نصائح التعامل مع كبار السن

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 24 فبراير, 2022 5:56
نصائح التعامل مع كبار السن


نصائح التعامل مع كبار السن وكذلك التعامل مع كبار السن في الإسلام، كما سنقدم رعاية المسنين من أفراد الأسرة، وكذلك سنقوم بذكر كيفية تسلية كبار السن، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

نصائح التعامل مع كبار السن

طول السنوات الطفولة الماضية كنا جميعًا نسمع عبارة احترام كبار السن دائمًا من خلال ديننا وتعليمنا، حتي أصبحت محفورة داخل عقولنا، ولكن مع مرور الوقت أصبحنا نتجاهل أصول الإتيكيت مع كبار السن، فلذلك سوف نقوم بذكر بعض أصول الإتيكيت للتعامل مع كبار السن:
1- المصافحة:
عند مقابلة أحد كبار السن للمرة الأولى، أو مقابلته بعد مرور فترة على آخر لقاء به، يجب مصافحته بإيماءة ودية وابتسامة دافئة، وإظهار الكثير من السعادة بهذا اللقاء، كما يجب الاهتمام بالتواصل معه بالعينين أثناء التحدث معه.
2- استخدام الألقاب:
يجب استخدام الألقاب قبل مناداة أيّ شخص مسن، مع مراعاة أن نُتبع اللقب بالاسم الذي يفضله، فإذا كان يريد مناداته باسمه الأول، فيجب احترام رغبته، أما إذا كان يرغب بمناداته بـ “السيد أو السيدة” فقط، فيجب تلبية رغبته.
3- التحدث بصوت واضح واستخدام مفردات مفهومة:
عند التحدث مع الأصدقاء يكون مقبولًا استخدام المفردات المتداولة بين الشباب، ولكن من أهم قواعد إتيكيت التعامل مع كبار السن، عدم استخدام هذه المفردات لأنهم قد لا يفهمون معناها، كما يجب أن يكون الصوت واضحًا، وأن يكون هناك استعداد للتحدث بصوت أعلى، إذا كان من نتحدث إليه لا يستطيع سماعنا جيدًا، فضلًا عن استخدام عبارات تدل على احترامه، مثل “من فضلك”، أو “رجاءً”، أو “شكرًا لك”.
4- عرض المساعدة:
من قواعد إتيكيت التعامل مع كبار السن، عرض المساعدة عليهم بشكل مستمر، فعلى سبيل المثال، عندما يقترب شخص مسن من مدخل المبنى، يجب مسك الباب والسماح له بالذهاب أولًا.
وفي المتجر أو في المنزل، يمكن عرض الوصول إلى شيء ما على رف مرتفع أو منخفض، كما يجب الانتباه لأيّ إعاقة يعانيها هذا المسن، ومساعدته وفقًا لما يحتاج إليه.
5- منح كبار السن المزيد من الوقت والاهتمام:
معظم كبار السن يحتاجون إلى شخص حولهم يمنحهم مزيدًا من الوقت والاهتمام، لذا يجب دائمًا إظهار الاستمتاع بالتحدث إليهم وسؤالهم عما يسعدهم أو يزعجهم في حياتهم اليومية، ومشاركتهم القيام ببعض الأنشطة المنزلية، مثل لعب الشطرنج أو مشاهدة الأفلام.
6- إظهار الحب:
إذا كان الشخص المسن جَدًّا أو خالًا أو عمًّا أو توجد أيّ صلة قرابة معه، يجب إخباره باستمرار بمدى احترامه وحبه، ومعانقته، مع طرح بعض الأسئلة عن أفراد العائلة، وعرض مجموعة صور وتذكارات معهم، لأنّ هذه التجربة ستكون ثرية جدًّا لهذا الشخص، وستمنحه الكثير من السعادة لاسترجاع ذكريات الماضي

التعامل مع كبار السن في الإسلام

1- الاحترام:
لقد أمرنا الله عز وجل في كتابه الجليل باحترام الكبير، فيجب معاملة كبير السن كأنه والدك، او والدتك، وعند التعامل مع الاكبر منك سناً، يجب مراعاة عدة أمور يجب أخدها بالحسبان، أهمها: فرق السن، تجارب الحياة العلمية والعملية، الخبرة، … إلخ، ووسائل الاحترام الكثير، وأبسطها.
– طريقة الحديث معه، بمعنى عدم التلفظ بألفاظ سيئة أو مجرحة، وعدم رفع نبرة الصوت عليهم أثناء الحديث معهم، حتى وإن كان عن غير قصد، وذلك حتى لا نتسبب لهم في حساسية أو إحراج.
– التحدث معهم بأسلوب مهذب يليق بهم.، واستخدام كلمات معينة تعبر عن الاحترام، مثل: حضرتك، أتفضل، وغيرها، حيث أن أقل الكلمات التي تعبر بها عن احترامك لهم، تسبب لهم السعادة، والرضا.
– كما يجب الحذر من طريقة التعامل معهم، وأفعالك معهم.
2- مساعدة الكبير:
– كبير السن يحتاج دائماً إلى مساعدة، وذلك بسبب ضعفه، سواء ضعفه الجسدي، أو الذهني، وقلة حيلته، فكلما يتقدم السم، كلما يصبح كبير السن أشبه بالطفل الصغير، فتذكر دائماً حينما يمرض جسدك بالقليل من أدوار البرد، أو السخونة، كيف يكون جسدك ضعيف، وتشعر بصعوبة الحركة، وقلة التركيز، هكذا كبير السن، يشعر بتلك الأعراض وأكثر مع تقدم عمره، لهذا يجب أن تبادر دائماً بمساعدته، ولا تنتظر أن يطلب منك، فدائماً بادر بذلك.
3- الحفاظ على مشاعر كبير السن، وعدم تجريحه:
كبير السن دائماً يشعر بالحساسية تجاه أي أحد، وذلك بسبب ضعفه، وعجزه، وخاصة عند تعرضه لأمراض أو مشاكل صحية كبيرة، فأي كلمة بسيطة حتى وأن كانت عن دون قصد، قد تجرحه، وتسبب له إحراج وغضب ويأس، لهذا يجب أن تكون دائماً حذراً عند التلفظ بأي لفظ يسبب له الشعور بذلك، واجعل دائماً لسانك يتلفظ بكل المعاني الإيجابية، التي تشعرهم بالقوة، والتفاؤل، والحماس.
4- الإنصات إليهم، والتركيز معهم:
يواجه الكثير منا مشكلة الملل لحديث كبار السن، وخاصة كلما زاد فرق السن، وذلك بسبب فرق السن، واختلاف الزمن، والتفكير بين الأجيال، كما أن عدم التركيز لحكاياتهم، او عدم الاهتمام والانصات إليهم، يسبب لهم إحراج شديد، ويغضبهم، لهذا يجب مراعاة تلك النقطة، والاستماع إليهم بتركيز، ومحاولة مناقشتهم، وذلك لرفع روحهم المعنوية، وحتى يرتاح كبير السن وخاصة إذا كان حديث كبير السن عن شكوى معينة، فالانصات إليه يريحه ويخفف الحمل على قلبه.
5- طريقة الكلام مع كبير السن:
يجب توخي الحذر عند النقاش والحديث مع من يتقدم عنك عمراً، بمعنى ابتعد تماماً عن أسلوب الإجبار، آو الأمر، او أي أسلوب يشعره أنه ضعيف، غير قادر على التركيز، أو التصرف، كما يجب الابتعاد عن أي حديث تجعله يشعر بأنه أقل خبرة عنك، وذلك لاعتقاده بانه أكثير خبرة عنك نتيجة فرق العمر، وكثرة التجارب والمواقف التي مر بها في جميع مراحل حياته، كما يجب توخي الحذر عند إلقاء نصيحة تفيده، واستخدام الأسلوب البسيط المتواضع الذي لا يجعله يشعر بحساسية من نصيحتك.
6- السؤال عنه باستمرار:
يجب الاهتمام بالسؤال عن كبار السن بصفة مستمرة، وخاصة مع من تقدم عمرهم، ولمن يعيشون بمفردهم بالمنزل، حيث يشعرون بالعزلة، والوحدة، ويحتاجون دائماً لمن يتحدث معهم، ومن يودهم، ويسأل عنهم، ويقوم بزيارتهم والاطمئنان عليهم، لهذا يجب تخصيص وقت كافي لزيارتهم بشكل مستمر، وفي حالة انشغالك عن زيارتهم، يجب التحدث معهم تليفونياً باستمرار، حتى يشعرون بالاهتمام، وبأنهم ذات أهمية في الحياة، ولكي يشعرون بالراحة والاطمئنان.
7- محاولة تغيير روتينهم اليومي، وإسعادهم:
ومن أهم الأمور التي ترفع روح كبار السن، محاولة تغيير الروتين اليومي الذي يشعرون به، وخاصة أنهم لا يعملون لوصلوهم لسن التقاعد، وذلك من خلال أخذهم للتنزه بأماكن مخصصة لهم من وقت لآخر، حيث أن تغيير الأماكن، واستنشاق الهواء النظيف، يمنحهم طاقة وحيوية ونشاطه، ويكسبهم طاقة إيجابية، وبالتالي يشعرون بالسعادة، والتخلص الإحباط والحزن، كما يساعد ذلك على تغيير الحالة المزاجية إلى الأفضل، وشعورهم بالتفاؤل والأمل.

رعاية المسنين من أفراد الأسرة

1- تحديد نوع الخدمة المطلوبة، عن طريق إجراء تقييم صادق لنوع المساعدة التي يحتاجها حقاً.
2- اختيار الوقت المناسب للاسترخاء والاستماع إليه لمعرفة احتياجاته.
3- سؤاله حول الخدمة التي يودّ الحصول عليها لأخذها بعين الاعتبار.
4- الحصول على مساعدة أفراد الأسرة من أجل إقناع المسنّ بقبول المساعدة.
5- تجنّب الاستسلام والمحاولة لاحقاً لعرض المساعدة.

كيفية تسلية كبار السن

1- أنشطة يمكنك القيام بها في الخارج:
– مراقبة الطيور والاستمتاع بالطبيعة، وممارسة رياضة المشي خلال تتبع خط سير الطيور، فقد أثبت دراسة في جامعة “ميشيجان” على مجموعة من الطلبة، تم تقسيمهم إلى فريقين الأولى في أماكن ريفية والأخرى في المدينة وطلبا من كلاهما تذكر قائمة العناصر التي شاهدها، وجاءت النتيجة أن الذين ساروا في الطبيعة لديهم مقدرة أفضل عن الآخرين في التذكر بنسبة 20%.
ويعد المشي هي الرياضة الأكثر ملائمة وفائدة لكبار السن فهي الأسهل، ولا يوجد لها آثار سلبية، ويمكن القيام بهذا النشاط عن طريق الأجهزة، فالغرض هو تحقيق 30 دقيقة على خمسة أيام على الأقل في الأسبوع.
– ركوب الدراجات من الرياضات التي تقوي البنية الجسدية للمسن.
– هواية التنزه في الحدائق العامة، أو صيد الأسماك.
– ممارسة حرفة يدوية وفن مختلف مثل رسم لوحة، أو ممارسة الخياطة، والتصوير، صنع بطاقات المعايدة، أو ترتيب الزهور، أو تعمل حرفة جديدة.
– قضاء وقت مع العائلة أو الأصدقاء في اللعب والعمل على حل الألغاز، وهناك عدد من الشركات التي تقدم مجموعة كبيرة من الألعاب والألغاز التي يتم تكييفها للأشخاص الذين لديهم مشاكل مادية مثل ضعف البصر أو التهاب المفاصل.
– ممارسة رياضة وتمارين اليوجا، فهي مفيدة للقوى البدنية والعقلية كذلك.
– محاولة للقيام ببعض الأنشطة التي تقوي عضلاتك، ويمكن أن تشمل حمل الأثقال.
– الحصول على وقت كافي من النوم، حيث أشارت دراسة تمت في جامعة كاليفورنيا، أثبت أن هناك ارتباط بين ضعف الذاكرة لكبار السن وقله وقت النوم، في الوقت الذي أشارت دراسة أخرى على أهمية وقت القيلولة في تحفيز ذاكرة الأطفال.
2- أنشطة ذهنية لكبار السن:
– ألعاب الطاولة والدومينو، وألعاب الكمبيوتر المختلفة.
– العمل على حل الألغاز الموجودة في قطع اللغز الكبير والكلمات المتقاطعة، وكلما كانت الكتب مطبوعة وكبيرة كلما سهل الأمر على المسن.
– ممارسة تمارين نيروبيه وهي عبارة عن محاولة ارتداء الملابس بعيون مغمضة أو المشاركة في وجبة طعام عائلية مع وضع سدادات الأذن، فهذه التمارين تحافظ على لياقة الدماغ العقلية.
– محاولة استعمال جميع الحروف وذكر الحيوان الذي يبدأ بكل حرف من الحروف، إذا لم تنجحوا في تذكر الحيوان الذي يبدأ بحرف معين، انتقلوا إلى الحرف التالي، ويمكنكم أن تمارسوا هذا التمرين في أي موضوع، مثل أسماء ممثلين أو أسماء كتاب أو غير ذلك.



405 Views