نسبة الروماتيزم الطبيعية

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 14 يونيو, 2019 12:35
نسبة الروماتيزم الطبيعية


نسبة الروماتيزم الطبيعية نقدم لكم في هذا الموضوع كل ماتريدون معرفته عن مرض الروماتيزم وماهي نسبة الروماتيزم الطبيعية.

ما هو مرض الروماتيزم؟

بداية، لا بد من معرفة أن  للروماتيزم عدة تعريفات، فمنهم من اعتبره ارتكاس مناعي يمكن أن يتلو التهاب البلعوم أو اللوزتين ببكتيريا تسمى المجموعة (أ) من المكورات العقدية الحالة، فبعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالتهاب اللوزتين أو الحلق تظهر حمى الروماتيزم، حيث تصيب هذه الحمى المفاصل بالالتهاب كما قد تصيب عضلة القلب بالالتهاب وتؤدي إلى فشل القلب إذا لم يتم علاجه وتؤثر على الجهاز العصبي وعادة ما تصيب الأطفال والمراهقين.
وقد اعتبره آخرون أحد الأمراض المزمنه التي تصيب المفاصل والمتمثله في التهاب المفاصل والأنسجة المحيطه (المبطنة) لها، مما يحدث تورم في المفاصل المصابه وارتفاع حرارتها والشعور بالألم أحياناً.
لم يصل العلماء إلى الآن للسبب الحقيقي لمرض الروماتزم، ولكن الكثيرين منهم، أرجعوا سبب الإصابة إلى خلل في الجهاز المناعي (حيث تبدأ خلايا الجسم المناعيه بمهاجمه بعضها وخلايا الجسم الطبيعي، مسببة ما يسمى ” أمراض المناعه الذاتية”) ومنهم من أرجعه للإصابه بأحد أنواع الفيروسات.
وأثبتت البحوث أن النساء أكثر عرضة للإصابه بالروماتيزم  من الرجال، ويترواح العمر الذي يمكن أن يحدث فيه المرض من سن عشرين حتى الستين، وكذلك يختلف احتماليه إصابه الاشخاص بالمرض باختلاف السجل الصحي للعائلة والوراثة والإصابة بالتهابات اللوزتين في سن الطفولة.

أسباب مرض الروماتيزم

يحدث بسبب مهاجمة جهاز المناعة لجميع أنسجة المفاصل المحيطة، وحتى وقتنا الحاضر لم يتمكن العلماء من تحديد السبب الرئيسي لحدوث هذا الخلل داخل جهاز المناعة، ولكن هناك العديد من العوامل التي تعمل على الزيادة من احتمالية الإصابة بهذا المرض، منها:
– التدخين.
– السمنة.
– التاريخ الوراثي، بمعنى وجود شخص واحد أو أكثر مصاب بمرض الروماتيزم يعمل على الزيادة من احتمالية إصابة أقربائه بهذا المرض.
– العمر، قد يحدث الروماتيزم في أي سن، وعلى الرغم من ذلك يكون أكثر شيوعًا بين 40-60 عامًا.
– الجنس، وجد أن معدل الإصابة بمرض الروماتيزم عند الإناث أعلى بكثير من معدل الإصابة لدى الذكور.
–  الإصابة بحمى فيروسيّة أو بكتيرية، كما يحدث في حمى الروماتيزم.
–  التعرض المستمرّ للرطوبة والبرودة.

أعراض الروماتيزم:

– يعد إحساس المريض بالحرارة مع فقدان الشهية والضعف العام وخفقان القلب والآم المفاصل من أهم أعراض الإصابة بالمرض.
– تورم المفاصل وارتفاع حرارتها وشحوب لونها.
– الحد من حركه المفاصل نتيجة للألم الناتج عن خشونه المفاصل.
– ارتفاع درجة حرارة الجسم والجفاف أحياناً وفقدان الشهية واختلال شكل المفاصل، خاصة مفاصل أصابع اليدين والقدمين مع الإحساس بالخدر.
– ظهور ندبات تحت الجلد مع وجود احمرار في بعض الأماكن من الجلد والتهابه أحياناً من أعراض الروماتيزم، إضافة إلى شحوب الوجه.
– الشعور بالدوران عند تغيير الوضعيه من القيام والجلوس، بسبب فقر الدم الذي يمكن أن يصيب المريض نتيجة لقله نشاط نخاع العظام الذي يقوم بتصنيع خلايا الدم الحمراء.
– يعاني بعض المرضى المصابين بالروماتيزم من حرقه العيون والحكة والتهاباتها.
–  وتبدأ علامات وأعراض الروماتيزم تتزايد بتزايد الاجهاد البدني ووزن المريض وزيادة الإحساس بالبرد.

قراءة تحليل الروماتيزم

1 – تحليل RF
يتم تحليل الدم في هذا التحليل للكشف عن نسبة عامل الروماتويد، للمساعدة على تشخيص الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي.
عندما يكون يرتفع عامل الروماتويد مرتفعا فهذا يعني الإصابة بالروماتزم، وهو ما يوجد عند ما يقارب 80% من الأشخاص المصابين بالمرض.
بالرغم من ذلك لابد مع هذا التحليل القيام بالمزيد من الاختبارات مثل التصوير بالأشعة السينيّة، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
عامل الروماتويد هو جسم مضاد ذاتي من نوع بروتين الغلوبيولين المناعي، وينتجه الجهاز المناعي، ويحدث أن يهاجم أنسجة الجسم على أنها أجسام غريبة، وتظهر الفحوصات وتحليل RF ارتفاعا ملحوظا في نسبة هذه الأجسام في الدم، وذلك عند  وجود التهاب أو نشاط مناعة ذاتي.
2- تحليل CRP
يتم إجراء هذا الاختبار لتحليل البروتين المتفاعل C، وذلك بهدف الكشف عن إصابة الجسم بأحد أنواع الالتهاب، ويعرف البروتين المُتفاعل C على أنه أحد بروتينات الطور الحاد الذي ترتفع نسبته في الجسم حال حدوث الالتهاب.
3- قراءة نتائج تحليل CRP
تُقاس نسبة البروتين المتفاعل C بالملليجرام لكل لتر، وإذا كانت نسبة البروتين المتفاعل C منخفضة، فهذا يدل على  انخفاض نسبة إصابة الجسم بالالتهاب.
بينما إذا كانت نسبة البروتين مرتفعة وتتجاوز 10 ملليجرام/لتر، يجب على وجه السرعة إجراء المزيد من الفحوصات التشخيصية، التي تمكن من الكشف عن سبب حدوث التهاب شديد في الجسم.
وقد تكون هذه النتيجة مؤشراً للإصابة بمجموعة أمراض مختلفة مثل الإصابة  بالتهاب العظم والنِقي، أو التهاب المفاصل الناتج عن وجود ردة فعل مناعي ذاتيّة، أو الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي، أو الإصابة بالسل، أو أمراض النسيج الضام، أو   مرض الذئبة، أو نتيجة الإصابة بالسرطانات.
ويلاحظ حدوث ارتفاع في نسبة البروتين المتفاعل C عند النساء اللاتي يتعاطين حبوب منع الحمل، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب ارتفاع نسبة البروتين أثناء الحمل، إذ أن ارتفاعها يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة للأم والجنين.
4- قراءة نتائج تحليل ESR
يعرف هذا الاختبار باختبار فحص سرعة ترسب كريات الدم الحمراء، بهدف معرفة التغيرات التي تحدث لبروتينات الدم، والكشف عن العلاقة التي تربط هذه التغيرات بالأمراض التي تصيب الجسم، ومدى استجابة الجسم للعلاج.
وتعتمد آلية فحص الـ ESR على معرفة الفرق في كثافة مكونات الدم، وما الذي يؤثر عليها بشكل غير مباشر.
وتكشف نتائج هذا الفحص إذا كان هناك ارتفاع في معدل الـ ESR عن إصابة الجهاز العظمي بالالتهابات، والروماتويد، وأيضا يكون ارتفاع المعدل نتيجة الإصابة بسرطانات، وأمراض ليمفاوية، والجراثيم التي تصيب الدم جراء التقدم في السن، إضافة إلى حالات فقر الدم التي تحدث نتيجة الحمل، وأثناء الدورة الشهرية، والتهابات الأوعية الدموية، وأمراض المناعة الذاتية.

نسبة الروماتويد الطبيعية وتحليل الدم

ويتم تحديد نسبة العامل الروماتويدي في الدم عن طريق أخذ عينة دم من الجسم عن طريق الوريد وتحليلها مخبريا وبعد التحليل فإن النتيجة قد تكون على الشكلين التاليين:
–  أن تكون نتيجة اختبار العامل الروماتودي إيجابية وفي حال وجود نتيجة إيجابية فذلك يعني ارتفاع نسبة العامل الروماتويدي في الجسم فوق الحد الطبيعي، مما ينتج عنه الإصابة بعدة أمراض أهمها التهاب المفاصل الروماتويدي، وبالتالي يسهل مواجهته بعد معرفة المسببات الخاصة به، ولكن ذلك لا يعني بالضروري الإصابة بالأمراض التي يكون سببها ارتفاع العامل الروماتويدي في الدم.
–  أن تكون نتيجة اختبار العامل الروماتودي سلبية وهي النتيجة الطبيعية للاختبار والتي تدلل على أن نسبة العامل الروماتويدي في الجسم ضمن الحد الطبيعي، لكن ذلك لا يمنع أن يكون هناك بعض الأعراض لأمراض يسببها ارتفاع العامل الروماتويدي في الدم بسبب وجود مؤثرات أخرى قد تسبب هذه الأمراض.

أمراض أخرى يكشف عنها اختبار العامل الروماتويدي

– كما يمكن لفحص العامل الروماتويدي أن يكون مدللا على الكشف وتشخيص عديد الأمراض الأخرى مثل تشخيص متلازمة شوغرن وإعطاء مؤشرات على الإصابة بأمراض أهمها الذئبة الحمراء، والغلوبولينات البرديّة، والتليف الكبدي، والنقرس، والعديد من أنواع مرض السرطان، وأمراض الالتهابات الرئوية المختلفة، وكل هذه الأمراض يساعد الكشف المبكر عنها على سهولة التعامل معها من قبل الطبيب المختص.
– أما بالنسبة لمرض الروماتويد فهو أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، والتي تحدث بسبب زيادة العامل الروماتيدي في الدم، وتتسبب في مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل والذي ينتج عنه حدوث التهابات وتهشم في المفاصل، وقد يتعدى ذلك إلى مهاجمة جهاز المناعة لعدد من الأعضاء الداخلية في جسم الإنسان كالجلد والكبد والرئتين.
– ويمكن تشخيص هذا المرض عن طريق إجراء تصوير الأشعة السينية، حيث يتم إجراء صورة لليدين والقدمين، كما تفيد صورة الرنين المغناطيسي والأمواج فوق الصوتية التي يتم عملها في متابعة الحال والوقوف على تطورها الإيجابي أو السلبي.
علاج الروماتيزم
يتركز علاج الروماتيزم على الراحة التامة وتناول أدوية الأسبرين والكورتيزون باستشارة من الطبيب واستعمال البنسلين لخمس سنوات على الأقل بعد الإصابة به أو للعشرين من العمر، إلى جانب التركيز على الدفء والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن الباردة.



518 Views