موضوع تعبير عن الحرية بالعناصر

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 11 أبريل, 2022 11:18 - آخر تحديث : 7 مايو, 2022 11:01
موضوع تعبير عن الحرية بالعناصر


موضوع تعبير عن الحرية بالعناصر نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا ويتكون من مقدمة عن الحرية و الحرية في الإسلام ومظاهر الحرّية في الإسلام ومفهوم الحريّة في الفكر الغربي وفي نهاية الموضوع خاتمة عن الحرية.

موضوع تعبير عن الحرية بالعناصر

عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الحرية
2- الحرية في الإسلام
3-مظاهر الحرّية في الإسلام
4-مفهوم الحريّة في الفكر الغربي
5- خاتمة عن الحرية

مقدمة عن الحرية

الحُريَّة من أحد أُسس الحياة التي بدونها لا يَكون للحياة أيَّةُ معنى، فعلى مُستوى بسيط قد تَشعُرَ بالضيق إذا قام أحدهم على إجبارك بأن تُشاهد أو تَسمع برنامجاً لا تُحبّه، فما بالُكَ إذا قام شخصٌ ما بسجنك وتقييدك أو بسلب حُريَّتك في الاختيار فيما يتعلّق بأمرٍ مَصيريّ يُحدد حَياتك. الإنسان الّذي لا يمتلك حَقَّ حريّة الاختيار لا تَكون لديه القُدرة على الإبداع أو على الابتكار وبالتّالي لا تَكون لديه القدرة على الإنتاج أو حتذى على تقديم ما هو جديد، واختراع ما هو مُفيد ومُيسّر لحياة الإنسان. الإنسان الذي لا يَمتلك حق التعبير عن رأيه هو إنسان أبكم لا يستطيع الكلام، فهو يرى الفساد ولا يَستطيع ردعه، ويرى الانتهاكات اليوميَّة لحقوقه ولا يَستطيع إيقافها، ويرى نفسَهُ محكوماً بقواعد وقوانين جائرة لا يَستطيع الإفلات منها. وهذا كُلهُ بدوره سيجعل الإنسان كالآلةِ بلا روح، يَعمل بمللٍ وبخوفٍ من المُستقبل، ويركضُ فقط ليؤمّن قوت يومهِ، ويجعل من الدولة مكاناً مظلماً لا حياة فيها ولا تقدّم ولا إصلاح ولا تنمية. والإنسان الّذي لا يمتلك حقّ التنقّل وحريّة الحركة هو بالضبط كمن وُضع في قفصٍ مُظلم فيه نافذةٌ صغيرة تجعله يرى مقداراً ضئيلاً من النورِ والضوء ومساحةً مَحدودةً من سماءٍ حُرمَ من التحليق فيها، فتخلُقُ فيه كائناً محبطاً مقتول النفس عالقاً ما بين أرضٍ مُنع من أن يطأها وسماءٍ لن يلمسها.

الحرية في الإسلام

– ما تزال كلمة الفاروق عمر رضي الله عنه حينما قال متى استعبدتم النّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً خالدةً عبر السّنين تطرق مسامع الظّالمين وتؤرّق مضاجع المستكبرين في الأرض ، فبعد أن ساد الظّلم والقهر والعبوديّة بأشكالها في أنحاء الجزيرة العربيّة ؛ حيث كان يستعبد القوي الضّعيف ، ولا تُعطى للمرأة أبسط حقوقها في الحياة .
-جاء الإسلام بشعار تحريرالنّاس من أغلال الجاهليّة وضلالاتها ، وتحرير المرأة من الغبن والأسر التي كانت فيه إلى رحاب حريّةٍ لم يعرف لها العالم مثيلًا في عدالتها وسموّها ورقيّها حتّى صارت مبادئ الإسلام مضربًا للأمثال ونموذجًا يحتذى في وقتٍ كانت تقبع فيه شعوب الدّول الأوروبيّة تحت أغلال قوانين ظالمة تستعبد الإنسان وتقهره باسم الدّين والكهنوت .
-عبّر الصّحابي الجليل ربعيّ بن عامر رضي الله عنه بكلماتٍ بليغة عن أهداف هذه الرّسالة حينما قال لكسرى بعثنا الله لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ، ومن جور الأديان إلى سعة الإسلام ؛
– فالإسلام هو أوّل من أقرّ بحرّية الإنسان الكاملة ، فما هو مفهوم الحرّية في الإسلام ، وما هي أبرز مظاهرها تعرّف الحرّية في الإسلام بأنّها الأرادة الكاملة في الاختيار دون قهرٍ أو إجبار .

مظاهر الحرّية في الإسلام

-من ناحية العقيدة فإنّ الإنسان تكون له الحريّة ابتداءً في اعتناق ما يشاء من الأديان ، أمّا إذا اعتنق الدّين الإسلامي فقد وقع بينه وبين هذا الدّين عقدًا لا يحلّ له فسخه وهذا من تمام هذا الدّين وعظمته .
– في الحياة فإنّ الإنسان له الحريّة الكاملة والاختيار غير المنقوص في أن يسلك أيّ الطّرق التي يراها مناسبة في حياته ، فقد هدى الله تعالى الإنسان إلى طريق الخير كما بيّن له طريق الشّر، فإمّا أن يكون شاكرًا وإما كفوراً .
-أكّد الإسلام على حريّة الأفراد الشّخصيّة في الحياة ؛ فللإنسان أن يأكل ما يريد وأن يشرب ما يريد وأن يتنعّم بما يريد ويشاء من الخيرات ، وأن يبيع ويشتري ما يشاء ما دامت تلك المُباحات لا تضرّ بالنّفس أو تؤذي النّاس .
– حرص الإسلام على تحرير الإنسان تحريرًا كاملًا من العبوديّة للبشرأوالعبوديّة لشهوات النّفس، فقد حدّ الإسلام من مظاهر الرّق والعبوديّة التي كانت منتشرة قديمًا بحثّه على تحريرالأرقّاء وملك اليمين ، كما أكّد الإسلام على ضرورة تحرير النّفس من التّعلق بالشّهوات من مالٍ ومتاعٍ وزينة ، فمن أحبّ شيئًا تعلّق به قلبه وإذا تعلّق القلب بشيء ملكه هذا الشّيء واستعبده .

مفهوم الحريّة في الفكر الغربي

-الحريّة عند روسو:
هي تطابق إرادة الفرد مع إرادة المجتمع السياسي، إذ إنها مجموع الروابط السياسيّة القادرة على حماية حياة أفرادها وممتلكاتهم، عن طريق تضافرهم وتعاونهم معًا، والسماح للأفراد بتحقيق ذواتهم الشخصيّة.
-الحريّة عند هيغل:
هي حياة أخلاقيّة مشتركة بين الإرادة والالتزام بالواجب، فهي ليست مجرد شعارات مرفوعة بعيدًا عن الممكنات الاجتماعيّة، فهي تطبيق فعلي لكل هذا الممكنات.
-الغربي الحريّة عند الليبراليّة:
هي تحرر الفرد من كل أنواع السيطرة الخارجيّة، سواء التسلّط السياسيّ من قبل الدولة، أو التسلط الاجتماعي، فحريّة الفرد لديهم غير محدودة، في تلبية غرائزه وملذاته بكل الطرق.
– الليبرتارية:
الحريّة عندها هي القيمة الأولى من السياسة، وذلك بمعارضة أي إكراه أو إجبار حكومي، ما عدا الأمر الضروري، ومنع الأفراد من إكراه بعضهم البعض. الاشتراكيّة: هي واقع ملموس يعيشه الفرد وليست مجرد هتافات يتغنى بها فقط، وهدفًا يطمح إلى نيله، بل هي حقيقة موجودة ويتمتع الفرد بحق السعي نحو تحقيق أحلامه وأهدافه دون أي معوقات سواء كانت اجتماعيّة أو اقتصاديّة قسريّة.
– الحريّة عند الماركسيّة:
وضح ماركس مفهوم الحريّة بأنها تتحقق في حريّة الفرد وركز على حقوق الفرد على حساب الجماعة وحقوقها.

خاتمة عن الحرية

إن الحرية لا تعني الإساءة للآخرين أو الإساءة لديانات أو معتقدات أو اتجاهات فكرية باسم حرية التعبير والرأي، فلكل شخص حرية التعبير عن رأيه بطريقة لائقة دون أن يتناول الآخرين بالشتم أو القدح والذم، فعلى الانتقاد ألا يخرج عن حدود احترام الآخر، فليس من قبيل الحرية التهكم والسخرية من فئة اجتماعية ما، أو من عرق معين، لأنّ ذلك يؤدي على المدى الطويل لزرع للحقد والكراهية بين أفراد المجتمع.



318 Views