مقدمة عن الصديق

كتابة رويدا الشامسي - تاريخ الكتابة: 27 أبريل, 2021 6:19
مقدمة عن الصديق


مقدمة عن الصديق تعبير عن الصديق الوفي موضوع تعبير عن اختيار الصديق موضوع تعبير عن اهمية الصداقة كل ذلك في هذه السطور التالية.

مقدمة عن الصديق

ان اختيار الصديق الوفي ليس بالأمر السهل، فالإنسان قد يكون لديه أصدقاء كثيرون من المدرسة والجامعة والعمل ولكن ليس جميعهم أصدقاء حقيقيون وأوفياء، فالصديق الوفي هو الذي يحب صديقه بصدق دون خداع ويوجهه للصواب وينهاه عن الخطأ ويقدم له المساعدة ويد العون في حالة احتاج إلى ذلك.
وأهم ما يميز الصديق الوفي وقوفه إلى جانب صديقه في وقت الشدة وهنا يظهر الصديق، لذلك فإن وقت الشدة وحاجة الصديق إلى صديقه هو أكثر الأوقات التي يخسر فيها الأصدقاء بعضهم نظراًَ لكونه الوقت الذي يظهر الصديق الحق والصديق الزائف.

معنى الصداقة

الصداقة هي إحدى القيم الإنسانية العظيمة التي تقوم على العلاقات بين الأشخاص، وما يجمعهم من أواصر الحب والمودة والإخاء.
الأصدقاء هم أخوة ولكن دون أن تجمعهم رابطة الدم، وهذا نوعٌ آخر من أنواع الأخوة وهو أن يجمع بين الحب بين الأشخاص الذين لم يولدوا من أم وأب واحدة.
ولكنهم يتعاهدون على البقاء بجانب بعضهم البعض ويبذلون مشاعر الوفاء والتعاون والإخاء لبعضهم.
ولقد انشقت كلمة الصداقة من كلمة الصدق، وهذا يعني ارتباط قيمة الصدق بالصداقة بين الناس، فليس هناك صداقة بدون صفة الصدق والإخلاص.
وهذا ما يميز الصداقة الحقيقية عن الصداقة المزيفة وهو ما تعتمد عليه من صدقٍ في الأفعال وفي الأقوال، وصدقٍ في الحب والمودة.
والصديق الحقيقي هو الشخص الذي نجده بجانبنا باستمرار، فتجده يفرح إذا فرحت، ويحزن إذا أصابك مكروه.
وهو الشخص الذي تلجأ إليه عندما تحتاج لتزيل همك أو تحتاج إلى نصيحة في حياتك، فهو الذي يواجهك بعيوبك وأخطائك دون تجمل أو نفاق، ولا يبخل عليك من رأيه الشخصي وخبراته في الحياة.

مقومات الصداقة الناجحة

من أهم مقومات الصداقة الحقيقية الناجحة هي أن يكون كلاً منهما يقوم بإفادة الآخر، حتى يستطيعون النجاح معاً، لأن الصديق الذي يقوم بمساندة صديقة ونصحه نحو الأفضل هو الصديق الحقيقي الوفي.
كما أن الصداقة الحقيقية هي الصداقة التي تقوم على الحب والود بينهما، وأن يقف كل واحداً منهما بجانب الآخر في الحزن والفرح.

أهمية الصداقة

للصداقة أهمية كبيرة في حياة الإنسان صغيرا أو كبيرا ، فجميعنا يحتاج إلى صديق ليرافقه ويسانده في حياته.
ومن الضروري أن تقوم الصداقة الحقيقية على فالصديق هو خير رفيق ومعين لنا حياتنا
ولأهمية الصداقة قالو ” اختر الصديق قبل الطريق ”
فقبل أن يختار طريقه واتجاهه لمستقبله ،يجب أن يختار في البداية الصديق المناسب، حتى يضمن النجاح.
تحقق الصداقة التعاون والتكافل بين الاصداقاء .
اتخاذ الصديق الحقيقي والذي يتحلى بالاخلاق الحميدة ، يأخذ بيد صديقه نحو الفلاح ، فالصديق قدوه لصديقه .
الصديق الحق عون صديقه وسنده يقف بجانبه في الشدائد ، ويساعده اذا وقع في اي مشكلة، فالصديق يعين صديقه في اوقات الضيق .
الأصدقاء يقضون أوقات جميلة وممتعة ، فهم يتبادلون الأحاديث واللعب والعمل والضحكات ويتشاركون في قضاء وقتهم بأمر نافع .
الصداقة هي مصدر السعادة للناس .

مواصفات الصديق

بعد أن قمنا بتحديد تعريف الصديق، نود الاشارة هنا إلى بعض الصفات التي يجب أن يتميز بها الشخص الذي يمكننا أن نصنفه في خانة الأصدقاء.
ومن أهم هذه الصفات؛ أن يكون الإنسان صادقا مع صديقه في القول والفعل، وأن لا يكذب عليه أو يخادعه أو ينافقه، لأن من شأن ذلك أن يدمر علاقة الصداقة بينهما ويفقدها الثقة.
إضافة إلى ذلك؛ يجب على الصديق أن يستمع لصديقه باهتمام بالغ، خاصة أثناء احساسه بالضعف أو الأزمات والصدمات، وأن يقدم له كل الدعم والمساندة اللازمة، والنصائح والتوجيهات المفيدة.
ويجب على الصديق تجنب ارغام صديقه أو استمالته للموافقة على آرائه أو أفعاله بالقوة أو بالتحايل، فالأصدقاء لا ينظرون إلى الاختلافات في الآراء السياسية أو الاجتماعية أو حتى المادية بينهما ولا يعيرونها اهتماما ولا تؤثر على علاقة الصداقة بينهما.
حيث يعرف كل واحد منهما طباع الآخر جيدا وميولاته واهتماماته ويحترمها ويقدرها، ويتبادلان الاحترام والثقة والنصح والأسرار الشخصية.
وتزداد علاقة الصداقة قوة اذا اتصف الصديق بـ القدرة على التسامح ومغفرة زلات صديقه، وعدم تتبع أخطائه، إضافة إلى تقديم الاعتذار عن الأخطاء في حال ارتكابها.
كما يلتزم الصديق بالدفاع عن صديقه ولا يسمح بالتطاول أو تقليل الاحترام عليه سواء بوجوده أو في ظل غيابه.
ويساند الإنسان صديقه في أوقات السراء والضراء، كما يلتزم بتقديم الاحترام لأسرته وزيارتهم وربط علاقات جيدة معهم، وجعلهم بمثابة العائلة الثانية له، وأن يحب لصديقه وعائلته ما يحبه لنفسه.

خاتمة عن الصديق

في النهاية أود أن أقول إن الصداقة هي كنز من كنوز الدنيا التي لا تفنى أبدا ولا تزول، والصديق المخلص والصديق الصادق والوفي هو رزق من الله عز وجل للإنسان، لذلك فإنه يجب علينا أن نحاول ونسعى دائمًا إلى التمسك بالأصدقاء الحقيقيون، فالصديق لصديقه هو بمثابة الوطن الصغير، كما أن الصديق خو فقط من يسأل عن صديقه، وهو من يشارك صديقه في وقت الفرح وأيضًا في وقت الحزن، الصديق الحقيقي هو من يقاسم الحياة مع صديقه سواء كان ذلك في حلوها أو في مرها، كما أنه هو المرآة لصديقه، والتي تخبره دائمًا بعيوبه وبحقيقته، فالصديق الوفي لا يجامل صديقه ولا ينافق أبدا، كما أنه يأخذ صديقه من يده ويدله على الخير ليفعله في الدنيا،, وأيضًا إلى طريق الجنة في الآخرة، لذلك يجب على الإنسان أن يختار الصديق بعناية وأن يحسن الاختيار لأنه سوف يكون رفيقه أيضًا وصديقه في الآخرة.



1037 Views