موضوع تعبير عن العادات والتقاليد

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 12 أغسطس, 2020 9:15 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 12:48
موضوع تعبير عن العادات والتقاليد


موضوع تعبير عن العادات والتقاليد وماهو مفهوم العادات والتقاليد واهمية العادات والتقاليد في حياة الفرد والمجتمع.

تقاليد

مفهوم التقاليد، كمفهوم التمسك بفترة زمنية سابقة، موجود أيضًا في المقالات السياسية والفلسفية. على سبيل المثال، هو أساس المفهوم السياسي للتقليدية، وأيضًا تيارات العديد من الديانات العالمية بما فيها الكاثوليكية التقليدية. في السياقات الفنية، يستخدم مصطلح التقليد لتحديد العرض الصحيح لشكل فني. على سبيل المثال، في أداء الأنواع التقليدية (مثل الرقص التقليدي)، يُعطى الالتزام بالمبادئ التوجيهية التي تحدد كيفية تشكيل شكل فني أهمية أكبر من تفضيلات الفنان الخاصة. يمكن أن يؤدي عدد من العوامل إلى تفاقم فقدان التقاليد، بما في ذلك التحول الصناعي والعولمة واستيعاب أو تهميش مجموعات ثقافية محددة. استجابةً لهذا، بدأت الآن محاولات الحفاظ على التقاليد في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، مع التركيز على جوانب مثل اللغات التقليدية. عادةً ما يتناقض التقليد مع هدف الحداثة وينبغي التمييز بينه وبين العادات والاتفاقيات والقوانين والمعايير والروتين والقواعد والمفاهيم المماثلة.

العادات والتقاليد

يعيش الإنسان حياته بطريقة تتوافق مع الظروف المعيشية والعادات والتقاليد السائدة في المجتمع، أمور اعتدنا على وجودها بشكلٍ أو بآخر، رغم قِدمها وغرابة بعضها وجهلنا بمدى حاجتنا لوجود بعضها وصعوبة الاستغناء عنها لفقدانها أي تأثير ايجابي في الحياة، وعرقلة بعضها لمسار تطوير المفاهيم الدنيوية الحديثة.
العادات والتقاليد جزء لا يتجزّأ من الحياة، ولا يقتصر الموضوع على مجموعة من الأمور، ما زلنا نتعامل معها أو نستذكرها، ولكنها تتعلق أحيانًا بعمق التاريخ العريق للوطن بأكمله، ففي كل منطقة تتجلى العادات والتقاليد المحلية التي يصعب التخلي عنها، لسهولة السير مع التيار، أو لأن التغيير قد يُعرضنا للاستهزاء، وتشويه السُمعة، وربما أكثر من ذلك.
العادات هي مجموعة أمور اعتدنا على القيام بها منذ الصغر، أما التقاليد فهي موروثات ثقافية ورثناها عن الآباء والأجداد تؤثر في نشأة الإنسان، كركائز أساسية في التكوين العقلي والنفسي لقاطني كثير من المجتمعات التي تحكمها هذه الظاهرة الاجتماعية بِقُوة، أمور تتبعها الأجيال من دون العلم بأصلها وفصلها، ولو رغب أحدهم في التخلي عن بعضها لأصبح كأنه أبدى سوء النية تجاه المجتمع وقام بفعلٍ شنيع لا يمكن تقبله من البعض.
المبادئ الإنسانية والقيم البشرية السليمة ثابتة، ولكن المفاهيم والأفكار وطُرق تنفيذها تتغير من فترة لأخرى وتتطور بتطور العلم والفكر والاكتشافات البشرية، ومع أهمية دور العادات والتقاليد في الحياة، ولكن ليس من المنطق التقيد والالتزام الصارم بجميع الأفكار السائدة من دون تحرّي حقيقتها والتفكير في صحتها، ومدى صلاحيتها لهذا اليوم، فالعادات والتقاليد ترسم شخصية الفرد وتصنعه، وإليكم بعض الأمثلة:
عدم التفريق بين «الدين» و«رجل الدين»، كتابة التاريخ بلا وضع هامش للنقد حتى نتعلم من الأخطاء، وليتنا كنّا نسجل ما حدث، كما حدث، بل نُسجله كما يريد البعض من صانعي الأحداث لأسبابهم الخاصة. صنفت كُتب التاريخ «نابليون» رجلاً عظيما و«هتلر» قاتلا وشريرًا وطاغية! وكلاهما أشعلا الحروب وغزوَا الدول.
نردّد يوميًا «لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى..»، ونُصنف الناس بأصولهم ومذاهبهم وألوانهم وأشكالهم وبحالتهم المادية. نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها. نرمي مخلفاتنا في الشارع كأن المُدن سلال مُهملات ونشكو من انتشار القاذورات! نتذمّر من أخلاق الشباب، وننسى أنهم «تربيتنا» ولم يأتوا من الفضاء الخارجي. نعاتب «الدولة» على كُل ما يحدث، وننسى أننا مُكوّن رئيسي للوطن وشركاء في ما يحدث فيه. نصف اللص بـ«الذئب»، ونحن لا نهجوه «لأنه حيوان مُفترس»، بل نمتدحه.

أهمية العادات والتقاليد

ترسم العادات والتقاليد شخصية الفرد، وتجعلنا نفرق بين الأشخاص حسب الانتماء أو المكان الذي أتوا منه.
تجعلك تستشعر أهمية أن يكون لك وطناً خاصاً بك، فهذا بحد ذاته أمرٌ يجب عدم الاستهانة به.
الاستعانة بتاريخك وتقاليدك وعاداتك تجعلك أفضل الأشخاص وأكثرهم حظاً لأن لديك ما تحدّث به أبناءك عند الكبر.
خلق الذكريات تدوم طوال العمر لتصبح موضوعاً للحديث يتجاذبه أطراف العائلة أثناء اجتماعاتهم.
تعزيز الرابطة من خلال تشوّق أفراد العائلة إلى موعد اجتماعهم لتطبيق العادات والتقاليد المتوارثة ممّا يشعرهم بالسعادة والراحة ، بالإضافة إلى تعزيز الروابط بين الأفراد والأسر.
سدّ الفجوة بين الأجيال من خلال توارث التقاليد من جيل إلى جيل يمكن الحصول على روابط مشتركة فيما بينهم من خلال الحديث عن الذكريات والقصص المختلفة.
الإحساس بالهوية عندما يتبع الشخص تقاليد عائلته، فإنّه قد يجد نفسه ويكتشفها من دون الشعور بالضياع أو عدم الانتماء لأي مجموعة .

التمسك بالعادات و التقاليد

عادة ما ينظر للتمسك بالعادات و التقاليد كشيء حسن و الاتيان بشيء جديد يعتبر امر سلبي عادة
ولكن براي التمسك بالعادات و التقاليد لا يؤدي الا الى التحجر او الجمود الفكري، فالعرف المتوافق مع العقل و الحياة العصرية يبقى عدا ذلك يجب ان يترك
اين عقلك؟ لماذا تسير على خطى الاموات! لماذا تدع الاموات يتحكموا في طريقة حياتك؟؟
قد اعذرك بان لا تخالف العرف لخشيتك من المجتمع و لكن ان تبرر للعرف لانه قام به اجدادك و مجتمعك في القدم فلن اتردد بوصفك بالمتخلف

الإسلام والعادات والتقاليد

أجمل العادات والتقاليد وأفضلها على الإطلاق هي ما جاءت موافقة لتعالم الشرع الحكيم، ومطابقة لمواقفه وأحكامه، فقد جاء الدين الإسلامي بباقة من أسمى معاني الإنسانية والمعاملة الحسنة مع الآخرين، وقد وافقت العادات والتقاليد أحكام الإسلام وتعاليمه من احترام الكبير والعطف على الصغير، وحسن الجوار، وكف الأذى، وبسط الوجه، وتوقير العلماء، والتلطف في معاملة الأهل والعائلة، وكظم الغيظ، والعفو عن الغير، وإكرام الضيف، وإغاثة الملهوف التي أبقى عليها الإسلام وأثنى عليها، وبالمقابل فقد أمر الإسلام بترك بعض هذه العادات والتقاليد السيئة مثل وأد البنات وازدراء المرأة ومنعها من كافة حقوقها، وقضى على الجهل وحث على طلب العلم، وحارب النميمة والفتنة والكذب وقول الزور



1440 Views