هل اذا فسرت حلمي بنفسي يقع

كتابة منى عسيري - تاريخ الكتابة: 1 أكتوبر, 2020 7:15 - آخر تحديث : 18 ديسمبر, 2022 8:37
هل اذا فسرت حلمي بنفسي يقع


هل اذا فسرت حلمي بنفسي يقع وماهي افضل طرق تفسير الاحلام من خلال هذه المقالة المميزة.

الحُلم

دراسة الأحلام وجدت لها آثار على الألواح الحجرية التي ترجع إلى سومر أقدم حضارة عرفتها البشرية، واعتقدت بعض الشعوب القديمة مثل الإغريق أن الأحلام عموما هبة من الآلهة لكشف معلومات للبشر وزرع رسالة معينة في عقل الشخص النائم.

هل اذا فسرت حلمي بنفسي يقع

1. يتحقق التفسير الأول للرؤيا مطلقًا، ولا يتحقق أي تفسير آخر بعده.
ويُقصَد بذلك أنه بمجرد أن يقوم شخص بتفسير الرؤيا على معنى معين بصرف النظر عن كون هذا التفسير مُحتملًا أو غير مُحتمل، أو كونه صوابًا أو خطأ، فإن هذا التفسير يثبت على الرؤيا، ويكون هو المعنى المتحقق لها.
وقد استند من قالوا بهذا الكلام إلى ظاهر معنى حديث النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم): «إنَّ الرؤيا تقع على ما تُعبَّر، ومَثَلُ ذلك مثل رجل رفع رِجلَيه فهو ينتظر متى يضعها، فإذا رأى أحدكم رؤيا، فلا يُحَدِّث بها إلا ناصحًا أو عالمًا» (حديث صحيح – صحيح الجامع).
وقال بعض أنصار هذا القول بأن القَدَر يسوق للرؤيا من يفسرها أول تفسير، فتتحقق عليه.
2. يتحقق التفسير الأول للرؤيا بشرط أن يكون مُحتملًا، وإلا فلا.
ويُقصَد بذلك أن التفسير الأول للرؤيا يتحقق جزمًا إذا كان مما تحتمله رموزها؛ أي التفسير الاحتمالي الذي يقوم على قاعدة صحيحة من قواعد تفسير الرؤى. أما إذا كان التفسير خطأ، أو غير مُحتمل، أو لا يستند إلى أية قاعدة من القواعد الصحيحة لتفسير الرؤى، فإنه لا يتحقق، ولكن يتحقق أول تفسير مُحتمل بعده، فإن لم يكن الذي بعده محتملًا، تحقق الذي بعده من التفسير المُحتمل، وهكذا.
وقد استند من قالوا بهذا الكلام إلى قول النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) لأبي بكر الصديق (رضي الله تعالى عنه) عندما فسر رؤيا في حضرة النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم): «أصبت بعضًا، وأخطأت بعضًا» (متفق عليه)، فاستنتجوا من ذلك أن التفسير الخطأ لا يتحقق، ولو كان أول تفسير.
وقد حاول أصحاب هذا القول بذلك تقييد وتصحيح الفهم الواسع جدًا للمسألة عند أصحاب الحديث المُستَنَد إليه في القول الأول، وذلك بالحديث المُستند إليه في القول الثاني.
فحديث أصحاب القول الأول صحيح عند أصحاب هذا القول، ولكن قيدوه وحددوا معناه بالحديث الثاني، فاستثنوا التفسير الخطأ من التحقق، ولو كان هو التفسير الأول للرؤيا.
ومع ذلك، فهناك إشكال في القولين الأول والثاني. وهو أنه إذا ما افترضنا أن أيًا منهما صحيح، فبناء على ذلك، يستطيع الإنسان أن يعرف الغيب بشكل يقيني لا شك فيه من خلال الرؤيا بمجرد أن يتم تفسيرها أول تفسير أو أول تفسير محتمل، وهذا غير ممكن؛ لأن الغيب اليقيني لا يعلمه إلا الله (عزَّ وجلَّ) وحده لا شريك له (سبحانه وتعالى) (تناولنا هذه المسألة تفصيلاً في سياق الكتاب، فليرجع إليها من أراد الاستزادة).
3. تتحقق الرؤيا على الخير أو الشر في أول تفسير مُحتمل دون شرط أن تتحقق تفاصيل هذا التفسير الأول.

حكم تعبير الرؤى من جوجل أو الكتب

فإن الرؤى المنامية، لا يؤخذ تعبيرها من قوقل، ولا من الكتب.
فقد جاء في الفواكه الدواني للنفراوي المالكي: ولا يجوز له تعبيرها بمجرد النظر في كتاب، كما يفعله بعض الجهلة، يكشف نحو ابن سيرين عندما يقال له: أنا رأيت كذا، والحال أنه لا علم له بأصول التعبير، فهذا حرام؛ لأنها تختلف باختلاف الأشخاص، والأحوال، والأزمان، وأوصاف الرائين، فعلمها عويص، يحتاج إلى مزيد معرفة بالمناسبات، ولذلك سأل رجل ابن سيرين بأن قال له: أنا رأيت نفسي أؤذن في النوم. فقال: له تسرق، وتقطع يدك. وسأله آخر، وقال له مثل ما قاله الأول، فقال له: تحج. فوجد كل منهما ما فسر له به. فقيل له في ذلك، فقال: رأيت هذا بِسِمَة حسنة, والآخر بسمة قبيحة. اهـ.
ولذلك نحذر من التعرض لتعبير الرؤيا من قوقل؛ لأنه ليس تعبيرا صحيحا، فقد ثبت في الحديث: إن الرؤيا تقع على ما تعبر، فإذا رأى أحدكم رؤيا، فلا يحدث بها إلا ناصحا، أو عالما. رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
وفي الحديث: الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت، ولا تقصها إلا على وادٍّ، أو ذي رأي. رواه أبو داود وصححه الألباني.
وهذا محله إذا كانت صادقة، وعبرت تعبيرا صحيحا، وأما أضغاث الأحلام، والتعابير الفاسدة، فلا أثر لها.
قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: لم يرد بقوله: فإذا عبرت وقعت. أن كل من عبرها وقعت، وإنما أراد بذلك العالم بها، المصيب، الموفق، لا الجاهل، ولا أراد أن كل رؤيا تعبر؛ لأن أكثرها أضغاث. اهـ.

هل تتحقق الاحلام بعد تفسيرها

يتحقق تفسيره الأول لرؤياه مطلقاً، وأنه لا يتحقق أي تفسير آخر بعده،أي أنه يقصد بذلك أنه بمجرد تفسير الرؤيا على معني معين بصرف النظر على أن التفسير محتملاً أو غير محتمل، أو في حالة كونه صواباً أو خطأً.
فإن هذا التفسير الذي أنت فسرته فإنه يتحقق ويُثبت على الرؤيا، فيكون هذا المعني هو المتحقق لهذه الرؤيا، والذين قالوا بهذا الكلام استندوا لعدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
إن الرؤيا تقع على ما تُعبر ومثل ذلك مثلُ رجل رفع رجليه فهو ينتظر متي يضعها، فإنه إذا رأىأحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا عالماً أو ناصحاً، فإذا رأيت رؤيا لا تسُرك فلا تحدث بها أحد لأن البلاء معلق بالنطق به، ولا يعلم الغيبَ إلا الله سبحانه وتعالى
وقال أيضاً بعض أنصار هذا القول بأن القدر يسوق إلى الرؤيا للشخص الذي فسرها فإن هذا التفسير الأول سوف يتحقق وفي هذه الحالة أيضاً أنه لا يعلم الغيبَ إلا الله سبحانه وتعالى



3865 Views