مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2022 5:39
مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها


مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها وكذلك أسباب الاحتباس الحراري، كما سنقوم بذكر أضرار الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار، وكذلك سنتحدث عن فوائد الاحتباس الحراري في الزراعة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

مشاكل الاحتباس الحراري وحلولها

1-مشاكل الاحتباس الحراري:
– على البيئة:

– ذوبان الجليد وخاصة عند الأقطاب، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر، إضافة إلى أنّ ذوبان الأنهار الجليدية الجبلية يؤدِي إلى انخفاض عددها بشكل ملحوظ.
– ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في بعض المناطق، الأمر الذي ينتج عنه إلحاق الضرر بالحياة البرية والمخلوقات الحية.
– هجرة العديد من أنواع الكائنات الحية إلى مناطق أكثر برودة.
– حصول جفاف في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث حرائق في العديد من الغابات، وفقدان المحاصيل، وتقلص مصادر مياه الشرب.
– زيادة خطر تعرّض بعض المناطق إلى فيضانات.
– قلة مصادر المياه العذبة في العالم.
– على الإنسان:
– زيادة ضغط الدم، والإصابة بأمراض القلب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
– ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى تفشي وباء الكوليرا في الأحياء البحرية التي هي طعام للإنسان.
– انتشار أمراض الكلى نتيجة حدوث الجفاف في العديد من المناطق.
– انتشار الإصابة بالفيروسات التي تنتقل بواسطة الأبواغ.
– ازدياد خطر التعرّض للأمراض التي يحملها البعوض كالملاريا.
– انخفاض مقاومة جسم الإنسان للأمراض نتيجة فشل المحاصيل الزراعية.
2- حلول الأحتباس الحراري:
– التوقف عن الحروب والصناعات العسكرية وسباق التسلح البيولوجي والكيماوي لأن هذه الصناعات مصدر من مصادر انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
– الحد من ظاهرة الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية، والحفاظ على هذه الأراضي والعناية بها وزيادة مساحتها.
– الاهتمام بزرع الأشجار والغطاء النباتي في مناطق مختلفة من العالم، لأن زيادة المساحات المزروعة هذا يعوض ما حدث للغابات من تدمير.
– التقليل من استخدام وسائل المواصلات التي تزيد من تلوث البيئة وكذلك إصلاح التالف منها الذي يزيد من انبعاث الغازات السامة.
– التخلص من الطاقة غير المتجددة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج والطاقة الكهرومائية لأنها لا تلوّث الهواء وبالتالي تقلل من زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.

أسباب الاحتباس الحراري

1- حرق الوقود الأحفوري:
أدّت الثورة الصناعية التي بدأت في منتصف القرن الثامن عشر إلى زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بشكل كبير جداً من 280 إلى 387 جزءاً من مليون (ppm)؛ وذلك بسبب زيادة استخدام الوقود الأحفوري وزيادة احتراقه، ويزداد تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي بنسبة تتراوح بين 2-3 جزء من مليون/عام، ومن المتوقَّع أن تزداد نسبته مع نهاية القرن الحادي والعشرين بشكل أكبر لتترواح بين 535-983 جزءاً من مليون، وبسبب زيادة تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي من المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية بين 1.4°-5.6° درجة مئوية بحلول عام 2100م.
2- إزالة الغابات:
تغيّرت طرق الاستفادة من الأراضي بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إذ يتمّ حالياً إزالة الغابات خصوصاً في المناطق المدارية والاستفادة منها في استثمارات أخرى، وتساهم هذه العملية في زيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مقدار الثُلث، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث الاحتباس الحراري.
3- الأنشطة الزراعية:
تؤدي الأنشطة الزراعية كاستخدام الأسمدة، وزراعة حقول الأرز، وطرق الري المُتَّبعة، وغيرها إلى زيادة تركيز غاز الميثان في الغلاف الجوي، بالإضافة إلى أنّ الاستخدام المفرط للأسمدة يزيد من نسبة أكسيد النيتروس (N2O) في الغلاف الجوي، كما أنّ عملية إزالة الغطاء النباتي يُغيّر من وضاءة الأرض (بالإنجليزية: Albedo) من خلال التغيُّر في كمية الأشعة الممتصة من سطح الأرض وكمية الأشعة المنعكسة.
4- تربية الحيوانات:
تلعب تربية الحيوانات دوراً مهماً في حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري، فهي مسؤولة عن 18% من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم وفقاً لتقرير الأمم المتحدة، حيث تحتاج تربية الحيوانات إلى إزالة الغابات من أجل استخدام تلك الأراضي كمراعٍ للماشية، وهذا حصل في غابات الأمازون، حيث إنّ حوالي 70% من عملية إزالة الغابات كان سببها تربية المواشي، كما يُساهم انبعاث غاز الميثان الذي ينتج بشكل طبيعي من الماشية في زيادة نسبة الغازات الدفيئة، والتي بدورها تُفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
5- تصنيع الإسمنت:
تساهم عملية تصنيع الإسمنت في زيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وذلك أثناء مرحلة تسخين كربونات الكالسيوم، حيث ينتج من هذه العملية غاز ثاني أكسيد الكربون والجير، من جهة أخرى يساهم حرق الوقود الأحفوري المُستخدَم لتوفير الحرارة اللازمة لإتمام عملية التصنيع في زيادة نسبته أيضاً، وتُشكّل مساهمة الإنسان بانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون في عملية تصنيع الإسمنت حوالي 5%، أمّا باقي ما تبقى فينتج من عملية حرق الوقود الأحفوري والعمليات الكيميائية المصاحبة لعملية التصنيع، إذ ينتج حوالي 900 كغ من غاز ثاني أكسيد الكربون عند إنتاج 1,000 كغ من الإسمنت.
6- النفايات الصناعية ومكبّات النفايات:
تُنتج المصانع والعمليات الصناعية عموماً العديد من الغازات الضارة والتي يتمّ إطلاقها إلى الغلاف الجوي ممّا يؤدي إلى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، كما تزيد مكبّات ومدافن النفايات من انبعاث غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون اللذَين يساهمان بشكل كبير في زيادة تأثير غازات الدفيئة.
7- الزيادة في عدد السكان:
يزداد عدد سكان العالم من عام إلى آخر، فيزيد الطلب على الطعام، والمأوى، واللباس، والعديد من المنتجات الصناعية، وهذا بدوره يزيد من عدد المصانع والعمليات الصناعية المرافقة لها، مما يساهم في ارتفاع نسبة انبعاث الغازات الضارة في الغلاف الجوي، وبالتالي يزداد تأثير الغازات الدفيئة، ومن جهة أخرى تؤدي الزيادة في عدد السكان إلى زيادة استخدام الوقود الأحفوري الذي يساهم بشكل كبير في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

أضرار الاحتباس الحراري على المحيطات والأنهار

1- ارتفاع مستوى سطح البحر:
ينتج هذا الارتفاع عن ذوبان الجليد بفعل ارتفاع درجات الحرارة، حيث ارتفعت مستويات البحار العالمية حوالي 0.2032 متر منذ عام 1870م، وفي حال استمر ارتفاع مستويات سطح البحر سيؤدي ذلك إلى غمر المناطق الساحلية على سطح الكرة الأرضية.
2- زيادة الحموضة:
يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة حموضة مياه البحار والمحيطات عن طريق زيادة مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون وامتصاص المحيطات لكميات من هذه الغازات، وبالتالي ستؤثر هذه الغازات على صحة الكائنات البحرية.
3- زيادة درجات حرارة المياه:
يتسبب الاحتباس الحراري بزيادة درجة حرارة الهواء، وبالتالي ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات والأنهار، وسيؤثر ذلك على إمكانية عيش أسماك المياه الباردة في مثل هذه الظروف.

فوائد الاحتباس الحراري في الزراعة

1- على المدى القصير، قد يستفيد المزارعون فى بعض المناطق من بداية الربيع مبكرًا ومن موسم دافئ أطول مناسب لزراعة المحاصيل، وتظهر الدراسات أيضًا أنه، حتى نقطة معينة، تنمو المحاصيل والنباتات الأخرى بشكل أفضل فى وجود مستويات أعلى من ثانى أكسيد الكربون ويبدو أنها أكثر تحملاً للجفاف، لكن هذه الفائدة هى سيف ذو حدين: الأعشاب، والعديد من أنواع النباتات الغازية، والآفات الحشرية ستزدهر أيضًا فى عالم أكثر دفئًا.
2- كما سيتأثر توافر المياه فى المناطق الزراعية الأكثر جفافًا التى تحتاج إلى الري، فى مرحلة ما، من المحتمل أن تطغى الآثار السلبية للإجهاد الحرارى والجفاف على الفوائد التى تعود على المحاصيل من زيادة ثانى أكسيد الكربون.



247 Views