الإحباط
هل تبذل مجهوداً فوق المطلوب؟ وهل تجعل مديرك يشعر بالفخر؟ كُل هذا دون ترقية أو علاوة، ولا حتى كلمة واحدة من الشُكر أو الامتنان من مديرك؟ إن كان هذا هو حالك، فاعلم أنك مٌعرّض للإحباط أكثر من غيرك من زملاءك في العمل، خاصة إذا كان سنك صغيراً وتحتاج لمن يُبدي رأيه في عملك.
الحل: تكلّم مع مديرك عمّا تشعر به من عدم تقدير، حاول مناقشة أهدافك العملية معه، حتى وإن لم تحصل على ما تريد في التو واللحظة، فإن ذلك قد يجعل مُديرك يضع ذلك في عين الاعتبار.
4- الكَدح العاطفي
إذا كنت تعمل في خدمة العُملاء أو في المبيعات، فحتماً سيصيبك ما يسميه العلماء “الكدح العاطفي”، وينتج من الانفصال بين ما تشعر به، وبين ما عليك أن تبدو عليه، ويحدث ذلك حينما تُقابل عميلاً مُتطلباً، أو يستخدم بعض الكلمات الجارحة، ويكون عليك أن تُقابل الفظاظة بصدر رحب وابتسامة لا تُفارق وجهك.
الحَل: اسأل مُديرك عن كيف تستطيع أن تتعامل باحترافية، ورُبّما دورات تدريبية تُساعدك على تأدية عملك بدون التعرَّض لأذى لفظي أو معنوي.
5- التوتُّر
بفضل التكنولوجيا والهواتف المحمولة، أصبح بإمكان مُديرك أن يتعقبك ويتوصّل إليك في أي وقت يُريد، ما يجعلك مُتصلاً بالعمل في أي وقت، ويُبدد حياتك الخاصة والاجتماعية.
الحَل: حدد وقتاً مُعيناً تنفصل فيه عن كل ما هو الكتروني، مثلاً من بعد عودتك إلى المنزل، إلى ما قبل نزولك في اليوم التالي، حتى تستطيع أن تصفّي رأسك من مشكلات العمل.

ما الذي يمكن القيام به للحصول على بيئة عمل صحية نفسياً؟

1- للأفراد:
العناية بالنفس والتوعية.
ممارسة الرياضة.
القيام بما تحبه وقت الفراغ.
المحافظة على العلاقات الاجتماعية وتحسينها.
الموازنة بين العمل والعائلة.
البحث عن حلول بسرعة للمشاكل التي تسبب قلق.
2- لصاحب العمل وفريق الموارد البشرية والمؤسسات:
تقدير الموظفين والعاملين.
صنع بيئة داعمة للجميع.
التعرف على العلامات المبكرة للاحتراق الوظيفي.
تعزيز موارد العمل.
احترام مسؤولية الموظفين لعوائلهم وحياتهم الشخصية.
الوقاية من التنمر بين الموظفين.
إيجاد وسائل للحد من القلق.
الإشراف وتدريب الموظفين عن قرب.
التدخل بسرعة إذا ظهرت مشاكل في مكان العمل.

نصائح للتخلص من توتر العمل

– من المهم أن يفصل الموظف بين دوام العمل ووقت الإستراحة أي أنه لا يجب أن يسمح لنفسه بالردّ على مكالمات العمل أو الإجابة على الرسائل الإلكترونية بعد العودة إلى المنزل. فالوقت الذي يلي دوام العمل يجب أن يكون مخصصاً لممارسة الأنشطة التي يحبّ كالرياضة والهوايات على أنواعها والتي تعزز من شعوره بالسعادة وتزيد من ثقته بنفسه ليعود ويسترجع نشاطه والتركيز الكامل على عمله في اليوم التالي.
– ممارسة التأمل خلال دوام العمل ما يساعد الموظّف على تجنّب الإصابة بالاضطرابات النفسية. فالتأمل لا يأخذ اكثر من دقيقتين من وقت الموظّف، عليه فقط أن يغمض عينيه ويتأمل بمنظر البحر أو الجبل أو أي مكان يحبّ التواجد فيه في هذه اللحظة، ما يخلّصه من كلّ الأفكار السلبية التي تسيطر على دماغه.



584 Views