مقالات اجتماعية هادفة

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 17 سبتمبر, 2020 9:35
مقالات اجتماعية هادفة


مقالات اجتماعية هادفة نقدمها اليكم مع طرح لطريقة عمل المقال الاجتماعي المميز كل ذلك في هذه السطور التالية.

المقال الاجتماعي

هو نوع من أنواع المقالات التي تهتم بدراسة موضوع اجتماعي، ويعرف أيضا بأنه مقال مكتوب يبحث في قضية اجتماعية معاصرة، وتؤثر على المجتمع بشكل مباشر، وتقترح من خلاله مجموعة من الحلول التي تساهم في علاج و دواء القضية الاجتماعية، والهدف من كتابة المقال الاجتماعي يرتبط بالإضاءة على الفكرة الرئيسية فيه، والتي تدرس من خلال تقييم النظرة الاجتماعية لها، فمن الممكن أن يناقش المقال الاجتماعي بعض المشاكل وعيوب التعليمية، ويدرس تأثيرها على المجتمع.

خصائص المقال الاجتماعي

للمقال الاجتماعي مجموعة من الخصائص، ومنها:
-يعتمد على الواقع المجتمعي بشكل رئيسي.
-يحتوي على أمثلة حول القضية الرئيسية للنص.
-يساهم في توجيه الأنظار نحو القضية الاجتماعية التي يطرحها.

مقالات اجتماعية هادفة

مقال مميز قصير وهادف

أنت لا تفهم الأمر على حقيقته.. أنا لا يخيفني الفشل، ولا يزعجني ضياع المجهودات سدى.. ولا يعنيني في نهاية الأمر أن لا أحقق شيئا يذكر.. ما هكذا تقاس الأشياء.. هذه مخاوف الأطفال والحالمين.. أما أنا فقد اعتدت ذلك.. لكن ما يرعبني حقيقة، هو اختفاء الرغبة.. هل تعلم ماذا تعني الرغبة لرجل مثلي؟ هل تتخيل أن أستيقظ يوما ما فأجد تلك النار القلقة في صدري قد انطفأت؟ أو أن يختفي توهج عيني؟ أو أن أنظر إلى الناس والأشياء ببرود وكأنني ثور محنط؟
لا أعد نفسي شخصا عاديا.. ولا يهمني كثيرا أن يراني الناس كناجح أو فاشل.. إن معظم عالمي يدور داخل نفسي.. ومعاركي أخوضها داخل عقلي.. وإن كان الآخرون رضوا بأن تضيع حيواتهم في مقابل القليل من الحديد والخشب والقماش والذهب الأصفر فأنا لم أفعل ذلك.. وإن كانت خطتهم تقضي أن يعملوا كعبيد لأربعين عاما مقابل أن يمضوا شيخوختهم ممططين كفقمات فوق الأرائك فأنا لم أخلق لهذا.. ولم أسع يوما للحصول على ما يجب الحصول عليه.. بل ما أحب الحصول عليه..
نعم لقد مررت بالحزن.. لكن الحزن لم يكن أبدا كهفا أعتكف فيه.. بل جسرا أعبره إلى ما سواه.. وإن كنت قد رأيتني محطما وبائسا في لحظات ما, فلم يعن ذلك أبدا أن البحر الذي في داخلي قد هدأ واستكان.. أو أن الريح التي تعوي في داخلي قد صمتت.. إن الحزن ليس نقيضا للحياة بل هو جزء منها.. وهل بإمكاننا أن نفرح دون أن يكون عندنا استعداد للبكاء؟ هل يمكننا أن نسعد برؤية مولود جديد دون أن نكون قادرين على الحزن لوفاة عجوز؟ أو هل يفرحنا انتشار شذى الأزهار ولا يحزننا جفاف النهر؟
لقد عشت حياتي كلها ممتطيا حصان الرغبة.. موجها بصري لا نحو ما أملك , بل نحو ما لا أملك.. حاملا قلق الصياد الأبدي في قلبي وعيني.. مترقبا أن يحدث شيء أو أن لا يحدث شيء.. منصتا لكل صوت ولكل صمت.. ومحدقا في كل ما أرى.. ولا يحركني في كل ذلك إلا شبقي.. بالإنسان والأشياء.. لذلك إذا ما رأيتني يوما ما منطفئا كموقد مهجور.. أو هادئا ومستكينا كساعة حائط.. فلك حينئذ أن تدفنني.. إن انعدام الاشتهاء هو الموت..

مقال اجتماعي عن التسول

تعريف ومعنى التسول
التسول هو سؤال الناس وطلب الأموال منهم بطريقة تظهر المتسول بشكل مهين له يجرده من جميع أشكال الكرامة الإنسانية، وهنالك عدة ما هى اسباب تدفع الشخص للتسول ومنها:
الحصول على المال من أجل توفير لقمة العيش له ولأولاده، وإن كانت هذه الطريقة بشعة إلا أنها موجودة ويلجأ لها الكثير من المتسولين من أجل العيش والاستمرار ويكون السبب عدم القدرة على العمل بسبب المرض والعجز، وعدم جود أي دخل يؤمن الاحتياجات الأساسية لأفراد عائلته.
اتخاذ التسول كمهنة لدى البعض، ويستمر بها ليجمع الأموال حتى لو كان قادرا على ممارسة عمل آخر يحفظ له كرامته ولا يعرضه لإهانة النفس، وفي بعض الأحيان تجد هؤلاء الأشخاص يمتلكون أموالا يستطيعون أن يعتاشوا بها دون الحاجة لأحد.
أما السبب الآخر للتسول هو أخذه وراثة عن الأب أو أحد من العائلة فيكون الشخص مقلدا لأهله ويحترف التسول، وقد اعتاد على هذا دون أن يخبره أحد بأن ذلك عيبا أو غيرمقبول في المجتمع، فقد تربى على ذلك وعاش في بيئة دفعته للتسول، ويجب التنويه هنا إلى أن المتسول قد يسرق وقد ينهب فكل هذه الظواهر تتشابه في طريقة الحصول على المال.
في جميع الحالات يعتبر التسول مشكلة منبعها إما قلة الوعي لدى فئة معينة من أفراد المجتمع، أو البطالة وعدم توفر أي عمل للشخص المتسول.
المسؤول عن ظاهرة التسول
تقع المسؤولية في مشكلة التسول على عاتق بعض الجهات المسؤولة عن مكافحة التسول وعدم وجود رقابة تحد من المتسولين وتردعهم بالسجن أو بالعقاب اللازم لذلك، وتقع المشكلة أيضا على عتبة العائلة التي لم تربي أبناءها على القيم والمبادئ، وتقع على عاتق الجهات المسؤولة عن توفير الضمان الاجتماعي للعائلات الفقيرة والمحتاجة والتي لا تملك أي وسيلة لتوفير احتياجاتها الأساسية من أجل العيش فتلجأ للتسول.
مخاطر التسول
يعتبر التسول ظاهرة بشعة جدا إذ يتخلله الكذب والتظاهر بالعجز، ويعتبر هذا احتيالا على الناس التي يرق قلبها وتساعد هذا المتسول بإعطائه بعض المال، ويرافق التسول أيضا عرض الأطفال الصغار والرضع في عرض الطريق فيراهم الجميع بحالة بشعة ومهينة لهم، عدا عن استغلال بعض المتسولات النساء من قبل الآخرين، لذا فالتسول كلمة بسيطة حملت في مضمونها أشياء خطرة وتؤدي لعواقب وخيمة.

مقال اجتماعي عن الفقر

إن الفقر نابع من تصرفات الأفراد والقوانين التي تحكم المجتمع معًا، ولا يمكن ربط أسبابه بالكامل بأحد الطرفين دون الآخر، ونستعرض فيما يأتي بعض هذه الأسباب:
-غياب العدالة: إنّ ما يميّز أي نظام إداري قانوني مهما كان، الرؤية الإنسانية القائمة على عدم الانحياز إلى طرف دون الآخر وإقامة الإنصاف والمساواة، مما يشكّل تكافؤ الفرص بين الأفراد، وعليه تسير أي منظومة ككتلة واحدة في اتجاه التطور والازدهار، لكن في غياب العدالة، تأخذ مجريات الأمور منحًى مختلفًا، فيتلاشى تكافؤ الفرص، ممّا يولد العنصرية بين أفراد المجتمع، وتبدأ مؤشرات التخلف والانحطاط بالارتفاع لمستويات عالية، ويتبلد إحساس الأفراد بالمسؤولية، وينطفئ حس حماسهم الوطني.
-غياب التكافل الاجتماعي: عندما تجد أفراد المجتمع متشاركون في المحافظة على المصالح العامة والخاصة، ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية، سيشعر كل فرد أنه بجانب حقوقه، وأن عليه واجبات اتجاه الآخرين، وخاصة الذين ليس باستطاعتهم أن يحققوا حاجاتهم الخاصة، ممّا يولد في نفوس الأفراد المحبة والإخاء، ويبدأ الفقر في المجتمع بالتبدد شيئًا فشيئًا، ولا يقتصر التكافل على أفراد المجتمع فقط، بل يطال العلاقات بين المجتمعات المختلفة.
-غياب الوعي الاجتماعي: معاناة المجتمع على المستوى الاجتماعي من مجموعة من الإشكاليات التي يمكن اختصارها باحتكار السلطات الحاكمة أو سيطرة بعض أصحاب رؤوس الأموال على الأسواق مثلًا، وانتشار ظاهرة الولاء لشخصيات معينة وما يعرف بالمحسوبيات، وبغياب فهم المجتمع لخطورة هذه الإشكاليات وانعدام التخطيط الإستراتيجي والتشغيلي لحلها، تجعل من هذا المجتمع أرضية خصبة لنمو الفقر وانتشاره.
القضاء على الفقر
بمجرد التفكير بكيفية هدم هياكل الفقر في المجتمع، هذا يعني الخطوة الأولى على طريق التقدم والتطور والازدهار، لكن لا بد من تكاتف الجهود مع بعضها للوصول للمبتغى، ومن الخطوات الواجب اتخاذها في الحرب على الفقر:
فهم الواقع: واتخاذ الأسلوب المناسب في الموقع المناسب، من خلال معالجة القضايا المهمة أولًا ثم الأقل فالأقل، والتعلم من تجارب الأجيال السابقة، لوضع خطة عمل مفصلة والسير عليها.
دراسة مفصلة للموارد الطبيعية والبشرية المتوفرة في البلاد، واستغلالها للدرجة القصوى من خلال تشجيع القوى البشرية على الإنتاج.
توفير فرص العمل للأفراد: بغض النظر عن لونه وشكله وإمكانياته، على السلطة الحاكمة توفير فرص العمل لمواطنيها من خلال تنمية القطاعات الخاصة والعامة والخدماتية، وتنشيط الاقتصاد القائم، وتكثيف إقامة مشاريع الاستثمار في البلاد، وترميم البنية التحتية.
بث الوعي في صفوف الافراد ودعوتهم للتمسك بالوحدة والألفة والتكافل، ومحو الخصومة فيما بينهم.
تدريب الأفراد على مهارات ميادين الحياة العلمية والشؤون المدنية.
منع تكدس الثروة في أيدي شخصيات معينة، وحمل رجال الأعمال على المشاركة في محاربة الفقر، وملاحقة المتهربين منهم من دفع الضرائب.



1127 Views