مقومات الاسرة الناجحة

كتابة manal alharthi - تاريخ الكتابة: 7 أغسطس, 2019 10:54
مقومات الاسرة الناجحة


مقومات الاسرة الناجحة سنتعرف في هذا الموضوع على اهم مقومات الاسرة الناجحة وماهي اساسيات نجاح الاسرة من خلال السطور التالية.

الاسرة الناجحة

الأسرة الناجحة والسعيدة هي اللبنة الأساسية لمجتمع قوي؛ حيث يهتم أفرادها ببعضهم بعضًا، ويحافظون على علاقة قوية وسعيدة لفترة طويلة تُغذَّى بالقيم والمبادئ السامية التي اتفقوا عليها

أسرار لنجاح العلاقات فى الأسرة الواحدة

1_ العمل على توفير بيئة جيدة داخل المنزل، وتهيئة الجو الأسرى بهدف تشجيع أفراد الأسرة على الإقبال والرغبة الدائمة فى التواجد داخل المنزل والاستمتاع بالجلسات الأسرية، وهذا الأمر يكون مهمة الأم والأب معاً.
2_ تقديس فكرة الترابط ومشاركة أفراد الأسرة بعضهم فى كل المناسبات السعيدة وكذلك الحزينة، وتبادل الهدايا حتى وإن كانت بسيطة لأنها لها أثر رائع فى إدخال البهجة على القلوب.
3_ الحرص على بناء علاقة قوية مع الله، وتشجيع أفراد الأسرة بعضهم على أداء العبادات لتغذية الروح وغرس القيم والأركان الدينية لدى الأطفال، منذ اللحظات الأولى من خلال حرص الأب والأم على أداء الشعائر والعبادات الدينية داخل المنزل ليكونوا قدوة لصغارهم.
4_ الاعتياد على مناقشة كل الأمور الخاصة بالأسرة، بشكل دبلوماسى وحضارى سواء كانت مادية أو اجتماعية أو غيرها بمشاركة جميع أفراد الأسرة، مع الأخذ بآراء الأولاد وعدم تهميشهم، ولكن مع ضرورة احترام الخصوصية الأسرية التى تقضى بعدم جواز مناقشة الأمور الأسرية فى ظل وجود الغرباء.
5_ الاهتمام بالجانب التثقيفى وتنمية مهارت أفراد الأسرة والتشجيع على ذلك من جانب قائد الأسرة، ويمكن فعل ذلك بسهولة من خلال تجهيز مكتبة صغيرة تضم مختارات من الكتب فى شتى المجالات داخل المنزل.
6_ على كل فرد داخل الأسرة أن يعى ويدرك جيداً دوره ومسئوليته تجاه أسرته وألا يتأخر عن إنجاز هذا الدور للحفاظ على التوازن الأسرى.

مفاتيح تكوين اسرة سعيدة

• تقبّل الأخطاء والسعي لتصحيحها
من الضروري ان لا يشعر أفراد الأسرة بالخوف من ارتكاب الأخطاء. هذا الشعور ينجم عن سلطوية في التعاطي من الأهل او ربما تعامل سلبي مع الأولاد واتخاذ أقسى معايير العقاب في حال سبق لهم أن أخطأوا. انها أكثر المظاهر السيئة التي تغرق الأسرة في قلقٍ وهاجسٍ دائم. التعامل الأمثل مع الأولاد في هذا السياق يتمثّل في تقبّل الأخطاء بروية وحكمة وهدوء والسعي لتصحيحها وعدم تكرارها في المستقبل. يكمن ذلك من خلال استخدام الحوار البناء طريقة للوصول الى حلول، والغوص في عمق المشكلة سعياً لفهم خباياها، بدلاً من النظر الى قشورها.
• الاهتمام بالواجبات المنزلية
الطعام هو دائماً أولوية للعائلة السعيدة. لا نبالغ في القول أن الزوجة التي لا تفقه كيفية الطهي هي عنصرٌ سلبيّ تعاني الأسرة ارتداداته. كما يشمل الاهتمام بالواجبات المنزلية ترتيب المنزل والسعي الى ابتكار افكار جديدة في الديكور وتنظيم الغرف، وتنسيق المهمات والاهتمامات والنشاطات بين أفراد الأسرة. وفي حال فقد التنظيم داخل المنزل الواحد، هذا يعني صراحةً شرذمة وضياعاً وكسلاً وسلبية دائمة في المزاج، مما ينعكس سلباً على الأداء المهني للآباء والأداء المدرسي للأبناء على حدٍّ سواء.
• فصل العالم الخارجي عن المنزل
لعلها من أبرز النصائح التي يمكن توجيهها للعائلة للمحافظة على استقرارها. من الضروري فصل المشاكل الخارجية عن تلك الداخلية. ونقصد بها تفاصيل حياتية لها علاقة بالأقارب او الأصدقاء او الزملاء في العمل. رغم أنك قد لا تكون معنياً بشكلٍ شخصي بها، الا أن سيطرتها على يومياتك أمرٌ من شأنه أن ينعكس سلباً على شخصك، وقد يبعث فيك روحاً سلبية ما يؤدي الى انتقال المشكلات الى أسرتك.

أسرار العائلات السعيدة

هناك عدّة أسرارٍ تُعدّ الأساس لقيام العائلات السعيدة، ومنها:
– بقاء الصوت منخفض: ذلك لأنّ الأطفال ينمون ويتطورون بالاستقرار، فيجب أن تكون هناك بيئة هادئة في المنزل، وقد قال بوتيش: (التحدث مع الأطفال، وإعطائهم قواعد صارمة، ومعاقبتهم عند الضرورة، مع عدم فقدان السيطرة والصراخ عليهم، لأنّ الصراخ في الأطفال، يؤدي إلى خلق بيئةٍ غير آمنة).
– عدم التنازع وحلّ الخلافات أمام الاطفال: إذا حدث بعض الخلاف أو التشاجر، فمن الأفضل حلها بعيداً عن الأطفال، كما قال بوتاخ: (إذا كان الأطفال يرون الأهل يتجادلون، فيجب الاعتذار منهم، وتوضيح أنّه كان يوجد بعض الخلافات إلا أنّ كلّ شيءٍ على ما يرام).
– عدم الانشغال بالعمل: يُعدّ العمل كثيراً وعدم اللعب مع الأطفال، أسوأ شيءٍ بالنسبة للعائلة، ممّا يجعلها مملةً، وقد يصبح لدى أطفالها مشاعر انعدام الأمن، وسيبدأون في الاعتقاد بأنّ ليس لديهم قيمة.
– تشجيع الوئام بين الأخوة: حيث إنّ تنافس الأخوة يمكن أن يُسبب الانقسام، وكما تقول بوتيتش: (يجب محاولة التحدث مع الأطفال وإخبارهم بأنّهم محظوظون بأشقائهم)

قواعد الاسرة الناجحة

– افهمي عائلتك جيّداً
إن لم تفهم المرأة عائلتها ستحصل الكثير من المشكلات والجدالات وسوء الفهم. على المرأة أن تكون معهم قدر ما تستطيع وتعرفهم أكثر فأكثر. إنّ الكثير من العائلات لا يتعرّف أفرادها أكثر الى بعضهم لأنّهم منشغلون حالياً. على المرأة أن تخطّط لبعض الوقت العائلي كالأفلام أو حتّى عشاءً.
– احترمي عائلتك
إنّ الأولاد الزوج أو الزوجة هم أفراد عائلة واحدة و على المرأة أن تتذكّر في نهاية النهار أنّهم أيضاً بشر و لديهم الكثير من الآراء و الإقتراحات منها ما هو جيّد و منها ما يُعتبر سيئاً و عليها ألّا تغضب من آرائهم فأحداً ليس مثالياً.
– اعطي بعض الوقت
لن يحبّ أيّ شخص أن يتجاهله الآخرون بسبب العمل أو المواعيد. على المرأة أن تعطي الكثير من الوقت لعائلتها لتستطيع أن تفهم كلّ فرد من عائلتها و تتجنّب سوء الفهم في المستقبل.
– عاملي الكلّ بتساوٍ
سواء أكانت الخادمة في منزلك أو حتّى زوج ابنتك، إنّهما يستحقّان الحبّ منك كما تستحقّين الحبّ من أولئك الذين يعيشون معك في المنزل. على المرأة أن تعامل الكلّ بتساوٍ وكما تريد أن يعاملوها لتصبح الأمور أسهل.
– لا تصرخي على أحد
إنّ الصراخ قد يترك هوة في قلب من تمّ الصراخ في وجهه. من الأفضل ألّا تهدر المرأة طاقتها في الصراخ و أن تتكلّم بهدوء خاصّة مع زوجها و أمام الأولاد.

نصائح لنجاح الأسرة

– التعلّم واحد من أهم الأشياء التي تغرسها الأسرة الناجحة وتؤسسها، تعلّم القيم، والمهارات، والسلوك القويم، فدور الأسرة هو فتح مناخ وإدارته لتبادل الخبرات فيما بينهم، ومن المحيط الخارجي إلى الداخلي بصورة مرنة وبنظام فلترة لما هو مفيد ومهم.
– المشاركة في خيارات الحياة؛ حيث إن مهمة الأسرة أن تختار التغذية السليمة لأفرادها، والبرامج التلفزيونية المناسبة، ومفهوم القوانين المجتمعية، وتداخلهم مع الجيران، والحكومات، المؤسسات التعليمية، والأعمال المختلفة.
– يكتسب أفراد الأسرة الناجحة الاخلاق بمعنى الوفاء، والأمانة والإخلاص والولاء تجاه بعضهم بعضًا داخل الأسرة؛ وهذا يعني أنه إذا واجه أحدهم أي نوع من المشكلات سيجد من يستند عليه ويدعمه؛ حيث إن الولاء يبني الثقة بالنفس والأمان والحماية، وسيحصل على الصحة إذا مرض، وعلى من يوضح له الطريق القويم إذا تعثّر، وكيف يحقق النجاحات الشخصية إذا جهلها.
– كلنا نحتاج إلى الحب العائلي ومن يقل إنه لا يحتاج فإنه يُخرج نفسه من دائرة البشر، والاحتياج إلى الحُب غريزة تظهر في صورة الاحتياج إلى الاهتمام والحنان، وأن هناك شخصًا دائمًا يهتم لأمرك ويسعى إلى مصلحتك، فالأسرة الناجحة تقدّم هذا ومن دون شروط، فكونك فردًا من العائلة فهذا فعلًا يكفي، ومن الجميل التعبير عن هذا الحب بصورة يومية وفي مختلف المواقف.
-من أهم مكونات الأسرة الناجحة القيادةُ الرشيدة بين أفراد العائلة والتي تؤكد ترابط الأفراد فيما بينهم؛ حيث إن الوالدين والكبار في الأسرة عليهم أن يكون لهم دور ومسؤولية لقيادة الأسرة إلى النجاح والسعادة، بتقويتها إذا واجهت أي نوع من نقاط الضعف أو الضغوطات، ووضع القوانين الخاصة التي توضّح مبادئ الأسرة، ومبادئها بين أفرادها، وتعاملها مع المحيط الخارجي.
– التنظيم المالي؛ فلكي تنمو تلك الأسرة الناجحة فإنها تحتاج إلى التنظيم في الأمور المالية والفواتير ومصادر الدخل، وكيفية الإيفاء بالاحتياجات اليومية والاحتياجات الخاصة، وتقسيم الأدوار، وطرق صرف الأموال واستثمارها.



986 Views