مقال عن بر الْوَالِدَيْنِ مقدمة وعرض وخاتمة

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 7 يوليو, 2021 9:05
مقال عن بر الْوَالِدَيْنِ مقدمة وعرض وخاتمة


مقال عن بر الْوَالِدَيْنِ مقدمة وعرض وخاتمة بالإضافة إلى كلمة عن بر الوالدين قصيرة ومعرفة أهمية بر الوالدين في الإسلام ومعرقة كيفية بر الوالدين بعد موتهما كل هذا وأكثر تجدون في ذلك المقال وفي نهاية الموضوع خاتمة عن بر الوالدين.

مقال عن بر الْوَالِدَيْنِ مقدمة وعرض وخاتمة

العناصر
1- مقدمة عن بر الوالدين
2- كلمة عن برالوالدين قصيرة
3-أهمية بر الوالدين
4- كيفية بر الوالدين بعد موتهم
5- خاتمة عن بر الوالدين

مقدمة عن بر الوالدين

بر الوالدين من أقل الأمور، التي يمكن أن يقدمها الأبناء، لآبائهم، فهي أقل واجب، نظير ما قدمه الآباء من تربية أبنائهم. كما حث الله تعالى، على بر الوالدين، حيث قال الله تعالى” وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لهما قولاً كريماً” وهذه الآية، تدل على مدى فضل الأبوين على البناء، الأمر الذي يجعل كلمة”أف”، وهي كلمة بسيطة محرمة لكي نقولها لهما وفضل الوالدين، مهما تحدثنا عنه، فلن نستطيع أن نعطي لهما حقهما، ويعتبر الوالدين، هما أكثر تأثيراً في حياة الإنسان، حيث يعدان امور الحياة. والوالدين، هما من يقدمان الحياة الكريمة للأبناء، فهما من قاموا بتربية الأبناء، والكد عليهم، وتحمل صعوبات الحياة، من أجل الأبناء لذلك يجب على الأبناء، أن يردوا، ولو جزء بسيط من هذا التعب، ويجب أن يتحملوا آبائهم وهما كبار، ويقدموا لهم الرعاية الكاملة وبر الوالدين، ليس من المستحيلات، كما يعتقد البعض، بل هو شيء بسيط، إذا تم النظر إليه، على أنه متعة بمحاولة رد الجميل، والشعور بأن الأب والأم، هما أساس حياتك.

كلمة عن بر الوالدين قصيرة

لقد أولى الإسلام العظيم موضوع برّ الوالدين اهتماماً كبيراً واعتنى به عنايةً خاصة، فقد جعل الإسلام بر الوالدين أعظم البر وأفضل الأعمال بعد الصلاة المكتوبة، كما أخبر بذلك الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- كذلك أبرز الإسلام ما للأم من دورٍ مهمّ، بل وبالغ الأهميّة في تربية الأبناء وتنشئتهم وتعليمهم وتثقيفهم، فالأم إما أن تكون أداة بناءٍ في هذا المجتمع من خلال التربية الصالحة للأبناء، أو أن تكون معول هدم وإفساد إن لم تقم ترتبيتها لأولادها على أسس متينة وتربية قويمة، أو إن أهملت تربية الأبناء وضيّعت مسؤولياتها، وقد أثنى الإسلام على دور الأم العظيم في الأسرة ودعا الأبناء لبرّها واحترامها وطاعتها حبّاً ورحمة، بل وقدّمها في حقّ البر على الأب الذي لم يغفل دوره ومكانته في الأسرة.

أهمية بر الوالدين

-بر الوالدين من أجلِّ الحقوق التي فرض الله تعالى على عباده أن يرعوها حقَّ رعايتها، والدليل على أهمية بر الوالدين ذكر الله تعالى لهذا الحق بعد حقِّ العبادة والتوحيد الذي فرضه على عباده، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} وهذا أمرٌ واضح وبيانٌ إلهيٌّ بالإحسان إلى الوالدين، والعمل على تقديم ما يمكن لهما من وجوه الخير والإحسان وصنائع المعروف، وحتى يدلَّ تعالى على أهمية بر الوالدين ويؤكد على عظمة هذا الحق قال أيضًا في سورة النساء: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ” وهذا الحديث بيانٌ عظيمٌ أيضًا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عل على أهمية بر الوالدين وأنهما سبب من أسباب دخول الجنَّة.
-فالوالدان هما أحقُّ الناس بصبحة المرء في الدنيا كما ورد في الحديث الصحيح، عن أبي هريرة جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-، فَقالَ: “مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ”  وبرُّ الوالدين سبب من أسباب تفريج الهموم والكرب والشدائد، وهما سبب من أسباب دخول الجنة لمن كان بارًّا بهما محسنًا لهما وحتى لو كانا كافرين ما لم يكن في طاعتهما معصية لله، ومن أهمية بر الوالدين أنَّ برهما أحد الأمور التي تسبب مغفرة الذنوب وتكفير الخطايا والسيئات، وأخيرًا فإنَّ رضى الوالدين من رضى الله وسخطهما من سخط الله تعالى، عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “رضى الله في رضى الوالدين، وسخطُ الله في سخط الوالدين”، فمن أرضى والديه رضيَ الله عنه وغفرَ له ويُرجى أن يدخله الجنة بإذن الله مع الذين لا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون.

كيفية بر الوالدين بعد موتهما

-يجب علينا أن نقوم ببر والدينا حتى بعد مماتهم فموت الأباء لا يعني انقطاع العلاقة بيننا وبينهم بعد موتهما، من الممكن أن نظل نبرهما ونقدم لهم ما يسره ويرضيهم في مكانهما فنقوم دائمًا بالدعاء لهم ونقوم بقراءة الفاتحة على أرواحهم دائمًا، ونقوم ايضًا بالدعاء دائمًا بالمغفرة لهم لكي نطلب من الله عز وجل أن يقلل من بذنوبهم واخطائهم، ونقوم ايضًا بصلة أرحامه وصله كل من يقرب إليهم من أخوال وأعمام وعمات وخالات وأخوات، فيجب علينا صله الرحم دائمًا بهم ويعاملهم معاملة حسنة طيبة.
-ويجب أيضا إبراز مشاعر الحب والود لهم دائمًا وأيضًا يقوم الابن أو البنت بتقديم الصدقات على أرواحهم وهذه الصدقات تعمل على تخفيف ذنوبهم، وتقلل من عذابهم ويمكن أيضًا أن نقوم بعمل صدقات جارية على أرواحهم، ومثل هذه الصدقات الجارية هي أننا نقوم بعمل سبيل مياه لكي يرتوي منه الناس بالمجان وايضًا تقديم مساعدات لعديد من الناس وعديد من الحالات وكل هذا بهدف تكفير ذنوب والديه، وهذا أجرة ايضًا كبير عند الله، فعندما مات هذا الولد سوف يجد أن ولده يفعل مثلما فعل هو مع أبويه فى مماتهم ويجب أيضًا أن نقوم بتسديد كل ديونهم لكي نخلصهم من العذاب، لأن هذا الدين يظل في رقبتها حتى يتم سداده ومن الممكن أن نقوم بعمل حج أو عمرة لهم

خاتمة عن بر الوالدين

الوالدين الأب أو الأم، كلاهما مدرسة طبيعية من عند الله ليعرف الانسان من خلالهما طريق حياته ومستقبله، ولكل إنسان قاعدة وأساس، والوالدين هما قاعدة الانسان وأساسه الذى يخرج لمواجهه الحياة من خلالهما وهما سلاحه في مواجهه العديد من المواقف التى يتعرض لها في حياته المليئة بالعديد من الأمور التى يحتاج فيها خبرة من يستمدها من والديه.



672 Views