هل جميع الفطريات ضارة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 12 يونيو, 2022 11:58
هل جميع الفطريات ضارة


هل جميع الفطريات ضارة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل اضرار الفطريات وتركيب الفطريات ثم الختام أماكن تواجد وانتشار الفطريات تابعوا السطور القادمة.

هل جميع الفطريات ضارة

بالطبع ليست كل الفطريات ضارة بل يوجد العيد من الفطريات المفيدة فالفطريات بعض من أنواعها تهلك المحاصيل والجسد البشري بينما البعض الآخر لا نستطيع الاستغناء عنه، ويدخل في حياتنا بتفاصيل كثيرة لا يُمكن أن نتخيّلها، يُمكن تلخيص فوائدها في عدّة مجالات بما يلي:
-المجال الطبي: استخدمت أنواع كثيرة من الفطريات في الطب الصيني كونها تتميّز بفعاليّة عالية لمحاربة الفيروسات والسرطانات باستخراج اللينتينان من فطر الشيتاكي ( shiitake mushroom) واستخراج مضادات حيويّة كالبنسلين بشكل خاص من فطر البنسيليوم (penicillium)، بالإضافة لبعض الفطريات أخرى كفطر لينغزي (Ganoderma lucidum ) وفطر الغاريقون البرازيلي (Agaricus subrufescens ).
– مجال الطهي: يتم استخدام عدّة فطريات في الطهي على مساحة شاسعة من العالم كونها تتميّز بطعم شهي وتحوي نسبة كبيرة من فيتامين د2 بشكل خاص إذا تم تعريضه للأشعة فوق البنفسجيّة قبل حصاده، ومن أهم الفطريات المستخدمة في الطهي فطر السترو وفطر المحاري.

اضرار الفطريات

-داء الرشاشيات
داء الرشاشيات هو مرض يسببه فطر الرشاشيات (Aspergillus)، ويصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، أو ضعف الجهاز المناعي.
-التهاب الظفر الفطري
التهاب الظفر الفطري هو التهاب فطري يصيب الأظافر، ويحدث هذا النوع من الالتهابات عندما تصيب الفطريات المنطقة ما بين جلد وأصابع القدم، وتسببه أنواع مختلفة من الفطريات، أشهرها الفطريات الجلدية (dermatophyte)، بالإضافة إلى ذلك فإن الخميرة والعفن يمكن أن يسبّبا التهابات الأظافر، ويمكن أن يصيب هذا النوع من الالتهابات الأشخاص في أي عمر، لكنه أكثر شيوعاً عند البالغين، وذلك لأن الأظافر تصبح هشة وجافة مع تقدم العمر، وبالتالي تزداد الشقوق بها مما يسهل دخول الفطريات، بالإضافة إلى ضعف الجهاز المناعي، وانخفاض الدورة الدموية في القدم.
-التَسمُم
يتشابه الفطر الفطر السام والفطر الذي يؤكل مما يؤدي إلى الخلط بينهما، والتسبّب بالوفاة حتى لو تناول الشخص كميات قليلة منه؛ مثل مجموعة فطر الأمانيت التي تشمل الأمانيت السام، أو ما يسمى بالملاك الأوروبي المُدمر والأمانيت الفالوسياني حيث إن هذه الأنواع من الفطريات السامة ليس لها ترياق، فتؤدي إلى فشل الكبد، والفشل الكلوي، ثمّ الوفاة، وهناك بعض الفطريات الضارة التي تسبب اضطراباً في الجهاز الهضمي، أو الهلوسة.
-داء المبيضات
داء المبيضات هو مرض يسببه فطر المبيضة (Candida yeasts) ويصيب الفم، والحلقوم، والمهبل، أو مجرى الدم.
-الالتهابات الجلدية
تشمل الالتهابات الجلدية الالتهابات على سطح الجلد، أو تحته، حيث تتسلّل بعض أنواع الفطريات إلى الطبقات الخارجية للجسم، وتسبب الحكة، والطفح الجلدي، وتؤدي إلى أمراض متنوعة مثل مرض القوباء الحلقية أو الثعلبة الذي يؤثر على الرأس، أو الجذع، أو قد تصيب الأطراف السفلية وتؤدي إلى عدّة أمراض مثل مرض سُعفة القدم (athlete’s foot) الذي يصيب القدم، بالإضافة إلى مرض البيصرية السوداء الذي يسبب نتوءات داكنة حول جذور الشعر، وتعد هذه الأنواع من الالتهابات مُعدية، وتنتقل عند ملامسة جسم، أو شخص مصاب، ويمكن منع الالتهابات الفطرية السطحية عن طريق المحافظة على الجسم جاف، وبارد.

تركيب الفطريات

-الفِطريات كائنات حية واسعة الانتشار، تضم ما يزيد عن (100) ألف نوع لذلك وضعت ضمن مملكة مستقلة بحد ذاتها تسمى مملكة الفطريات وتعتبر الفطريات من الكائنات حقيقية النواة، فهي تمتلك نظام غشائي داخلي يحيط بالنواة والعضيات السيتوبلازمية الأخرى، كما أن لها جدار خلوي يتكون من كميات من السكريات المتعددة «السيليلوز» والكايتين، والفطريات من الكائنات الحية غير ذاتية التغذية حيث تعتمد على غيرها من الأحياء للحصول على احتياجاتها الغذائية، وتتباين الفطريات من حيث الحجم والمعيشة والشكل، فهي تعيش أما معيشة متكافلة، أو معيشة مترممة
– وبعضها تعيش معيشة متطفلة أما من حيث الشكل فمنها ما يكون وحيدة الخلية كالخمائر والتي قد تكون بيضاوية أو كروية، ومنها ما يكون متعددة الخلايا كالأعفان أما من حيث الحجم فمنها كبير يرى بالعين المجردة مثل فطريات عيش الغراب ومعظمها صغيرة الحجم لا ترى إلا بالمجهر.
-تتكاثر الفطريات بطرق عديدة لا جنسياً عن طريق الانشطار الثنائي «وهذا نادر الحدوث في الفطريات»، أو بتكوين جراثيم لا جنسية «وهو الأكثر شيوعاً» أو بالتبرعم، كما أن العديد منها قد تتكاثر جنسياً وذلك عن طريق تكوين جراثيم جنسية وهذا يحدث عندما تكون الظروف غير ملائمة (الرحمة، 2003). وتتميز الفطريات بأن لها مدى واسع للنمو في درجات الحرارة المختلفة والتي تتراوح بين (5-55م ْ) أو أكثر، وبالرغم من المدى الحراري الواسع للفطريات فإن الدرجة المثلى لأغلب الفطريات المترممة يتراوح بين (22-30مْ) بينما تتراوح الدرجة المثلى في الفطريات المتطفلة بين (30-37مْ) ومعظم الفطريات تكون هوائية تحتاج الأوكسجين لنموها ولا تستطيع النمو والقيام بكافة العمليات الحيوية المختلفة إلا بوجوده وهذه تسمى بالفطريات الهوائية الإجبارية، كما أن بعض منها مثل فطر الخميرة تكون لا هوائية اختيارية أي تستطيع النمو في غياب الأوكسجين أو وجوده. كما تفضل الفطريات النمو في الأوساط الحامضية المنخفضة (Ph) يتراوح بين (5-6) (الرحمة، 2005).

أماكن تواجد وانتشار الفطريات

تتواجد الفطريّات بشكلٍ أساسيّ في عدّة بيئات اعتماداً على نوعها، فهيَ تتواجد في ثلاث بيئات أساسيّة وهيَ:
-البيئات المائيّة البحريّة
تتواجد بعض أنواع الفطريّات في المياه قليلة الملوحة، كما قد يعيش بعضها في التيّارات المائيّة شديدة التلوّث. وتنتشر الفطريّات في المناطق المعتدلة والاستوائية حولَ العالم، فهيَ تفضّل التواجد في المناطق التي تكون فيها الرطوبة كافية حتى تتمكن من النموّ، بينما تنتشر أنواع قليلة من الفطريّات في مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي، والتي تكون غالبًا من الأنواع التكافليّة التي تعيش بالاعتماد على الطحالب.
-البيئات البريّة
تعيش أعداد كبيرة من أنواع الفطريّات في التربة التي تكون غنية بالمواد العضوية، ويتواجد أنواع محدودة منها في البيئات ذات التربة الجافّة، والبيئات التي تكون الموارد العضويّة فيها قليلة أو معدومة.
– البيئات المائيّة العذبة
تتواجد أنواع من الفطريّات في المياه العذبة، والتي تكون نظيفة وباردة، وذلك لأنّ هذه الأنواع من الفطريات لا تتحمّل نسبة عالية من الملوحة.



472 Views