مبادئ الزواج الناجح

كتابة عبدالله الزهراني - تاريخ الكتابة: 12 مايو, 2020 6:45 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 9:44
مبادئ الزواج الناجح


مبادئ الزواج الناجح هي تلك المبادئ التي يسير بها الزوج واللزوجة في حياتهما لنجاح زواجهم، نقدمها في هذا الموضوع.

مباديء الزواج الناجح

الثقة :
 من أهم العوامل التي تسهم في نجاح العلاقة بين الزوجين، هي الثقة المتبادلة، لأن فقدان الثقة بين الرجل والمرأة بمثابة قنبلة موقوتة تهدد بنيان الزواج.
التواصل السليم :
 من أهم مفاتيح العلاقة الزوجية الناجحة، هو التواصل السليم الذي بدوره يضفي جوا من التفاهم والاستقرار بين الزوج والزوجة.
الاحترام المتبادل :
 لضمان عدم حدوث أي شرخ في العلاقة الزوجية، لا بد أن يسود الاحترام بين الزوجين، كما أن الاحترام المتبادل دليل كبير على حب كل طرف للآخر.
الحفاظ على الحب :
 مع الوقت قد يحدث فتور في المشاعر وجمود في العاطفة بين الزوجين، لذلك يجب إبقاء جذوة الحب بين الزوجين مشتعلة وتجديدها باستمرار.

فن الزواج الناجح

ولأجل توضيح ما هي أسس الزَّواجِ النَّاجِح ، يجب توضيح فنَّ الزَّواجِ النَّاجح، يقول عدل الصَّادق: المحظوظ هو من يجد حبيبا يصلحُ للزَّواجِ أَو يتزوَّجُ إنساناً يحِبُّه فذلك هو الأسعد والأربح، وذلك هو التَّوفيق الحقيقيُّ، فقد نُحبُّ إنساناً لا يصلح للزَّواج، وقد نتزوَّج إنساناً لا نصل معه إلى الْحُبِّ الحقيقي الكامل، ولا تأتي مُنغصاتِ الحياة إلا من أربع: خواء القلب من الحب، عدم وجود زوج، أو حبُّ لا ينتهي بزواج، أو زواج بدون حبٍ، ولذا فالأمر يستحقُّ الاهتمامُ والجدية وبذلٌ والجهد والتضحية، فما أجمل مشاركة الحياةِ مع إنسانٍ من الجنسِ الآخر تحِبُّه وتتزوجه أو تتزوجه فتحيُه.

علامات الزواج الناجح

تقدير العلاقة والامتنان لكونها ناجحة :
 الزوجان اللذان يملكان زواجاً ناجحاً وقوياً، يقدّران قيمة هذه العلاقة الناجحة، هذا يساعدهما على التسامح وبذل المزيد من أجل الحفاظ على نجاح العلاقة وقوتها، بمعنى أن ظهور أي مشكلة يعني أن يهب الطرفان من أجل إصلاحها والعودة بالعلاقة إلى قاعدة النجاح، أو إذا ارتكب أحد الطرفين بخطأ ما، فإن الطرف الآخر يكون أكثر تسامحاً من أجل الحفاظ على السعادة وقوة التواصل.
الأساس هو التفهم وليس الاتفاق :
 في العلاقة الصحية يتعامل الشريكان مع اختلافاتهما بعين الحكمة والتوازن، فلا يسعى كل طرف إلى إقناع الآخر برأيه، وإنما يحتفظان بالاحترام والتفهّم وتقبّل الآخر، هما مستمعان جيدان كل منهما للآخر، ويتقبّلان اختلافاتهما ويحترم كل منهما أفكار الآخر وإن اختلف معها.
لا أحد يحاول السيطرة على الآخر :
 هذه علامة كبرى تدلّ على نجاح العلاقة، فمن السهل التحكّم بالآخر عندما تكون القرارات مشتركة، خاصة أنه يمكن أن يكون بين أي فردين اختلافات، وأن الاختلافات دائماً تكون مصدر تهديد، ولكن الصحيح هو أن كل طرف يمنح الآخر حرية الاختيار، وحرية اعتناق الأفكار، والتعبير عنها أيضاً، وبدلاً من محاولة فرض السيطرة على الآخر، يمكن العمل كفريق واحد قوي به نقاط قوة ونقاط ضعف يتقبّلها الطرفان في مواجهة العالم

اسرار الزواج الناجح

  • إضفاء جو المودة والمحبة، وتضمين الكلام بمفردات الحُب والألفة والاحترام المتبادل، مما يشكل أقوى علامات الاستقرار الأسري، والذي يعد من أهم دعائم أسرار الزواج الناجح. 
  • عدم الجدّية التامة في حياة الزوجين، بل التوازن بين الدعابة والمرح والجدّية والاتّزان، وتشير بعض الدراسات أن روح الدعابة وسيلة عُظمى للتصدي للضغوطات والقلق، كما أنها تشعر الزوجين بمزيد من الرضا عن حياتهما. 
  • تبادل مشاعر الحب بين الزوجين، وتبادل العبارات التي تترجم حال كلٍّ منهما مثل الاشتياق، والسعادة بالتواصل، وتبادل مدح السلوكيات والمهارات، كجميل اللباس، وجودة الطعام، وجمال تنظيم أثاث المنزل، وحسن تربية الأطفال، والمرأة بطبيعتها الأنثوية تحتاج ما يقويها ويدعمها نفسيًا لمواجهة تحديات الحياة، وزوجها هو خير مؤثر فيها ومساعد.
  •  احترام التوجهات والأفكار من قِبَل الطرفين، فيجب أن يحترم كل طرف ما لدى الآخر، وعدم إلزامه بالتغيير، مع إمكانية تبادل الأفكار والنقاشات بشأن هذه المسألة، كما وينبغي احترام المشاعر، والبعد عن كل ما يجرحها أو يكدر صفوها.

متطلبات الزواج الناجح

النضوج:
 لا يُبنى الزواج على مشاعر الإعجاب والإنجذاب. ولا يُتخّذ القرار بتنفيذه كردّة فعل إيجابية كانت أم سلبية. النضوج، صفة أساسيّة يجب أن يتّسم بها الأزواج ليتمّكنوا من تخطّي المصاعب والإستمرار.
الحياة الزوجية ليست بالسهولة التي يظنّها البعض، فالمثابرة خير دافع لاستمرار العلاقة. إنّ النضوج والتعالي عن رغباتنا لمصلحة الشريك والأولاد دليل حبّ وقناعة بمشروع بناء عائلة.
الإلتزام:
 تتطلّب الحياة الزوجية من لحظة إعلانكما الـ “نعم” إلتزاماً مسبقاً بالسراء والضراء. إلتزاماً يتخطّى العقبات ولا يقع عند أوّل تجربة.
ويترافق الإلتزام والقناعة، إذ إنّ الحياة الزوجية لا تتحققّ إلّا بالتجدد وتذكّر اللحظة الأولى من حبّكما، والقناعة بأنّ التغييرات سترافقكما حتماً، من حيث شكلكما، مزاجكما، ووضعكما المادي، وحتى ترتيب المنزل وتقسيم الخزائن خاصّةً عند إنجاب الاطفال. وتلك التغييرات كبيرة كانت أم صغيرة، حلوة أو مرّة، تتطلّب التزاماً مسبقاً.
إدارة الذات:
لا يمكنكما إدارة المنزل وحاجات الأطفال، بالإضافة إلى حاجاتكما إذا كانت ردات الفعل لا تزال تحكم العلاقة بينكما. على الأزواج أن يتمرّنوا على السيطرة على مشاعرهم ورغباتهم نزولاً عند استمرار العلاقة بتوازن وعدل.
عليكما معرفة الذات، عقدها وقدراتها، والسيطرة عليها بما يذلل العقبات أمامكما. لذا من المهمّ إستشارة طبيب نفسي خاص بالعائلة ليواكب تطوّر العلاقة بينكما و بين الأطفال، وتطوّر شخصيّة كل واحد منكما.
الإبتكار:
إنّ الملل والروتين أسوأ ما قد تمرّ به العلاقة الزوجية. لا تدمرا زواجكما بالخضوع لروتين الحياة وضغطها، بل ليكن اهتمامكما ببعضكما مبتكراً وغير متوقّع، تفاجئيه بعشاء يتزيّن بنكهات غريبة وجديدة، أو أن تعايدها بتذاكر لرحله تقومان بها بمفردكما.



442 Views