مظاهر البطالة

كتابة samia gamal - تاريخ الكتابة: 17 يوليو, 2019 11:15 - آخر تحديث : 6 فبراير, 2022 2:06
مظاهر البطالة


مظاهر البطالة سنتعرف في هذه المقالة على اهم مظاهر البطالة وافضل طرق التغلب على البطالة وما افضل طرق علاج هذه المشكلة.

ظاهرة البطالة

إن قضية عمالة الشباب والقضاء على ظاهرة البطالة بينهم لا تعتبر فقط قضية عدالة ولكنها تعتبر في رأى الكثير من الخبراء قضية الدفاع عن كرامة الإنسان وحمايته من إهدار الإمكانيات الإنسانية والمحافظة على شعور الإنسان بإنسانيته  .وتشير معظم التقارير إلى أن مشاركة الشباب في الأنشطة الاقتصادية يتضاءل بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة مقارنة بالأعداد في السنوات السابقة وذلك بالنسبة لكل من المجتمعات النامية والمتقدمة على السواء ، إلا أن نسب أعداد الشباب المشاركة في الأنشطة الاقتصادية في الدول المتقدمة تعتبر اكبر نسبيا عند مقارنتها بأعدادهم في الدول النامية .
 

أنواع البطالة

تأخذ البطالة بين الشباب أشكالا متعددة، منها البطالة الطويلة الأمد والبطالة القصيرة الأمد. وتعرف البطالة الطويلة بأنها البطالة التي تمتد فترتها إلى ستة أشهر أو أكثر، أما البطالة القصيرة فهي التي تقل عن ستة أشهر، وكما هو معروف فان أعلى مستويات البطالة يوجد بين الفقراء وتنقسم البطالة التي يعاني منها الشباب إلى الأنواع الثلاثة التالية :
1. البطالة السافرة: وتعنى وجود أفراد قادرين ويرغبون في العمل ولكن لا تتوفر لهم فرص العمل لسبب أو لآخر.
2. البطالة الجزئية: وتعنى وجود أفراد يعملون لأقل مما يستطيعون القيام به ولكن فرص العمل المتاحة لهم لا تقدم لهم إلا الأعمال الجزئي
3.  البطالة المقنعة: وهي أن يكون للأفراد عمل طوال الوقت ولكنهم لا يستخدمون في هذا العمل كل المهارات والقدرات التي يمتلكونها مما يسبب إهدارا لهذه الطاقات والمهارات

اسباب البطاله

1-الانفجار السكاني :- يمثل الحجم والتركيب النوعي والعمري للسكان المصدر الطبيعي لقوة العمل في ظل الظروف الاقتصاديه والثقافيه التي يعيشها المجتمع . فلا شك ان النمو العددي لحجم السكان يعكس أثره علي حجم الداخلين الجدد لسوق العمل سنويا ويتمثل الانفجار السكاني في زيادة عدد الافراد القادرين علي العمل بصوره سريعه جدا في مقابل ثبات عدد الوظائف تقريبا او ازديادها بصوره بطيئة جدا
2-النمو البطئ للنشاط الاقتصادي :- فـ مع الزياده الكبيره في اعداد الافراد القادرين علي العمل والراغبين فيه والباحثين عنه ينمو النشاط الاقتصادي ببطء مما ادي الي قلة فرص العمل المتاحه التي تتناسب مع الزياده في القوي العامله
3- الخلل القائم بين سياسات التعليم واحتياجات التنميه وسوق العمل :- من بين الاسباب التي تؤدي الي بطالة المتعلمين عامة الخلل القائم الان بين سياسة التعليم وسوق العمل ولا يرجع ذلك الي عدم التطابق بين هيكل التعليم وهيكل الاقتصاد فحسب وانما يرجع ايضا الي الاختلاف في سرعة نمو القطاعين بمعني ان ينتج التعليم خريجين أكثر من قدرة الاقتصاد علي استغلالهم برغم حاجة المجتمع اليهم
4- التزام الدوله بتعيين الخريجين :- فمن المعروف ان الدوله تتبني سياسة الخريجين من الجامعات والمعاهد العليا إلا انه نظرا للتوسع الهائل في التعليم بمراحله المختلفه وارتفاع معدلات النموالسكاني والاقبال الشديد علي التعليم تزايدت مخرجاته بصوره متصاعده وأدي التزام الدوله بتعيين المخرجات الي اكتظاظ اجهزة الدولة بعمالة زائدة لا تضيف انتاجا بل اسهمت بما تحصل عليه من اجور في زيادة معدلات التضخم وانخفاض انتاجية العمل واصبحت سياسة التعيين الفوري للخريجين تمثل عبئا اقتصاديا واجتماعيا ومن ثم كان علي خريجي الجامعات وغيرهم من مراحل التعليم الأخري الانتظار سنوات حتي يتم خلق فرص عمل لهم
5- الاتجاهات والقيم السائده :- تمثل اتجاهات الافراد في قطاعات كبيره من المجتمع نحو العمل بالحكومة عاملا مهما في ازدياد مشكلة البطالة حيث يترسخ في الذهن أن الدخول في الوظيفه العامه بالحكزمة لا يحددها فقط مستوي الأجور بدليل ارتفاع اجور القطاعات الخاصه عن الوظائف الحكوميه بل ايضا المركز الاجتماعي والسلطه وضمان الوظيفه مدي الحياة مما يدفع البعض الي رفض وظائف القطاع الخاص املا في الحصول علي وظيفه في القطاع العام الحكومي مما ينتج عنه في النهاية ارتفاع معدلات البطاله

نتائج البطالة

– تأخر سن الزواج وبالتالي الحد من مشكلة الفساد الخلقي المتفشي في المجتمعات الفقيرة.
– الاضطرابات النفسية والضيق والمعاناة النفسية والإحباط.
– خسارة الإبداع والتميز الذي من الممكن الاستفادة منه في مختلف المجالات وبالتالي خسارة نهضة البلد والمجتمع.
– زيادة التفكير في الهجرة إلى الخارج وتحقيق النفع والفائدة لغير بلد الشخص وبالتالي تأخّر الدولة وانتعاش وتقدّم الدولة المستضيفة

أساليب حلّ ظاهرة البطالة

– تعزيز دور الدولة في القضاء على ظاهرة البطالة؛ وذلك بدعم القطاع العام مالياً، وفنياً، وبشرياً، وتفعيل الرقابة فيه، وإصلاحه بالقضاء على البيروقراطية والفساد.
– توجيه القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي نحو المجالات الإنتاجية التي لها دور في إيجاد فرص عمل جديدة، وتخفيض الضرائب والرسوم في هذه المجالات.
– تسهيل حركة انتقال العمالة والاستثمار بين الدول العربية والأجنبية؛ من أجل إيجاد التعاون الاقتصادي بينهما.
– تمويل المشاريع الصغيرة وتشجيعها.
– تطوير النظام التعليمي وأساليبه، وكذلك التعليم التقني.

الآثار السلبية للبطالة

– العجز في تلبية الحاجات الإنسانية الضرورية.
– انتشار مصادر الدخل غير المشروعة.
– النقمة على المجتمع والانتقاص من الانتماء للبلد.

حلول لمشكلة البطالة

-قيام الدولة بالقضاء على الفساد، ودعم الاقتصاد من خلال دعم القطاع العام فنيًا، وماليًا، وبشريًا، وتفعيل دور الرقابة.
-التوعية بعدم الإنجاب الكثير، وتوعية السكان بكيفية تنظيم الأسرة.
-زيادة فرص الاستثمار، والتشجيع على الإنفاق بعد قيام الدولة بخفض الضرائب.
–  التعاون مع قطاع العمل الخاص لتوفير أكبر قدر فرص عمل للموظفين العاطلين عن العمل.
– إبرام اتفاقيات استثمارية واقتصادية مع الدول المجاورة، ودعم المشاريع الصغيرة، وتشجيع الاستثمار من خلال خفض مستوى الشروط والمتطلبات التي تفرضها الدولة على المستثمرين.
– الاعتماد على العمالة المحلية بدلًا من العمالة الخارجية.
– إنتاج جيل لديه القدرة على تطوير الأفكار المواكبة من خلال تطوير قطاع التعليم بما يتناسب مع تطور التكنولوجيا.

حلول البطالة

دأبت الدول المتقدمة والنامية في البحث عن حلولٍ فعليّةٍ لمشكلة البطالة من أجل خفض معدل البطالة العام في الدولة عن طريق:
–  توعية الشباب من الجنسيّن المقبلين على الجامعات أو المعاهد أو الكليات إلى اختيار التخصصات التي يحتاجها سوق العمل والابتعاد عن التخصصات المكتظة بالخريجين والراكدة.
–   توجيه الشباب إلى اختيار التخصصات المهنيّة وأنّها تحقق للفرد ما تحققه التخصصات الأكاديميّة.
–   تنظيم عملية استقدام العمالة الوافدة وحصّرها في أضيق الإطارات.
–  تشجيع وتحفيز أبناء الوطن على العمل المهنيّ في الزراعة والنجارة وغيرها من الأعمال التي يعزف عنها غالبية شباب الوطن بسبب ثقافة العيب في المجتمع.
–  تشجيع رجال الأعمال والاقتصاد والمال على الاستثمار في البلد وتشغيل أبنائه في تلك المشاريع والاستثمارات.
–  إنشاء المراكز والجمعيات المجتمعيّة المعنية بتوفير فرص العمل للشباب في شتى المجالات.
–  تشجيع أبناء الوطن على العمل الحرفيّ الذي لا يتطلب الكثير من المال وإنما المجهود وقد يتشارك فيه أكثر من فردٍ كالخياطة والتطريز والأعمال الفنيّة وصناعة المخللات والأجبان المنزليّة وغيرها، وتقديم الدعم لأصحاب تلك المشاريع الصغيرة كي تتوسّع في العمل والتوزيع داخليًّا وخارجيًّا.
– التشجيع على العمل الحرّ عن طريق الإنترنت والتي يستطيع الفرد من خلالها جني المال كالكتابة والتحرير والرسم الجرافيكي والطباعة والترجمة.
–  تقديم سنّ التقاعد من أجل إتاحة الفرصة أمام الشباب للانخراط في المؤسسات العامة والخاصّة.
– تشجيع الشباب ذوي الكفاءة العلميّة والعمليّة على السفر إلى دولٍ أخرى لديها نقصٌ في العمالة.



797 Views