من بنى المسجد الأقصى

كتابة هديل البقمي - تاريخ الكتابة: 19 أغسطس, 2022 9:51
من بنى المسجد الأقصى


من بنى المسجد الأقصى كما سنجيب عن من بنى المسجد الحرام كذلك سنجيب عن هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس وما هي أهم معلومات عن المسجد الاقصى كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

من بنى المسجد الأقصى

1-فى بناء المسجد الأقصى هناك رواياتان الأولى دينية والثانية تاريخية، الأولى تقول :
2-أنه ثابت فى الحديث الشريف، أن المسجد الأقصى هو ثانى مسجد وضع فى الأرض، عن أبى ذر الغفارى، رضى الله تعالى عنه، قال: قلت يا رسول الله أى مسجد وضع فى الأرض أولا؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت ثم أى؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه”، (رواه البخارى).
3- وهذا الرأى يختلف أيضا ويملك رأيان الأول أن آدم عليه السلام، اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، وأن هناك أنبياء رمموا المسجد الأقصى منهم سيدنا إبراهيم عليه السلام.
4-ويقول القرطبى فى (الجامع لأحكام القرآن- ج4- ص138)، واختلف فى أول من أسس بيت المقدس، فروى أن أول من بنى البيت – يعنى البيت الحرام- آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عامًا، ويجوز أن تكون الملائكة أيضًا بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم”، وأورد ابن حجر فى الفتح (كتاب أحاديث الأنبياء): “إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام”، وقال كذلك: “وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذى أسس كلا المسجدين.
5-وهناك رأى يذهب إلى أن أول من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو إبراهيم عليه السلام، وذلك اعتمادا على حديث أبى ذر الغفارى السابق.
6-ويقول الشيخ ابن عاشور فى كتابه التحرير والتنوير: فهذا الخبر قد بين أن المسجد الأقصى من بناء إبراهيم لأنه حدد بمدة هى من مدة حياة إبراهيم – عليه السلام- وقد قرن ذكره بذكر الحرام.
7- الرأى الثانى التاريخى يذهب إلى أن المسجد الأقصى الموجود بالقدس بناه الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان عام 73 هجرية لأسباب سياسية ذكرها وبيّنها وفصلها عُلماء مسلمون كبار عاصروا بنى أمية، من أمثال الكلبى والواقدى واليعقوبى، وأيضا الطبرى والحلبى والكواكبى وابن رشد وغيرهم، وقد ذكر هؤلاء أن بنى أمية بدأوا يستشعرون أن حكمهم وسلطانهم الذى انتظروه طويلا بات مهدداً بالزوال، بعد أن بايع أهل الحجاز عبد الله بن الزبير، فيما بايع أهل الشام بنى أمية، ليشهد العالم الإسلامى وجود خليفتين فى آن واحد: أمير المؤمنين فى الشام وأمير المؤمنين فى الحجاز، فى سابقة هى الأولى منذ عهد الخلفاء الراشدين.

من بنى المسجد الحرام

1-في عهد النبي محمد عليه السلام وعهد الصحابي أبي بكر الصديق، كانت توجد الكعبة بمفردها في هذه المنطقة. ولم يكن حول الكعبة إلا بعض المساكن التي كان يقيم فيها بعض المسلمون. ولم يكن هناك أي وجود لجدار يحيط بالكعبة لم يكن للمسجد الحرام وجود وقتها، إلى أن أتى سيدنا عمر بن الخطاب. حيث قال سيدنا عمر عليه السلام: ((إنّ الكعبة بيتٌ لله، ولابُدّ للبيت من فناء)).
2- فقرر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شراء المساكن المبنية حول الكعبة، ومن ثم قام بشراء المساكن بالفعل. والخطوة الثانية قام فيها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بهدم جميع المساكن المبنية حول الكعبة المشرفة. وبعد أن هدم جميع المساكن حول الكعبة المشرفة، قام ببناء المسجد حول الكعبة وشيد له جدران.
3-وبعد عهد سيدنا عمر بن الخطاب، وبالتحديد في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه فعل نفس الذي قام فعله سيدنا عمر بن الخطاب. حيث قام بشراء مساكن أخرى أبعد بقليل، وقرر هدمها وقام بتوسيع الجدار القديم ومن ثم اتخاذ الأروقة.
4- وفي عهد الخليفة ابن الزبير، كان المسجد الحرام في مقدمة اهتماماته، وقام بالحفاظ عليه والاهتمام بكل شؤونه الخاصة لكنه لم يقم بأي أعمال توسيعيه فيه.

هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس

ان المسجد الأقصى هو بيت المقدس؛ لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق بيت المقدس مريداً به المسجد الأقصى؛ حيث روى البخاري في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لما كذبتني قريش قمت في الحجر؛ فجلا الله لي بيت المقدس، فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه”، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها؛ فكربت كربة ما كربت مثلها قط؛ قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به”، فالمسجد الأقصى هو بيت المقدس؛ كما أن المسجد الحرام هو البيت العتيق.

معلومات عن المسجد الاقصى

1- مكان لدفن الأنبياء والصحابة
لا يوجد سجل محدد لعدد الأنبياء وصحابة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) الذين دفنوا هناك، ولكن بالتأكيد كان هناك العديد.
فعلى سبيل المثال: يقال أن نبي الله سليمان (عليه السلام) دُفن هناك حيث توفى عندما كان يشرف على تشييد مبنى للعبادة. كما أن أرض فلسطين كانت موطناً لكثير من الرسل والأنبياء غير سيدنا سليمان، فقد عاش فيها أبو الأنبياء “إبراهيم” عليه السلام، وكذلك إسحاق ولد وتوفى هناك، وولد فيها نبي الله إسماعيل عليه السلام، قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة، وعاش فيها نبي الله يعقوب ويوسف وموسى وداوود وزكريا ويحيي “عليهم السلام جميعاً”.
2-المسجد الأقصى ليس مسجداً واحداً
هل تعلم أن هناك مساجد متعددة في الموقع الذي نسميه بالمسجد الأقصى؟ فقد يعتبر البعض أن المسجد الأقصى هو المبنى في الزاوية الجنوبية للمسجد، ولكن هذا البناء في الواقع هو المسجد القبلي – ويسمى بذلك لإنه الأقرب إلى القبلة، أما الموقع بأكمله فيسمى المسجد الأقصى ويشار إليه بالحرم. ولكن هناك مساجد أخرى موجودة في الموقع، والتي عادة ما كانت مرتبطة بأحداث تاريخية مثل مسجد البراق، المسجد المرواني، وغير ذلك.
3- المسجد الأقصى كان مكباً للقمامة في عهد الرومان
في الفترة التي لم يُسمح فيها لليهود بالعيش في مدينة القدس أثناء إحتلال الرومان لها، إستخدم الرومان منطقة المسجد الاقصى كمكان لتجميع المخلفات والقمامة! وعندما قام “عمر” رضي الله عنه، بتحرير المدينة، قام بتطهير وتنظيف المسجد الأقصي من القمامة بيديه العاريتين، كما انهى عهد نفي اليهود الذي كان منذ قرون، ودعا 70 عائلة من اليهود اللاجئين في القرى القريبة من القدس، وأعطى لهم حق العودة بعد قرون من النفي – ولكن يبدو أنهم نسوا فضل المسلمين عليهم – .
4- عاش الغزالي وكتب كتابه العظيم هناك
كتاب “إحياء علوم الدين” هو واحداً من أشهر الكتب في الأدب الإسلامي، تمت كتابته من قبل عالم كبير في الإسلام هو الإمام “أبو حميد الغزالي”، وهو رجل تبجله جميع مدارس الفكر لقدرته على التعمق في أغوار النفس البشرية، وترسيخ التعليمات القرآنية والنبوية.
وما لا يعرفه معظم الناس أن الغزالي عاش فترة طويلة في المسجد الأقصى، وكتب كتابه ” إحياء علوم الدين” في ذلك الوقت، حتى أن هناك مبنى في المسجد به موقع غرفته القديمة .
5-المسجد القبلي في الأقصى تحول إلى كنيسة من قبل
عندما إحتل الصليبييون الأوئل القدس، وجدوا أن غالبية السكان من المسلمين، فحاصروهم في المسجد الأقصى وذبحوا ما يقرب من 70,000 ألف، ثم قاموا بتحويل المسجد القبلي وقبة الصخرة إلى كنيسة صغيرة وتحويل الغرف الموجودة تحت الأرض إلى إسطبل حيوانات. كما صلبوا المسلمين الناجيين من المذبحة على صليب كبير يقع بالقرب من مركز المسجد وهذا كان الصليب الوحيد الذي كسره “صلاح الدين الأيوبي” عند تحريره للقدس .
6- منبر ” نور الدين زنكي ” الأسطوري
كان “نور الدين زنكي” واحداً من أعظم الأبطال في تاريخ الإسلام وكان له منبر عظيم الصنع تم بناءه في المصلى القبلي في المسجد الأقصى ويُسمى بين العامة بمنبر صلاح الدين. يتميز هذا المنبر بإنه صُنع بطريقة “التعشيق” أي ربط قطع الخشب ببعضها البعض بدون إستخدام مسمار واحد أو وضع بعض الغراء، لذا أصبح صنعه أسطورة بين الحرفيين ولكن لسوء الحظ لم ينجو من الأحداث التي سنذكرها في النقطة رقم ” 8 ” وعلى الرغم من ذلك تمت إعادة بناءه بنفس الطريقة.



290 Views