معنى الصداقة واهميتها

كتابة منيرة الهويمل - تاريخ الكتابة: 24 فبراير, 2021 4:58
معنى الصداقة واهميتها


معنى الصداقة واهميتها معنى كلمة الصداقة مفهوم الصداقة في الفلسفة مقدمة عن الصداقة في هذه السطور التالية.

معنى الصداقة واهميتها

معنى الصداقة
الصداقة هي علاقة إنسانية مبنية على مجموعة من الأسس المتينة كالصدق، والمحبة، والتعاون، والإخلاص، والتفاهم، والثقة، وفي حال فُقدَت هذه الأركان فإنَّ الصداقة تهتز وتضعف وتتعرض للكراهية، والقطيعة، والخيانة، ومفهوم الصداقة مشتق من كلمة الصدق التي تسمح للأصدقاء بأن يتبادلوا أطراف الحديث والهموم بكل صدقٍ بعيدًا عن الكذب والنفاق.
إنّ الصداقة المثالية تتمثل في مشاركة الإنسان لصديقه ومساندته له في أصعب الأيام، ولا خير في الصديق الذي يتخلى عن صديقه وقت الحاجة وفي أيام الضيق، كما أنَّ الصداقة المثالية تتميز بحفظ الأصدقاء لأسرار بعضهم وعدم الوشاية بها أمام أي أحدٍ كان، والصديق المثالي عادةً ما يدافع عن صديقه في غيابه ويسأل عنه وعن أحواله بشكلٍ مستمر.
اهمية الصداقة
1. اختيار الصديق هو انعكاسٌ لِذَاتِنَا ولحياتنا، فنختار إما طريق السعادة، وإما طريق الوقوع في المشاكل.
2. تُعتبر الصداقات مأمنًا لتبادل جميع الأسرار التي تحدث لنا، سواء الصغيرة أو الكبيرة.
3. تعزيز ثقتنا في أنفسنا، وتشجيعنا على القوة، ومتابعة المسير، من أهم الأمور التي تبنيها الصداقة.
4. الصديق ملجأ نقصِده للشعور بالراحة والحرية، فلا تقييد ولا تصنُّع ولا تزييف للشكل والحديث والأسلوب.
5. يحمينا الصديق من الوحدة، فبه ومعه نتجاوز الوحدة والشعور بالضيق من الحياة ومشاكلها.
6. الضحك والسعادة التي تَعْتَرِينَا حال جلوسنا مع الأصحاب، فالمشاعر مفعمة بالحب والراحة بين الجميع.
7. الصديق شريك دائم في شتى ذكريات الحياة، سواء الذكريات السعيدة أو السيئة في حياتنا.

خصائص الصداقة

– الاعتمادية المتبادلة التي تبرز من خلال تأثير كل طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
الميل إلى المشاركة في مختلف النشاطات والاهتمامات بخلاف العلاقات السطحية المتركزة غالبا حول موضوع أو نشاط واحد
– قدرة كل طرف على استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الاعتمادية، إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة حيث تعتبر الصداقة مهمة في حياتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع المصالح.

دور الصداقة في حياة الأفراد

محفظة للأسرار:
تعتبر الصداقات محفظة لتبادل جميع الأسرار التي تحدث لنا سواء الصغيرة أو الكبيرة، كتاريخ مهم بالنسبة لنا وأول قبلة والمشاكل العائلية واللحظات المضحكة والمحزنة والمغامرات وغيرها الكثير.
تعزيز الثقة بالنفس:
قد نشك أحيانًا في قراراتنا وقدراتنا لكن أصدقائنا لن يفعلوا ذلك أبدًا، بل أنهم سيقفون معنا جنبًا إلى جنب ويدعموننا ويعززون ثقتنا بأنفسنا من خلال تشجيعهم ومساندتهم وتحفيزهم لنا للمشاركة والخوض والمغامرة دون خوفٍ أو قلق.
ملجأ للشعور بالراحة:
لا بد وأن نعاني جميعنا من مسألة العناية بمظهرنا عند مقابلة الناس، لكن الأمر يختلف بالنسبة للأصدقاء حيث لا حاجة للتزين، بل إنهم عبارة عن ملجأ نقصده للشعور بالراحة والحرية حيث لا مكياج ولا ملابس مرتبة ولا حاجة للاهتمام بنوع الطعام المقدم لهم ولا طريقة المنامة فليس هناك مشكلة برؤيتهم حتى وهم في أسوء حالاتهم.
عدم الشعور بالوحدة:
إن البعد عن الناس لفترات معينة من الأمور التي نحتاجها جميعًا للاسترخاء والهدوء ولكن البقاء فيها لفترات طويلة تجعل منا شخصًا محبطًا وحزينًا، فيأتي دور الأصدقاء هنا كعلاج طبيعي وفعال والسهر معنا لساعات طويلة دون ملل أو كلل وبالتالي حمايتنا من الوحدة وأضرارها.
فرصة لتبادل النكات:
الجلوس مع الأصدقاء يعني فرصة لتبادل وسماع النكات التي لا نهاية لها، فجميعًا يمتلك تلك التلميحات والكلمات والرموز والتي لا يفهمها سوى الأصدقاء تكون دلالة أو إشارة إلى أمر طريف ومضحك نستخدمها كوسيلة للتعبير عن شيء غريب أو مزعج أو مضحك صادفنا.

فضل الصديق في الإسلام

الصداقة في الإسلام تحمل من المعانى أجملها، ولا يوجد في التاريخ أفضل من صداقة الرسول صل الله وأبو بكر الصديق والذي وصفها القرآن الكريم في قوله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم ” إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا”. صدق الله العظيم.
وهنا يبز معنى الصداقة في تحمل الصعاب، والخوف على صديقة، والتضحية بالحياة من أجل نصرته.
كما حث الرسول الكريم، على حسن اختيار الأصدقاء، وتجنب صديق السوء، يقول،”إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك، ونافخِ الكير”.



930 Views