مفهوم التاريخ واهمية دراسته

كتابة عرفه جامع - تاريخ الكتابة: 23 فبراير, 2020 7:55
مفهوم التاريخ واهمية دراسته


نقدم لكم في هذه المقالة اهمية دراسة التاريخ وماهو مفهوم التاريخ واهمية دراسته واهم فوائد التاريخ.

علم التاريخ
يعرف علم التاريخ بأنه معرفة أحوال الطوائف وبلدانهم ورسومهم وعاداتهم وصنائع أشخاصهم وأنسابهم ووفياتهم، إلى غير ذلك.
وقال السخاوي: “والحاصل أنه فن يبحث عن وقائع الزمان من حيثية التعيين والتوقيت بل عما كان في العالم”.
وقد يكون تعلم التاريخ فرضاً على الكفاية كتعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وما صح من سير الأنبياء والصحابة ورجال الحديث.
تعريف التاريخ في اللغة:
التاريخ والتأريخ والتوريخ يعني الإعلام بالوقت، ويدل تاريخ الشيء على غايته ووقته الذي ينتهي إليه زمنه، وهو فن يبحث عن وقائع الزمان من ناحية التعيين والتوقيت وموضوعه: الإنسان والزمان .
تعريف التاريخ في الاصطلاح:
التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون كله بما يحويه من أجرام وكواكب ومن بينها الأرض وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان، فهو يبحث في:
أ‌. دراسة نشأة الكون والأرض وما ظهر على سطحها من مظاهر الحياة المختلفة والمؤرخ يفعل كما يفعل المصور الذي يعمد إلى تشريح جسم الإنسان أو الحيوان. ب‌. عرض تواريخ الشعوب والأمم والحضارات المختلفة منذ نشأتها حتى العصر الحديث معبراً في ذلك عن وحدة البشرية على الرغم من جزيئات تواريخها وتفصيلاتها .
أهمية دراسة التاريخ :
1. هو المرآة أو السجل أو الكتاب الشامل الذي يقدم لنا ألواناً من الأحداث وفنونا من الأفكار وصنوفاً من الأعمال والآثار .
2 . هو ثمرة الخلق كله منذ أزمان بعيدة سحيقة . 3. معرفة الماضي تكسب الفرد خبرة السنين الطويلة ، والتأمل في الماضي يبصر الإنسان في ذاته . فيكون أقدر على فهم نفسه، وأقدر على حسن التصرف في الحاضر والمستقبل .
ما هو علم التاريخ؟
علم التاريخ هو العلم الذي يهتم بدراسة أحوال الأمم السابقة، ويهتم بتوثيق أحداث الزمان والأماكن التي وقعت فيها هذه الأحداث، وتشمل دراسة التاريخ دراسة كل ما يخص الحضارات السابقة من علوم وفنون وآداب وعمارة، كذلك تشمل دراسة أفكارهم الإنسانية والحضارية وعقائدهم الدينية وطريقة تعبيرهم عن كل الأفكار التي اعتقدوا فيها.
ويقوم علم التاريخ بتقديم الأدلة العلمية والإثباتات والبراهين على كل الروايات التي يقدمها عن الماضي، ويعد علم الآثار من أهم العلوم التي يحتاجها علم التاريخ لإثبات الروايات المنقولة والمتوارثة في التاريخ عن الأماكن والأحداث والأشخاص.
وعلم التاريخ يقوم بتوثيق كل مايخص النشاط البشري والفكري للأمم، فهو يوثق الأحداث والثورات والحروب والهزائم والانتصارات، والإنجازات العلمية والكوراث التي تعرضت لها الأمم، بل يهتم علم التاريخ بدراسة تاريخ الأمم التي لم تعد موجودة، حيث الحضارات التي قامت منذ آلاف السنين، يبحث التاريخ فيها ويقدم كل المعلومات عن الإنسانية في تلك الفترة.
أهمية علم التاريخ
يلعب التاريخ دوراً أساسياً ومهماً في الفكر الإنساني، وذلك لأنه يستدعي مفاهيم القوة البشرية، والتغيير والظروف المادية التي تؤثر على الشؤون الإنسانية، والمعنى المفترض للأحداث التاريخية، بالإضافة إلى أنه يثير إمكانية التعلم من التاريخ، ويقترح إمكانية فهم طبيعة البشر بشكل أفضل في الوقت الحاضر من خلال فهم القوى والاختيارات التي أوصلت الإنسان لهذا الحاضر،[٣] كما ويستخدم التاريخ من أجل فهم معنى العلاقات بين السبب والنتيجة في التنمية الشاملة للمجتمعات البشرية، حيث يهتم بشكل كبير في التفسيرات العامة والأسئلة الأساسية بالإضافة إلى التفاصيل والأحداث المحددة.
الهدف من دراسة التاريخ
تهدف دراسة التاريخ إلى لتدريس الفنون المتحررة، وذلك لأن التاريخ يركز في مضمونه على المنظور التاريخي والسياق، حيث يصر المؤرخون على ضرورة فهم الماضي بشروطه الخاصة من خلال فهم أي ظاهرة تاريخية سواء كانت حدثاً، أو فكرة، أو قانوناً، أو عقيدة من خلال فهم سياقها، كونها جزء من شبكة من القيم والمعتقدات المترابطة التي تحدد ثقافة عصر ما، ومن بين الفنون المتحررة يعتبر التاريخ هو الانضباط الأكثر أهمية لفهم التغيير، ولذلك يسعى المؤرخون لتفسير السببية التاريخية بالإضافة إلى فهم كيف ولماذا حدث التغيير داخل المجتمع.
صفات المؤرخ الناجح:
أولا:العلم :يكون محباً للدرس جلداً صبوراً فلا تمنعه وعورة البحث، والمصاعب، والعقبات عن مواصلة العمل ولا توقفه ندرة المصادر ولا يصرفه عن عمله غموض الوقائع واختلاطها واضطرابها.
ثانيا: الأمانة: أن يكون أميناً شجاعاً مخلصاً فلا يكذب ولا ينتحل ولا ينافق أصحاب الجاه والسلطان ولا يخفي الوقائع والحقائق التي قد لا يعرفها غيره . ثالثا: ملكة النقد:لا بد أن تتوفر له ملكة النقد فلا يقبل كل كلام أو يصدق كل وثيقة أو مصدر بغير الدرس والتمحيص والاستقراء فيأخذ الصدق أو ما قارب الحقيقة .
رابعا: عدم الظهور:يكون بعيد عن حب الشهرة والظهور وأن لا يحفل بالكسب والألقاب والجاه والمنصب وأن يكرس نفسه لعمله العلمي في صمت وسكون .
خامسا: الترتيب:أن يكون المؤرخ ذا عقل واع مرتب منظم لكي يميز بجلاء بين الحوادث ، وينسق أنواع الحقائق ويحدد العلاقة بين حوادث التاريخ في الزمان والمكان، ويربطها في اتساق وتوافق . سادسا: الموضوعية:عدم التحيز فعليه أن يحرر نفسه بقدر المستطاع من الميل أو الإعجاب أو الكراهية لعصر خاص أو ناحية تاريخية معينة ، وهو بمثابة القاضي الذي لا يكون حكمه أقرب إلى العدل إلا بقدر المستوى الذي يصل إليه من البعد عن التحيز والهوى . سابعا: يكون ذا ذوق رفيع:فيجب أن يكون صاحب إحساس وذوق وعاطفة وتسامح وخيال بالقدر الذي يتيح له أن يدرك آراء الغير ونوازع الآخرين، ويحس بما جاش بصدورهم من شتى العواطف ويفهم بقدر المستطاع الدوافع التي حركتهم لاتخاذ سلوك معين في الزمن الماضي ، فآثار الإنسان تتحدث إلى قلب المؤرخ المجيد فيجد في ثناياها صدى البشر وصدى نفسه وتتجلى فيه روح العلم والفن ، ويبعث التاريخ حيا ويحيا في التاريخ ويعيش للتاريخ .



785 Views