هل المياه الجوفية صالحة للشرب

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2022 4:29
هل المياه الجوفية صالحة للشرب


هل المياه الجوفية صالحة للشرب وكذلك أضرار المياه الجوفية، كما سنقوم بذكر أهم أسباب تلوث المياه الجوفية، وكذلك سنتحدث عن عمق المياه الجوفية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

هل المياه الجوفية صالحة للشرب

بشكل عام المياه الجوفية صالحة للشرب، ولكن دعونا نوضح هذا أن المياه عامة تمر بعدة مراحل حتي يتم تكوينها، في البداية يتم تبخر مياه المحيطات ومن ثم تقوم بالتكثف في السحب فتسقط على هيئة أمطار، وبعد ذلك تذهب إلي الأنهار وفي النهاية تصب في البحار مرة أخرى.
ولكن هناك شيء هام لا يتم ذكره وهو أن مياه الأمطار المنجرفة لا تصل فقط للنهر عن طريق السطح، ولكن هناك جزء كبير من المياه تقوم التربة بامتصاصه كالإسفنجة… وتقوم أيضًا التربة بامتصاص جزء من الماء عن طريق النبات ومن ثم تخرج المياه مرة أخرى عن طريقة عملية تسمى “النتح”، والباقي من المياه يدخل إلي التربة عن طريق عملية تسمى “الترشيح” حتى تقوم المياه بعد ذلك بالسقوط إلى طبقات صخور التربة، ولذلك نجد أنه عندما يتم حدوث فيضان فإنه يكون حادث في المنطقة المشحونة للمياه الجوفية.
كما نجد أنه في تلك المنطقة تسمى المياه الجوفية بسبب أنها تكون ذات مسام منفذه للمياه والمسام تكون دقيقة، وتكون موجودة بسبب كبر الحبيبات وذلك يؤدي إلى زيادة في المسافات البينية كالتي موجودة في الصخور الرملية، والبعض الآخر يوجد في المسافات البينية بين المجمعات الأرضية وقد يحدث فيضانًا للمياه على هيئة أنهار تحت الأرض ولكن كل هذا هو أقرب لنظريات أكثر منها واقع.

أضرار المياه الجوفية

1- الاستهلاك السريع:
تُشكل المياه الجوفية موردًا مائيًا طبيعيًا متجددًا، وعلى الرغم من ذلك، تُستهلك المياه الجوفية بسرعة، ويتسبب استخدام باستمرار إلى انخفاض حجمها مما يستبب بمشاكل عديدة للمزارعين، أو الأماكن التي تعتمد على استخدام المياه الجوفية كليًا في موسم الجفاف.
2- التسبب في حدوث انهيارات أرضية:
قد يسبب تناقص كمية المياه الجوفية انهيارًا في سطح الأرض، وفي حال استمرار هذه المشكلة يحدث تدهور، وانهيارات في الأرض مهما كانت المساحة الفارغة تحت الأرض؛ والتي تسبب غرق الأرض، وبالتالي فإن تناقص كمية المياه الجوفية يؤدي إلى حدوث تدهور في الأراضي العادية؛ مما يسبب في ميل المنطقة المحيطة بالسواحل، أو الأراضي المنخفضة إلى الغمر تحت مياه البحر.
3- تلوث المياه:
أثبتت العديد من الأبحاث أنه يوجد بعض المناطق في إندونيسيا تحتوي على نوعية سيئة من المياه الجوفية، ولا يمكن أن تزول مشكلة التلوث في المياه الجوفية إلا من خلال تسخينها المياه؛ وذلك لأن عملية التسخين للمياه الجوفية فقط تقلل من تواجد البكتيريا، وليس التلوث في المياه الجوفية.
كذلك يمكن أن يتسبب تلوث المياه الجوفية بحدوث بعض المشاكل الصحية لدى الإنسان في حال شربها؛ مثل الإصابة بعسر الهضم، وارتفاع ضغط الدم، واضطراب النمو العقلي، والنمو البدني للأطفال، وغير ذلك من المشاكل الأخرى، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد بعض المصادر لتلوث المياه الجوفية، ومنها المخلفات الصناعية التي تتسبب بتلوث مصادر المياه المختلفة.
4- خسارة الوقت والمال:
الاستفادة من المياه الجوفية سوف تحتاج إلى توفر المزيد من القوى العاملة، والوقت من أجل حفر، واستخراج المياه الجوفية، ثم توزيعها على المناطق المطلوبة، والتكلفة التي تحتاجها هذه العمليات ليست قليلة لأنه إلى جانب شراء المعدات المطلوبة، يجب إنفاق المال من أجل شراء إمدادات المياه في حال وجود مشاكل، أو نفاد كمية المياه الجوفية.

أهم أسباب تلوث المياه الجوفية

– للأسف الشديد فإن المياه الجوفية بالرغم من تواجدها أسفل سطح الأرض، فإنها قد تتلوث بفعل عوامل التلوث التي تؤثر على كوكب الأرض، ومن أشهر أسباب تلوث المياه الجوفية هي تسرب مياه الصرف الصحي إلى الخزانات الجوفية وخاصة في الدول النامية والتي لا تملك بنية تحتية جيدة.
– ففي بعض المناطق التي تفتقر إلى بنية تحتية جيدة لتصريف مياه الصرف الصحي، فتتسرب هذه المياه وتختلط مع مياه الأمطار، وهذه المياه تكون محملة بالبكتريا والمواد الكيميائية السامة، فتنتقل إلى خزانات المياه الجوفية الصالحة للشرب وتتسبب في تلوثها.
– وأيضًا في الدول التي تستخدم أسلوب الري بالغمر تكون عرضة لتلوث مياهها الجوفية، حيث يتم غمر التربة بالماء لري المحاصيل، وبعد فترة يتم تصريف المياه المتبقية والتي تصبح محملة بالمبيدات والكيماويات والمواد النيتروجينية الموجودة في التربة، فتتسرب أيضًا عبر طبقات الأرض حتى تختلط بخزانات المياه الجوفية.
– كما أن المخلفات الصناعية من أهم أسباب تلوث المياه الجوفية، فالمخلفات الصناعية تحمل عادة مواد كيميائية خطيرة وسامة، ومعظم المصانع وخاصة في الدول الفقيرة لا تستخدم وسائل آمنة للتخلص من هذه المخلفات، وبدلًا من ذلك تطلق هذه المواد إما في الأنهار أو البحار، وهذا يؤدي لتراكم مجموعة من العناصر الضارة والمعادن الثقيلة مثل الزنك والرصاص والكروم في التربة، وهذه المواد تتسرب إلى خزانات المياه الجوفية وتؤدي إلى تلوثها.
– كما أن المناطق التي يوجد بها كميات كبيرة من معدن الحديد يمكن أن يحدث فيها تلوث للمياه الجوفية، فعلى الرغم من أهمية هذا المعدن لصحة الإنسان، إلا أن زيادته قد يسبب مخاطر صحية وخاصة بالنسبة للأطفال.

عمق المياه الجوفية

– يمكن التعرف على عمق المياه الجوفية، من خلال فصول السنة.
– حيث يتغير منسوب المياه الجوفية من حيث الارتفاع والانخفاض، وفقاً للعوامل الجوية والمناخية.
– يرتفع منسوب الماء، مما يزيد العمق الخاص بالمياه الجوفية، في أواخر فصل الشتاء، حيث يبدأ الجليد بالانصهار والذوبان.
– أما في فصل الربيع يقل منسوب الماء، وذلك لأن الماء المتسربة إلى السطح تبدأ في ري النباتات، كما أن اعتدال درجة الحرارة في فصل الربيع، يجعل من السهل تبخر الماء، مما يقلل من معدلها ومنسوبها.
– هناك طريقة يتم اتباعها أكثر دقة من الاعتماد على فصول السنة للتعرف على مدى وعمق الماء، وهي الطريقة المتبعة بشكل علمي، وذلك من خلال القياس من خلال شريط جيولوجي في التعرف على عمق الماء.
– كما أن هناك العديد من الطرق المستخدمة وتسمى الطرق الجيوفيزيائية، والتي تعتمد على مجسات كهربائية وصوتية للتعرف على مدى عمق الماء.
– يمكن اكتشاف المياه الجوفية بواسطة الأقمار الصناعية أيضاً.
– تعتمد هيئة المسح البيولوجي جهاز يحدد توافر المياه الجوفية تحت سطح الأرض من عدمه، ويعرف الجهاز بالمجسات الخاصة بالمياه الجوفية، حيث توفر عمليات البحث والتنقيب عن المياه الجوفية.



290 Views