دور الأستاذ الجامعي في البحث العلمي

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 11 يناير, 2022 10:40 - آخر تحديث : 19 يونيو, 2022 2:39
دور الأستاذ الجامعي في البحث العلمي


دور الأستاذ الجامعي في البحث العلمي نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل مهام الأستاذ الجامعي و دور البحث العلمي في تقدم الدول ودور الجامعات في خدمة المجتمع.

دور الأستاذ الجامعي في البحث العلمي

يعتبر البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد عليا متخصصة مطلباً أساسياً للتميز في أي حقل من حقول الدراسة المتخصصة في مجالات العلوم المختلفة ولاسيما العلوم الطبيعية والتطبيقية، ولقد تمكنت كثير من جامعات العالم من تحقيق درجات عالية من التميز والريادة في مجالات محددة من مجالات البحث العلمي، بل وتحرص على استمرار هذا التميز والريادة في تلك المجالات من خلال باحثين متميزين يكون معظمهم من أعضاء هيئة التدريس الباحثين حتى تتحقق الفائدة التبادلية بين التعليم الجامعي والبحث العلمي ونظراً لأهمية الدور الأساس الذي يمكن لعضو هيئة التدريس الجامعي أوا الأستاذ الجامعي الباحث القيام به في مجال البحوث المتخصصة ينبغي إيجاد صيغة فاعلة ومناسبة لتقنين عملية تقويم الجهود البحثية كافة وإيجاد الحوافز التي تدفع إلى التميز الحقيقي والريادة والحرص على الاستمرار في عملية البحث العلمي المتواصل والمترابط في مجالات محددة من خلال تخطيط بعيد المدى. ويقدم الأساتذة الجامعيون جهوداً كبيرة لمساعدة الموظفين في تطوير قدراتهم على البحث والتدريس،في المجال العلمي بالإضافة إلى أنهم يقومون بتوفير بيئة مناسبة لطلاب الدراسات العليا؛ لإجراء بحوثهم مما يزيد من قدرة الأساتذة على الحصول على الأموال الخارجية للقيام بأبحاثهم.
-وعلى الرغم من أنه يعد التدريس وظيفة عامة لجميع أعضاء هيئة التدريس، ولكن يجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع من الأساتذة الجامعيين أن يقوموا بتحسين العملية التدريسية، خاصة مجال البحث العلكي وأن يقدموا مساهمة متميزة في البيئة الأكاديمية التدريسية بالإضافة لتطوير المناهج الدراسية وتقديم وتصميم الدورات، بالإضافة لحملهم عبء تدريس طلاب المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا.

مهام الأستاذ الجامعي

1-إعطاء المحاضرات في قاعات المحاضرات، وفي المختبرات اعتمادًا على طبيعة التخصص، وإقامة الحلقات البحثية
2-الاجتماع مع أعضاء الهيئة التدريسية
3-تخصيص وقت للساعات المكتبية لاستقبال الطلاب والطالبات ومساعدتهم والإجابة عن تساؤلاتهم
4-تقييم أداء الطلاب والطالبات وتصحيح الاختبارات
5-توكيل الطلاب والطالبات بالواجبات المنزلية والعروض التقديمية والبحوث والمقالات
6-إلهام وتشجيع وتمكين الطلاب والطالبات
7-تقييم المستوى الأكاديمي للطلبة والعمل على تحسينه
8-مساعدة زملاء العمل في بحوثهم
9-نشر النتائج التي يتوصل إليها الأستاذ الجامعي في المؤتمرات الأكاديمية
10-تقديم النصائح للطلبة حول إدارة الوقت وتخصيص وقت للدراسة والبحث
11-الإشراف على مشاريع ومناقشات تخرج الطلاب والطالبات وتقييمها
12-تحديث المناهج الدراسية فيما يتواكب مع التطورات العلمية
13-الإرشاد الأكاديمي
14-توفير بيئة تعليمية تجعل التعليم فعالًا ومتوافرًا للجميع
15-تدريس الطلاب والطالبات الجامعيين وإلقاء المحاضرات
16-ضبط وتنظيم التدريس الجامعي والأبحاث العلمية
17-نشر الأبحاث والدراسات العلمية
18-إعداد المناهج والكتب الدراسية في القسم الذي ينتسب إليه الأستاذ الجامعي
19-تنظيم الندوات والمناقشات البحثية في تخصص الأستاذ الجامعي
20-القيام بالبحوث العلمية على مستوى متقدم
21-القيام بالخدمات المجتمعية التي تفيد الصالح العام
22-التدريس بعدة طرق سواءً في الحرم الجامعي أم عبر الإنترنتاقرأ أيضًا: تكنولوجيا التعليم
23-تحضير المحاضرات أولًا بأول
24-إعداد الاختبارات
25-حضور الاجتماعات الدورية لأعضاء الكلية والقسم
26مساعدة الطلاب والطالبات المتوقع تخرجهم
27-العمل في الجامعات الحكومية والخاصة وكليات المجتمع
28-إعداد كشوفات الحضور والغياب

دور البحث العلمي في تقدم الدول

-أصبحت أهمية البحث العلمي أكثر وضوحًا كل يوم من بين العوامل التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالأداء الاقتصادي الجيد للبلدان في القرن الحادي والعشرين. ففي أي شركة تدار بشكل جيد، يكون للبحث العلمي وظائف تجارية لتعزيز أهداف أعمال الشركة من خلال إنشاء منتجات أفضل ومبتكرة، لتحسين العمليات التشغيلية وتقديم مشورة الخبراء لبقية الشركة والعملاء وفي أي صناعة سواء كانت قديمة أو ناشئة، يجب مراجعة تصميمها ومجموعة منتجاتها باستمرار، وهذا ضروري بسبب التغيير والتطوير المستمر للتكنولوجيا بالإضافة إلى المنافسين الآخرين وتفضيلات العملاء المتغيرة كل يوم وهو أمر غير ممكن بدون برامج البحث العلمي.
-مع العلم أنه سيكون التقدم الاقتصادي المستقبلي لأي دولة مدفوعًا باختراع وتطبيق تقنيات جديدة. وتكمن أهمية البحث العلمي هنا، حيث إن فئة من الإنفاق تعمل على تطوير هذه التقنيات الجديدة ودفعها، ويلعب البحث العلمي دورًا مهمًا في تعزيز قدرة الشركات لأنها تحفز أساليب الإنتاج المبتكرة وتخفض التكاليف وتحسن جودة المنتج فهناك بعض الشركات الكبيرة التي تخصص جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لأنشطة البحث العلمي، وتحسين الأداء وزيادة الربحية في الوقت الحاضر. ولذلك يعد البحث العلمي جزءًا أساسيًا من عالم الأعمال الحديث. حيث يتم اتخاذ القرار الرئيسي في الشركات على أساس أهمية البحث العلمي، حيث يسير البحث عن المنتج وتطويره جنبًا إلى جنب مع البحث العلمي في السوق. ويستخدم باحثو المنتج المعلومات التسويقية التي تساعدهم على تطوير المنتجات أو الخدمات واختيار التصاميم المناسبةوالآن، أصبح موضوع البحث العلمي أكثر وضوحًا بشكل تدريجي في مجال الاقتصاد وتغطي العديد من الدراسات قيمه المختلطة، فهو مصدر للمعلومات ويقوم بتحديث المنظمة للتعرف على أنماط التغيير في البيئة.

دور الجامعات في خدمة المجتمع

يؤدي التعليم دورا هاما في تطوير المجتمع وتنميته وذلك من خلال إسهام مؤسساته في تخريج الكوادر البشرية المدربة على العمل في كافة المجالات والتخصصات المختلفة وتعد الجامعة من أهم هذه المؤسسات حيث يناط بها مجموعة من الأهداف تتدرج تحت وظائف رئيسية ثلاثة هي التعليم وإعداد القوي البشرية، البحث العلمي إضافة إلي خدمة المجتمع، حيث تعتبر الجامعة أهم المؤسسات الاجتماعية التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها, فهي من صنع المجتمع من ناحية, ومن ناحية أخرى هي أداته في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية, ومن هنا كانت لكل جامعة رسالتها التي تتولى تحقيقها وهكذا لكل نوع من المجتمعات جامعته التي تناسبه. وبالتالي تعد خدمة المجتمع من أبرز وظائف الجامعة في الوقت الحالي بما توفره من مناخ يتيح ممارسة الديمقراطية وفى المشاركة الفعالة في الرأي والعمل، كما تنمِّي لدى المتعلمين القدرة على المشاركة والإسهام في بناء المجتمع وحل مشكلاته، كما تنمِّى لديهم الرغبة الجادة في البحث عن المعرفة وتحدى الواقع واستمرار المستقبل في إطار منهج علمي دقيق يراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع، وبالتالي فإنه يمكن للجامعة خدمة المجتمع عن طريق الإسهام في ربط البحث العلمي باحتياجات قطاعات الإنتاج والخدمات، بهذا تصل الجامعة بالمجتمع إلى الرقى والتقدم الأمر الذي يجعل المجتمع دائم الازدهار ومواكبا لتطورات العصر، كما أن الجامعة بما تقدمه من كفاءات مدربة تعتبر عاملا من عوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع.



384 Views