من هو اول شهيد في الاسلام

كتابة محمد الذوادي - تاريخ الكتابة: 21 نوفمبر, 2019 9:49
من هو اول شهيد في الاسلام


نقدم لكم في هذه المقالة معلومات شاملة عن اول شهيد في الاسلام وماهو تعريف الاستشهاد في الاسلام.

الشهيد
الشهيد هو لقب يُطلق على الشخص الذي يُقتَل لتحقيق هدف يجلّه قومه.
الأصل اللغوي
كلمة شهيد مشتقة من الجذر الثلاثي شهد، ويقال استشهد أي طلبت شهادته لتأكيد خبر قاطع أو معاينة، واستشهد في سبيل كذا أي بذل حياته تلبية لغاية كذا.
في الإسلام
بشكل أساسي يطلق لقب الشهيد في الإسلام على من يقتل أثناء حرب مع العدو، سواء أكانت المعركة جهاد طلب أي لفتح البلاد ونشر الإسلام فيها، أم جهاد دفع أي لدفع العدو الذي هاجم بلاد المسلمين. وقد ذكر محمد رسول الله: (” مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ، وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ “). .
الشّهادة
الشّهادة في سبيل الله هي أرفع المقامات وأسمى الدّرجات، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده الشّهداء بدخول الجنّة من دون حساب ولا سابقة عذاب، والشّهيد يحشره الله مع الأنبياء والصّديقين وعباده الصّالحين، فهو يموت في الدنيا ولكنه في الآخرة حيّ يرزق يتقلّب بنعمة الله وفضله، قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]، والجهاد في سبيل الله فرض كفاية على المسلمين، وهو من أهم أركان الإسلام، ويتسابق المسلمين لآداء هذا الفرض لما يتحصّل عليه من أجرٍ كبيرٍ وثوابٍ عظيمٍ وسمعةٍ حسنةٍ في الدّنيا والآخرة، والمجاهد في سبيل الله إيمانه أصدق الإيمان، وإخلاصه أصدق الإخلاص، وقد مَنَّ الله تعالى على عباده الشهداء بفضائل ومآثر لا تُعدُّ ولا تُحصى.
أول شهيد في الإسلام
الحارث أوّل شهيدٍ في الإسلام من الرجال
ذكرت كتب التاريخ أنّ الحارث بن أبي هالة هو أول رجلٍ يستشهد في سبيل الله، وهو أخو هند بن أبي هالة ربيب النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكان استشهاده حينما أمر الله -تعالى- نبيه الكريم بأن يصدع بأمر الدعوة الإسلامية، حيث قام -عليه الصلاة والسلام- في بيت الله الحرام فدعا قريشاً إلى كلمة التوحيد حتى يُفلحوا، فاجتمع كفار قريش حوله لإيذائه، فأتى الصريخ أهل بيت النبي، فهبّ الحارث بن أبي هالة لنجدته، فضربهم وقاتلهم حتى استُشهد تحت الركن اليماني في المسجد الحرام، وبعد استشهاده جمع النبي الصحابة -رضي الله عنهم- وكانوا حينئذٍ أربعين رجلاً، وأوصاهم أول وصيةٍ في الإسلام.
سمية أول شهيدةٍ في الإسلام
أول من استُشهد في سبيل الله من النساء هي الصحابية الجليلة سمية بنت الخياط، زوجة ياسر وأمّ الصحابي عمّار بن ياسر، وقد آمن آل ياسر بالدعوة الإسلامية مبكّراً، حيث كانت سمية سابع سبعةٍ سبقوا إلى الإسلام، وقد نقم بنو مخزوم على آل ياسر بسبب إسلامهم، فكانوا يعذبونهم ويسومونهم سوء العذاب حتى يعودوا عن دينهم، فكانوا يخرجون بسمية وزوجها وابنها إلى رمضاء مكة فيعذبونهم عذاباً شديداً، وبقيت سميةٌ صامدةً أمام تهديد وإيذاء أبي جهلٍ حيث رفضت الكفر بعد الإيمان، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يمرّ بآل ياسر وهم يُعذّبون؛ فيقول لهم: (صبراً آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ)، وحينما رأى أبو جهلٍ صمود سمية ضربها بحربةٍ في قُبُلها حتى استشهدت -رضي الله عنها-.
فضل الشّهيد وأجره عند الله
وللشهيد منزلة كبيرة ومكانة عظيمة عند الله عز وجل، ومن مكانة الشهيد وفضله:
الشَّهيد يشفع لسبعين شخصًا من أهله وأقربائه، فيُدخلهم الجنة معه.
الشَّهيد يحشره الله في الجنّة مع الأنبياء والصّالحين والصّديقين، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69].
الشَّهيد تفوح من دمه رائحة المسك، ويُكسيه الله من حلية الإيمان.
الشَّهيد لحسن المقام الذي يضعه الله فيه، يتمنّى لو يعود إلى الدّنيا ويُقتل عشرات المرّات، ويستشهد في كل مرّة.
الشَّهيد روحه تطوف في ظل عرش الرّحمن في قلب طيرٍ أخضر يطوف في أرجاء الجنّة وأنهارها.
الشَّهيد يرى مقعده من الجنّة عند نزول أول قطرة من دمه.
الشَّهيد يُزوّجه الله إثنين وسبعين زوجة من الحور العين في الجنّة.
الشَّهيد يُجيره الله من عذاب القبر، ومن فزع يوم القيامة.



692 Views