معلومات عن غار حراء

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 مايو, 2022 12:35
معلومات عن غار حراء


معلومات عن غار حراء وكذلك لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم، كما سنقوم بذكر المكانة الدينية لغار حراء، وكذلك سنتحدث عن شكل غار حراء، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

معلومات عن غار حراء

1- غار حراء:
غار حراء هو المكان الذي كان يختلي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم في البداية قبل نزول القرآن عليه، وفيه نزل عليه الوحي لأول مرة، ومنه انطلقت رسالة الإسلام من مكة المكرمة إلى جميع أنحاء العالم،ولم يختلِ الرسول عليه الصلاة والسلام في غار حراء بعد البعثة، كما أنّه كان يختلي فيه لمدة شهر من السنة قبل نزول الرسالة بسنوات عدة.
2- وصف شكل غار حراء:
يقع غار حراء في جبل النور، الذي سمّي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، وهو جبل تشبه قمته سنام الجمل، ويبلغ ارتفاعه 624 متراً، ويبعد 4 كيلومتراً بالاتجاه الشمالي الشرقي من مكة المكرمة، ويشكّل انحدار الجبل صعوبة في صعوده من قبل الزوار ممّا يجعل رؤية الغار صعبة للبعض؛ مثل كبار السن الذين لا يستطيعون إكمال طريق الصعود، ويقع الغار على بعد عشرين متراً من قمة الجبل، ويتطلّب الوصول إليه الصعود إلى القمة ثم الهبوط إلى مكانه، ويتكوّن غار حراء من فتحة في داخل صخور جبل النور يبلغ طولها 4 أذرع، وعرضها ذراع وثلاثة أرباع الذراع، ومساحته صغيرة جداً ولا تتسع سوى لعدد قليل من الأشخاص، كما أنّ مدخله ضيّق جداً، ويمكن الدخول إليه فقط عبر إمالة الرأس؛ لتخطي الانحناءات الكثيرة الموجودة هناك، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن رؤية مكة المكرمة من أعلى جبل النور.
3- غار حراء في الوقت الحالي:
يُعتبر الغار حالياً مزاراً للحجّاج والمعتمرين الذين يزدحمون أمام مدخله للتسابق في دخوله، وهو يحتلّ كغيره من الأماكن الدينية والتاريخيّة مكانة في قلوب المسلمين، الذين يستغلّون أيام وجودهم في مكة المكرمة لزيارته، ويبدأ الحجاج بالتوافد إليه عادة بعد صلاة الفجر تقريباً، ويستغرق الصعود إلى قمة جبل النور ثلاثين دقيقة تقريباً، تختلف باختلاف قدرة الحاج وصحته، ومن الجدير بالذكر أنّ عدد الدرجات التي يصعدها الزوار يبلغ 1045 درجة للوصول إليه.

لماذا سمي غار حراء بهذا الاسم

غار حراء كما اسلفنا هو ذلك الغار الذي شهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قد عرف باسم غار حراء لأنه تواجد في جبل عرف باسم جبل حراء، اي انه اسمه غار جبل حراء، ذلك الجبل الذي أعيد تسميته بعد ذلك ليعرف بجبل النور، و كان هذا بعد ان نزل الوحي على رسول الله لاول مرة، و هو غار صغير بصوب الكعبة المشرفة، و بالنسبة لما يميز هذه المنطقة على وجه التحديد، فهي أن الحجارة الأولى التي تم بناء الكعبة بها كانت من هذا الجبل، كما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم التواجد فيه و التعبد فيه، قبل البعثة النبوية، و فيه نزل الوحي لاول مرة.

المكانة الدينية لغار حراء

– تعددت الآراء ما بين فضل غار حراء وما بين أنه كان مجرد مكان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبعض المسلمين يروا أن غار حراء له قدسية شديدة.
– وأيضًا مكانة كبيرة؛ نظرا لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعبد فيه قبل أن يُبعث.
– كذلك نظراً لأن أولى آيات كتاب الله جل وعلا قد نزلت في غار حراء على سيدنا محمد. فتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان اول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء، يتحنث فيه (بمعنى التعبد) الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله، ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى فاجئه الحق وهو في غار حراء.
فجاءه الملك فقال: اقرأ والملك هنا المقصود هو سيدنا جبريل عليه السلام.
– أما الرأي الآخر فيرى أن التبرك بغار حراء لا ضرورة منه.
– فهو مجرد مكان كان يتعبد فيه رسول الله قبل البعثة كما ذكرنا.
– كذلك لا وجود لأي دليل ذكر في كتاب الله أو سنة رسوله عن تعظيم غار حراء.
– والدليل على ذلك قول ابن تيمية شيخ الإسلام: (أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن نزل عليه الوحي، وجاءته الرسالة لم يصعد إلى جبل حراء.
– ولم يدخل غار حراء مرة أخرى لا قبل أن يأمره الله بالهجرة ولا بعد أن أمره الله بالهجرة.
– كذلك فلم يذهب أحد من صحابة رسول الله إلى غار حراء. ولا من جاؤوا بعدهم من التابعين إلى غار حراء للتعبد أو للصلاة.
– وبذلك فإن غار حراء هو مكان تعبد رسول الله فيه قبل البعثة فقط، وله منا الاحترام والتقدير.

شكل غار حراء

وغارُ حِراء: هو عبارةٌ عن فجوةٍ بابُها من جهة الشّمال، ويتّسع لخمسة أشخاصٍ جالسين، وارتفاعهُ كارتفاع قامةِ شخصٍ مُتوسِّط الطُّول، ويستطيع الإنسان رؤية مكَّة وأبنيتها وجبل ثورٍ منه، وقمَّتهُ تشبه سنام الجمل، فلا يوجد جبلٌ بمكَّة ولا بالدُّنيا كلِّها يشبه جبل حراء، فهو جبلٌ فريد الشَّكل.



337 Views