مقدمة عن الأمثال في القرآن

كتابة سلمى الشمري - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2020 6:11
مقدمة عن الأمثال في القرآن


مقدمة عن الأمثال في القرآن وماهو مفهوم الامثال الصحيح من خلال هذا الموضوع.

الأمثال في القرآن

عادة العرب استعمال الأمثال لأنها أبلغ في توصيل المطلوب إلي السامع ومن العرب الذين قاموا بتسجيل هذه الأمثال: الزمخشري. والأمثال: جمع مثل، والمثل والمثل والمثيل: كالشبه والشبه والشبيه لفظا ومعنى. عندما جاء القرآن تحدي العرب – وهم بالفعل أرباب البلاغة – ببلاغته الخاصة وخصوصا في ضرب الأمثال – موضوع البحث -، وفي الحقيقة؛ فإن أمثال القرآن لها بلاغة خاصة وتذوق جميل لا يحس بها إلا العارف لأسرار اللغة العربية

تعريف الأمثال القرآنية

الأمثال جمع مثل، والمثل والمثل والمثيل: كالشبه والشبه والشبيه لفظاً ومعنَى، والمراد به هنا إبراز المعنى في صورة حسية تكسبه روعة وجمالاً، والمثل بهذا المعنى لا يشترط إن يكون له مورد، كما لا يشترط أن يكون مجازاً مركباً.

صور الامثال القرآنية

وإذا نظرنا إلى أمثال القرآن التي يذكرها المؤلفون وجدنا أنهم يوردون الآيات المشتملة على تمثيل حال أمر بحال أمر آخر، سواء أورد هذا التمثيل بطريق الاستعارة، أم بطريق التشبيه الصريح، أو الآيات الدالة على معنى رائع بإيجاز، أو التي يصح استعمالها في ما يشبه ما وردت فيه، فإن الله تعالى ابتدأها دون أن يكون لها مورد من قبل. فأمثال القرآن لا يستقيم حملها على أصل المعنى اللغوي الذي هو الشبه والنظير، ولا يجوز حملها على ما يذكر في كتب اللغة لدى من ألفوا في الأمثال، إذ ليست أمثال القرآن أقوالاً استعملت على وجه تشبيه مضربها بموردها، كما لا يستقيم حملها على معنى الأمثال عند علماء البيان، فمن أمثال القرآن ما ليس باستعارة، وما لم يفش استعماله، فابن القيم يقول في أمثال القرآن: تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس أو أحد المحسوسين من الآخر واعتبار أحدهما بالآخر، ويسوق الأمثلة: فنجد أكثرها على طريقة التشبيه الصريح كقوله تعالى: “إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه ن السماء” (يونس:24) وفي الحديث الصحيح (إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها طائفة أمسكت الماء فشرب الناس وسقوا وزرعوا وكانت منها طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء، ولا تنبت كلأ، وذلك مثل ممن فقه في دين الله فنفعه ما بعثني الله به من الهدى والعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به”.

الامثال في القرآن ثلاثة واربعون

في سورة البقرة: «كمثل الذي استوقد ناراً»، «أو كصيب»، «أن يضرب مثلاً ما بعوضة»، «ومثل الذين كفروا»، «مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله»، «فمثله كمثل صفوان»، «ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله»، «أيود أحدكم»، «كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان».
وفي سورة آل عمران: «وكنتم على شفا حفرة من النار»، «مثل ما ينفقون».
وفي سورة الأنعام: «كالذي استهوته الشياطين».
وفي سورة الأعراف: «فمثله كمثل الكلب».
وفي سورة يونس: «إنما مثل الحياة الدنيا».
وفي سورة هود: «مثل الفريقين».
وفي سورة الرعد: «إلا كباسط كفيه إلى الماء»، «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها»، «مثل الجنة».
وفي سورة إبراهيم: «مثل الذين كفروا بربهم»، «كيف ضرب الله مثلاً»، «ومثل كلمة خبيثة».
وفي سورة النحل: «ضرب الله مثلاً عبداً مملوكاً»، «وضرب الله مثلاً رجلين»، «وضرب الله مثلاً قرية».
وفي سورة الكهف: «واضرب لهم مثلاً رجلين»، «واضرب لهم مثل الحياة الدنيا».
وفي سورة الحج: «فكأنما خرَّ من السماء»، «ضرب مثل».
وفي سورة النور: «مثل نوره»، «أعمالهم كسراب بقيعة».
وفي سورة العنكبوت: «مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت».
وفي سورة الروم: «ضرب لكم مثلاً من أنفسكم».
وفي سورة يس: «وضرب لنا مثلاً».
وفي سورة الزمر: «ضرب الله مثلاً رجلاً».
وفي سورة محمد محمد صلى الله عليه وسلم: «نظر المغشي عليه من الموت»، «مثل الجنة».
وفي الفتح: «ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل».
وفي سورة الحشر: «كمثل الذي من قبلهم»، «كمثل الشيطان».
وفي سورة الجمعة: «مثل الذين حملوا التوراة».
وفي سورة التحريم: «ضرب الله مثلاً للذين كفروا»، «وضرب الله مثلاً للذين آمنوا».
وكم من كلمة تدور على الألسن كمَثَل. جاء القرآن بألخص منها وأحسن؛
فمن ذلك قولهم: القتل أنفى للقتل، مذكور في قوله: «ولكم في القصاص حياة». ويلاحظ فيها البساطة والإيجاز والجمال .
وقولهم: ليس المخبر كالمعاين، مذكور في قول القرآن: «ولكن ليطمئن قلبي».
وقولهم: ما تزرع تحصد، مذكور في قول القرآن: «من يعمل سوءاً يُجْزَ به».
وقولهم: للحيطان آذان، مذكور في قول القرآن: «وفيكم سمَّاعون لهم».
وقولهم: الحمية رأس الدواء، مذكور في قول القرآن: «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا».
وقولهم: احذر شر من أحسنت إليه، مذكور في قول القرآن: «وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسولُه من فضله».
وقولهم: من جهل شيئاً عاداه، مذكور في قول القرآن: «بل كذّبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم».
وقولهم: خير الأمور أوساطها، مذكور في قول القرآن: «ولا تجعل يدك مغلولةً إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط».
وقولهم: من أعان ظالماً سلطه الله عليه، مذكور في قول القرآن: «كتب عليه أنه من تولاه فأنَّه يضله».
وقولهم: لما أنضج رمَّد، مذكور في قول القرآن: «وأعطى قليلاً وأكدى».
وقولهم: لا تلد الحية إلا حية، مذكور في قول القرآن: «ولا يلدوا إلا فاجراً كَفَّاراً».

أنواع الأمثال في القرآن

الأمثال في القرآن ثلاثة أنواع:
1-الأمثال المصرحة
2-الأمثال الكامنة
3 -الأمثال المرسلة



1037 Views