نتائج الاحتباس الحراري

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 21 يناير, 2022 4:02
نتائج الاحتباس الحراري


نتائج الاحتباس الحراري نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أسباب الاحتباس الحراري وخطورة الاحتباس الحراري والختام حلول الاحتباس الحراري.

نتائج الاحتباس الحراري

1-ارتفاع مستوى سطح البحر
يحدث ارتفاع في مستوى سطح البحر لسببين هما ذوبان الجليد، والثلج، وغالباً ما يرجع جزء منه إلى التوسع الحراري للبحر، ولا بد من الإشارة إلى أنّ التوسع الحراري يستغرق وقتاً طويلاً، وفي حال ارتفاع درجة الحرارة بمعدل درجتين مئويتين يتسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بمعدل متر.
2-جلب الأوبئة والأمراض
تزيد ظاهرة الاحتباس الحراري من خطر انتشار الأمراض بين النباتات البحرية، والبرية، والحيوانات مع زيادة خطر انتقالها إلى الأنسان.
3-ارتفاع درجات الحرارة
يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في حدوث المزيد من موجات الحر المتطرفة، وحالات من تساقط الأمطار بشكل عنيف، مع إمكانية حدوث عدد من العواصف الرعدية.
4-الجفاف والفيضانات
يزداد التبخر في كلّ من البحار، واليابسة، وذلك بازدياد درجة حرارة الطقس، الأمر الذي يتسبب في حدوث الجفاف في مختلف مناطق العالم، وخاصةً تلك التي لا تعوض ذلك التبخر بمزيد من الأمطار، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا التبخر يتم تعويضه في مناطق أخرى على هيئة أمطار الأمر الذي يتسبب في حدوث فيضانات.
5-تناقص الثلج والجليد
تتعرض المناطق الثلجية الموجودة حول العالم إلى تناقص ملحوظ في الوقت الحاضر، ويتمثل اتجاه ذوبان الثلج بشكل أسرع من المتوقع في التقديرات التي تم ذكرها في تقرير الفريق المختص بتغير المناخ، وخاصةً في المناطق التي تعتمد على المياه الذائبة من المناطق الجبلية الأمر الذي يؤدي إلى نقص في مياه الشرب، وبالتالي إلى الجفاف.

أسباب الاحتباس الحراري

1- تصنيع الإسمنت
تساهم عملية تصنيع الإسمنت في زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذلك أثناء مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث ينتج من هذه العملية غاز ثاني أكسيد الكربون والجير، من جهة أخرى يساهم حرق الوقود الأحفوري المُستخدَم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع في زيادة نسبته أيضاً، وتُشكّل مساهمة الإنسان بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الإسمنت حوالي 5%، أمّا باقي ما تبقى فينتج من عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، إذ ينتج حوالي 900 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1,000 كغ من الإسمنت.
2- النفايات الصناعية
ومكبّات النفايات تُنتج المصانع والعمليات الصناعية عموماً العديد من الغازات الضارة والتي يتمّ إطلاقها إلى الغلاف الجوي ممّا يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تزيد مكبّات ومدافن النفايات من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون اللذَين يساهمان بشكل كبير في زيادة تأثير غازات الدفيئة.
3-حرق الوقود الأحفوري
أدّت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير جداً من 280 إلى 387 جزءاً من مليون (ppm)؛ وذلك بسبب زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه، ويزداد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بنسبة تتراوح بين 2-3 جزء من مليون/عام، ومن المتوقَّع أن تزداد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر لتترواح بين 535-983 جزءاً من مليون، وبسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بين 1.4°-5.6° درجة مئوية بحلول عام 2100م.
4-الزيادة في عدد السكان
يزداد عدد سكان العالم من عام إلى آخر، فيزيد الطلب على الطعام، والمأوى، واللباس، والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المرافقة لها، مما يساهم في ارتفاع نسبة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات الدفيئة، ومن جهة أخرى تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري الذي يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
5-إزالة الغابات
تغيّرت طرق الاستفادة من الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ يتمّ حالياً إزالة الغابات خصوصاً في المناطق المدارية والاستفادة منها في استثمارات أخرى، وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقدار الثُلث، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري.

خطورة الاحتباس الحراري

قد يتسبّب الاحتباس الحراري في حدوث كوارث مدمّرة كثيرة جداً لكوكب الأرض؛ حيث إنَّ العلماء لا زالوا يَدرسون آثاره ويكتشفون المزيد من نتائجه الكارثية. من المُمكن أن يتسبّب الاحتباس الحراري بذوبان الجليد والثلوج الموجودة على قمم الجبال وفي القطبين، ممّا سيؤدّي إلى ارتفاع منسوب البِحار العالمي عدة أمتار، وغرق مدن ساحليّة عملاقة في أنحاء العالم، كما أنّه من المُحتمل حدوث تداخل واختلالات في فصول السّنة وارتفاع شديد في درجات الحرارة في الصيف أو معدلات هطول الأمطار في أوقاتٍ مُعيّنة من السنة، هذا قد يؤدّي إلى وقوع فيضانات غير مسبوقة، وانتشار العديد من الآفات، ودمار الكثير من المناطق الزراعية، كما قد تتأثّر الثروة السمكيّة، وتنخفض كميات الطعام المُتاحة للبشرية كثيراً، ومن المُحتمل أن تنقرض أعداد هائلة من الحيوانات والنباتات كنتيجة لدمار الغابات المَطيرة والشعاب المرجانيّة، وغيرها من الأنظمة البيئيّة التي لا تستطيعُ تحمّل الحرارة المرتفعة.

حلول الاحتباس الحراري

1-البدء في استخدام مصادر الطاقة المتجددة حيث تتميز مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الحرارية والطاقة المائية بأنها مصادر طاقة نظيفة وصديقة للبيئة.
2-العمل على زيادة زراعة الأشجار والرقعة الزراعية، وذلك لأن الأشجار والمناطق الزراعية تعمل على زيادة عملية البناء الضوئي والعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين في الجو.
3-العمل علي تقليل النفايات وذلك عن طريق العمل على استخدام طريقة إعادة التدوير والعمل على شراء منتجات ذات تغليف اقل، والعمل على البدء في إعادة تدوير كل من البلاستك والزجاج والألمنيوم والورق.
4-العمل على استخدام الطاقة النووية حيث تساهم الطاقة النووية على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وذلك لأن الطاقة النووية تعمل على إطلاق كمية قليلة من الغازات المنبعثة من عملية الاحتباس الحراري.



618 Views