معلومات لا تعرفها عن القدس

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2022 12:02
معلومات لا تعرفها عن القدس


معلومات لا تعرفها عن القدس وكذلك معلومات عن القدس للاطفال، كما سنقوم بذكر تاريخ مدينة القدس، وكذلك سنتحدث عن معلومات عن القدس القديمة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

معلومات لا تعرفها عن القدس

1- المسجد الأقصى ليس مسجداً واحداً:
هل تعلم أن هناك مساجد متعددة في الموقع الذي نسميه بالمسجد الأقصى؟ فقد يعتبر البعض أن المسجد الأقصى هو المبنى في الزاوية الجنوبية للمسجد، ولكن هذا البناء في الواقع هو المسجد القبلي – ويسمى بذلك لإنه الأقرب إلى القبلة، أما الموقع بأكمله فيسمى المسجد الأقصى ويشار إليه بالحرم. ولكن هناك مساجد أخرى موجودة في الموقع، والتي عادة ما كانت مرتبطة بأحداث تاريخية مثل مسجد البراق، المسجد المرواني، وغير ذلك.
2- مكان لدفن الأنبياء والصحابة:
لا يوجد سجل محدد لعدد الأنبياء وصحابة رسول الله (عليه الصلاة والسلام) الذين دفنوا هناك، ولكن بالتأكيد كان هناك العديد.
فعلى سبيل المثال: يقال أن نبي الله سليمان (عليه السلام) دُفن هناك حيث توفى عندما كان يشرف على تشييد مبنى للعبادة. كما أن أرض فلسطين كانت موطناً لكثير من الرسل والأنبياء غير سيدنا سليمان، فقد عاش فيها أبو الأنبياء “إبراهيم” عليه السلام، وكذلك إسحاق ولد وتوفى هناك، وولد فيها نبي الله إسماعيل عليه السلام، قبل أن ينتقل إلى مكة المكرمة، وعاش فيها نبي الله يعقوب ويوسف وموسى وداوود وزكريا ويحيي “عليهم السلام جميعاً”.
3- المسجد الأقصى كان مكباً للقمامة في عهد الرومان:
في الفترة التي لم يُسمح فيها لليهود بالعيش في مدينة القدس أثناء إحتلال الرومان لها، إستخدم الرومان منطقة المسجد الاقصى كمكان لتجميع المخلفات والقمامة! وعندما قام “عمر” رضي الله عنه، بتحرير المدينة، قام بتطهير وتنظيف المسجد الأقصي من القمامة بيديه العاريتين، كما انهى عهد نفي اليهود الذي كان منذ قرون، ودعا 70 عائلة من اليهود اللاجئين في القرى القريبة من القدس، وأعطى لهم حق العودة بعد قرون من النفي – ولكن يبدو أنهم نسوا فضل المسلمين عليهم – .
4- عاش الغزالي وكتب كتابه العظيم هناك:
كتاب “إحياء علوم الدين” هو واحداً من أشهر الكتب في الأدب الإسلامي، تمت كتابته من قبل عالم كبير في الإسلام هو الإمام “أبو حميد الغزالي”، وهو رجل تبجله جميع مدارس الفكر لقدرته على التعمق في أغوار النفس البشرية، وترسيخ التعليمات القرآنية والنبوية.
وما لا يعرفه معظم الناس أن الغزالي عاش فترة طويلة في المسجد الأقصى، وكتب كتابه ” إحياء علوم الدين” في ذلك الوقت، حتى أن هناك مبنى في المسجد به موقع غرفته القديمة.
5- المسجد القبلي في الأقصى تحول إلى كنيسة من قبل:
عندما إحتل الصليبييون الأوئل القدس، وجدوا أن غالبية السكان من المسلمين، فحاصروهم في المسجد الأقصى وذبحوا ما يقرب من 70,000 ألف، ثم قاموا بتحويل المسجد القبلي وقبة الصخرة إلى كنيسة صغيرة وتحويل الغرف الموجودة تحت الأرض إلى إسطبل حيوانات. كما صلبوا المسلمين الناجيين من المذبحة على صليب كبير يقع بالقرب من مركز المسجد وهذا كان الصليب الوحيد الذي كسره “صلاح الدين الأيوبي” عند تحريره للقدس.
6- منبر ” نور الدين زنكي ” الأسطوري:
كان “نور الدين زنكي” واحداً من أعظم الأبطال في تاريخ الإسلام وكان له منبر عظيم الصنع تم بناءه في المصلى القبلي في المسجد الأقصى ويُسمى بين العامة بمنبر صلاح الدين. يتميز هذا المنبر بإنه صُنع بطريقة “التعشيق” أي ربط قطع الخشب ببعضها البعض بدون إستخدام مسمار واحد أو وضع بعض الغراء، لذا أصبح صنعه أسطورة بين الحرفيين ولكن لسوء الحظ لم ينجو من الأحداث التي سنذكرها في النقطة رقم ” 8 ” وعلى الرغم من ذلك تمت إعادة بناءه بنفس الطريقة.
7- قبة الصخرة من أولى القباب الإسلامية في التاريخ:
قد يتبادر إلى ذهنك عند التفكير في المسجد الأقصى هو قبة الصخرة الذهبية، ويقال أنها القبة الأولى في تاريخ العمارة الإسلامية قبل أن تصبح القباب جزءاً أساسياً من المساجد الإسلامية، الخليفة الأموي “عبد الملك بن مروان” هو من قام ببناء قبة الصخرة وكانت في البداية مغطاة بغطاء نحاسي أو رصاصي أو خزفي ولكن بعد ذلك بألف سنة تقريباً في عهد الخليفة العثماني”سليمان القانوني” أُضيفت طبقة مميزة من الذهب إلى القبة مع كساء عثماني إلى الواجهة.
8- حريق المسجد الأقصى:
في أغسطس عام 1969، أقدم سائح أسترالي في فلسطين على إشعال النار في السجد القلبي بالمسجد الأقصى وإلتهم الحريق أجزاء كثيرة من المسجد بما في ذلك منبر “نور الدين زنكي” وإدعت إسرائيل بعد القبض عليه أنه مختل عقلياً وقامت بترحيله إلى أستراليا. وشبت وقتها الثورة الغاضبة في قلوب المسلمين حول العالم وتم عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب.
9- للمسجد مكتبة خاصة به:
تأسست مكتبة الأقصى في عام 1923 من قبل المجلس التشريعي الإسلامي الأعلى وهي تتضمن مجموعة من المخطوطات القيمة والأعمال المنشورة في الدراسات الإسلامية والعربية.
10 – من الذي بنى المسجد الأقصى؟
ليس هناك إختلاف على أن المسجد الأقصى من أقدم الهياكل المعمارية على الأرض ولكن إختلف المفسرون في شخصية من بنى المسجد.
فقد قال بعض المفسرين مثل القرطبي: أن من بناه هو نبي الله “نوح” عليه السلام أو أحد أبناءه مثل “سام بن نوح” وقال بعض المفسرين أن من بناه هو نبي الله “إبراهيم” عليه السلام وقيل أيضاً أن الملائكة من قامت ببناءه بعد بناءها للبيت الحرام حيث يفصل بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى أربعين سنة وذهب آخرون أن نبي لله “إبراهيم” والأنبياء من بعده قاموا فقط بتجديد بناءه وليس التأسيس.

معلومات عن القدس للاطفال

1- أول مجموعة من البشر قدمت إلى مدينة القدس وسكنتها، وهم اليبوسيون (3000- 1550 قبل الميلاد، وهي قبيلة كنعانية، وهم الذين بنوا مدينة القدس وأسموها “أور سليم” (نور سليم).
2- يُعتبر مناخ مدينة القدس شبه استوائيّ، إذ يكون شبه جافّ وحارّ صيفاً وبارداً ماطراً شتاءً، كما يكون متوسّط هطول الأمطار السنويّ.
3- تقع مدينة القدس على مجموعة من التلال التي ترتفع 785 متراً فوق سطح البحر، حيث تُعدّ المدينة الحديثة أكبر بلديّة في الضفة الغربيّة، وتقع المدينة القديمة في مركز البلدة الحديثة، وهي عبارة عن سور تمّ إنشاؤه في القرون الوسطى نمت منه المدينة بأكملها.
وتطلّ المدينة من الشرق على البحر الميت ونهر الأردن امتداداً إلى الجبال في شرق الأردن، ومن الغرب تطلّ على السهل الساحليّ والبحر الأبيض المتوسّط.
4- تقع مدينة القدس على الخطّ الفاصل بين التلال والصحراء، كما تميّزت بتنوّع النباتات فيها؛ حيث وصل عددها إلى 1000 نوع من النباتات المختلفة، كما يوجد حوالي 70 نوعاً من الطيور على مدار العام.
بالإضافة إلى 150 نوعاً من الطيور المهاجرة، ويُعتبر ساحل البحر الميت القريب من مدينة القدس الواقع في الشقّ السوريّ الإفريقيّ غنيّاً بالمعادن، وهو أخفض نقطة على الأرض.
5- صلاح الدين الأيوبى أعاد فتح القدس وسمح لجميع الأديان بممارسة شعائرهم، بعد احتلال الحملات الصليبية التى منعت مسحيى الشرق من الصلاة بها.
6- القدس تحمل قيمة كبيرة لدى المسلمين فهى من أهم المقدسات لديهم بعد مكة والمدينة المنورة، وكانت أول قبلة للصلاة قبل أن تتحول للكعبة فى مكة المكرمة ويوجد بها المسجد الأقصى الذى أسرى إليه الرسول محمد من المسجد الحرام.
7- احتلال فلسطين والقدس كان نتيجة وعد يسمى “بلفور” سنة 1917 الذى أعلن فلسطين وطنا قوميا لليهود بناءً على تأييد بريطانيا، حيث تتميز القدس بموقع مهم ما جعلها مطمعا للاحتلال على مر العصور، فتعرضت فى كثير من المرات للتدمير لكن تمت إعادة بنائها.

تاريخ مدينة القدس

1- ما قبل الميلاد:
– تأثّرت مدينة القدس بالعديد من المراحل التاريخيّة المميّزة، التي ساهمت في تشكيل معالمها الحضاريّة وظهور العديد من المواقع التاريخيّة على أرضها؛ حيث عاشت على أراضيها قبيلة اليبوسيّين التي تنتمي إلى القبائل العربيّة الكنعانيّة، وأطلقت عليها اسم يبوس، وفي الفترة الزمنيّة بين القرنين السادس عشر والرابع عشر قبل الميلاد سيطر الفراعنة عليها، وأثناء حُكم الملك أخناتون تعرّضت القدس للهجوم من قبائل بدويّة تُعرَف باسم الخابيرو، ولم تعُد المدينة للسّيطرة الفرعونيّة إلّا أثناء حُكم الملك سيتي الأوّل.
– أصبح النبي داود عليه السلام ملكاً على الأرض المقدسة، يقال إنه استطاع السيطرة على القدس عام 977 أو 1000 ق.م واستمر حكمه 40 سنة، وتسلم الحكم من بعد موته ابنه النبي سليمان عليه السلام، الذي حكم 33 سنة، وبعد وفاة النبي سليمان عليه السلام ضعفت مملكته وانقسمت، وبعدها سيطر الأشوريون على فلسطين، وتمكن البابليون من الاستيلاء على القدس عام 586 ق.م وأسروا اليهود، ولكن اليهود تمكنوا من العودة لفلسطين بعد 45 سنة من أسرهم، عندما غزا الفرس بابل. وقد كان لليهود وجود في فلسطين عبر مراحل مختلفة في التاريخ، ولكن وجودهم لم يكن مستقراً واتسم بكثرة الاضطرابات والثورات والتهجير والأسر كما لم تكن فلسطين لهم وطناً ومستقرًّاً.
– وقعت فلسطين بعد ذلك تحت الحكم اليوناني حين سيطر الإسكندر المقدوني عام 333 ق.م على بلاد فارس، وبعدها وقعت تحت حكم البطالمة، والمصريين، والسلوقيين.
2- ما بعد الميلاد:
أصبحت مدينة القدس تتبع للحُكم الرومانيّ في الفترة الزمنيّة المُمتدّة بين سنتَي 63ق.م-636م؛ حيث سيطر عليها بومبيجي قائد جيش الرومان وصارت جُزءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، وشهدت مدينة القدس خلال حُكم الرومان العديد من الأحداث التاريخيّة المهمّة، ثمّ وصلها الحُكم الإسلاميّ الأوّل تقريباً في عام 636م أو 638م بقيادة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكتب مع سكّانها المسيحيّين العُهدة العُمريّة التي حفِظت لهم حريّتهم الدينيّة.
– احتلّ الصليبيون القدس في سنة 1099م بعد مرور خمسة قرون على وصول الحُكم الإسلامي إليها، وفي سنة 1187م وصلت جيوش صلاح الدين الأيوبيّ إلى مدينة القدس، واستطاعت أن تهزم الصليبيين في معركة حطين، ولكن تمكّن الصليبيون من السيطرة عليها مُجدّداً بعد رحيل صلاح الدين الأيوبيّ، واستطاع أن يستعيدها نجم الدين أيوب في سنة 1244م، ومن ثمّ تعاقب على حُكم القدس كلّ من المماليك والعثمانيين؛ حتّى وصلها الاستعمار البريطانيّ الذي ظلّ مسيطراً عليها خلال الفترة الزمنيّة بين 1917م-1948م، وظهر أثناء هذا الفترة وعد بلفور الذي أدّى إلى ازدياد هجرة اليهود إلى القدس وجميع الأراضي الفلسطينيّة، وانتهى الوجود البريطانيّ في مدينة القدس وفي المقابل احتلّتها العصابات الصهيونيّة، وفي عام 1967م صارت تابعةً للاحتلال الإسرائيليّ.

معلومات عن القدس القديمة

– البلدة القديمة في القدس أو القدس القديمة (بالعبرية: הָעִיר הָעַתִּיקָה) هي مركز مدينة القدس، وهي المنطقة المحاطة بسور سليمان القانوني ومساحتها 0.9 كيلومتر مربع وترتفع 750 متراً عن سطح البحر.
– لهذه البلدة أهمية دينية كبيرة للديانات السماوية ففيها المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة اللذان يحظيان بمكانة دينية كبيرة لدى المسلمين، وكذلك كنيسة القيامة لدى المسيحيين، وجبل الهيكل والجدار الغربي لليهود، وقد تم ضمّها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1981م.
– بنيت أسوارها الحالية في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني بين عامي 1535م و1542م، وبلع تعداد سكانها حوالي 37 ألف عام 2007م معظمهم من المسلمين والمسيحيين.
– بلغ عدد المسلمين القاطنين فيها حوالي 27,500 عام 2006م، بزيادة حوالي 17 ألف عن تعداد عام 1967م، وتجاوز تعدادهم 30 ألفاً في عام 2013م، كما بلغ تعداد المسيحيين فيها حوالي 5,681 عام 2006م، في حين كان تعدادهم عام 1967 حوالي 6 آلاف مسيحي أي أن عددهم قد نقص، أما الأرمن فقد بلغ عددهم حوالي 790 أرمني عام 2006م، و500 أرميني عام 2011م أي أن عددهم الآخر قد نقص، وكذلك بلغ تعداد اليهود 3,089 عام 2006م، علماً أنه لم يكن لهم وجود قبل حرب الأيام الستة عام 1967م لأن القوات العربية الأردنية التي سيطرت بعد حرب عام 1948م على الضفة الغربية بما فيها البلدة القديمة كانت قد أجبرتهم على الخروج منها.
– بعد حرب عام 1948م، ألحقت القدس بالأردن وتم طرد كل السكان اليهود منها، وخلال حرب الأيام الستة عام 1967م التي شهدت حروبا ومعارك طاحنة بالقدس، استولت القوات الإسرائيلية على البلدة القديمة وكل القدس الشرقية، وتم ضمها إلى الجزء الغربي المحتل من عام 1948م، واليوم، تسيطر الحكومة الإسرائيلية على كل البلدة القديمة وتعتبرها من مناطق عاصمتها، كما وأصدرت السلطات الإسرائيلية عام 1980م قانون القدس والذي أعلنت فيه أن القدس هي عاصمة إسرائيل «الكاملة والموحدة»، ونتيجة لذلك أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار رقم 478 الذي أدان فيه محاولة إسرائيل السيطرة على القدس الشرقية التي تعتبر وفقاً للمجتمع الدولي في الوقت الحالي تابعة للدولة الفلسطينية.



410 Views