مصادر التقدم التكنولوجي

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 1 سبتمبر, 2021 10:07
مصادر التقدم التكنولوجي


مصادر التقدم التكنولوجي، ومفهوم التقدم التكنولوجي، ومظاهر التطور التكنولوجي، وأهمية التطور التكنولوجي، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

مصادر التقدم التكنولوجي

إن مصادر التغيير التكنولوجي الأهم يكونوت 3 مصادر، وهما: البحث والتطوير والتعلّم والتأثيرات غير المباشرة.
1. يشكّل التعلم نتيجةَ مجموعةٍ من الموارد الكامنة للتقدم التكنولوجي، والتي غالباً ما تتضمن مساهمات هامة في البحث والتطوير والتأثير غير المباشر ووفورات الحجم.
2. يتضمن البحث والتطوير مجموعة واسعة من النشاطات التي توسّع فيها الشركات والحكومات وغيرها من الكيانات مواردها للحصول على مزيد من المعرفة التي يمكن أن تتجسد في صورة تكنولوجيات جديدة أو متطورة.
3. تعني التأثيرات غير المباشرة نقل المعرفة أو منافع الإبتكار الإقتصادية من الفرد أو الشركة أو الصناعة أو أي كيان آخر أو حتى من التكنولوجيا.

مفهوم التقدم التكنولوجي

– يعد التقدم التكنولوجي المعلم الأبرز على الحضارة الإنسانية الحديثة؛ حيث إن السمة التي يتميز بها العصر الحديث هي سمة التقدم التكنولوجي، فالتكنولوجيا بحد ذاتها هي معلم من معالم الإنسانية، الإنسان وحده هو الذي تميز من سائر الكائنات بقدرة فائقة على التكيف للبيئة والتطور التقني لما يتناسب مع متطلبات هذه البيئة ومقتضياتها.
– إن الإنسان كائن لا يهدأ أبدا، فهو لا يكاد يستقر على حال ويتكيف لظرف ما حتى يجد نفسه في حاجة ملحة إلى مزيد من التمكن وإحكام القياد والسيطرة على ما يعترضه من ظروف البيئة المحيطة، وكل هذه الرغبة الملحة تترجم في السلوك الإنساني إلى مزيد من الابتكار والإبداع فيما يتعلق بصناعة الأدوات التي تمكنه من إحكام القياد، ومن العمل على تطويرها وتحسين أدائها.
– هذا الإنسان الأول الذي كان يعيش على الصيد يجد نفسه مضطرا إلى أن يتخذ لنفسه فرع شجرة ليصطاد به الحيوان الذي يريد الإيقاع به، فإذا وجد هذه العصا التي هي من فرع شجرة قليلة الفائدة، تكلف الحيلة حتى يدبب أحد أطرافها ويجعله حادا ليكون أسرع انسيابا في الهواء وأكثر قدرة على اختراق جسد الحيوان المراد الإيقاع به.
– هذه العملية من التفكير التي أدت بالإنسان البدائي إلى سن أحد طرفي العصا هي عملية تقنية بالأساس، هي عملية تكنولوجية.

مظاهر التطور التكنولوجي

تتمثل مظاهر التطور التكنولوجي فيما يلي:
1. الحوسبة السحابيّة
يُمكن تعريف هذه التكنولوجيا بأنّها تستخدم الخدمات المتصلة بالشبكة لإدارة ومُعالجة البيانات، ويتوقّع أن هذه التكنولوجيا ستزدهر وتكسب كمًّا كبيرًا من الزخم، وتبقى أحيانًا بعض التخوفّات المتعلّقة بأمان هذه الشّبكة تواجه من يفكّر باستخدامها، كما تُساعد تكنولوجيا الحوسبة السحابيّة على توفير التكاليف، وغيره.
2. النّانو تكنولوجي
تتعامل تكنولوجيا النّانو عادةً مع المواد الّتي يتراوح قياساتها ما بين 1 إلى 100 نانومتر، والنانومتر جزء من مليار من متر، كما كانت تُستخدم عادة هذه التكنولوجيا في المجالات الطبيّة، والمتعلّقة بالفضاء الجويّ، لكن في الأيام الحالية أصبحت تُستخدم من أجل إنتاج مواد خفيفة الوزن، وقويّة، في القوارب، المعدات الرياضيّة، وغيرها.
3. الطباعة ثلاثية الأبعاد
في الحقيقة هذا التطبيق متواجد منذ مدّة قديمة جدًا، لكنّه حصل على اهتمام ضخم في السنوات القليلة الماضية، وما يُمكنه هذا التطبيق على الفعل، هو صناعة أي مُنتج ثُلاثيّ الأبعاد، ويتم التّحكم به عن طريق حاسوب، كما يُساعد على توفير المال بالنّسبة للمُصنِّع.
4. إنترنت الأشياء
تكمن فكرة إنترنت الأشياء في ربط القطع الماديّة المتواجدة حولنا بالإنترنت، وإضافة إلى أن يكونوا قادرين على تعريف أنفسهم بالنسبة لبقية الأجهزة، ويُصبح ممثَّل بشكل رقميّ، وتُعد هذه التكنولوجيا مُهمة لأنّها قادرة على ربط القطعة الماديّة بالقطع المُحيطة بها، إضافةً إلى قاعدة بيانات.

أهمية التطور التكنولوجي

لقد قدمت التكنولوجيا الكثير من الإيجابيات في حياة الإنسان، ومن أهمية تطور التكنولوجيا ما يلي:
– قدمت لحياتنا في ميدان الأعمال على وجه الخصوص مجموعة من الطرق الكفيلة بتمكينه من التعامل مع مشكالته المختلفة، وإكسابه القدرة على اتخاذ القرارات السليمة، كما قدمت له العديد من الآلآت والمعدات المتطورة واللازمة للمصانع، والتي بدورها سهلت عمليات الإنتاج وقللت من الحاجة إلى وجود عدد كبير من العمال مما انعكس ذلك إيجابًا على ميزانّية التشغيل في المنّظمات لصالح أصحاب الأعمال، كما ساهمت في تقديم سلع وخدمات أكثر جودة وبتكّلفة ووقت وجهد أقل.
– سّهلت من الحياة البشرية بشكل عام، وحياتنا بشكل خاص من خال تقديمها أفضل وسائل النقل على الإطلاق، مّما جعل الوصول إلى أي وجهة بالعالم أمرًا سهلًا وممتعًا، كما سّهلت التنقل الداخلّي ومن وصول الناس إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها دون جهد وعناء وفي أقل وقت ممكن.
– إّن التطّور الكبير في التقنيات التي قدمتها التكنولوجيا للبشرّية أّدى بشكل أو بآخر إلى ثورة علمية ومعرفّية في ظّل التطّور في وسائل اكتشاف الحقائق والحصول على المعلومات وجمعها وتطويرها، مّما انعكس إيجابًا على الرصيد المعرفي البشري، وبالتالي أّدى ذلك إلى زيادة الاختراعات التي سّهلت من حياة الإنسان.
– ساهمت بشكل كبير في تطوير ميدان التعليم من خلال تقديم الوسائل العلمية والمعرفية الحديثة التي سهلت من عملية توصيل المعلمين المعلومات للطلبة كما وعملت على تطوير المناهج بصورة تخدم المدرسة والمدرس والمتعلم، كما وفتحت الآفاق أمام الطالب لما يسّمى التعلم الذاتي أي دون الحاجة لوجود معلم وفي أي وقت يرغبون به وفي المجال الذي يرغبون الدراسة به أيضًا بمعزل عن قيود الوقت والمكان.



584 Views