هل القولون يسبب ضيق واكتئاب

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:01
هل القولون يسبب ضيق واكتئاب


هل القولون يسبب ضيق واكتئاب وكذلك علاج القولون العصبي نهائيا، كما سنقوم بذكر أعراض القولون العصبي الشائعة، وكذلك سنتحدث عن هل القولون يسبب الفزع من النوم، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

هل القولون يسبب ضيق واكتئاب

لا تتسبب متلازمة القولون العصبي أو متلازمة الأمعاء الهيوجة (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) بحدوث الضيق والاكتئاب، كما لا يتسبب الاكتئاب والضيق بالإصابة بمتلازمة القولون العصبي، ولكن في بعض الأحيان قد يتسبب أحدهما بتفاقم أعراض الآخر في حال المعاناة من كليهما معًا والذي يشار إلى حدوثه لدى العديد من الأشخاص، ويعتقد أن آلية ارتباطهما بالرغم من كونها غير مفهومةٍ تمامًا بعد؛ إلا أنّها قد تُعزى لوفرة الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالرضا والسعادة والمعروف بالسيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) في الأمعاء التي لها روابط رئيسية مع الدماغ عبر الجهاز العصبي المعوي (بالإنجليزية: Enteric nervous system)‏.
ويشار إلى أنّ مشاكل الصحة النفسية؛ كالقلق والضيق والاكتئاب قد يرتبط تطورها وتفاقم أعراضها بجودة ونوعية حياة الشخص التي تتأثر بشكلٍ ملحوظٍ بازدياد شدة أعراض القولون العصبي؛ كالانتفاخ والتشنجات، أي أنّ متلازمة القولون العصبي قد تُشعر الشخص بمزيد من القلق والضيق والاكتئاب، ونظرًا لأنّ القولون يخضع بشكلٍ جزئي لتحكم الجهاز العصبي والذي بدوره يستجيب للتوتر؛ فإن حدوث القلق والضيق والاكتئاب بشكلٍ متكررٍ لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض لديهم، كما أنّ الاضطرابات المزاجية بشكلٍ عام قد تؤثر في طريقة تعامل الشخص مع أعراض القولون العصبي، وقد تؤدي بالمُحصّلة إلى زيادة أعراض القولون العصبي سوءًا؛ إذ إنّ التوتر العاطفي بالإضافة إلى الشعور بالتعب الشديد، أو اليأس بسبب عناء تغيير النظام الغذائي لتخفيف أعراض الجهاز الهضمي، أو الاعتقاد بعدم القدرة على علاج الإسهال أو الإمساك بشكلٍ جيد وكافٍ، تتسبب جميعها بتفاقم أعراض القولون العصبي.

علاج القولون العصبي نهائيا

1- اتباع حمية قليلة الفودماب:
حمية قليلة الفودماب (Low FODMAP Diet) مصممة خصيصًا من أجل علاج أعراض القولون العصبي والتقليل من حدتها، والمقصود بهذه الحمية هو أن تكون منخفضة بكل من السكريات المخمرة، وسكريات ثنائية، وسكريات أحادية، والبوليول، وهي كربوهيدرات قصيرة الترابط لا يتم امتصاصها بالأمعاء.
وجميع هذه الأمور من شأنها أن تفاقم أعراض الإصابة بالقولون العصبي ومن أهمها الغازات، والانتفاخ (Bloating)، والإسهال، أو الإمساك (Constipation)، لذلك يجب أن تتعرف على جسمك، والبدء بالتقليل تدريجيًا من هذه الأطعمة وإدخال أخرى مفيدة لك.
2- تحكم بالتوتر والقلق لديك:
تعتبر مشكلة التوتر من الأمور التي تزيد وتفاقم من أعراض الإصابة بالقولون العصبي، بالتالي الحل لذلك هو من خلال السيطرة على هذه المشاعر.
التفسير لذلك هو بأن الجسم يدخل بمرحلة الهرب والمحاربة (Fight or flight) خلال نوبة القلق، وهذا يعني أن الوظائف غير المهمة بهذه المرحلة، مثل عملية الهضم، يتم إيقافها أو إبطائه بشكل كبير.
حاول العثور على طرق تساعدك في السيطرة على القلق والتوتر لديك، سواء عن طريق التحدث مع صديق أو شريكك، أو الكتابة أو ممارسة الرياضة.
3- افحص مستويات فيتامين د:
أشارت دراسة أن نقص مستويات فيتامين د من شأنه أن يزيد من سوء أعراض القولون العصبي، وهذا يعني في حال تم تشخيص إصابتك بالقولون العصبي من المهم أن تقوم بفحص مستويات فيتامين د لديك، وفي حال كانت منخفضة، عليك تناول المكملات التي تساعدك في رفعها، بعد استشارة الطبيب.
4- مارس الرياضة بانتظام:
قد يكون هذا أخر حل تفكر فيه في حال كانت أعراض الإصابة لديك حادة وشديدة، إلا أن العلم أثبت أن ممارسة الرياضة بانتظام ينعكس بشكل إيجابي على إصابتك بالقولون العصبي.
حاول ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أو حتى اليوغا.
5- ابتعد عن السكريات الصناعية:
لا يتم امتصاص هذا النوع من السكريات في الجهاز الهضمي، بالتالي تتخمر في القولون الأمر الذي من شأنه أن يسبب إصابتك بالغازات والنفخة والإسهال، مثل، الأسبرتام (aspartame)، وإيزوملتوز (Isomaltose)، والسكرين (Saccharin)، والسكرالوز (Sucralose).
6- ركز على الألياف الغذائية:
بشكل عام توصي جمعية القلب الأمريكية بأن تكون الحصة اليومية من الألياف الغذائية للفرد حوالي 25 غرام، وذلك لدورها في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
للألياف الغذائية العديد من الفوائد الصحية أهمها المساهمة في علاج مشكلة الإمساك في حال حدوثها، وهذا يعني التقليل من بعض أعراض الإصابة بالقولون العصبي.
من الممكن العثور على الألياف الغذائية في الفواكه والخضراوات المختلفة.

أعراض القولون العصبي الشائعة

1- آلام وتشنجات في البطن:
تعدّ آلام وتشنّجات البطن من الأعراض الرئيسيّة المُرتبطة بالقولون العصبي، وقد يحدث الألم والانزعاج في أجزاء مختلفة من البطن، ويكون على شكل تشنّجات أو مغص، وفي العادة يحدث هذا الألم على شكل نوبات تأتي وتذهب، وقد يختلف طول وشدّة كلّ نوبة عن النّوبة الأخرى، وغالبًا ما تقلّ شدّة الألم عند الإخراج أو التخلص من الغازات.
2- تغير في حركة الأمعاء:
يعدّ تغيّر طبيعة حركة الأمعاء من الأعراض الشائعة المُرافقة لمتلازمة القولون العصبي، وقد يتمثل ذلك بالمُعاناة من الإسهال، أو الامساك، أو نوبات متناوبة من كليهما، ويتمثل الإسهال المُرافق لمتلازمة القولون العصبي بخروج براز رخو بشكلٍ مُتكرر، وغالبًا ما يحدث ذلك في الصّباح الباكر أو بعد تناول وجبات الطّعام، وفي الغالب يسبق هذه الحالة شعور بالإلحاح الشديد ويعقبه شعور بالإفراغ غير الكامل، أمّا في حالة الإمساك فغالبًا ما يتمثل بخروج براز صلب، بحيث يكون ذلك مُتقطّعًا ويستمر لعدة أيام، وفي العادة لا يشعر المُصاب بالإفراغ التامّ حتّى وإن كان المستقيم فارغًا، وقد يترتب على ذلك الجلوس على المرحاض لفتراتٍ طويلة من الزمن.
3- الانتفاخ:
يشعر المريض بالامتلاء في البطن يرافقه شعور بعدم الراحة.

هل القولون يسبب الفزع من النوم

هناك القليل من الأبحاث حول الصلة بين مشاكل النوم والجهاز الهضمي ومع ذلك، فقد تم ربط القولون العصبي بنوعية النوم المنخفضة، وقلة النوم الخفيف، واضطراب النوم الشديد.
وتشير إحدى الدراسات إلى أن القولون العصبي لم يُظهر أي اختلافات في مجالات مثل إجمالي وقت النوم، أو الوقت المستغرق للنوم، بالإضافة إلى ذلك ، أظهرت دراسة قارنت مرضى القولون العصبي مع أولئك الذين ليس لديهم متلازمة القولون العصبي أن مشاكل النوم المبلغ عنها ذاتيًا يمكن أن تكون مؤشرًا على آلام البطن والقلق والتعب في اليوم التالي.
والميلاتونين هو هرمون ينتجه الدماغ يساعد على النوم، نظرت دراسة في تأثير مرضى القولون العصبي الذين يتناولون مكملات الميلاتونين، أظهرت هذه الدراسة أن 3 ملليجرام من الميلاتونين قبل النوم يقلل من آلام البطن، ولكن لا يبدو أنه يحسن من مشاكل النوم.
ووجدت دراسة أخرى مستويات أعلى من الميلاتونين في المرضى الذين يتناولون أو يشربون بروبيوتيك، يشير هذا البحث إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يغير تكوين الميلاتونين من خلال التغيرات في بكتيريا الأمعاء، يمكن أن يؤثر ذلك على النوم وأعراض القولون العصبي، ولكن هناك حاجة إلى دراسات إضافية.



190 Views