مشاكل الحب قبل الزواج

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2018 11:36 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 2:51
مشاكل الحب قبل الزواج


مشاكل الحب قبل الزواج وكيفية التغلب عليها فى هذه المقالة .

أسباب وتفسيرات لإخفاق الزواج الناتج عن حب:

1- مع الحب الشديد لا يستطيع أي من الحبيبين أن يقيم مختلف جوانب شخصية الطرف الآخر ولا يستطيع أن يتعامل معه بعقلانية لأنه دوما يجد التبريرات لما يفعله الأخر وفي أحسن الحالات يأمل أن يتغير الحال إلى الأفضل بعد الزواج ، ولكن الوقائع أثبتت أن ذلك التغيير بعد الزواج لا يتحقق لأن الإنسان سواءً الرجل أو المرأة فإنه حين يتعود الاستحسان من الآخر لا يمكنه أن يتحمل الانتقاد أو اللوم منه بعد الزواج بالذات حول موضوع يعرف يقينا أنه لم يكن يضايقه من قبل بدليل انه لم يسبق له أن تعرض أو أبدى ملاحظة قبل الزواج .
2- حين يسيطر الحب فإن الواحد من الحبيبين لا يرى الآخر في إطار الحقيقة إنما في إطار المثاليات ولهذا فإنه يتجنب إثارة أي موضوع يشعر أنه لا يروق للآخر وهكذا يستمر ستار الأحلام والأماني في حجب شخصية الآخر وتصرفاته إذ لم ينظر إليها بمنظار العقلانية، فسيطرة الحب تجعل معايير كلا الحبيبين تختلف ليعيش كلاهما خلف سراب المثاليات ويظل ذلك حتى يتبدد السراب ويظهر الواحد منهما للآخر في صورته الحقيقية وأخلاقه الأصلية وهنا تكون المفاجأة ولقد قالها ذلك الحكيم الفرنسي “قبل الزواج افتح كلتي عينيك وبعد الزواج افتح عينا وأغمض الأخرى”إنه يعني ضرورة أن يتبين عميقا صفات من يحب ويريد الزواج بها قبل الزواج، وبعد الزواج فعليه أن يتوقع وجود مفاجآت وأخطاء فلا يقف عند كل واحدة منها بل ليتغاضى.
3- الحياة الزوجية حياة مسؤولية زاخرة بالأعباء بينما العاشقان يتصوران أن حياة الحب كلها سعادة ومباهج وكلمات شاعرية وعاطفية فهما يعيشان في أبراج عاجية لا يريان من خلالها الحياة على حقيقتها لأن عاطفة الحب الجامحة تصر على ألا ترى الأشياء بألوانها وبأحجامها الحقيقية إنهم ما إن يصطدما بأعباء الواقع وما أن يرزحا تحت أحمال وأعباء ومتطلبات البيت والأولاد وروابط الأهل والأقارب والجيران وإذا بكثير من المساحيق التي كانت تزخرف أحدهما أو كليهما تزول فيصبحان وجها لوجه بعيدا عن التزويق وتصنع الجمل والعبارات.
فالمطلوب أن نميز بين حب يقوم على التفهم والتفاهم وبين حب يقوم على التسليم المطلق بأن العالم كله يدور حول شخصية الآخر وأن الشمس لا تشرق إن لم يبتسم الحبيب هذا النوع من الحب مسؤول إلى حد كبير عن بروز موجة الطلاق والانفصال بين الأزواج إننا سمعنا وعرفنا من يصورون أنفسهم بأنهم قد غرقوا في بحر الحبيب ومن لم يستطيعوا أن يفلتوا ابد من شباك الحبيبة، إنهم يزعمون أنهم يرون وجه الحبيب في وجه القمر وإن السماء تتلبد بالغيوم إذا مرض الحبيب أو إذا حزن، وإن إشراقة الشمس عند الصباح قد تلبدت بها إشراقة ابتسامة الحبيب ولقد قالوا “ضرب الحبيب زبيب” أننا لا نلغي أبدا أن للإنسان مشاعر وأحاسيس وعواطف مخزونة في داخله ولكن من الذي قال إن الإنسان هو فقط عواطف فالإنسان يتكون من الجسم ومتطلباته ومن العقل وآفاقه ومن الروح وأشواقها ومن العاطفة وتطلعاتها ومن الإرادة وما تتجه إليه، فالإنسان ليس عاطفة فقط والعاطفة ليست الحب وحده فالإنسان يحب ويكره ويرضى ويسخط ويفرح ويحزن وكل هذه عواطف فلماذا يقتصر معنى العواطف على الحب فقط ولماذا يكون الحب قبل الزواج فقط لمن هي ليست زوجته.

أخطاء تقتل الحب قبل الزواج!

• الشكوى إلى الأصدقاء والأقارب: –
أنت قررت أن تبدأ حياتك الزوجية مع شريك العمر وقد كنت واعيًا وكبيرًا إلى حد اقتنعت فيه بقدرتك على تحمل المسئولية؛ لذلك لا يجب عليك بأي حال من الأحوال أن تشارك مشاكلك مع شريكك وتقصها على الآخرين سواءًا كانوا من الأصدقاء أو الأقارب؛ فذلك يحرمكما من الاستمتاع بالخصوصية؛ بالإضافة إلى أن إدخال أطراف أخرى في المشكلة يزيدها سوءًا وتعقيدًا؛ لذلك لا تلجأ إلى الشكوى إلى أي شخص إلا بعد أن تكون استنفذت كل الطرق والحيل ولم تنفع؛ وقتها يمكنك اللجوء لأكثر شخص حكيم في عائلتك والاحتكام إلى أمره.
• المقارنة الدائمة: –
أنت لست في مضمار منافسة حتى تقتل الحب بينك وبين شريك عمرك بكثرة المقارنة بين حياتكما وحياة كل زوجين من أصدقائكما خاصة ولو وجدتهما أكثر سعادة منك. فليس من الضروري أن أحد الشريكين السعداء ملاكًا لا يُخطئ أبدًا؛ ولكن ربما يُضحي الشريكين كلاهما لإسعاد الآخر؛ ويتشاركا في مسئولياتهما بشكل مُنصف فوجدا متنفسًا في يومهما للشعور بالحب!
• لعب دور الضحية: –
أن تلعب دور الضحية بشكل مستمر؛ ذلك لن يحل مشاكلك مع شريك العمر بل سيضيع الحب في حرب إثبات أن أحدكما على ثواب والآخر مُخطئ. تحمل مسئولية أخطائك واعترف بها وحل مشاكلك أولًا بأول حتى تستمتع بحياة صحية مع شريكك.
• الحياة الخالية من المرح: –
من الجيد أن تعيش حياة جادة وتتحمل مسئولياتك بشكل متزن؛ ولكن ذلك لا يجب أن يحرمك من أن تحظى ببعض اللهو والمرح مع عائلتك وشريك عمرك. إن وجود المرح وحس الدعابة لديك حتى في الأوقات العصيبة يُخفف من توترك ويعيد إليك توازنك النفسي مما يمنحك القوة على اجتياز الصعاب والوصول إلى حلول سليمة بشكل أسرع.
• انتقاد شريك العمر: –
أنت بانتقادك شريك عمرك باستمرار؛ تقتل فيه الشعور بالحب؛ سواءًا كان ذلك الحب منه أو من جهتك… فأنت تثبت له بالدليل القاطع أنك لم تعد تُحبه وأنك لا ترى فيه إلا عيوبه وتنتقدها باستمرار. لو وجدت في شريكك ما يزعجك صارحه بها ولكن بأسلوب مهذب وراقي على ألا تجرحه وفي الوقت ذاته تضمن أنه سيصلح عيوبه ليرضيك.
• تجاهل تدهور الوضع المادي: –
ليس من العدل أن تتحمل المزيد من الأعباء المادية ويطالبك شريكك بالمزيد من المال والرفاهية بينما أنت في حالة مادية مزرية. ناقش أمورك المادية مع شريكك وتأكد من أنك أوضحت الأمر بشكل تام حتى يمكنكما اتخاذ قراراتكما المادية القادمة بشكل يتناسب مع وضعكما الحالي.
إن كان مناقشة الوضع المالي يجلب لكما المشاكل والخلافات فتجنب التحدث فيه إلا عند الضرورة القصوى وباقتضاب حتى تضمن توضيح الوضع لشريكك وفي الوقت ذاته تتخلص من الأعباء الزائدة التي يلقيها على عاتقك.
• التذمر من شريك العمر: –
إن كان الزوج عاطلًا أو لدى الزوجة مشكلة في الانجاب فحاول أن تدعم شريكك بدلًا من حثها على زيارة المزيد من الأطباء أو حث الزوج على المزيد من مقابلات العمل. في هذه الظروف القاسية يحتاج الشريك إلى الدعم العاطفي والحب بشكل مكثف فلا تبخل عليه وأعد عليه ذكريات حبكما كلفتة طيبة منك لإخراجه من الظروف الحالية.



367 Views