مراحل صناعة الغزل والنسيج

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:05
مراحل صناعة الغزل والنسيج


مراحل صناعة الغزل والنسيج نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل تاريخ صناعة الغزل والنسيج والقماش المصنوع من قبل الإنسان ثم الختام الفرق بين النسيج والقماش تابعوا السطور القادمة.

مراحل صناعة الغزل والنسيج

– الانتقاء :
بعد أن يتم اختيار الألياف وحصادها، تأتي عملية الالتقاط، والتي تقوم على اختيار المواد الغريبة وإزالة (الأوساخ والحشرات والأوراق والبذور) من الألياف. وقديمًا، كان العمال يقومون بهذه المهمة بأيديهم لتخفيف الألياف وإزالة الحطام منها، أما الآن فتستخدم المصانع آلات ذات أسنان دائرية للقيام بهذه المهمة، وإنتاج “لفة” رقيقة جاهزة للتمشيط.
-التمشيط :
هذه العملية تقوم بتمشيط الألياف بمحاذاة بعضها وضمها مجتمعة في حبل فضفاض يسمى “الشظية”. ثم يقوم العمال بسحب الألياف بين أسلاك ذات أسنان حادة، وسيتم تطوير آلات للقيام بنفس الشيء باستخدام أسطوانات دائرية، ثم يتم جمع الشظايا ولفها ووضعها في “متنقل”.
-الغزل
بعد تمشيط الشظايا ووضعها في المتنقل، تأتي عملية الغزل التي تقوم على لف الشظايا وإخراج الناتج على هيئة بكرة، حيث يقوم مشغل الغزل بإخراج القطن باليد على هيئة سلسلة من البكرات.
-ترتيب الخيوط :
تجمع الخيوط في عدد من البكر، ومن هناك يتم نقلهم على النول.
-النسيج:
النسيج هي المرحلة النهائية في صناعة المنسوجات والقماش، حيث يتم ربط خيوط الحبل المتقاطعة مع خيوط الاعوجاج على النول. وفي القرن التاسع عشر تقريبًا تم إنتاج نول ميكانيكي مثل نول اليد، مما جعل العملية أسرع بكثير.

تاريخ صناعة الغزل والنسيج

– بينت الدراسات التاريخية في مجال الصناعة أن صناعة الغزل والنسيج هي من أقدم ما صنع الإنسان في العالم، وقد تطورت مع مرور الزمن كبقية الصناعات الهامة في حياة البشرية، فأقدم الإنسان على استخدام الحرير في الغزل والنسيج منذ ما يقرب الخمسة الآف عام، وذلك لتوفره في بعض دول العالم لاسيما في الحضارة المصرية والهندية والصينية، إذ وُجدت الرسومات الدالة على ذلك في حضارة الفراعنة في كيفية استخدام “النول” للغزل والنسيج، ويعد المؤرخون أن الحضارة الإسلامية هي أحد أسباب تطور النول التي نشرته في معظم دول العالم آنذاك، وخصوصًا في القرن الرابع عشر لظهور صبغات الألوان الصناعية، الأمر الذي نشر أماكن بيع الأزياء التي بدأت بابتكار الملابس الخاصة بطبقة الأغنياء مما أحدث الفرق بينها وبين طبقة الفقراء من ناحية الشكل.
– أما في الوقت الحاضر فإن تطور صناعة الغزل والنسيج كان على يد الإنجليز، إذ طوروا نولًا يعمل على البخار وينسج القطن بتقنية وشكل أفضل مما كان عليه سابقًا، ولاحقًا طُورت الآلات التي تعمل على البخار، وتطورت هذه الصناعة التي تزامنت مع ظهور التدرج في الألوان المبتكرة، وأخيرًا حدث تطور لافت في صناعة الغزل والنسيج من خلال ما يُعرف بالنسيج الصناعي المعتمد على مواد كيميائية، فدُمجت أكثر من مادة دخلت في هذه الصناعة أهمها مادة البوليستر، ومن الجدير ذكره أن صناعة الغزل والنسيج تعد صناعة صديقة للبيئة ولا تخلف أي أضرار للبيئة في حال تخلصوا من المادة الضارة فيها وهي “الزغبر” من خلال آلية الشفط.

القماش المصنوع من قبل الإنسان

ظهرت الأقمشة المصنوعة من قبل الإنسان في بداية عام 1900م، وبدأت بالحلول مكان الأقمشة الطبيعية تدريجياً، ومن أشهر الأقمشة المصنوعة من قبل الإنسان ما يأتي:
-السباندكس:
هو قماش خفيف الوزن يُستخدم لصناعة الملابس القابلة للمط مثل ملابس الرياضة، وهو يتكون من سلسلة طويلة من البوليمرات المرعوفة باسم البولي يوريثان الناتجة من تفاعل الكحول مع الدي إيزوسيانات، ويتم تحويل البوليمر إلى ألياف باستخدام تقنية الغزل الجاف، وقد تم إنتاج هذا القماش لأول مرة في عام 1950م كبديل عن المطاط، وهو يتفوق عليه لأنّه أقوى وأخف وزناً، وأكثر تنوعاً منه، وفي الواقع يمكن لألياف السباندكس أن تمتد لأكثر من 500% من طولها الأصلي.
-الستان:
يتميز هذا النوع من القماش بسطح ناعم ذي وجه لامع وبراق، وظهر باهت عادة، وهو يصنع بأوزان مختلفة للاحتياجات المختلفة التي تشمل الفساتين وخاصة فساتين السهرة، والبطانيات، وأغطية السرير، والمفروشات.
– البوليستر:
يعدّ البوليستر مطوراً عن قماشي النايلون والرايون والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعيه مشتقة من الكحول.
-الشيفون:
هو قماش ناعم جداً وخفيف الوزن، وشفاف، ويُصنع من القطن أو الحرير أو الألياف الصناعية، باستخدام خيوط قوية وملوية للغاية وناعمة، وهو يُستخدم في صناعة فساتين السهرة، والقمصان الرسمية، وزركشات الملابس والأوشحة.
-الرايون:
تم اختراع هذا النوع في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وهو يعد بديلاً شائعاً للحرير، ويتم إنتاجه باستخدام آلة المغزال التي تشبه دش الاستحمام، التي تحول السيليلوز الذي هو عبارة عن بوليمر سكري بسيط مشتق من النبات من سائل إلى خيوط صلبة.
-النايلون:
هو القماش الأول المصنَّع من قبل الإنسان، ويتم إنتاجه بطريقة مشابهة لطريقة إنتاج الرايون، إلا أنّ المكوّنات المستخدمة في إنتاجه ليس من مصدر نباتي إنما تشمل الفحم، والمنتجات النفطية الثانوية، والماء، والهواء.

الفرق بين النسيج والقماش

يتم استخدام كلمات النسيج والقماش في حِرَف تجميع النسيج (مثل الخياطة واللباس) كمفردات للمنسوجات، ومع ذلك هناك اختلافات طفيفة في استخدام هذه المصطلحات من حيث التخصص، حيث إنّ النسيج يشير إلى أي مادة مصنوعة من الألياف المتداخلة، حيث إنّه يعتبر مادةً مصنوعة من خلال النسج والحياكة المتداخلة، ويعني إنتاج المزيد والعديد من السلع من خلال نسجها وحياكتها، كصناعة الملابس على سبيل المثال ويستخدم القماش عادة كمرادف للنسيج، لكن غالباً ما يكون ناتج النسيج هو قطعة من القماش المستخدمة في النهاية لغرض معين، كصناعة الثياب من تلك القطعة.



546 Views