مقدمة عامة عن العمل

كتابة سهيلة الموسى - تاريخ الكتابة: 1 أبريل, 2020 5:57
مقدمة عامة عن العمل


مقدمة عامة عن العمل نوضح من خلالها اهمية العمل في حياة الفرد والمجتمع وتأثير العمل على حياتنا اليومية من خلال هذه المقالة.

العمل

يقصد بالعمل بأنه بذل جهد جسدي أو ذهني في تنفيذ بعض المهام في أوقات معينة، بهدف تحقيق منفعة شخصيّة أو عامّة، ويتقاضى الشخص أجرًا مادّيًا لقاء هذا الجهد، بما يضمن العيش بكرامة له ولأسرته، وكل عمل يستحق التقدير والاحترام؛ لأنّ الأشخاص باختلاف المهن التي يعملون بها يساهمون في تلبية الحاجات المختلفة للمجتمع، فلا يمكن للمجتمعات أن تتطور إلا بتطور العمل ومزاولته.

العمل هو أساس الحياة

العمل هو أساس الحياة وبه نحصل على ارزاقنا وقوتنا وأمرنا الله سبحانه وتعالى بالعمل والبعد عن الكسل لكي نسعى لطلب الرزق، وأول ما يسأل عليه العبد يوم القيامة هو عن عمره فيما افناه ولذلك يجب ان نجتهد ونسعى ونعمل لكي نحصل علي الرزق ولكي ترضي الله علينا سبحانه وتعالي، من خلال العمل يصبح لدينا جيل واعي ومتفهم ومن خلال العمل تعمر الأرض ونحصل علي الكثير من الأموال، ولكن بدون عمل فلن يصبح لدينا شيء نعيش به، وترتفع قيمة الإنسان من خلال عمله واجتهاده ويرفع العمل من مستوى الإنسان المعيشي والثقافي والاقتصادي ويغنيه أيضا من الذل والإهانة للناس، ولذلك للعمل أهمية كبيرة جدا في المجتمع من خلال العمل يشعر الإنسان بشخصيته وأهميته في البلد.

قيمة العمل

العمل هو اللبنة الأساسية وراء بناء المجتمعات القوية حيث أنه لا يستطيع أي مجتمع أن ينهض دون وجود جيش من العمال يعملون من اجله ومن اجل تعميره، لذلك تقوم الدولة بالاحتفال بعيد العمال في كل عام وليس الدولة فقط هي التي تحتفل بعيد العمال بل أن العالم اجمع يحتفل سنوياً بعيد العمال، وذلك يوضح لنا قيمة تقدير العالم أجمع للعالم.
كما أنه بدون العمل لا يوجد للشخص قيمة في المجتمع ولا هدف يعمل من أجله، وكذلك عن طريق العمل يستطيع الشخص ان يحقق كل ما يهدف اليه ويساعد على تحقيق الذات وتحقيق طموح الشخص وما يسعى إليه من اهداف في حياته، ويساهم العمل في استقرار المجتمعات حيث انه بدون العمل تنهدم المجتمعات.

ما هي أنواع العمل

-الدوام الكامل: وهو العمل وفقاً لساعات كاملة قد تصل إلى ثماني ساعات يومياً بمدة خمس أو ست أيام في الأسبوع في معظم دول العالم، وفقاً لأجر معين.
-الدوام الجزئي: وهو العمل وفقاً لراتب متفق عليه مقابل العمل لبعض الأيام في الأسبوع أو ساعات قليلة يومياً.
العمل وفقاً للموسم: العمل الموسمي هو العمل الذي يمكن العمل به في مواسم معينة من السنة، وهذا العمل مثل جني الفاكهة في المزارع في موسم الجني، او موسم جني القطن وغيرها.
-العمل في المنزل: وهو من الأمور المستحدثة، وهو العمل من خلال الإنترنت مثل أعمال التصميم والكتابة الإبداعية، وهو يتميز بالمرونة.
-العمل الحر: وهو نوع من أنواع العمل الهام، يمكن الحصول على راتب ثابت من خلاله والتعاقد مع جهة عمل ما في عقد محدد وله بنود.

أهمية العمل في حياة الفرد:

-يساعد العمل على تطوير شخصيّة الإنسان وتهذيبها، وتحقيق الذات.
-تكوين رؤيا واضحة للمستقبل والعمل على تحقيق الأهداف.
-توفير دخل مادي ثابت يُغْني الإنسان عن طلب العون والمساعدة من الآخرين.
-يساعد العمل في التعرف على نقاط الضعف والقوة في شخصية الإنسان.
-يساعد على تنيمة المهارات الإجتماعية وصقلها وتطوير القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين.
-حماية الإنسان من الوقوع في فخ الفقر والحاجة.
-توظيف طاقة الإنسان لتنفيذ مهام وواجبات إيجابية في الحياة.

أهمية العمل في حياة المجتمع:

-زيادة مدخول وإيرادات الدولة، وتحسين الوضع الاقتصادي في المجتمع.
-تقديم كافة الخدمات الصحيّة، والاقتصادية، والتعليميّة للمواطنين.
-تعزيز التكاتف، والتكافل، والتعاون بين الناس.
-التقليل من نسبة الجرائم والسرقات الناتجة عن البطالة وعدم استغلال الإنسان لوقته بشكلٍ مثمر.
-الحد من انتشار أمراض المجتمع العديدة كالمخدرات، وشرب الكحول، والاغتصاب.
-يساعد العمل على تحقيق النهضة، والارتقاء بالبلاد والشعوب.
-القضاء على كل عوامل الفقر التي تُعَدُّ مسؤولةً بشكلٍ أساسي عن التفكك الأسري في المجتمع.
-الحد من ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع.

أثر العمل على المجتمع

يترك العمل العديد من الآثار الإيجابيّة على المجتمع منها التالي:
-زيادة الإنتاجيّة.
-تحقيق الربح في كافة المجالات.
-انخفاض الجريمة، كالعنف والقتل، والسرقة.
-حماية المجتمع من انتشار المخدرات، والإدمان على الكحول.
-زيادة درجة الأمان والاستقرار.
-ارتفاع معدّلات الاستثمار.
-تقوية العلاقات والروابط الاجتماعيّة بين الناس.
-انخفاض معدّل البطالة.
-ارتفاع معدّل الدخل للأفراد.

الإسلام ونظرته إلى العمل

بعض الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على قيمة إعمار الأرض من خلال العمل مثل قول الله تعالى في سورة الجمعة: فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاَةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
وهي أمر مباشر من الله تعالى بضرورة العمل حتى بعد أداء الصلوات والعبادات المختلفة، وأن لكل وقته.
من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء هو حفظ المال، وهنا نفهم منها ضرورة كسب المال وطلب الرزق الحلال بشتى السبل من خلال العمل والبحث في مناكب الأرض.
اعتبر الإسلام العمل قيمة للإنسان، وأنها من أعلى القيم لأنها من ضمن إعمار الأرض، ودفع المفاسد وغيرها.
لقد حث الإسلام على عدم الاتكالية و التواكل والاعتماد على الغير، بل من أفضل الأمور هي الاعتماد على النفس وضرورة كسب الرزق من خلال يد الإنسان، حيث مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم العمال وقال ذات مرة لصحابي جليل ذلك يد يحبها الله ورسوله.
تطوير المجتمع من خلال المجالات المختلفة من ضمن الأمور التي يسعى لها الإسلام الحنيف، وذلك عن طريق تشجيع العمل والعمال وعدم الاعتماد على الدول الأخرى، فيجب كل دولة تسيطر على مواردها الخاصة ويعمل مواطنيها على رفعة بلادهم وعدم الاعتماد على الأمم الأخرى في الغذاء والكساء.



671 Views