هل يجوز للمرأة الحج مع مجموعة نساء

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 30 نوفمبر, 2021 8:07
هل يجوز للمرأة الحج مع مجموعة نساء


هل يجوز للمرأة الحج مع مجموعة نساء كذلك سنتحدث عن متى يسقط المحرم عن المرأة كذلك سنذكر ايضا من هو المحرم في الحج وكذلك سنجيب عن لماذا يشترط المحرم للمرأة في الحج كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا

هل يجوز للمرأة الحج مع مجموعة نساء

1-الشافعية والمالكية
أما مذهب المالكية والشافعية اختلفوا مع الحنفية والحنابلة حيث أفتوا بجواز سفر المرأة المسلمة مع عصبة النساء في حال غياب وجود المَحرَم إذا كان الحج واجب والعمرة واجبة.
وكان سندهم في تلك الفتوى عدّة أدلّة مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لعدي بن حاتم -رضي الله عنه- عندما قال: (فإنْ طَالَتْ بكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الحِيرَةِ، حتَّى تَطُوفَ بالكَعْبَةِ لا تَخَافُ أحَدًا إلَّا اللَّهَ).
وبشكل عام أستندوا لقول الله في القرآن : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)، وفي قول للنبي صلى الله عليه وسلم فسر الاستطاعة في حديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال: (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ، ما يُوجبُ الحجَّ؟ قال: الزَّادُ والرَّاحلةُ).
وفي ذلك يتتضح أن النبي صلى الله عليه وسلم حصر الاستطاعة في الزاد والراحلة بدون ذكر شرط المحرم للمرأة، ومن ذلك أقروا أنه على المرأة وجوب الحج عند توفّر الزاد والراحلة فقط.
ووجّهوا الأدلة الخاصة بالنهي التي قد استدلّ بها من يمنعون حج المرأة دون محرم بأن المراد بها أن يكون كالنّسك المستحب، أمّا فيما يخص النّسك الواجب فقد ذكره اله في القرآن في قوله تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).
2-الحنفية والحنابلة
ذهبوا إلى منع السفر مع عصبة من النساء بدون محرم، وأقروا بشرط وجود محرم مطلقًا، وكان سندهم في تلك الفتوى لأحاديث النبى عامة التي يتضح فيها النهي عن سفر المرأة المسلمة.
ويُشترط للمرأة عدة شروط لجواز الحج والعمرة مع عصبة من النساء عدّة شروط، وهي:
-أن إقامتها تكون وسط نساء يعرِفن بدينهنَّ وخلقهنَّ
-رفقة النساء تكون أهلاً للأمان وللثّقة.
-تحقّق الأمان في الطريق.
-تحقّق الأمن من الفتنة.
-التزام المرأة باللّباس الشرعي.
-أن تتّمسك المرأة بالآداب العامة والأخلاق.

متى يسقط المحرم عن المرأة

اتفق أهل العلم على جواز سفر المرأة بلا محرم للضرورة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام، والانتقال من البلد المخوفة إلى حيث البلاد الآمنة.
واختلفوا في سفرها لحج الفريضة على قولين مشهورين عند أهل العلم.
ولكن هل يجوز سفر المرأة بدون محرم لغير ضرورة ولغير حج الفريضة والعمرة الواجبة كالسفر لتجارة أو زيارة أهل ونحو ذلك؟
– ذهب جماهير أهل العلم إلى تحريم سفر المرأة بدون محرم لغير ضرورة وحكى بعضهم الإجماع عليه (حكاه القاضي عياض والبغوي) ولا يصح حكاية الإجماع لثبوت الخلاف قبل ذلك .
أدلة الجمهور: تواتر الأدلة العامة على تحريم سفر المرأة بلا محرم ولم تفرق بين أمن الطريق وغيره.
– وذهب آخرون إلى جواز السفر بدون محرم بشروط يمكن معها أمن الفتنة والضرر، كرفقة نساء وأمن الطريق وغير ذلك وهو مروي عن الحسن البصري ويروى عن الأوزاعي وداود الظاهري وقول عند الشافعية (المجموع 8/342) وهو قول عند الحنابلة اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ذكره عنه أعلم الناس باختياراته ابن مفلح، وإن كان له قول آخر تجده في شرح العمدة (2/172-177) والفتاوى الكبرى (5/381) ويبدو أن قوله الآخر – الموافق للجمهور- في أول حياته لا سيما وأنه في شرح العمدة الذي ألفه في أول أمره مقررًا للمذهب.
-فقد ذكر ابن مفلح في (الفروع) عن شيخ الإسلام ابن تيمية: “وعند شيخنا تحج كل امرأة آمنة مع عدم المحرم، وقال: إن هذا متوجه في كل سفر طاعة كذا قال ونقله الكرابيسي عن الشافعي في حجة التطوع. وقال بعض أصحابه فيه وفي كل سفر غير واجب كزيارة وتجارة ” (الفروع 3/177).
– ونقل النووي في المجموع (8/342): ” قال الماوردي: ومن أصحابنا من جوَّز خروجها مع نساء ثقات، كسفرها للحج الواجب، قال: وهذا خلاف نص الشافعي، قال أبو حامد: ومن أصحابنا من قال: لها الخروج بغير محرم في أي سفر كان, واجبًا كان أو غيره”.
-وقال: “ولا يجوز في التطوع وسفر التجارة والزيارة ونحوهما إلا بمحرم. وقال بعض أصحابنا: يجوز بغير نساء ولا امرأة إذا كان الطريق آمنًا. وبهذا قال الحسن البصري وداود، وقال مالك : لا يجوز بامرأة ثقة : وإنما يجوز بمحرم أو نسوة ثقات”.

من هو المحرم في الحج

1-المحارم من النسب سبعة، وهم: الأب، والابن، والأخ، والعم، وابن الأخ، وابن الأُخت، والخال.
2-المحارم من الرضاع سبعة، وهم: والمحرم من الرضاع كالمحرم من النسب سواء، فيكون محرمها من الرضاع أباها من الرضاع، وابنها من الرضاع، وأخاها من الرضاع، وعمها من الرضاع، وخالها من الرضاع، وابن أخيها من الرضاع، وابن أختها من الرضاع.
3-المحارم من المصاهرة أربعة، وهم: أبو زوج المرأة، وابن زوج المرأة، وزوج أم المرأة، وزوج بنت المرأة.

لماذا يشترط المحرم للمرأة في الحج

1-المحرم هو صيانة للمرأة ، لأن المرأة بطبيعتها ضعيفة لا تقوى على مقاومة ضعاف النفوس الذين يستغلون انفرادها فيتعرضون لها بالمضايقات والمعاكسات ، وخاصة إذا جلس بجوارها في الطائرة أو الحافلة أو القطار من لا يخاف الله ، ولا يتقيه .
2-فإذا كان مع المرأة محرمها (زوجها أو غيره) لم يجرؤ أحد من أهل الفساد على التعرض لها ، ولا يخفى عليك تعرض النساء للتحرش في شتى الأماكن والبلاد ، فلو كان معها محرمها ، فهل تظنين أنه سيقع بها ما وقع؟
3-قال الهيثم بن عدي : قدمت امرأة مكة وكانت من أجمل النساء ، فبينا عمر بن أبي ربيعة يطوف إذ نظر إليها فوقعت في قلبه ، فدنا منها فكلمها ، فلم تلتفت إليه .
4-فلما كان في الليلة الثانية جعل يطلبها حتى أصابها ، فقالت له : إليك عني يا هذا ، فإنك في حرم الله وفي أيام عظيمة الحُرمة .



399 Views