مفهوم التجاره واقسامها

كتابة samia gamal - تاريخ الكتابة: 5 يوليو, 2019 4:06
مفهوم التجاره واقسامها


مفهوم التجاره واقسامها نقدم لكم في هذا المقال مفهوم ومعنى التجارة وماهي اهم اقسامها وتعريف كل نوع منها من خلال السطور التالية .

التجارة

التجارة أي التبادل الطوعي للبضائع، أو الخدمات، أو كليهما معا المكان الذي يتم به تبادل البضائع يدعى تقليديا السوق ثم أصبحت كلمة سوق تدل على مجمل المجال الذي يمكن للتاجر بيع بضاعته فيه فلم يعد محصورا في مكان واحد وإنما يشمل كافة الخيارات المتاحة له للبيع. يتم التفاوض خلال البيع على سعر البضائع الذي يقدر قيمتها ويتم الدفع حاليا عن طريق وسائل للتبادل التجاري تدعى النقود، بدلا من الشكل التقليدي للبيع الذي كان عبارة عن مقايضة (بضاعة مقابل أخرى).
تتركز التجارة على تبادل السلع أَو الخدمات، والتبادل قد يحدث بين طرفين (تجارة ثنائية) أَو بين أطراف عدة (تجارة متعددة الجوانب).
تم اختراع المال لتسهيل عملية التجارة وفي العصر الحديث ادخلت بطاقات الائتمان والتجارة الإلكترونية لتسهيل تداول الأسهم التجارية وعمليات الشراء الفورية.

تعريف التجارة في الإسلام

التجارة في الإسلام إحدى طرق الكسب الحلال الطيِّب، وإن تعريف التجارة في الإسلام هو تبادل السلع والبضائع ولكن وفق الأصول الشرعية ووفق القواعد التي وضعها الشرع للحفاظ على حقوق الناس ومصالحهم، ولذلك حثَّ الإسلام على التجارة وأمر بها أحيانًا لأنَّها من أفضل طرق الكسب التي يعتمدُ عليها الإنسان لجلب رزقه، وفي الحديث أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- سُئلَ: أيُّ الكسب أطيب؟، فقال: “عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور”
وقد عرَّف الفقهاء من أهل العلم البيع المبرور بأنه: البيع الذي ليس فيه خداع ولا غش، ولا يخالف شرع الله تعالى، وإن من تعريف التجارة في الإسلام أنَّ الله تعالى أطلق عليها اسم فضل الله في كثير من الآيات وهذا ما يدل على أهمية التجارة في الإسلام، قال تعالى في سورة المزمل: {وآخرونَ يضربونَ في الأرضِ يبتغونَ من فضلِ الله}، وقال أيضًا: {ليس عليكم جناحٌ أن تبتغوا فضلًا من ربكم} ، وبالتالي فإن تعريف التجارة في الإسلام هي البيع والشراء ومختلف أنواع الكسب الحلال الذي يسلم من الخداع والغش والأيمان والاحتكار وفق ما يرضي الله تعالى.

نشأة التجارة

ارتبطت نشأة التجارة بصفتها من الأنشطة الاقتصاديّة الخاصّة في إنتاج البضاعة، كما واكبت التجارة تطوّر عمليّات التبادل، وظهور المال والنقود، وظهرت مجموعة من النظريّات الاقتصاديّة حول التجارة والتي حرصت على تفسير أسباب ظهورها وتطوّرها بنوعيها الرئيسين؛ وهما التجارة المحليّة والتجارة الخارجيّة، كما ساهمت تلك النظريّات في تحديد العوامل التي تُؤدّي إلى نجاح التجارة، وطبيعة الفوائد الخاصّة بها، والأدوات المُستخدَمة في تنفيذها.
يُحدّد دور التّجارة وأهدافها عموماً ضمن اقتصاد الدّول من خلال مُستويات تطوّر المُنتجات والعلاقات الإنتاجيّة العامّة في المجتمع، ولكن يختلف الدور الخاصّ في التجارة والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها بين المجتمعات؛ لأنّها تعتمد على فلسفات اقتصاديّة وسياسيّة تقوم في الغالب على المنافسة والإعلان في الأنظمة الاقتصاديّة الرأسماليّة، وعلى توفير الحاجات الأساسيّة، والتخطيط في الأنظمة الاقتصاديّة الاشتراكيّة.

العرب والتجارة

كانت التّجارة معروفةً عند العرب قديماً، وانتشرت بينهم على نطاق واسع؛ إذ اشتهر العرب بتجارتهم التي وصلت إلى الطُرق التجاريّة الدوليّة، فمثلاً كان يَعتمد الرومان على اليمن في الحصول على البخور. في نهايات القرن السادس للميلاد تمكّن تُجّار مكة العرب من السّيطرة على أغلب القوافل التجاريّة، فعملوا على نقل التوابل والأسلحة والحرير والطحين من اليمن إلى بلاد الشام وصولاً إلى القسطنطينيّة، ومن ثم يعودون بالزبيب والذهب والمنسوجات، وساهم ذلك في أنّ تصبح شبه الجزيرة العربيّة من أهمّ المراكز التجاريّة العالميّة.

أنواع التجارة

تُقسم التّجارة إلى عديد من الأنواع، منها:
– تجارة التجزئة: هي المرحلة الأخيرة في توصيل السلع إلى الزبائن، وتحتوي هذه التجارة على كافّة النشاطات النّاتجة عن عرض الخدمات والسلع للزبائن؛ من أجل شرائهم لها، لكن ليس بالضرورة أنّ تعتمد تجارة التجزئة على بيع السلع فقط، بلّ من المُمكن أنّ تشمل على تقديم الخدمات وحدها أو مع السلع، مثل تُجّار الأثاث الذين يحرصون على توفير خدمة توصيل الأثاث إلى الزبائن. يتمُّ تطبيق هذا النّوع من التجارة عن طريق الاعتماد على مجموعة من المتاجر وهي:
–  المتاجر المُتخصّصة: هي المتاجر التي تتخصّص في بيع نوع واحد من المنتجات، أو تقديم خدمة ثابتة، مثل متاجر الملابس، والمكتبات، ومَحلات المجوهرات، ومتاجر الاتّصالات.
– المتاجر ذات الأقسام: هي المتاجر المُنوَّعة؛ أيّ التي تمتلك مجموعةً من الأقسام التجاريّة، ويعمل كلُّ قسم منها على بيع نوع مُعيّن من المُنتجات، مثل قسم السلع الاستهلاكيّة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستهلاك كالطعام، وقسم السلع الدائمة الذي يحتوي على سلع قابلة للاستخدام مثل الأجهزة الإلكترونيّة، وغيرها من الأقسام الأخرى.
– الأسواق المركزيّة: هي محلات ذات حجم كبير تهتمّ ببيع المواد الغذائيّة مع مجموعة من المُنتجات الأخرى.
– المتاجر المُتسلسلة: هي عبارة عن متجرين أو أكثر مرتبطين معاً بمتجر رئيسيّ، أو إدارة مركزيّة تعمل على إدارة هذه المتاجر الفرعيّة، ومن الأمثلة عليها الصيدليّات.
– مكاتب التجزئة: من المكاتب التجاريّة لكنّها لا تعتمد على وجود مبنىً أو مكان، بلّ تستخدم أساليب البيع عن طريق طلبات الزبائن عبر الهاتف، أو من خلال زيارة منازلهم.
– المتاجر المُتنقّلة: هي متاجر تعمل على بيع السلع ذات الطلب الثابت كالمواد الغذائيّة، وتعتمد هذه المتاجر على التنقل بين المناطق.
– التجارة الحُرّة: مصطلح اقتصاديّ يُستخدَم للإشارة إلى تطبيق سياسة جديدة في الشراء والبيع حتى تكون غير مُقيّدة أمام الناس، إذ لا تُمانع الدّول التي تُطبق هذا النوع من التجارة بيع المُنتجات المصنوعة في دول أخرى، ولا تفرض على الناس شراء السلع المحليّة، وارتبطت هذه التّجارة بنظريّة فكريّة عُرفت بمُسمّى نظريّة التّجارة الحُرّة والتي ترى أنّ من الضروريّ تطبيق هذا النوع من التجارة في كافّة الدّول.
– التّجارة الدوليّة: هي التّجارة المُرتبطة بعمليّات تبادل الخدمات والسلع بين الدول، ويُطلَق عليها أيضاً مُسمّى التّجارة الخارجيّة أو التجارة العالميّة، وتختلف في طبيعتها عن التجارة المحليّة. تتميّز التجارة الدوليّة بأنّها تسمح للدّول في إنتاج المُنتجات بناءً على الموارد الموجودة فيها؛ لذلك يُعتَبر هذا النوع من التّجارة مُفيداً للدّول؛ لأنّه يُشجّع على الإنتاج المُعتمد على أقلّ التكاليف، ممّا يُساهم في تحقيق رغبات الأفراد بأفضل الطُرق. في مطلع تسعينيات القرن العشرين للميلاد وصلت صادرات التّجارة الدوليّة إلى ما يُقارب 3,5 تريليون دولار أمريكيّ.
– التّجارة المحظورة: هي تجارة ممنوعة قانونيّاً، وغالباً ما يُستخدَم هذا المصطلح للإشارة إلى المُنتجات التي يُحظر استخدامها في حالة الحروب، مثل الذخائر والأسلحة.
–  التجارة الإلكترونيّة: هي نوع من أنواع التجارة التي تعتمد على استخدام شبكة الإنترنت في تنفيذ الأعمال التجاريّة، وتشمل كافّة عمليّات التّجارة بين الزبائن والمُنشآت ورجال الأعمال، وأيضاً تُساهم في تنفيذ الصّفقات التجاريّة بين الأفراد، وتعتمد كافّة عمليّاتها على تطبيق البيع والشراء للخدمات والسلع مُقابل تحويل ماليّ، كما تشمل هذه التّجارة على تطبيق مجموعة من الوظائف، منها التمويل، والتّسويق، والتّفاوض، والتّصنيع. تتميّز التجارة الإلكترونيّة بمجموعة من المُميّزات مثل توفير الراحة للعملاء؛ من خلال وصولهم إلى مجموعة كبيرة من المُنتجات، كما تعتمد على توفير تدابير أمنيّة تتضمّن خيارات الدفع

مفهوم التّجارة في الإقتصاد

تتكوّن التّجارة في مفهومها الإقتصادي من عدة عناصر ومن هذه العناصر الهامة هو العرض و الطلب و المردود المادي(كسب المال) و نوعية السلعة المستخدمة لتحقيق المنفعة.و تطورت التّجارة حتى دخلت كمؤشر يشير إلى مستوى الإقتصاد في الدولة.
أنواع التجارة
تجارة داخلية
تتم التجارة الداخلية ضمن الحدود السياسية والجغرافية للبلد. يمكن أن يكون على المستوى المحلي أو المستوى الإقليمي أو المستوى الوطني. ومن ثم فإن التجارة التي تتم بين تجار من مدينة معينة مع مدينة أخرى أو جهة من نفس البلد وما إلى ذلك فتسمى بتجارة داخلية.
وتنقسم التجارة الداخلية إلى مجموعتين:
– تجارة الجملة: تتضمن شراء كميات كبيرة من المنتجين أو الشركات المصنعة وبيعها بالجملة لتجار التجزئة لإعادة بيعها للمستهلكين. تاجر الجملة هو الرابط بين الشركة المصنعة وتاجر التجزئة، حيث أن تاجر الجملة يحتل مكانة بارزة في مجال التجارة، فكل من المصنعين وكذلك تجار التجزئة يعتمدون عليه. تاجر الجملة بمثابة وسيط بين المنتجين وتجار التجزئة.
– تجارة التجزئة: تتضمن شراء السلع من تجار الجملة وبيعها بكميات قليلة جدًا إلى المستهلكين للاستخدام الشخصي. يعتبر بائع التجزئة هو الحلقة الأخيرة في سلسلة التوزيع، فهو بدوره يقيم صلة بين تجار الجملة والمستهلكين. هناك أنواع مختلفة من تجار التجزئة منها الصغيرة وكذا الكبيرة. تجار التجزئة على النطاق الصغير يشمل الباعة المتجولين، المحلات العامة، الاكشاك وما إلى ذلك.
تجارة خارجية
التجارة الخارجية . هي الشراء والبيع بين دولتين أو أكثر. على سبيل المثال، إذا قام تاجر من تركيا ببيع سلعه إلى تاجر آخر من نيويورك، فهذا مثال على التجارة الخارجية.
وتنقسم التجارة الخارجية  ثلاث مجموعات:
– تجارة التصدير: عندما يبيع تاجر من بلده الأصلي بضائعه إلى تاجر يقع في بلد آخر، يطلق على هذه العملية بتجارة التصدير. مثلا تاجر من المغرب يبيع بضائعه إلى تاجر يقع في الصين.
– تجارة الاستيراد: عندما يقوم تاجر في بلد المنشأ بشراء أو الحصول على سلع من تاجر موجود في بلد آخر، يطلق على هذه العملية بتجارة الاستيراد. على سبيل المثال تاجر من المغرب يشتري بضائع من تاجر موجود في الصين.
– تجارة المقاولات (إعادة التصدير): عندما يتم استيراد البضاعة من بلد معين ثم إعادة تصديرها بعد إجراء بعض التحويلات، فإنها تسمى تجارة المقاولات. باختصار، يمكن أن يطلق عليه أيضًا إعادة تصدير السلع المستوردة. على سبيل المثال تاجر (من المغرب) يشتري بعض المواد الخام أو قطع الغيار من تاجر (من الصين)، ثم يقوم بتجميعها، أي تحويلها إلى سلع تامة الصنع ثم إعادة تصديرها إلى تاجر (في الولايات المتحدة الأمريكية).
ملحوظة:

تُفرض في بعض الأحيان عقوبات تجارية على بلد معين، من أجل معاقبة هذا البلد على بعض الأعمال أو الإجراءات، وهو حظر رسمي على التجارة أو أي نشاط تجاري آخر مع ذاك بلد، شكل شديد من أشكال العزلة المفروض من الخارج، حصار لكل التجارة من بلد إلى آخر. على سبيل المثال، فرضت الولايات المتحدة حظرا على كوبا لأكثر من 40 عاما.
من ناحية أخرى يمكن للتجارة الدولية (التي تحكمها قوانين منظمة التجارة العالمية) أن تخضع لقيود من خلال الحواجز الجمركية والغير الجمركية. عادة ما يتم تنظيم التجارة الدولية عن طريق الكوتا “حصص نسبية” والقيود الحكومية، وغالبا ما تخضع للضريبة من خلال التعريفات الجمركية. في عادة تكون التعريفة الجمركية على الواردات، ولكن في بعض الأحيان قد تفرض على البلدان تعريفات التصدير كذلك.



1052 Views