مقال اجتماعي عن التنمر قصير

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 6 سبتمبر, 2022 4:35
مقال اجتماعي عن التنمر قصير


مقال اجتماعي عن التنمر قصير وكذلك التنمر المدرسي، كما سنقوم بذكر أسباب التنمر في المجتمع، وكذلك سنتحدث عن أنواع التنمر عند الأطفال، كما سنوضح علاج التنمر، وكذلك سنعرض خاتمة عن التنمر، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

مقال اجتماعي عن التنمر قصير

يُعرّف التنمر على أنَّه شكل أو صورة من صورة الإساءة إلى الآخرين، وهو وسيلة من وسائل إلحاق الضرر والأذى الآخرين سواء كانوا مجموعة من الأشخاص أو شخصًا واحدًا، ويختلف التنمر في شكله بين تنمر لغوي لفظي وتنمر بالإيماءات وتنمر جسدي، فربّما كان التنمر اعتداءً جسديًا واضحًا ومباشرًا، أو اعتداءً بالكلمات أو الإيماءات، وقد حاربت الكثير من القوانين في معظم الدول حول العالم هذه الظاهرة الهدّامة بمعنى الكلمة، ووضعت العقوبات القاسية على المتنمرين للحد من انتشار هذه الظاهرة المسيئة للبشر، ولكنَّ هذه القوانين لم تكن كافية لردع المسيئين في مختلف أنحاء العالم، وقد عرّف دان أولويس التنمر بقوله: “عندما يتعمد شخص إصابة أو إزعاج راحة شخص آخر، من خلال الاتصال الجسدي، أو من خلال الكلمات أو بطرق أخرى”.

التنمر المدرسي

التنمر في المدارس أو تسلط الأقران في المدارس هو نوع من أنواع التنمر الذي يحدث في البيئات التعليمية. ولكي يعتبر بمثابة تنمر فيجب أن يستوفي عددًا من المعايير وتشمل النية العدائية والتكرار والمضايقة والاستفزاز. يمكن أن يكون للتنمر المدرسي مجموعة واسعة من التأثيرات على الطلاب المتنمر عليهم منها الغضب والاكتئاب والتوتر والانتحار. ويمكن للمُتنمر عليه أن يصاب باضطرابات اجتماعية مختلفة، أو تتوفر لديه فرصة أكبر للانخراط في الأنشطة الإجرامية.
إذا اشتبه في أن الطفل تعرض للتنمر أو أصبح هو بنفسه متنمرًا على أقرانه، فهناك عدد من العلامات التحذيرية في سلوكه التي تدل على ذلك. هناك العديد من البرامج والمنظمات في جميع أنحاء العالم تقدم خدمات للوقاية من التنمر أو معلومات حول كيفية مواجهة الأطفال للتنمر.
يهدف المُتنمر أو المتسلط في إلحاق الأذى بالآخرين نتيجة غياب المسؤولية وانعدام الوعي لديه، ويشعر كذلك بمتعة كبيرة عند إيذاء الآخرين ومشاهدتهم يتألمون ويتوسلون.

أسباب التنمر في المجتمع

1- إظهار القوة:
يشعر معظم المتنمرين بالقوة والسلطة وإثبات الوجود عند قيامهم بالاستهزاء أو التقليل من شأن أقرانهم وزملائهم في المدرسة أو العمل، وقد يكون التنمر من الأقوى جسدياً على الأضعف خصوصاً في المدارس.
2- الشعبية والشهرة:
يكون التنمر في بعض الحالات مظهراً اجتماعيًا، حيث يسعى المتنمر إلى تقليل مكانة الآخرين، أو فرض نفسه بقوة وبطريقة تجذب له الانتباه حتى يحصل منها على الشهرة والاهتمام في محيطه.
3- ضحايا التنمر:
يُقصد بضحايا التنمر الأشخاص الذين وقعوا ضحيةً للتنمر من شخصٍ ما قريب أو بعيد، فيبحثون عن الثأر والانتقام باستهداف أشخاص أقل قدرة وأضعف منهم لممارسة التنمر عليهم مما يُشعرهم بالارتياح والتبرير لما عاشوه ويمدهم بالقوة، وأحيانًا جعل أشخاص آخرين يعانون بنفس الطريقة التي عانوا منها يعطيهم شعور بتحقيق العدل والرضا.
4- عدم الاستقرار الأسري:
يُعاني معظم المتنمرين في منازلهم من مختلف أنواع الاضطرابات والتعنيف اللفظي، أو الجسدي، أو الجنسي، أو العاطفي، وغيرها مما يجعلهم يرغبون بتفريغ غضبهم على الآخرين كوسيلة للتغطية على عدم الشعور بالارتياح في المنزل.
5- الغيرة:
في حال كان المتنمر يعاني من الغيرة من أحدٍ ما فسيحاول التقليل من شأنه أو الحطّ من شخصه أمام الآخرين حتى يشعر أنه أفضل منه.

أنواع التنمر عند الأطفال

1- التنمر اللفظي:
وهو استخدام عبارات سيئة شفيهاً أو كتابياً ويتضمن ذلك السخرية، والتهديد، وتعليقات جنسية غير لائقة، بالإضافة إلى المضايقة والنداء على اسم الطفل المتنمّر عليه بطريقة معينة بهدف إغاظته.
2- التنمر الاجتماعي:
ويكون ذلك بتشويه سمعة الطفل المتنمّر عليه وتدمير علاقته مع الآخرين وذلك بتعمد تركه خارج المجموعة، والطلب من باقي الأطفال بعدم مصاحبته، ونشر الشائعات عنه، وإحراجه أمام الآخرين.
3- التنمر الجسدي:
وهو الإيذاء الجسدي للطفل المتنمر عليه من خلال الضرب، أو الركل، أو البصق عليه، أو القيام بحركات تحمل إيحاءات سيئة، أو الدفع، أو تكسير الأشياء الخاصة به.

علاج التنمر

– تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها.
– الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد.
– تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال.
– على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب لأطفالهم.
– بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائماً، لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل.
– توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد والبعد عن الألعاب العنيفة.
– تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم، مع التأكيد بأن الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة والعنف على الآخرين.
– متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكرة والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
– مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لأي علامات غير عادية.
– تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.
– الاستماع إلى المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والحرص على اللقاءات الدورية معهم والأخذ بآرائهم.
– الانتباه إلى أي علامة من علامات التنمر المذكورة سابقاً في حال ظهرت على الطفل والحديث معه على الفور بهدوء.
– عرض الشخص المتنمر أو الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي.
– يتوجب على الحكومات وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله.
– حماية حقوق الأفراد الممارس عليهم التنمر وتعويضهم عن الأضرار النفسية أو الجسدية التي تعرضوا لها.
– توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى.
– على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الأسرة والأطفال إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.

خاتمة عن التنمر

الدخول في عناق التحديات وإجبار النفس بأن تكون على طبيعتها في عوالم المنع والتغيير، قابلًا لتصدي التنمر والحد منه، غير أنه لا يسمح للسم بأن يسري داخلها أو حتى تنقله العدوى، لا يتنازل أبدًا عن كينونته، صانع نفسه وقائدها، ساعٍ في وصولها للعلا، واثقًا منها، لا تهزمه الكلمة، أو حتى اللدغة، فالرقراق هو مَن يُجيد فن الهزيمة والرقص على جثة الضحيّة، غير واعِ أنّه بذلك يشجع التنمر وأفعاله، لذلك ينبغي على الأسرة أن تزرع في نفوس أطفالها إيجابيّات السلوك والثقة بالنفس، والاستماع له بعناية وطرح بعض الأسئلة عليه بهدوء وتروّي مبعدين جانب الترهيب وتخويفهم، فهذا كله يسهل عملية التصدي للتنمر والحد منه.



272 Views