مقال عن بر الوالدين

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 2 أغسطس, 2021 7:40
مقال عن بر الوالدين


مقال عن بر الوالدين نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا بالفقرات الكاملة له وهي على النحو التالي مقدمة مقال عن بر الوالدين وبر الوالدين في القرآن والسنة هذا بالإضافة إلى فضل برّ الوالدين وفي نهاية الموضوع خاتمة مقال عن بر الوالدين.

مقال عن بر الوالدين

عناصر المقال
1-مقدمة مقال عن بر الوالدين
2-بر الوالدين في القرآن والسنة
3-فضل برّ الوالدين
4- خاتمة مقال عن بر الوالدين

مقدمة مقال عن بر الوالدين

-بر الوالدين من أقل الأمور، التي يمكن أن يقدمها الأبناء، لآبائهم، فهي أقل واجب، نظير ما قدمه الآباء من تربية أبنائهم. كما حث الله تعالى، على بر الوالدين، حيث قال الله تعالى” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لهما قولاً كريماً”. وهذه الآية، تدل على مدى فضل الأبوين على البناء، الأمر الذي يجعل كلمة”أف”، وهي كلمة بسيطة محرمة لكي نقولها لهما.
-وفضل الوالدين، مهما تحدثنا عنه، فلن نستطيع أن نعطي لهما حقهما، ويعتبر الوالدين، هما أكثر تأثيراً في حياة الإنسان، حيث يعدان امور الحياة. والوالدين، هما من يقدمان الحياة الكريمة للأبناء، فهما من قاموا بتربية الأبناء، والكد عليهم، وتحمل صعوبات الحياة، من أجل الأبناء.
-لذلك يجب على الأبناء، أن يردوا، ولو جزء بسيط من هذا التعب، ويجب أن يتحملوا آبائهم وهما كبار، ويقدموا لهم الرعاية الكاملة وبر الوالدين، ليس من المستحيلات، كما يعتقد البعض، بل هو شيء بسيط، إذا تم النظر إليه، على أنه متعة بمحاولة رد الجميل، والشعور بأن الأب والأم، هما أساس حياتك.

بر الوالدين في القرآن والسنة

1- بر الوالدين جاء فضله علي فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : ( هل من والديك أحد حي؟ ) قال: نعم بل كلاهما. قال: ( فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ ) قال: نعم. قال: ( فارجع فأحسن صحبتهما )
2- عن أبي هريرة عن النبي قال: (رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه)، قيل: من يا رسول الله؟ قال: (من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة ). جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: (يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك . قال: ثم من؟ قال: أمك . قال : ثم من؟ قال: أبوك).
3- قال الله تعالى على لسان نبي الله نوحٍ: (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارً) 28 سورة نوح وذكر علي لسان سيدنا إبراهيم : (رَبّنَا اِغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْم يَقُوم الْحِسَاب) سورة إبراهيم، 41 ، وثانيهما الوصية التي هي حق علي المؤمن (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً) (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً) (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً) (قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ)
4-قال الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم : (إن الله يوصيكم بأمهاتكم (ثلاثاً) إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب).
5-عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعود قال: (سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: ( الصلاة على وقتها ) قلت: ثم أي؟ قال: ( بر الوالدين ). قلت: ثم أي؟ قال: ( الجهاد في سبيل الله ).

فضل برّ الوالدين

ومن الفضل الذي قد يحصل للابن جزاء بره لأبيه:
1-سبب في إطالة العمر
يعد برّ الوالدين من الأسباب في إطالة عمر العبد حيث جاء عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: “مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه”.
2-سبب في غفران الذنوب
ومن أسباب غفران الذنوب البر بالوالدين حيث جاء رجل إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يخبره بأنه أذنب ذنبًا كبيرًا ويسأل عن حكم توبته وهل له توبة أم لا، فسأله رسول الله إن كان له أم ليبرّها ويحسن إليها .
3-سبب في توسيع الرزق
ومن فضل برّ الوالدين هو توسعة الرزق وزيادته وحلول البركة فيه حيث بين رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أكثر من موضع أن بر الوالدين سبب في ذلك.
4-سبب في نيل مرضاة الله عزّ وجلّ
رضا الوالدين من رضا الله تعالى حيث أخبر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن رضا الله تعالى في رضا الوالد وسخطه في سخط الوالد، وقد وردت العديد من الآيات والأحاديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- التي تبين ذلك.
5-الراحة والطمأنية
يشعر الشخص الذي يخدم والديه، ويكسب رضاهم براحة نفسيةٍ كبيرةٍ، وأنّه يؤدي واجباً دينياً كبيراً، وواجباً أخلاقياً، ويرد الجميل لوالديه بخدمتهم وهم كباراً كما خدموه وربّوه وهو صغيرٌ.
6-كسب محبّة الناس
من يبرُّ والديه يكسب محبة الناس، وينال تقديرهم، ويكون قدوةً لأبنائه، فيبروه كما يبرّ والديه.
7-البار لوالديه تُرجى دعوته
دعوة البارّ مُستجابةٌ بإذن الله ، ونتيجة بره بوالديه ينجيه الله سبحانه وتعالى من الويلات والكربات، ويُخلّصه من الشدائد، ففي رواية تقول بأنّ بعض الأشخاص انطبق عليهم باب مغارة بصخرة كبيرةٍ، ولم يستطيعوا أن يخرجوا منها، فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، ولم يعد لهم من ينجيهم إلا الدعاء بصالح أعمالهم، فدعا أحدهم ربّه بأن يُفرّج عنهم، وكان هذا الشخص باراً لوالديه، فانزاحت الصخرة.

خاتمة مقال عن بر الوالدين

وفي الختام فإن من الواضح أن للوالدين أكثر ما للإنسان في نفسه، فهم العضد الذي يشدد الإنسان وهم الخير المهدي من الرحمن، وهم خير أناس وعون لنا، فما وقع شخص إلى ويد والديه تسنده، وما أحتاج إلا وجدهم يعينوه، فالوالدين دعم وسند، لا يجب أن يخسرهم الإنسان، كما أنهم دين ودنيا لا يجب الاستهانة بحقوقهم، بر والديكم واعينوهم، واعتنوا بهم، فما راقت الحياة لعاق، ولا برأت لمستهين.



647 Views