موضوع تعبير عن المجتمع

كتابة منال العيسى - تاريخ الكتابة: 17 سبتمبر, 2020 8:27 - آخر تحديث : 18 ديسمبر, 2022 7:26
موضوع تعبير عن المجتمع


موضوع تعبير عن المجتمع وماهو مفهوم المجتمع الصحيح واهم خصائص المجتمع كل ذلك سنتعرف عليه في هذا الموضوع.

المجتمع

المجتمع مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق التي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم و ضمن جماعة منظمة . و المجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات . وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين تتربط فيما بينها بعلاقات ثقافية و اجتماعية ، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح و الاحتياجات .

المجتمع في علم الاجتماع

-مجموعة الأفراد التي تتشابه بالأفكار والمعتقدات والآراء واللغة والتقاليد والأعراف، ويعيشون داخل منطقة جغرافيّة محدّدة، كما تربطهم علاقات اجتماعيّة تولّد عمليّات التفاعل الإنسانيّ، حيث لكلّ فرد دور أو وظيفة معيّنة، تعمل على بناء الهيكل الاجتماعيّ الشامل.
-يشعر الأفراد داخل مجتمعهم بالانتماء أو روح الجماعة، حيث يوجد علاقات وثيقة، وعلاقات غير رسميّة بين الأفراد، وتختلف طبيعة العلاقة بحسب الدائرة الاجتماعيّة وبُعدها عن محور الفرد، فالعلاقات الأوّليّة للفرد؛ هي الأسرة والقرابة، والثانويّة علاقة الأصدقاء، والثالثة زملاء العمل، والرابعة الجيران، والخامسة مؤسّسات المجتمع المدنيّ، والسادسة العلاقات العابرة؛ وهيّ التي تتكوّن من خلال تفاعل الفرد بالمراكز الحكوميّة أو الأسواق أو المؤسّسات الخاصّة، حيث يتمّ التفاعل بين جميع هذه العلاقات وتتقاطع مع بعضها بعضاً، لتكوّن في نهاية المطاف البناء الاجتماعيّ؛ وهيّ شبكات العلاقات التي تتفاعل مع بعضها بعضاً، كما تؤثّر وتتأثّر بالتغيّر الاجتماعيّ، وتغيّر المحاور الهيكليّة للمجتمع، كما تعدّ الحاجة التبادليّة من أهمّ العوامل التي تعمل على استمرار المجتمع؛ ويقصد بها الاحتياجات المتبادلة بين الأفراد، فلكلّ علاقة اجتماعيّة لها حاجة تبادليّة، وقد تكون هذه الحاجة معنويّة أو ماديّة، فالأسرة هي حاجة معنويّة، وزملاء العمل هم حاجة مادّيّة.
-تعدّ الثقافة بمثابة القانون الضمنيّ الذي يحرّك العمليّات والتفاعلات الاجتماعيّة، فالثقافة هي ذلك الكلّ المركّب المعقّد التي تحتوي العادات والتقاليد والأعراف واللّغة والدين والنظم الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والقيم والمعايير، وكلّ ما يكتسبه الفرد بوصفه عضواً في المجتمع، فالمجتمع هو وعاء للثقافة، كما أنّ الثقافة هي وقود المجتمع.
-يختلف تعريف المجتمع في علم الاجتماع عن تعريف علم الإنسان في التركيز على العناصر الثقافيّة للمجتمع، وهذا بعكس علم الاجتماع، الذي يهتمّ بالتركيز على دائرة العلاقات الاجتماعيّة.
-هناك عدّة تعريفات للمجتمع من المنظور السياسيّ، والمنظور الاجتماعيّ، والمنظور النفسيّ وغيرها.
-يمكن تعريفه اصطلاحاً على أنّه عدد كبير من الأفراد المستقرّين، الذين تجمعهم روابط اجتماعيّة ومصالح مشتركة، ترافقها أنظمة تهدف إلى ضبط سلوكهم، ويكونون تحت رعاية السلطة،
-وُصف المجتمع من قبل علماء الاجتماع على أنّه أكبر جماعة يمكن أن ينتمي إليها الأفراد، وله القدرة على التكيّف بذاته، ويكون مكتفياً بحيث يتمكّن من القدرة في الاستمرار.
-من الصعب أن تُرسم حدود معيّنة وثابتة لأيّ مجتمع؛ لأنّ الحدود تتغيّر وتختلف باختلاف الأحوال، وحسب الغرض المراد من تحديدها.

أنواع المجتمعات

للمجتمعات أنواع كثيرة منها:
-المجتمعات الرعويّة، وهي التي اعتمدت بشكل رئيسيّ على تدجين الحيوانات، وترويضها، وتربيتها، في تأمين غذائها، وملابسها، وطرق تنقّلها من مكان إلى آخر، ووُصِفت بأنّها مجتمعاتٌ بدويّة.
-المجتمعات الزراعيّة: مجتمعات استقرّت في الأماكن التي يكثر فيها هطول الأمطار، وتوفّرت فيها ظروف زراعة المحاصيل وكانت تعتمد آلات بسيطة ثمّ بعد الثورة الزراعيّة تطوّر استخدامها للأدوات الزراعيّة المتطوّرة، التي جعلت الزراعة أكثر راحة ووفّرت طرقاً جديدةً للمزارعين، مثل توفير محاصيلهم، واستخدام مختلف أنواع الأسمدة، ممّا أدّى إلى إنتاج محاصيل أكثر، وفائض أكبر في إنتاج الغذاء، وبالتالي ازدياد التجمّعات السكانيّة فيها، وأصبحت مراكز للتجارة والتجّار.
-المجتمعات الريفيّة: التي تعتمد على مواردها المحليّة، ويقتصر إنتاجها على العمالة المتوفرة لديها، وليس فيها سوى عدد قليل من المهن، كالمجتمعات التي تعتمد على مهنة الصيد، أو جمع الثمار من أجل البقاء، وكثيراً ما تكون قبائل رُحّلاً، تتنقل من مكان إلى آخر؛ للعثور على منطقة يتوفّر فيها الغذاء.
المجتمعات الإقطاعيّة، التي تحتوي الملّاك الذين تملّكوا الأراضي الزراعيّة التي عُرفت بالإقطاعات، التي تُزرع من قبل الطبقات الدُّنيا في المجتمع، ولكن هذا النظام فشل بعد فترة من الزمن، وحلّ محلّه النظام الرأسماليّ والصناعة في العصر الصناعيّ.
-المجتمع الصناعيّ: الذي ظهر بعد الثورة الصناعيّة في القرن الثامن عشر، حيث ظهرت العديد من الاختراعات التي أثّرت في حياة الناس، وبدلاً من الاعتماد على الإنسان، والحيوان، والأدوات البدائيّة في الإنتاج، أصبح الاعتماد على الآلات، كما ظهرت العديد من الاختراعات التي سهّلت حياة الناس؛ ممّا أدى إلى تحسين نوعيّة التعليم والصحّة وتطوّرت الحياة الليليّة للمدن بظهور أضواء الغاز؛ فازداد توافد العمال إلى هذه المجتمعات وأصبحت تتنوّع وتتغيّر بشكل سريع.
-مجتمع المدن الكبرى والعملاقة Metropolitan و Super Metropolitan أو Megalopolis: يضمّ عدداً كبيراً من السكّان ومن المتناقضات الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والفكريّة والثقافيّة، وما يميّز هذه المدن وجود خليط من المجتمعات التي قد تكون مستقلّة في أحياء خاصّة ذات خدمات منتظمة ومؤسّسات خاصّة.
-المجتمعات المغلقة: لهم تقاليد وعادات ونظم ومعتقدات خاصّة، قد تكون طائفة معيّنة أو طبقة معيّنة في المجتمع أو أصحاب مهن ووظائف معيّنة.
-المجتمعات الرقميّة: التي تميّزت بإنتاج الخدمات والمعلومات، وأصبحت هذه المجتمعات تُقاد بإنتاج المعرفة، وليس السلع المادّيّة، وهذا أدّى إلى انقسام طبقات هذا النوع من المجتمعات بحسب درجة المعرفة والتعليم التي يمتلكها أفرادها.
-المجتمعات السياسيّة: حيث إنّ نظام الحكم -النظام الملكيّ، الجمهوريّ، الأميريّ… الذي يحكم المجتمع يفرض نمطاً معيّناً ومنهجاً سياسيّاً خاصّاً على المجتمع، وعند تغيّر ذلك النظام الحاكم يتغيّر نظام الحكم الذي كان سائداً.
-المجتمع الرأسماليّ: نظام منفتح، يتميّز بإعطاء الفرد حرّيّة التملّك، يؤمن بأهميّته كثير ممّن يعيشون في تلك المجتمعات الرأسماليّة، ويقسم إلى قسمين: مجتمعات رأسماليّة حرّة، ومجتمعات رأسماليّة مقيّدة.
-المجتمع الاشتراكيّ: نظام يعتمد على حكم الشعب والجماعة والحزب، لا يوجد تملّك، والحرّيّات مقيّدة، وقد تختلف أنظمة الحكم الاشتراكيّ، فتكون متطرّفة إلى أقصى اليمين، أو متطرّفة إلى أقصى اليسار، أو معتدلة.
المجتمع الهلاميّ / المجتمعات النامية: يأخذ من الرأسماليّة والاشتراكيّة ما يفيده، وما لا يفيده، وتتميّز الكثير من هذه المجتمعات بعوزها الماليّ، وتدهور الأحوال الاقتصاديّة فيها، وقلّة الدخل القوميّ.

المجتمع الإسلامي

أكد الإسلام في مواضع كثيرة من القرآن والسنة، بأن المسلم أخو المسلم، والمؤمن أخو المؤمن، وأنه لا فضل لعربي على عجمي، ولا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم) الحجرات 13 هذه الآية قد قضت على العصبية، وقضت على العُنجهية القبلية. فالتقوى هي مقياس التفاضل عند الله، فأكرم الناس عند الله أكثرهـم تقوى؛ سواء كان هذا الإنسان عربياً أم فارسياً أم رومياً أم مهما كان. وهنا يتضح لنا أن من أهم مميزات المجتمع الإسلامي أنه قائم على الأخوة الايمانية.

المجتمع الغربي

أدى التطور في العالم الغربي بجلب مفاهيم ناشئة من الثقافة الغربية, السياسة والأفكار، غالبا ما يشار إليها ببساطة بالمجتمع الغربي. جغرافياً، أنها تغطي بلدان أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، وأحيانا تشمل أيضا أمريكا الجنوبية وإسرائيل. ثقافات وأنماط حياة جميع هذه المناطق تنبع من أوروبا الغربية. تتمتع جميعها باقتصادات قوية نسبيا وحكومات مستقرة، والسماح بحرية الدين، اختاروا الديمقراطية كشكل من أشكال الحكم، وصالح الرأسمالية والتجارة الدولية، وتتأثر بشدة من جراء القيم اليهودية-المسيحية، وشكل ما من أشكال التحالف السياسي والعسكري أو التعاون.

صفات المجتمع

-التشابه: إنّ الشعور بالتشابه بين أفراد المجتمع يساعد أفراده على أن يكونوا مترابطين ومتفاهمين مع بعضهم بعضاً، ويمكّنهم من تطوير الصداقات فيما بينهم.
-الاختلافات: ومن الأمثلة على ذلك اختلاف الاهتمامات، والآراء، والقدرات، ويعتمد المجتمع على هذه الاختلافات بالقدر نفسه الذي يعتمد فيه على التشابه، وهذه الاختلافات تجعل تقسيم الأدوار في المجتمع ممكناً، كما أنّها تكمل العلاقات الاجتماعيّة بين الأفراد.
-الترابط: ويرجع ذلك إلى عدم قدرة الأفراد في المجتمع الواحد على الاكتفاء ذاتيّاً، والاستغناء عن بعضهم بعضاً، بخاصّة في الغذاء، والمأوى، والأمان.
-التعاون في الأزمات: إنّ تعاون وتلاحم أفراد المجتمع فيما بينهم في حال التعرّض للأزمات والكوارث، يساعد على تقوية العلاقات وأواصر المحبّة فيما بينهم.
-العلاقات الاجتماعيّة: التي يكون أساس قيامها هو الوعي المتبادل، واعتراف كلّ فرد في المجتمع بالفرد الآخر، على أنّه جزء وعضو رئيسيّ ومهمّ.
-الشعور بالانتماء: شعور كلّ فرد بأنّه ينتمي للمجتمع الذي يعيش فيه، والحاجة العاطفيّة لهذا المجتمع، وتختلف في أشكالها مثل الانتماء إلى العائلة، أو الأصدقاء، أو الزملاء في العمل، وهذا يوفّر علاقة وثيقة وآمنة بين الأفراد ويساعد المجتمع على الاستمرار.
-ديناميكيّة المجتمع: بمعنى أنّه غير ثابت؛ ويعود السبب في ذلك إلى تفاعل الأفراد وعلاقاتهم المتجدِّدة.
-امتلاك ثقافة خاصّة: هي التي تميِّز المجتمع عن غيره، وتعبِّر عن طريقة حياة أفراد المجتمع، ومعتقداتهم وأخلاقهم، كما أنّها تنتقل من جيل إلى آخر، ويُعدّ امتلاك اهتمام أو ثقافة مشتركة إحدى السمات الرئيسة المميّزة للمجتمع.
-تقسيم العمل بحسب الكفاءات: ويُعدّ هذا أمراً ضروريّاً لتقدّم المجتمع اقتصاديّاً، كما أنّه يتيح للأفراد فرصة تجريب طرق جديدة واكتساب مهارات مختلفة للقيام بعملهم.



1493 Views