مفهوم الكوارث الطبيعية

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 5:47
مفهوم الكوارث الطبيعية


مفهوم الكوارث الطبيعية نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل آثار الكوارث الطبيعية و أنواع الكوارث الطبيعية ثم الختام حلول الكوارث الطبيعية تابعوا السطور القادمة.

مفهوم الكوارث الطبيعية

تُعرّف الكوارث الطبيعيّة على أنّها أحداث مُفاجئة تُعطّل سير الحياة في المُجتمعات، وغالباً ما تُسبّب خسائر فادحةً، سواء كانت هذه الخسائر بشريّةً، أو ماديّةً، أو بيئيّةً، أو اقتصاديّةً، وفي معظم الكوراث تفشل المُجتمعات في التعامُل مع هذه الخسائر، حيث تعتمد على استخدام مواردها، ومصادرها الخاصّة فقط في مواجهتها، وعلى الرغم من كون هذه الكوارث طبيعيّة إلا أنّها يُمكن أن تنشأ بفعل البشر؛ فهنالك مجموعة من العوامل البشريّة التي يُمكن أن تزيد من حدّة هذه الكوارث ومدى تكرارها، مثل تغير المناخ، ومظاهر الفقر والتخلُّف، وظاهرة التوسُّع العمراني غير المدروس، وغيرها، وغالباً ما تُجرّد الكوارث الطبيعيّة الناس من الطعام، والمأوى، والمُدّخرات، وقد تتسبّب في تشتّت العائلات، وإغلاق المدارس والمرافق الطبيّة، وتأخُّر المُساعدات الطارئة، ولتجنّب هذه المخاطر المُحتملة وحماية الأفراد في المناطق المعرّضة للخطر، يجب تطوير نظام إنذار مُبكّر يتنبّأ بموقع وشدّة الكارثة.

آثار الكوارث الطبيعية

يُمكن أن تؤثّر الكوارث الطبيعية على حياة عشرات الآلاف من الناس خلال فترة قصيرة، وتتسبّب في تدمير المنازل ومقومات الحياة، كما يُمكن أن تتسبّب في عدم قدرة الأشخاص على الوصول للمياه، والخدمات الرعاية الصحية، وخدمات النقل، ويختلف التأثير من كارثة إلى أخرى، حيث تتسبب الكوارث الطبيعية سنويّاً في قتل حوالي 90,000 شخص وتؤثّر سلباً على ما يُقارب من 160 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وتُعدّ العواصف والفيضانات أكثر أنواع الكوارث الطبيعية شيوعاً في الولايات المتحدة، وعادةً ما يتمّ التحذير منها مسبقاً قبل حدوثها، وإجراء عمليات الإخلاء والحماية فالأعاصير أحد الكوارث الطبيعية التي يُمكن التنبؤ بها مسبقاً، ممّا يُتيح للأشخاص الاستعداد لهذه الحالات، ولكن الزلازل من الكوارث التي لا تُحدث أيّ تحذير مسبق لها فهي تحدث فجأة، وكذلك الأمر في الفيضانات فهي أيضاً تحدث بشكل مفاجئ كما أنّها تتحرك بسرعة كبيرة.

أنواع الكوارث الطبيعية

-البراكين:
وهي في المركز الثاني للكوارث الطبيعية وهي عبارة عن فتحة كبيرة في الأرض، تخرج منها الحمم والمعادن المنصهرة والغازات الملتهبة، بسبب تعرضها للضغط الكبير في باطن الأرض، فيتشكل البركان على هيئة جبل وفي قمته فوهة تلفظ الحمم المنصهرة بقوة إلى الخارج فتأتي على كل ما هو أمامها.
-الزلازل:
صدوع تظهر على سطح الأرض بفعل هزة أرضية تضرب سطح القشرة الأرضية؛ ناتجة عن حركة سريعة وغير معهودة في طبقات الأرض الداخلية، ويتبعها عدة هزات متتالية في باطن الأرض، محدثةً بذلك دمارًا هائلًا وخسائر مادية واقتصادية كبيرة وخسائر في الأرواح، ومع تطور العلم وزيادة الحاجة للحد والتقليل من آثار الزلازل؛ فقد اخترع جهاز رصد الزلازل ليتنبأ بوقت قرب حدوث زلزال في منطقة ما وأخذ الحيطة والحذر، وأغلبية الزلازل تحدث في البحار والمحيطات وهذه الزلازل لا يشعر بها الإنسان، أما تلك التي تضرب اليابسة فتحدث تأثيرًا كبيرًا وأضرارًا بالغة، وقد عزى العلماء سبب حدوث الزلازل لانجرافات أو انزلاقات في طبقات الأرض ناتجة عن حركة بعض الصخور أو تعرية التربة في بعض الأماكن.
– الأعاصير:
وهي النوع الثالث للكوارث الطبيعية، التي تترك أثرًا كبيرًا على البيئة والإنسان، فالإعصار عبارة عن ريح حلزونية شديدة تنشأ فوق المسطحات المائية في أغلب الأوقات ثم تتجه إلى اليابسة، محدثة في طريقها دمارًا شاملًا؛ فتقتلع هذه الأعاصير الأخضر واليابس، بفعل سرعتها التي تتعدى 72 ميلًا في الساعة، وتستمر لعدة أيام.
-الجفاف:
قلة سقوط الأمطار لسنوات متتالية في منطقة معينة، يهدد نظامها البيئي؛ إذ تتفشى الأوبئة والمجاعات، وهلاك الكثير من النباتات والحيوانات، وتضر كثيرًا بالإنسان. الحرائق: حرائق الغابات الذي يسببه زيادة نسبة الأوكسجين في الجو؛ مما يؤدي إلى اشتعال النيران المفاجئة في هذه الغابات.
-الحرائق
يمكن وصفها بأنها من أخطر المشاكل التي تواجهها البيئة بلا منازع، ويكون السبب الرئيسى فيها هو المناخ الجاف، وقد تستمر هذه الحرائق لأشهر ليست لأيام فقط وينجم عنها العديد من المخاطر وخاصة لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام. وهناك عاملان أساسيان في نشوب مثل هذه الحرائق عوامل طبيعية لادخل للإنسان فيها، وعوامل بشرية يكون الإنسان هو أساسها: ومن أشهر الأمثلة على العوامل البشرية تلك الحرائق التي نشبت في إندونيسيا في جزيرتى “بورنيو ” وسومارتا” ما بين عامى 1997 – 1998. وانبعث من هذه الحرائق غازات سامة غطت مساحة كبيرة من منطقة جنوب شرق آسيا مما نتج عنه ظهور مشاكل صحية وبيئية، وقد نشبت الحرائق في حوالي 808 موقعاً تم تحديدها بصور الأقمار الصناعية وقدرت المساحة التي دمرتها الحرائق بحوالي 456.000 هكتاراً (45.600 كم مربعاً).

حلول الكوارث الطبيعية

-تطوير الجدران أو البوابات أو السدود لتوجيه مياه الأنهار عند الفياضات في إتجاهات معينة، مما يساعد في تجنب دخول المياه في المناطق البشرية.
-وضع تلسكوبات قوية في الفضاء قادرة على اكتشاف الأجسام البعيدة مثل الكويكبات الكبيرة أو المذنبات، والتنبؤ بقدومها إلى الأرض من عدمه.
-الاستعداد التام من خلال الاكتفاء الذاتي لبضعة أيام بتوفير الحاجيات الضرورية للمنزل حتى يتم حل الضرر الأولي الناتج عن الكارثة، وتعود الحياة طبيعية مرة أخرى
-إدارة المناطق المعرضة للفياضانات بسهولة وفعالية عن طريق عمل خرائط لمخاطر الفيضانات، والاستعانة بها عند الضرورة.
-الوصول إلى مناطق الكوارث كلما تعطلت طرق النقل وتم عزل المجتمعات، كلما طال وقت وصول الإغاثة ‏الخارجية. ويمكن ‏أن يتحول الوضع إلى سباق مع الزمن للوصول إلى المناطق ‏المعزولة، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين ‏يحتاجون إلى المساعدة، والجرحى الذين ‏يحتاجون إلى العلاج الطبي، وأولئك الذين يعيشون في ظروف سيئة ‏دون مأوى‎
-الإقامة في الأماكن الآمنة، والابتعاد عن المناطق المعرضة للكوارث، فيمكن للسكان الّذين يعيشون في مناطق منخفضة على ضفة النهر الانتقال إلى المناطق المرتفعة، مما سيقلل من احتمالية تعرضهم للفيضانات.



224 Views