متلازمة سيكا، أعراض متلازمة سيكا، وأسباب متلازمة سيكا، وتشخيص متلازمة سيكا، وعلاج متلازمة سيكا، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال الآتي.
متلازمة سيكا
يمكن تعريف متلازمة سيكا كما يلي:
متلازمة السيكا مشتقة من الكلمة اللاتينية sicca والتي تعني جاف، وهي حالة تؤثر بشكل مباشر على جهاز المناعة ويمكن أن تؤثر على جودة الحياة اليومية ويركز علاجها على تخفيف الأعراض.يمكن أن تؤثر متلازمة سوغرن على أي عضو في الجسم ينتج الرطوبة، بما في ذلك الحلق والممرات الأنفية والجلد والجيوب الأنفية والمهبل. ويتميز أيضًا بالإفراط في إنتاج الأجسام المضادة التي تدمر أنسجتك بشكل فعّال. يتضمن تشخيص متلازمة سجوجرن أحيانًا خزعة من الغدة المصابة.تميل متلازمة السيكا إلى أن تصاحب اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي. تتحمل الأغشية المخاطية والغدد المنتجة للرطوبة في عينيك وفمك العبء الأكبر من تأثيرها الأولي، مما يؤدي إلى انخفاض إفراز اللعاب والدموع.على الرغم من أن متلازمة سيكا يمكن أن تتطوّر في أي عمر، فإنها تحدث عادةً بعد سن الأربعين والنساء معرضات بشكل خاص لمتلازمة السيكا.
أعراض متلازمة سيكا
إن علامات وأعراض متلازمة سيكا ُيمكن أن تختلف من شخص لآخر، كما تتغير في النوع والشدة بمرور الوقت، وقد تشمل أعراض غير محددة مثل التعب المزمن والحمى، وقد تمتد لتشمل
أجزاء مختلفة من الجسم مثل الجلد والمفاصل والرئتين والأعصاب والكلى والجهاز الهضمي. ولهذا يعد الكشف عن متلازمة سيكا وتشخيصها يصعب أحيانًا ومن أمثلة بعض العلامات والأعراض ما يلي:
1. ضعف حاستي التذوق والشم.
2. سعال جاف.
3. الشعور بخشونة وجفاف العين.
4. جفاف الفم مع صعوبة في البلع أو التحدث.
5. جفاف الجلد والطفح الجلدي.
6. إعياء.
7. آلام المفاصل وتورمها.
8. ألم في العضلات.
9. خدر أو وخز في اليدين أو القدمين ( اعتلال عصبي).
10. اتهاب اللسان أو الحلق.
11 تورم الغدد اللعابية (الغدة النكفية).
12. جفاف المهبل.
13. اضطراب في المعدة، وتهيج الأمعاء.
14. تكرار الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
أسباب متلازمة سيكا
نكون أسباب متلازمة سيكا كما يلي:
1- انخفاض إنتاج الغدد الدهنية الموجودة في العين للدهون اللازمة لترطيبها، مما يمنع الدموع من التبخر بسرعة، وهو سبب الإصابة بمتلازمة سيكا عند 80% من المرضى.
2- قلة إفراز الدموع المرتبطة بالتقدم في العمر، من العوامل المؤدية للإصابة بمتلازمة سيكا بنسبة 20%.
3- الاضطرابات الهرمونية، أحد أبرز أسباب إصابة النساء بمتلازمة سيكا، خاصةً بعد انقطاع الطمث.
4- العوامل البيئة، مثل حبوب اللقاح والأتربة والأدخنة المنبعثة من عوادم السيارات.
5- الاستخدام المفرط للكمبيوتر والموبايل، مما يؤدي إلى انخفاض معدل الرمش الطبيعي.
6- أمراض أخرى، مثل داء السكري واضطرابات الغدة الدرقية وأمراض المناعة الذاتية والحساسية وأمراض القلب.
7- بعض الأدوية، الأمر الذي يستدعي الاطلاع على النشرة الدوائية، لمعرفة الآثار الجانبية.
تشخيص متلازمة سيكا
يتمثل تشخيص متلازمة سيكا في النقاط التالية:
– إن الوصول إلى التّشخيص الصّحيح والمبكّر مهمّ جدًّا لكي يتجنّب المريض المضاعفات. يصل الطبيب إلى التشخيص السليم عن طريق وصف المريض للطبيب الأعراض المرضية وعن طريق الفحص السريري له، وقد يحتاج الطبيب لعمل الفحوصات المخبرية وبعض الأشعة التي قد تساعده في الوصول إلى التشخيص السليم.
– تشخيص متلازمة سيكت بوجهٍ عامّ يحتاج إلى وجود اثنان من ثلاثة ملامح وهي :
أ. وجود الأعراض : جفاف بالعين والفم وتأثير المرض على أنسجة الجسم الأخرى.
ب. اختبارات فحص الغدد الدمعية في العين والغدد اللعابية في الفم تكون إيجابية.
ج. وجود العامل المناعي في الدم (تحليل الدم) الذي يدل على المرض.
– قد يحتاج الطبيب إلى عمل الأشعة لكي تساعده على تشخيص المرض وتأكيده، وقد يحتاج المريض أن يعرض حالته على طبيب العيون الذي يساعد في تشخيص المرض وأيضا في علاج تأثير المرض على العين.
– بالرّغم من أنّ متلازمة سيكا من الأمراض التي يمكن تشخيصها بسرعة إلا أنه في اعتقاد كثير من الأطباء أنه لا يتم تشخيصه بالشكل الكافي وذلك لأن بعض المرضى لا يعرضون شكواهم على الأطباء اعتقادا منهم أن هذه الأعراض قد تكون طبيعية بالنسبة لهم وخاصة عندما تكون الأعراض لديهم بسيطة.
– يمكن أن يعمل الطبيب اختبار (قطعة ورق ترشيح) لحساب كمّيّة الدّموع المنتجة من الغدد الدّمعيّة، ويستلزم هذا الاختبار وضع قطعة ورق ترشيح صغيرة تحت الجفن السّفليّ الذي تعطي مدى قدرة العين على إنتاج الدموع أو يعمل اختبار (صبغة للعين الخارجية) الذي يقوم فيه الطبيب بوضع قطرة صبغة في العين ثمّ فحص العين لمعرفة مناطق الجفاف فيها.
علاج متلازمة سيكا
يكون علاج متلازمة سيكا كما يلي:
1. يمكن استخدام قطرات العين (الدموع الصناعية)، و«فضل قطرات للعين هي تلك التي تحتوي على كل من الرطوبة والدهون.
2. تجنب استخدام قطرات العين التي لها تأثير تضيق الأوعية، والمعروفة باسم المبيضات، حيث إنها على المدى الطويل فإنها تؤدي إلى زيادة الجفاف ويمكن أن تتسبب في ظهور الالتهابات.
3. إذا كان السبب هو نقص إنتاج الدهون، يمكن أن تساعد العناية الخاصة بالجفن على تحفيز تكوين الدهون، إذ يجب القيام بذلك بشكل يومي ولفترة أطول من أجل تنظيف مخارج الغدد الدهنية ودعم الإنتاج.
4. تشمل العناية بهوامش الجفن كمادات دافئة وتدليكًا لطيفًا للعين وتنظيف هوامش الجفون، إذ أنه من المهم تقليل التعرض إلى العوامل البيئية المسببة لجفاف العيون قدر الإمكان.
