مشاكل سن المراهقة للبنات

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 10 أغسطس, 2020 8:21
مشاكل سن المراهقة للبنات


مشاكل سن المراهقة للبنات وماهي افضل طرق للتغلب على مشاكل المراهقة عند البنات.

مراهقة

المراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 15 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب الجنس فالانثى تبلغ قبل الذكر وتنضج قبله، البيئة والظروف المحيطة بالشخص. فقد تبدأ مرحلة المراهقة من سن 13 وقد تنتهي في سن 19، ولربما تبدأ اساسا من سن 15 وتنتهي في سن 25 تقريبا، كحد أقصى.

المراهقة عند البنات

تبدأ المراهقة المبكرة عند البنات من 9-13 عامًا، والمراهقة هنا ترتبط بالنمو والتطور النفسي والسلوكي، والذي قد يسبق التطور الجسدي للبنت أحيانًا، أي أن سلوكيات المراهقة في هذه السن المبكرة لا ترتبط عادةً بالبلوغ، بل تسبقه في معظم الأحيان.

احتياجات الفتاة لتجتاز هذه المدة الحرجة بسلام

– ابتداءً ينبغي لكل أمّ أن تغرس في ابنتها الثقة في أن هذا الدين هو ناصرُ المرأة، وهو الذي حررها من رق الجاهلية، ومما كان المجتمع ينظر إليها من نظرات احتقار وامتهان، وتعلمها أحاديث الرسول – صلى الله عليه وسلم – في فضل تربية البنات، وأنهن لسن عبئاً على الأهل، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بسبب حسن تربيتها وغير ذلك من الأمور التي تُشعِر الفتاة بأنها مطلوبة ومهمة في المجتمع، وتقوي الوازع الديني في نفسها إجمالاً وتنشئها على خوف الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله.
– على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها، وأن تتكون بينهما صداقة قوية أساسها الثقة، فتخبرها دائماً أنها محل ثقتها، وأنها تأمُل فيها آمالاً طيبة، وغير ذلك من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد من ثقتها في نفسها.
– العاطفة من أهم ما تحتاجه الفتاة المراهقة، وفي ذروة انشغال الأسرة قد يقل ذلك؛ فالأم مشغولة إما بعملها أو بصويحباتها أو غير ذلك من الاهتمامات التي توليها اهتماماً زائداً لا حاجة له، في حين تفتقد الفتاة العطف والحب، فكثير من الأمهات تعد الفتاة قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف، ولا تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه نفسها، وقد نسيت نفسها في مثل عمرها لطول الوقت، فلا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب وأنها محل اهتمامها ولها في قلبها نصيب كبير.
– الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية تحب الإطراء والثناء والتشجيع، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر، وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة في هذه السن طرقاً غير مناسبة للتزين، وقد تكون غير متناسقة مثلاً، وهنا تحدث مصيبة إن ظهر على أوجه أفراد الأسرة سخرية أو انتقاد لاذع يثير في نفسها شجوناً لا تتخيلها الأم ولا تقدر عظم حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات، فيظهر هنا دور الأم الواعية في الثناء أولاً على حسن اختيار الفتاة وحسن تنظيمها ثم بأسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى غيره؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل.
– تتعجب الأم من أن بعض الفتيات تحب تحمل المسؤولية وإن كانت أكبر من قدراتها، ولكن لا مانع من التجربة، فتفضل أن تتركها الأم مثلاً في البيت مخبرة أنها هي ستقوم مكانها لمدة ما حتى تعود هي، فتمانع الأم في هذا الأمر ظناً منها أن الفتاة قد تتضجر من ذلك وتتعب، في حين إن هذا يسعدها كثيراً؛ إذ إنها تعلم أنها أصبحت بالفعل – وليس بمجرد الكلام – محلَّ ثقة الأسرة، وأنها قادرة على فعل الكثير.

مشاكل سن المراهقة عند البنات

إن كل شخصية تختلف عن الأخرى، ولكن غالباً ما تتمثل أغلب مشاكل سن المراهقة عند البنات في الآتي:
-المشكلات المتعلقة باحترام وتقدير الذات.
-الاكتئاب.
-اكتشاف أهمية وجود الجنس الآخر والانجذاب العاطفي إليه.
-التنمر.
-فرض الشخصية.
-الاهتمام بالمظهر الجمالي.
-الدورة الشهرية.
-الصداقة.
-مشاكل التعليم.
-في بعض الحالات الانجذاب للأشياء الغريبة والممنوعة مثل المخدرات.
-الانجذاب للجنس الآخر في فترة المراهقة
-نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية والعاطفية، فمن الطبيعي أن تختبر الفتاة أول مشاعر انجذاب لها ناحية شخص من الجنس الآخر، إن هذا الشعور طبيعي تماماً وغالباً ما يكون مؤقتاً، ولا ضرر منه إلا في حالة تطور الأمر للتعلق الزائد أو التفكير في التوقعات غير الواقعية.

مشكلات المراهقة المبكرة عند البنات

لعل أبرز مشكلات المراهقة المبكرة عند البنات تكمن فيما يلي:
قلة التركيز
وهي من أول المشكلات التي يمكن ملاحظتها على الطفلة عند الدخول في مرحلة المراهقة المبكرة، حيث يلاحظ الأبوان أن الطفلة أصبحت أقل تنظيمًا وأقل انتباهًا وكثيرة النسيان ودائمة السعي لجذب الانتباه، حتى إمكانيات الفتاة المعتادة في تحمل المسؤولية والقيام بالمهام الموكلة إليها تقل أيضًا.
السلوك السيئ
تتحول الفتاة من مصدر للبهجة والطاقة الإيجابية في المنزل إلى مصدر للتذمر والشكوى والمشاكل مع الجميع.
استبدال الأسرة بالأصدقاء
تميل الفتاة في هذه المرحلة إلى الهروب من الاندماج في الحياة العائلية باللجوء إلى الأصدقاء، فإذا كلفتها الأم بإحدى المهام تبدأ في التذمر والشكوى، ثم تكلم صديقتها للخروج معها أو حتى ممارسة بعض الألعاب عبر الإنترنت.
الإكثار من النقد
في هذه السن، تبدأ الفتاة في نقد كل ما يتعلق بحياتها وأسرتها، فتنتقد النشاطات الأسرية وسلوكيات سائر أفراد الأسرة في معظم الأحيان.
التمرد
ويعد واحدًا من أبرز سمات مرحلة المراهقة عمومًا، وهذا التمرد لا يكون موجهًا إلى الأبوين شخصيًّا، ولكنه تمرد على معاملتهما لها كطفلة، وهذا التمرد هو البداية في تغير شخصية الطفلة إلى ما ستصبح عليه كراشدة فيما بعد.
التجربة وخوض المغامرات
ويحدث ذلك كنتيجة للتمتع ببعض الحرية التي تحصل عليها الفتاة غالبًا لقاء سلوكها المتمرد والناقد، والخطير في هذا الأمر هو عدم القدرة على تقدير العواقب أو المخاطر في هذه السن الصغيرة.

حلّ مشاكل الفتيات المراهقات

تقبّل المظهر الخارجي
هذا هو السن الذي يتميّز بالتغيرات الجذرية من ناحية المظهر الخارجي للفتاة، وهي تريد الحصول على شكل مثالي يشبه النجمات الشهيرات أو أنها تتأثر بآراء صديقاتها وأصدقائها وأفكارهم حول معايير الجمال التي تبرزها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. لذلك من الممكن أن تريها تحاول التجمّل بطرق مبالغ بها برأيك، أو أن تلاحظي أنها غير راضية عن شكلها.
هنا يمكنك أن تشرحي لها الطرق التي يمكنها أن تبدو بها جميلة ولكن من دون تكلف، وأن تشرحي لها مبدأ الاختلافات بين الشخص والآخر وأن كل شخص ممكن أن يبدو جميلاً بطريقة مغايرة عن الآخرين، وأن تساعديها مثلاً في اختيار الملابس التي تليق بها وتكون على الموضة، وأن تهتم برشاقتها وتعتمد نظاماً غذائياً صحياً.
المشاكل العاطفية
الكثير من الفتيات المراهقات ينجرفن عاطفياً بسهولة في هذه المرحلة العمرية. يجب أن تعرفي أن التغيرات الهرمونية التي يشهدها جسد الفتاة في هذه الفترة ممكن أن تشعرها بالانجذاب نحو الجنس الآخر وهذا أمر طبيعي.
لذلك من الضروري أن تبني مع ابنتك علاقة صداقة صريحة وصادقة ومنفتحة ومتفهمة لتكوني على علم بالمستجدات التي تمر في حياتها وأن تستطيعي إرشادها إلى الطرق الصحيحة للتصرف في ما يخص علاقاتها بالجنس الآخر.
التنمّر
في بعض الأحيان يتعرّض المراهقون إناثاً وذكوراً إلى التنمّر من قبل أقرانهم أو أشخاص آخرين بسبب أشكالهم أو لباسهم أو طولهم أو أوزانهم أو أي أمر آخر. وذلك من شأنه أن يولد لدى الفتاة المراهقة قلة الثقة بالنفس، الانطوائية، الاكتئاب وصولاً في بعض الأوقات إلا الأفكار الانتحارية.
من الضروري أن تشرحي لابنتك المراهقة ضرورة إطلاعك على أي أمر مشابه وأن تساعديها على مواجهة هذا النوع من الاعتداء النفسي أو الجسدي من خلال تقديم الدعم المعنوي لها ومساعدتها على تحسين مظهرها الخارجي إذا كان فيه خطب ما، وحثّها على مواجهة المتنمّرين بقوة وشجاعة.



628 Views