معنى العنف

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 6 نوفمبر, 2021 10:11
معنى العنف


معنى العنف نقدمه لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرا مثل أنواع العنف وأسباب ظاهرة العنف كل هذا وأكثر تجدونه في مقالنا هذا والختام وسائل التخلص من ظاهرة العنف.

معنى العنف

يعتبر العنف إحدى الظواهر المجتمعيّة المنتشرة في غالبيّة مناطق العالم،وقد يكون الشخص العنيف في أيّ مرحلة عمرية على الرغم من أنّ فئتي المراهقين الكبار والشباب هم الأكثر عرضةً للانخراط في ظاهرة العنف، ويتميز العنف عن السلوك العدواني في أنّه أكثر عموميةً وله عدد من التأثيرات السلبية على الذين يتعرضون له وخاصةً فئة الأطفال،ويطلق هذا المصطلح أيضاً على تصرّفات التدمير التي تلحق بالأشياء، والموجودات، والجمادات مثل تدمير الممتلكات، ويعتبر العنف من القضايا التي تحظى باهتمام القانون والثقافة، وللعنف العديد من الأشكال فهناك اللفظي والجنسي والأسري والعنف في المدارس.

أنواع العنف

1-العنف المدرسي وهو حالة من عدم الاستقرار تظهر بوضوح بين التلاميذ أنفسهم أو بين المعلمين أنفسهم أو بين التلميذ والأستاذ.
2-العنف الجماعي ويتمثل في العنف السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
3-العنف المادي وهو استخدام القوة الجسدية بشكل متعمد اتجاه الآخرين بهدف إيذائهم وإلحاق الضرر بهم سواء بالضرب أو القتل أو الاغتصاب.
3- العنف الأسري فقد يكون هناك عنف داخل الأسرة من ضرب وشتم وتحقير سواء أكان له أو لغيره من أفراد أسرته مما يؤثر سلباً على هذا الشخص الذي يتولد عنده مثل هذا العنف الذي قد يبحث عن مكان خارج البيت لينفس فيه عما يجول بخاطره وفكره، فيجب على الوالدين اجتناب أفعال العنف أمام أطفالهم.
4-العنف المعنوي ويتجلى في منع الفرد من ممارسة حقه بحرمانه من التعبير عن أفكاره إضافة إلى استخدام عبارات التحقير والقدح والشتم.
5-العنف الأسري ويقع نتيجة تدهور العلاقات الأسرية داخل البيت خصوصا بين الأزواج مما يؤثر بشكل سلبي على الأبناء.

ظاهرة العنف

يتألم أحدنا كثيراً حينما يرى ظاهرة العنف التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا وفي العالم بشكل عام، ويكفي المرء أن يتسمّر دقائق معدودة أمام شاشات التلفاز ليُدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات التي تُعرض على القنوات التلفزيونية،ولظاهرة العنف عدة أسباب وهي على النحو التالي:
1- النفاق فهو آفة كبيرة تجعل الكثير من المطبلين والمسحجين لأيجاد مبررات لفريق اوطرف على الآخر عند حدوث مشكلة ما أو افتعال حادثة، محاولا تبرير عمل جماعته لصالحه وعدم مراعاة ما يريدوه الآخرون ولو كانوا على صواب.
2- العصبية وهي في نظري من أكبر الأسباب التي أودت بشبابنا إلى هذا الذي نراهم فيه ونشاهده، وإن كانت مدفوعة بنظري ممن هم أكبر منه سناً من رموز لهم يعتبرونه الرمز والقدوة، وأنا لا أدعو بأن يتخلى المرء عن عشيرته وقبيلته فالاحترام مطلوب وواجب، ولكن بعيدا عن النزق والحمية والجاهلية.
3-ضعف قنوات الحوار بين الشباب والجهات المعنية لحل مشكلاتهم، ومع ضعف القدرة على الإقناع الثقافي والديني لدى بعض المتخصصين في الندوات القليلة أو من خلال وسائل الإعلام، فالكل غالباً يتعامل مع هذه المشكلات بسطحية شديدة دون معالجة حقيقية لتلك المشكلات، أو إيجاد حلول واقعية وسليمة، هي فقط مجرد وعود بل ربما لا توجد هذه الوعود أصلا.
4-فقدان العقل قد يكون الاندفاع والتسرع سبباً في هذا العنف لحظة طيش وتهور وعدم ضبط الأعصاب، ونحن نعرف أن الغضب سبب للكثير من المشاكل. والرسول يوصينا بعدم الغضب ((لا تغضب)) وإن كنا في زمن فيه الكثير ما يدعو لذلك.
5- انتشار البطالة بين الشباب فما نلاحظه من مواكب الخريجين الذين لا يجدون عملا أو وظيفة قد يكون لها التأثير في هذا العنف.
6- ضعف الفهم للدين وهذا من ضمن الأسباب فقد يكون هناك ضلال في فهم الشاب كما في بعض الجماعات المتطرفة والتي تتخذ من العنف وسيلة للتعبير عن أفكارها وآرائها.
7- الشعور بالنقص لقلة الإمكانيات المادية والاجتماعية مما تؤثر فيه سلباً، فيبدأ بمقارنة نفسه بالآخرين باحثاً عن طريق للفت الأنظار وحب الظهور، يجب على الوالدين في هذه الحالة تعليم طفلهم مبادئ الرضا والقناعة وعدم مقارنة نفسهم بالاخرين.
8- الثقافة التي ينشرها الإعلام هي دور صارخ في رأي الشخصي سبب لهذا العنف، فإعلامنا لا يبث برامج توعية ولا يبث برامج تنمي لدى الفرد روح المبادرة والإيثار والحث على العمل التطوعي ولا يخصص برامج تنمي روح التفكير والإبداع لدى جيل الشباب الذي هو يمثل شريحة كبيرة وواسعة من المجتمع، ناهيك عن الأفلام، والمسلسلات البرامج التي لا تعطي القيم ولا تحث على غرس الفضيلة والنزاهة، وأما عن الأغاني التي تمجد القبيلة وتحث على العصبية وتؤثر الأقليمية، ففي ملاحظة على أغانينا الوطنية راجياً من مؤليفها التغني بحب الوطن وأمجاد الوطن وعشق الوطن وأهله دون تحديد المنطقة والقبيلة.
9- الحسد والحرمان حيث إن الفروق الفردية بين طبقات المجتمع قد تولد شعوراً وإحساساً بالحرمان وطبعاً الرزق من الله، ولكن تفكير الشباب قد يمنع عنه الروية والتبصر لهذا الأمر مما يسبب له الشعور بالاختناق والغضب على من هم أفضل منه وضعاً، فقد تدفعه بطريقة ما ليعبر عنها وإن كانت لا توصله لنتيجة حتمية وسريعة.
10 -قلة الوعي بالأساليب المناسبة للتعامل مع المواقف، ووقوع الظلم على بعض الأشخاص يجعلهم أكثر عنفاً وعدواناً.

التخلص من ظاهرة العنف

إنَّ معرفةَ الأسبابِ والدوافع التي يقومُ عليها العنف ويستندُ على أركانها تجعل علاجه مبنيّاً على هدمها وتفكيكها وتجاوزها قبلَ وقوعها. للتخلّص من ظاهرة العنف يُمكن أتّباع الخطوات الآتية
1-تصحيحُ مسارِ الإعلامِ وبرامجه المُقدَّمة للمتلقّين، وإدانة العُنف بمُختلف أشكاله وأنواعه وصوره، وتوعية الشّبابِ بأهميَّة الاحتكامِ للأعراف والقوانين دون الاجتهاد الشخصي بتَحصيل الحقوق بطريق القوة.
2-التأثيرُ في ثقافةِ الأفرادِ وبنائهم الثقافي، ونشر المحبّة والتراحم والمودّة والعقلانية، ونبذ التشدّد والاعتمادُ على القوّة في حلّ المُشكلات والحوار.
3-مُساعدة الشباب في الحُصولِ على أعمالٍ تشغلُ فَراغهم وتَضمن مُستقبلهم، ومُساعدتهم على الزواج وبناء الأسر.



330 Views