هل الفيتامينات تؤثر على الكبد نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل أفضل فيتامين للكبد وأفضل مكمل غذائي للكبد ثم الختام نصائح الكبد تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
هل الفيتامينات تؤثر على الكبد
-يجيب عن التساؤل الدكتور هشام حسن، أستاذ الجهاز الهضمى وأمراض الكبد، مشيرا إلى أن هناك أضرارا طبيعية للإفراط فى تناول أى أدوية، وبالأخص الفيتامينات والمعادن التى يضر الإفراط فى تناولها بالكبد كثيرا.
-ويضيف هشام أن الكبد يعد المكان الأساسى الذى يخزن فيه الجسم كله الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين A B، K، E، فضلا عن العديد من العناصر كالحديد والنحاس.
-ويوضح هشام أنه من الضرورى عدم الإفراط فى تناول الإنسان للفيتامينات والعناصر لأضرارها البالغة على الكبد، فهناك كثير من الحالات المعروفة فى عالم الطب أصيبت بفشل كبدى نتيجة تناول كميات كبيرة من الفيتامينات “أ” أو “A” لفترات طويلة من الزمن وبشكل منتظم، لذلك ينصح هشام بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل تناول أى فيتامينات لفترة طويلة، وخاصة مرضى الكبد لأن أكبادهم تكون أكثر حساسية وعرضة أكثر للضرر من الإفراط فى تناول الفيتامينات، خاصة فيتامين أ.
-ويضيف هشام أن الحديد أيضا يعد من العناصر الخطيرة عند الإفراط فى تناوله، عن طريق الفم أو بواسطة نقل الدم، فيتسبب حينها فى التهابات بالكبد وقد يصيب المريض بمرض ترسب الأصبغة الدموية.
-ويؤكد هشام على ضرورة اتباع المريض لتعليمات طبيبه، خاصة عند تناول الفيتامينات والعناصر المكملة، ويجب على المريض عند الرغبة فى تناول فيتامين أو عنصر معين أن يسأل الطبيب أولا الذى بدوره يحذره من خطورته طبقا لحالة المريض الصحية أو ينصحه به، ويجب الحرص الشديد، حيث يعتقد الكثير من الناس أن الفيتامينات بشكل عام لا ينتج عنها أى أضرار بغض النظر عن أى كمية قد يتعاطاها الإنسان.
أفضل فيتامين للكبد
– فيتامين E
يتمتع فيتامينE بعدّة فوائد بالأخص لمرضى الكبد ، ولكنه يمكن أن يكون خطيراً إذا تم تناوله بشكل زائد. في الجرعات التي تزيد على 1،200 وحدة في اليوم ، يمكن لفيتامين E أن يخثّر الدم ويسبّب النزيف.
– فيتامين ب 12
فيتامين ب 12 هو فيتامين ب المركب الوحيد الذي يحتوي على فيتامين وفيتامين قابل للذوبان في الماء ويمكن تخزينه في الكبد، حيث يبقى لمدة سنوات . ولكن، كقاعدة عامة ، لا يتم تخزين الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ويجب استهلاكها يوميًا للحفاظ على مستويات كافية لصحّة مثالية. يساعد اتباع نظام غذائي صحّي مع إضافة المكملات الغذائية في توفير مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة ومساعدة الجسم على إزالة السموم من الكبد. ومع ذلك، يجب على من يعانون من أمراض الكبد المزمنة أن يكونوا على علم بكمية الفيتامين E وفيتامين A والحديد.
– فيتامين أ والحديد
يُعد نقص الفيتامين أ ونقص الحديد من أهم مشاكل سوء التغذية في جميع أنحاء العالم، لأن نقص الفيتامين أ قد يقلل من مستويات الحديد ويؤدي إلى فقر الدم، والعكس صحيح (قد يؤدي انخفاض الحديد إلى خفض مستويات فيتامين أ في الكبد). تناول مكملات الفيتامين أ مع الحديد تحل مشكلة فقر الدم. وعلى الرغم من أن فيتامين أ لديه العديد من الفوائد للأشخاص المصابين بمرض الكبد، إلا أنه يمكن أن تتناوله بجرعت عالية قد يكون سامًا للكبد. لذلك، يجب على المصابين بأمراض الكبد المزمنة، وخاصةً الذين يعانون من تليف الكبد، تناول الفيتامينات المتعددة بدون الحديد ما لم يقرر الطبيب أنهم يعانون من نقص الحديد.
– فيتامين د
وفقاً للأبحاث العلمية، فإن أكثر من 90 في المائة من المصابين بأمراض الكبد المزمنة لديهم درجة معينة من نقص فيتامين د. واتفق الباحثون على أن نقص فيتامين د الحاد كان أكثر شيوعا بين المصابين بالتليف الكبدي، وهو شكل متقدّم من أمراض الكبد يمكن أن يؤدي إلى سرطان الكبد. ومع ذلك، فائض فيتامين د، والذي يحدث عادةً بسبب تناول العديد من المكملات الغذائية، يمكن أن يسبّب قلّة الشهية والغثيان والقيء.
أفضل مكمل غذائي للكبد
-جذور عرق السوس
يحتوي جذر عرق السوس على مركب نشط يسمى حمض الغلسرهيزيك، والذي يمكن أن يساعد في تقليل التهاب الكبد ويمكن أن يساعد الخلايا التالفة على التجدد ووجدت تجربة سريرية من عام 2021 أن الحقن الأسبوعي لحمض الغلسرهيزيك في مرضى التهاب الكبد سي، ساعد في تقليل الأعراض.
-السلبين المريمي
وهو مكمل عشبي مشتق من نبات الشوك الأرجواني، ويعمل كمضاد للأكسدة، ويُعتقد أنه يقلل من الضرر الذي تلحقه الجذور الحرة بالكبد بعد أن يقوم العضو باستقلاب المواد السامة ويوجد مركب نشط في نبات السلبين المريمي يسمى سيليمارين. وثبت أنه يساعد في تقليل الالتهاب وتجديد أنسجة الكبد وحماية خلايا الكبد من التلف في الدراسات المعملية.
-ورقة الخرشوف
تحظى خلاصة الخرشوف، التي تحتوي على تركيزات عالية من المركبات الموجودة في النبات، بشعبية متزايدة كمكمل وقد استخدمت لعدة قرون لصفاتها الطبية المحتملة وتشير الدراسات إلى أن أوراق الخرشوف يمكن أن تساعد في حماية الكبد. وأظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات أنها قد تساعد الخلايا في الكبد على التجدد.
-زنجبيل
ليس فقط أحد أكثر التوابل شيوعا في العالم، ولكن الزنجبيل معروف أيضا بقدرته على تقليل الالتهاب ويستخدم بشكل شائع كعلاج منزلي للحساسية وهناك أيضا دليل على أن الزنجبيل يمكن أن يساعد الكبد ووجدت الدراسات أن الجذر قد يساعد في استعادة تكوين الدم، والحماية من تليف الكبد، وداء البلهارسيا، وفقا لما جاء في موقع روسيا اليوم.
-الزنك
الزنك عنصر أساسي يعزز انقسام الخلايا، ويمكن أن يؤدي مرض الكبد المزمن إلى نقص الزنك في الجسم وأظهرت الدراسات أن مكملات الزنك يمكن أن تساعد في حماية الكبد من الإجهاد التأكسدي الناجم عن عدوى التهاب الكبد سي وأظهرت دراسات أخرى أن مكملات الزنك طويلة الأمد قد تساعد في دعم وظائف الكبد لدى مرضى الكبد.
نصائح الكبد
-النظافة الشخصية وممارسة الجنس الآمن
عدم التعرض لبيئة ملوثة يشمل أيضاً عدم التعرض لدم ملوث، فكما يذكر موقع مؤسسة الكبد الأمريكية، أنه من الضروري عدم مشاركة أدوات النظافة مع أفراد آخرين، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقصات الأظافر، والتي تحتوي على مستويات مجهرية من الدم أو سوائل الجسم الأخرى والتي قد تكون ملوثة. وضرورة غسل اليدين بشكل مستمر بعد استخدام المراحيض وقبل تحضير الطعام أو تناوله وينصح الموقع أيضاً بممارسة الجنس الآمن، فالجنس غير المحمي أو ممارسة الجنس مع شركاء متعددين يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد B، والتهاب الكبدC .
-تجنب السموم والكحول
ليس من الغريب قول “تجنبوا شرب الكحول بشكل غير مسؤول لحماية الكبد”، فوظيفة هذا العضو هي التخلص من السموم، ولهذا يجب حمايته من التعرض للكثير منها، بحيث لا يستطيع مواكبة الأمر. وكما يذكر موقع مؤسسة الكبد الأمريكية فإن الكحول يمكن أن تدمر أو تتلف خلايا الكبد بالإضافة إلى ذلك يجب أن نقلل من تعرض الجسم للمنظفات، والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، وعدم تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة. ويدخل اتباع تعليمات استخدام الأدوية ضمن حماية الجسم من السموم، إذ إن تناولها بشكل غير صحيح قد يتسبب بضرر كبير للكبد.
-الوقاية أساس الصحة
ينصح الخبراء بالحصول على لقاحات ضد التهاب الكبد A وB، وللأسف لا يوجد حتى الآن لقاح ضد فيروس التهاب الكبدC. بالإضافة إلى ضرورة فحص صحة الكبد بشكل دوري، لحمايته من أي أمراض مستقبلية.
