مبادئ التعليم الالكتروني

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 22 يونيو, 2018 10:42 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 7:57
مبادئ التعليم الالكتروني


مبادئ التعليم الالكتروني سنقدم لكم من خلال موضوعنا مبادئ التعليم الالكتروني واهمية التعليم الالكترونى.

مفهوم التعليم الإلكتروني

التعليم الإلكتروني هو وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، حيث تستخدم أحدث الطرق في مجالات التعليم والنشر والترفيه باعتماد الحواسيب ووسائطها التخزينية وشبكاتها. ولقد أدت النقلات السريعة في مجال التقنية إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم، مما زاد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديهِ من خبرات ومهارات سابقة. ويعتبر التعليم الإلكتروني أحد هذهِ الأنماط المتطورة لما يسمى بالتعلم عن بعد عامة، والتعليم المعتمد على الحاسوب خاصة. حيث يعتمد التعليم الإلكتروني أساسا على الحاسوب والشبكات في نقل المعارف والمهارات. وتضم تطبيقاته التعلم عبر الوب والتعلم بالحاسوب وغرف التدريس الافتراضية والتعاون الرقمي. ويتم تقديم محتوى الدروس عبر الإنترنت والأشرطة السمعية والفيديو والأقراص المدمجة.

خصائص التعليم الإلكتروني

يمكن اختصار خصائص التعليم الإلكتروني في كونه يقدم، عبر الحاسوب وشبكاته، محتوى رقميا متعدد الوسائط (نصوص مكتوبة أو منطوقة، مؤثرات صوتية، رسومات،صور ثابتة أو متحركة، لقطات فيديو ) بحيث تتكامل هذه الوسائط مع بعضها البعض لتحقيق أهداف تعليمية محددة.يدار هذا التعلم إلكترونيا، حيث توفر عددا من الخدمات أو المهام ذات العلاقة بعملية إدارة التعليم و التعلم فهو قليل تكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي .كما يساعد المتعلم اكتساب معارفه بنفسه فبذلك يحقق التفاعلية في عملية التعليم (تفاعل المتعلم مع المعلم، مع المحتوى، مع الزملاء، مع المؤسسة التعليمية، مع البرامج والتطبيقات ) كونه متوفر اي إمكانية الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان .

أهمية التعليم الإلكتروني

يوجد الكثير من الفوائد التي يقدمها التعليم الإلكتروني و التي ستجعله يحل محل طرق التعليم التقليدية.
-يعمل على تقليل التكاليف، حيث أنه لا حاجةٍ لوجود منشأة خاصة أو بناء صفوف جديدة للقيام بعمل دورات وحلقاتٍ دراسية، بالإضافة إلى أنّه لا حاجة للذهاب لمنشأةٍ تعليمية وهذا من شأنه تقليل تكاليف التنقل.
-يتوفر لجميع الأفراد والفئات العمرية المختلفة، حيث يستطيع الأشخاص من جميع الأعمار الاستفادة من الدورات المطروحة على شبكة الإنترنت وكسب مهارات مفيدة لهم دون قيود المدارس التقليدية.
-يتسم بالمرونة، خصوصاً أنه لا يوجد ارتباطات بموضوع الوقت، فيستطيع الأشخاص التعلّم في أي وقتٍ شائوا حسب الوقت الملائم لهم.
-زيادة التعلّم وتقليل ضياع الوقت، حيث تلتغي فكرة التفاعلات بين الطلاب وضياع الوقت خلال الدردشة والأسئلة فتزداد كمية مايتعلمه الفرد دون أية تعطيلات.
-يوفّر تعليماً محايداً ومنظماً، حيث يكون لدى الطلاب المحتوى التعليمي ذاته، بالإضافة لتقييم الاختبارات بشكل محايد، والدقة في تتبع إنجازات كل طالب وسجل نشاطاته الموجود على الشبكة.
-يعد صديقاً للبيئة، نظراً لأنه لاحاجة لاستخدام الأوراق و الأقلام وغيرها من المواد التي قد تضر بالبيئة عند التخلص منها.

سيئات التعليم الإلكتروني

على الرغم من الفوائد الكثيرة للتعليم الإلكتروني إلأ أن له بعض السلبيات.
-اعتماده على التكنولوجيا، على الرغم من أن التعليم الإلكتروني متاح للجميع، إلا أنّ الكثير من الأشخاص قد لايتوفّر لديهم أجهزة الكمبيوتر أو شبكة اتصال داعمة للتعلم عبر الإنترنت.
-صعوبة التحفيز، لأن التعليم الإلكتروني ذاتي نوعاً ما، يجد بعض الأشخاص صعوبة في تحفيز أنفسهم بنفسهم، أو تنظيم عملهم وإتمامه في وقتٍ محدد.
-يسبب العزلة، بسبب تعامل الطلاب مع أجهزة الكمبيوتر بدلاً عن التواصل مع الطلّاب الآخرين والتناقش معهم وتبادل الخبرات، مما يُشعرهم بالوحدة والانعزال.
شروط نجاح التعليم الإلكتروني
من اجل انجاح هذا النوع من التعليم هناك عدة شروط لذلك منها تحديد الأهداف التعليمية الواجب تحقيقها وكذلك قبول إجابات وأفكار ونتائج متنوعة، وتقديم المعرفة بدلا من توصيلها ونقلها بالاضافة إلى تقويم المهمة التعليمية بدلا من تقويم مستوى المعرفة هو يمثل أهم شرط مع تشجيع المجموعات المتباعدة بدلا من المحلية.

توظيف التعليم الإلكتروني في التدريس

تتم الاستفادة من التعليم الإلكتروني في التدريس بتوظيفه بعدة طرق
النموذج المساعد (المكمل)يستخدم بعض تقنيات التعليم الإلكتروني كتدعيم للتعليم التقليدي، ويكون ذلك داخل حجرة الدراسة أو خارجها ومن أمثلة تطبيقاته قبل التدريس يوجه المعلم الطالب للاطلاع على درس معين على شبكة الانترنت أو على قرص مدمج، قيام المعلم بتكليف الطلاب بالبحث عن معلومات معينة في شبكة الانترنت.
النموذج المخلوط يتضمن هذا النموذج الدمج بين التعليم التقليدي والإلكتروني، داخل غرفة الدراسة أو الأماكن المجهزة بتقنيات التعليم الإلكتروني،ويمتاز بالجمع بين مزايا التعليم التقليدي والإلكتروني إلا أن دور المعلم في هذه الحالة هو التوجيه وإدارة الموقف التعليمي و المتعلم يكون دوره ايجابي .
النموذج الخالص يستخدم التعليم الإلكتروني بديلا للتعليم التقليدي بحيث يتم التعلم من أي مكان وفي أي وقت من قبل المتعلم، تعمل الشبكة كوسيط أساسي لتقديم كامل عملية التعليم .، ومن أمثلة تطبيقاته الدراسة الذاتية المستقلة (يدرس الطالب المقرر الإلكتروني انفراديا ).أن يتعلم الطالب مع مجموعة زملاءه، من خلال درس أو انجاز مشروع بالاستعانة بأدوات التعليم الإلكتروني التشاركية مثل غرف المحادثة والمنتديات .

مبادئ التعليم الالكتروني

1- التناغم بين التربية والمقرر التعليمي
لا بد أن يتوافق المبدأ التربوي ويتناغم مع المقرر التعليمي، ويتم ذلك من خلال عوامل أهمها وضوح الأهداف، وترابط المحتوى التعليمي، ومدى ملائمة الأنشطة الطلابية، وطبيعة ونوع التقييم.
2- الاستيعاب
لا بد أن يعزز المبدأ التربوي ما يطلق عليه الممارسة الاستيعابية، بمعنى أن تحفز التربية ممارسات الاستيعاب من حيث احتواء جوانب الإنجاز بأنواعها ومجموعاتها المختلفة، والاحتياجات الخاصة للمعاقين والتي يمكن دعمها على وجه الخصوص من خلال التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى المجموعات العرقية والاجتماعية المختلفة.
3- تفاعل المتعلم
لا بد أن تعمل التربية على تحقيق تفاعل وتحفيز المتعلم للمشاركة في العملية التعليمية. كما ينبغي أن تنعكس هذه المشاركة وذلك التفاعل بوضوح في شكل روح مفعمة بالرغبة في التعلم والتحفيز عليه.
4- اتباع أساليب ابتكارية
يتضح هذا المبدأ جليا عند الوقوف على أسباب استخدام تقنيات التعلم، والتغاضي عن الأساليب التقليدية والعتيقة والتي قد تؤدي إلى تحقيق نفس النتائج. باختصار، لا بد أن يكون التعلم الإلكتروني صالحا للأغراض التي يستعمل من أجلها.
5- التعلم الفعال
يتضح هذا المبدأ جليا بطرق عدة، من بينها استخدام أساليب متعددة في منصة التعلم مما يسمح للطالب باختيار المقرر الذي يناسبه، أو المقرر الذي يمكن تخصيصه وفقا لاحتياجاته، أو عن طريق ممارسة بعض سمات التعلم الجيد (فاعلية المتعلم، استقلالية المتعلم، تمكين التعاون البيني أو التحفيز عليه.)
6- إجراء التقييم التكويني
التقييم التكويني من أهم أعمدة وركائز المنهج التربوي في التعلم.
7- إجراء التقييم الختامي
من أهم صفات التقييم الختامي الصحة والموثوقية، وأن يكون مفهوما من قبل المعملين، والمتعلمين، وأولياء الأمور، وأن يعالج سلسلة متنوعة من مستويات الإنجاز، كما يجب أن يخلو من التأثير الوجداني على المتعلم.
8- التماسك والاتساق
لا بد أن يكون الأسلوب متماسكا، ومتسقا فيما يتعلق بالأهداف، والمحتوى، والأنشطة الطلابية، ومستوى التوافق بينها وبين التقييم. كما يجب أن يتسم تصميم الأسلوب التربوي بالانفتاح والإتاحة.
9- سهولة الاستخدام والشفافية
ينبغي أن يتسم التعلم الإلكتروني بالشفافية وسهولة الاستخدام.
10- التناسب بين التكلفة والمردود
لا بد أن تكون الحلول التقنية لها ما يبررها، وأسعارها معقولة، ويمكن تحمل أعباء تكاليفها على المدى الطويل



1128 Views