موضوع عن المراهقة

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 12 مايو, 2020 11:46 - آخر تحديث : 4 أكتوبر, 2022 1:31
موضوع عن المراهقة


موضوع عن المراهقة ومقدمة عن المراهقة و أبرز المشاكل في حياة المراهق و خصائص سن المراهقة و مرحلة المراهقة في علم النفس، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

موضوع عن المراهقة

عناصر الموضوع
1-مقدمة عن المراهقة
2-مرحلة المراهقة في علم النفس
3-خصائص سن المراهقة
4-أبرز المشاكل في حياة المراهق
5- أقسام مرحلة المراهقة

مقدمة عن المراهقة

تعد مرحلة المراهقة المرحلة التي يحدث فيها النضج الجنسي بالإضافة إلى النمو الجسدي الكبير للشخص، فقد يزيد طول المراهق عدة سنتمترات في عدد قليل من الأشهر، ثم يتبعه نمو بطيء جدًا، ثم يحدث تطور آخر في النمو إلى أن يكتمل، وتجدر الإشارة إلى أن عملية النمو تختلف من شخص لآخر؛ فقد تظهر مبكرة لدى البعض وقد تظهر متأخرة لدى البعض الآخر، وقد تلاحظ بصورة كبيرة عند البعض بينما، لا تلاحظ كثيرًا عند البعض الآخر

مرحلة المراهقة في علم النفس

يعرف علم النفس مرحلة المراهقة على أنها المرحلة التي ينتقل فيها الفرد من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرشد والبلوغ، وتحدث في هذه المرحلة مجموعة كبيرة من التغيرات النفسية والجسدية أيضا، ومن الممكن جمل هذه التغيرات بأنها تغيرات نفسية وجسمانية واجتماعية وعقلية، وهي مرحلة تغير الطفلة إلى امرأة والطفل إلى رجل، ومن الضروري الانتباه أن التغيرات التي تحدث للفرد في مرحلة الطفولة والرشد هي تغيرات بطيئة جدا، بينما التغيرات التي تحدث للفرد في مرحلة المراهقة سريعة جدا، ويعتبر النمو الجسدي هو من أكثر التغيرات التي تكون واضحة بشكل كبير على الفرد، ويعد النمو الجنسي هو سيد النمو الجسدي في هذه المرحلة.
ومن التغيرات الجسدية التي تحدث للفرد في هذ المرحلة هو تغير الأعضاء التناسلية بشكل كبير، ونمو في الغدد، بالإضافة لتغير في الصوت، ونمو الشعر في بعض مناطق الجسم.

خصائص سن المراهقة

خصائص النمو الجسدي:
يطرأ نمو سريع لجسم المراهق.
عدم تناسق في نمو العظام والعضلات، كأن تنمو العظام أسرع من العضلات.
ظهور الحبوب والبثور على البشرة والجسم.
تقدّم الإناث عن الذكور في النمو الجسدي والبلوغ.
بداية ظهور الخصائص الجسديّة الأوليّة للمراهق.
خصائص النمو العقلي:
تزداد قدرة المراهق على الحفظ والتركيز، وينجح في الاعتماد على نفسهِ لتعلّم المزيد من العلوم والمهارات.
تنمو القدرات الإبداعية والتخيليّة لديهِ، ويُبدي محبةً كبيرة للموسيقى، والشعر.
الرغبة في الدخول بنقاشاتٍ جدليّة مع الآخرين.
الميل لقراءة الكتب الفلسفيّة، والكتب التي تتحدث عن مواضيع الجنس.
خصائص النمو الإنفعالي:
إصابة المراهق بالحساسيّة الشديدة اتجاه أي نقد يُوجه إليه حتّى له كان من شخصٍ مقرب.
إظهار حساسيّة شديدة تجاه كل القصص الإنسانيّة.
اتّباع سلوك التنمر والعصيان، إن كان على أوامر الأهل، أو حتى أوامر المدرسة.
الغرق في أحلام اليقظة، والخيال الواسع.
الميل إلى الحب، والحاجة للجنس الآخر.
خصائص النمو الإجتماعي:
الرغبة في الخروج عن كل العادات والتقاليد الاجتماعية السائدة.
التمتّع بثقةٍ عالية بالنفس.
الرغبة بتشكيل صداقات كثيرة.
ظهور بعض الدوافع المفاجئة في شخصيّة المراهق كالرغبة بتشكيل الزعامات، والميل إلى التنافس، والقيام ببعض الأعمال العدوانية.
إظهار بعض التناقض في أقوال وأفعال المراهق، وشعورهِ بالقلق وعدم الاستقرار.

 أقسام مرحلة المراهقة

تعتبر الحياة البشرية وحدة كاملة وغير قابلة للتجزئة ، حيث يرتبط كل عصر وكل مرحلة بما يسبقها وما يتبعها ، وقد أكدت الدراسات أن مرحلة المراهقة تعتبر مرحلة من النمو الكامل والشامل للإنسان ، طريقة منفصلة عن بقية المراحل ، لكنها تتداخل معها ، مما يجعل من الصعب التمييز بين البدايات ونهاية المراحل ،  ومع ذلك ، لأغراض تسهيل عملية الدراسة ، تم تقسيم مرحلة المراهقة إلى: عدة فترات ، وأهمها:
الانقسامات الثنائية:
– مرحلة المراهقة المبكرة: تمتد ( مرحلة اللغة الإنجليزية : مرحلة المراهقة المبكرة) بين سن (12-16) سنة ، وأهم شيء يميزها عن النمو السريع للإنسان لمواصلة معه حتى سن سن البلوغ ، سنة واحدة ، ووصف سلوك المراهق هنا بالاستقلالية والسعي للوصول إليهم، ورغبته الكبيرة للتخلص من ما يقيده ويشعر بكونه والتحكم به، ونفسه.
– سن المراهقة المتأخرة: فترة تمتد ما بين 17-21 عامًا ، ويتم وصف سلوك المراهق من خلال تجنب العزلة والتفاعل والتوافق مع محيطه ومجتمعه ، والاندماج في الأنشطة الاجتماعية المختلفة ، حيث يتم ملاحظة قلة الفروق الفردية ، ونظرته السياسية. تميل الميول ، الاجتماعية ، والمهنية.
الانقسامات الثلاثية:
– مرحلة ما قبل المراهقة: (اللغة الإنجليزية: مرحلة ما قبل المراهقة) هي مرحلة تمتد من عمر 10 سنوات وحتى 12 سنة ، وهي واضحة بالنسبة لهم للتحضير للانتقال القادم من مرحلة النمو ، وهي فريدة من نوعها إلى هذه المرحلة من المقاومة النفسية التي يعاني منها المراهق ضد الميول الجنسية ، حيث يشعر بالقلق من ظهور علامات جنسية ثانوية.
– مرحلة المراهقة المبكرة: مرحلة تمتد ما بين سن (13 – 16) عامًا ، وتعرف باسم مرحلة البلوغ ، من أجل بدء نشاط الغدد الجنسية والقيام بمهامها ، ولكن المراهق في هذه الفترة لم يتم تطويره بالكامل لممارسة العلاقات الجنسية ، وتتميز هذه الفترة بظهور علامات النضج مثل بداية العادة الشهرية عند الفتيات ، وإنتاج الحيوانات المنوية عند الأولاد.
– مرحلة المراهقة المتأخرة: مرحلة تمتد ما بين سن (17-21) عامًا ، وتعرف باسم مرحلة ما بعد البلوغ ، حيث يمكن للشخص ممارسة العلاقات الجنسية بشكل كامل ، بسبب اكتمال نضج الأعضاء التناسلية وظائف ، والعضوية وهذه المرحلة تنتهي مع بداية سن الرشد.

أبرز المشاكل في حياة المراهق

تظهر تحديات كثير في حياة المراهق، وكلها قد تكون طبيعية إلى حد ما إذا تعامل معها الأهل بحكمة، فيما قد تتحول إلى مشكلة حقيقة على المدى البعيد إذا غاب دور الأسرة، ومن أبرز المشكلات ما يأتي:
– الصراعات الداخلية ما بين الاستقلال عن الأسرة على جميع الأصعدة أو الاعتماد عليها، وما بين صراع الطفولة أو متطلبات المرحلة الجديدة سواء مرحلة الرجولة بالنسبة للأولاد أو الأنوثة بالنسبة للبنات، بالإضافة صراع الطموحات الزائدة مقابل التقصير في الواجبات والالتزامات، وصراع الغرائز الداخلية مقابل العادات والتقاليد التي تحكم المجتمع، ناهيك عن الصراع الديني ما بين المسلمات غير القابلة للنقاش مقابل الأفكار الناقدة والفلسفة الجديدة، وأخيرًا الصراع الثقافي بين الجيل الحالي والسابق.
– الشعور بالغربة جرّاء انعدام صلة التواصل مع الوالدين، أو انعدام الأمور المشتركة، فنرى المراهق يحاول جاهدًا وبشتى الوسائل والطرق الانسلاخ التام عن مواقف الأهل ورغباتهم، وهي وسيلة للتميز وإثبات الذات، وهذا بالطبع يستلزم معارضة توجيهات الأهل أو أي سلطة مفروضة؛ لأنه يرى نفسه قادرًا على مجاراة الراشدين وقدراتهم، وبالتالي فإن أي أوامر عليا ما هي إلا استخفاف بالروح النقدية لديه، من هنا تظهر مشاكل العناد والتمرد التي يتبعها تعصب وسلوك عدواني.
– العزلة الاجتماعية والتي تؤدي إلى الخجل من الناس ومقابلتهم والحديث معهم، وتظهر هذه المشكلة جرّاء الدلال الزائد من الأهل، وهو ما يُشعر المراهق بضرورة الاعتماد على الآخرين في حل أي مشكلات أو عقبات حياتية، في حين أن طبيعة المرحلة تتطلب الاستقلال والاعتماد على الذات، ومن هنا تظهر صراعات داخلية طويلة الأمد، ولا يجد لها المراهق حلًا إلا بالعزلة والانطوائية، معتقدًا أن الهرب ينهي المشكلة.
– السلوك غير السوي لتحقيق مقاصده الخاصة دون أيّ اعتبارات، فيلجأ نحو الصراخ، والشتم، والسرقة، وإتلاف الممتلكات، والخوض في جدالات تافهة، والتورط في المشاكل، وعدم الاهتمام بمشاعر الغير، وخرق حق الاستئذان، والعصبية، والعناد، وحدة الطباع معتقدًا أن العنف يحقق المطالب، وغير ذلك من السلوكات المزعجة بالنسبة للآخرين، وتجدر الإشارة إلى ضرورة فهم طبيعة المرحلة بشكل أو بآخر؛ لأن السلوكات التي ذكرناها آنفًا إنما مردّها بنسبة كبيرة إلى الهرمونات الجنسية، فمستوى الهرمونات المرتفعة تلعب دورًا كبيرًا في التفاعلات المزاجية وتتجلى في الصراع عند الذكور، والاكتئاب عن الإناث.
– الانحرافات الجنسية والميل إلى أفراد من نفس الجنس، بالإضافة إلى انحرافات الأحداث من اعتداء وسرقة، وهي مشاكل ناتجة عند غياب دور الأهل في تغذية روح المراهق، ويقصد بالتغذية الروحية إظهار الحب والعطف والحنان والرعاية لإشباع رغباته، وقد أوضحت دراسات أمريكية أن الشواذ جنسيًا عانوا من غياب دور الأب في الأسرة، فكانت الأم تقوم بالدورين معًا، ومن هنا فإنهم قد مالوا تلقائيًا إلى مخالطة النساء سواء أكانوا أمهات أو أخوات أكثر من الرجال، وهو ما تسبب في الشذوذ الجنسي على المدى البعيد.



439 Views