مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2022 4:35
مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني


مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني وكذلك أسباب التنمر الإلكتروني، كما سنوضح كيف يُمكن تجنُّب التعرُّض للتنمُّر الإلكتروني، وكذلك سنتحدث عن حلول التنمر الإلكتروني، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني

1- مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني:
التمر الإلكتروني هو استخدام الإنترنت والتقنيات التي تتعلق به حتى يؤذي أشخاص آخرين بطريقة مقصودة ومتكررة وعدوانية، وانتشرت بشكل واسع في المجتمع العربي وخصوصا بين الشباب، وقامت حملات لتوعية المجتمع ومكافحة التنمر.
وقد يكون المتنمر شخصا معروف لدى المستهدف، أو شخص غريب على الإنترنت، وقد يطلب من آخرين المساعدة على التنمر من خلال الشبكة، مما تسمى بالتكديس الإلكتروني.
2- مقدمة بحث عن التنمر الإلكتروني:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، أما بعد؛ في مقدمة بحثي عن التنمر الإلكتروني، فيجب التوضيح أن التنمر الإلكتروني هو إيذاء الأشخاص بأسلوب عدائي من خلال وسائل التواصل الإلكتروني المختلفة، ويهدف التنمر إلى استفزاز الشخص أو إخافته أو تشويه سمعته. ويعرف التنمر في المعاجم القانونية بأنه استغلال وسائل الاتصال المختلفة وتقنيات المعلومات بواسطة فرد أو مجموعة من أجل إيذاء شخص أو مجموعة أشخاص، والشخص المتنمر قد يعرفه المستهدف أو قد لا يعرفه فهو شخص مجهول الهوية يطلب المساعدة من بعض الأشخاص الآخرين والذي لا يعرفون المستهدف وهو ما يسمى بـالتكديس الإلكتروني.

أسباب التنمر الإلكتروني

1- التربية الخاطئة:
يعتمد الكثير من الأهالي أسلوب التربية القاسي، كأن يستخدموا أسلوب الأمر والنهي مع أولادهم، ويبتعدوا عن أسلوب الحوار والإقناع والتبيان والإيضاح، ولا يسعوا إلى تعزيز إحساس أطفالهم بذاتهم وقيمتهم وحقوقهم، ولا يكترثوا بتطوير مهاراتهم وقدراتهم على التواصل والتعبير عن مكنوناتهم ورفض كل أمر يرونه غير مناسب أو يطيح بقيمتهم وكيانهم؛ ممَّا يسهم في خلق طفل مهزوز الشخصية، وفاقد الثقة بذاته، ومضطرب الهوية، ومعرَّض إلى حالات من التنمر الإلكتروني وغيره.
يؤدي وجود الطفل في بيئة أسرية سلبية مليئة بالصراعات بين الأبوين إلى زيادة احتمال نشوء طفل مضطرب الشخصية وعنيف ولا يؤمن بالعلاقة التكاملية مع الآخر، وقد يلجأ هذا الطفل إلى التنمر كرغبة منه في لفت الانتباه إليه؛ فهو يعاني من حرمان عاطفي شديد أدى إلى بحثه عن الاهتمام بطريقة سلبية.
تربي الكثير من الأسر أولادها على ثقافة العنف، وتعلِّمهم الدفاع عن أنفسهم عن طريق ممارسة التعنيف والاقتتال، دون وعي منهم أنَّهم يحولون طفلهم بذلك إلى طفل عدواني وسلبي ومُتنمِّر.
من جهةٍ أخرى، يعتقد الكثير من الأهالي أنَّ القوة تكمن في العضلات والاستقواء على الضعيف، وليس في حماية الضعيف ورعايته؛ فيزرعون في نفوس أولادهم هذه القيمة بحجة أنَّهم لا يريدون لابنهم أن يكون ضعيفاً؛ إلَّا أنَّ القوة الحقيقية تكمن في الإحساس بقيمة الذات وتقديرها، ورفض الإساءة والإهانة بطريقة واضحة وصريحة، ووضع حد للطرف المعتدي دون الانغماس معه في الدونية.
2- عدم الوعي بثقافة الاختلاف:
لا يعي الكثيرون منَّا أهمية الاختلافات بين الناس، ولا يستطيعون احترام اختلاف الآخر عنهم، وينظرون إلى هذا الاختلاف على أنَّه عيب، ويحاربون كل شخص يختلف عنهم؛ لكنَّ اللَّه قد خلقنا مختلفين لكي نكمِّل بعضنا بعضاً، لا لنتنافس على تشويه سمعة بعضنا.
3- غياب دور المدرسة:
يؤدي إهمال المدرسين والإدارة والمرشدين النفسيين معالجة شكاوى الطلاب الواردة إليهم بخصوص حالات التنمر التي يتعرَّضون إليها إلى ازدياد حالات التنمر بشدة ملحوظة؛ وذلك نظراً إلى غياب الرادع لها، وإلى استمرار تدهور الحالة النفسية للطفل الضحية.
4- المفهوم الخاطئ عن الإيمان:
يعتقد بعض الناس أنَّ على عاتقهم رفع راية الإسلام عالياً حتى لو لم يكونوا على حق، فيتطرفون في سلوكاتهم، ويبدؤون الانتقاد والتجريح والإهانة تحت راية الإسلام؛ دون أن يَعُوا أنَّ دين الإسلام دين تسامح وستر، وأنَّه يدعو إلى احترام الآخر وتقديس الحريات الشخصية.
5- الإعلام:
ساعد الإعلام في نشر ثقافة التنمر من خلال تركيزه على الأمور السلبية والمشكلات وتضخيمها، دون العمل على تقديم بدائل منطقية واضحة وصريحة.

كيف يُمكن تجنُّب التعرُّض للتنمُّر الإلكتروني؟

– عدم نشر تفاصيل شخصيّة، مثل رقم الهاتف الخاص أو العنوان.
– التّفكير بحذرٍ قبل نشر الصُّور أو مقاطع الفيديو الخاصّة بالمرء أو بأصدقائِه على الإنترنت.
– إعطاء رقم الهاتف النقّال إلى الأصدقاء المُقرَّبين فقط.
– حماية كلمة المُرور، وعدم إعطاء الأصدقاء حقّ الوُصول إلى الحِسابات الشخصية.
– استخدام إعدادات الخصوصيَّة على مواقع التّواصل الاجتماعي.
– عدم تمرير رسائل البريد الإلكتروني السيئة.
– تعلُّم كيفيّة حظر التّراسُل الفوري أو استعمال فلاتر الرَّسائل لحظر رسائل البريد الإلكتروني.
– معرفة كيفيّة التبليغ عن التنمُّر الإلكتروني في مواقع التّواصل الاجتماعي أو مُزوِّد خدمة الإنترنت أو مُدراء المواقع الإلكترونيَّة وطلبُ المُساعدة من الآباء أو المُدرِّس.

حلول التنمر الإلكتروني

– يقوم بإخبار شخص بالغ بموضع التنمر الإلكتروني الذي تعرض له.
– يقوم بالاحتفاظ بالرسائل والاتصالات التي وصلت له من المتنمر مع الوقت والتاريخ وكافة التفاصيل.
– يقوم بحجب ومنع المتنمر من جميع وسائل التواصل الاجتماعي لديه.
– يجب على الأهل أن يقوموا بمراقبة هواتف أطفالهم وتصرفاتهم على الإنترنت؛ حتى يكونوا على استعداد كامل لمواجهة أي نوع من أنواع التنمر الذي قد يتعرض لهم الأطفال.
– يجب على الأهل أن يكونوا على معرفة كاملة بعلامات التنمر التي قد تظهر على أطفالهم.
– يجب على الأهل أن يقوموا بمراقبة المعلومات والصور التي يشاركونها أطفالهم على الإنترنت وأن يعلموهم على تعيين كلمات مرور قوية ويقوموا بتغييرها بين فترات منتظمة.
– يجب على الأهل أن يقوموا بتوعية أبنائهم على احترام مشاعر الآخرين وعدم السخرية منهم؛ حتى لا يصبحوا متنمرين مثل الآخرين.
– يجب على الأهل أن يقوموا باللجوء للسلطات عند تعرض أبنائهم للتنمر الإلكتروني وذلك حتى يصلوا معًا لحل مشكلة التنمر الإلكتروني.



257 Views