مبادئ التعلم في علم النفس

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 15 نوفمبر, 2018 3:17 - آخر تحديث : 9 نوفمبر, 2021 1:37
مبادئ التعلم في علم النفس


مبادئ التعلم في علم النفس سنتعلم اليوم من خلال بعض المفاهيم والخطوات البسيطة اهم مبادئ التعلم في علم النفس وماهى اهم خصائص التعلم الاساسية.
التعلم مفهوم رئيسي من مفاهيم علم النفس ظل يحظى باهتمام العلماء والمفكرين ورجال التربية في زمان ومكان .
ولهذا السبب رأيت أن أقدم موضوع ( مبادئ التعلم ) فلا شك أن هذا الموضوع يعد من أهم المواضيع التي تهم المعلمين والمتعلمين هذا بالاضافة إلى ما هو معروف وواضح وأصبح أمرا ليس محل جدال أو خلاف أن مبادئ التعلم تعتبر حجر زاوية والآساس العلمي في عملية التعلم وتعديل السلوك ،
فما هو مفهوم التعلم ؟
وماهي النظريات التي أوضحت مفهوم التعلم ؟
وماهي مبادئ التعلم ؟
وكيف يمكن توظيف هذه المبادئ في عملية التعلم ؟
كل هذه الأسئلة تخيم عليها علامة استفهام كبيرة ، وقد حاولت في تقريري هذا أن أضع النقاط على الحروف وأضع بعض الاجابات عن هذه الأسئلة ، فالاوراق أدعى أن تحكي وتسطر لكم ما في هذا التقرير .

تعريف التعلم : Learning Definition

يتعلم الفرد طرقا جديدة في التفكير و الشعور , وطرقا جديدة في التكيف مع بيئته , ويتضمن التعلم اكتساب سلوكا جديدا أو تعديل السلوك القديم . إن وجه الشبه الرئيسي بين مختلف مواقف التعلم هو أن سلوك الإنسان تطرأ عليه تغيرات معينة نتيجة الخبرة أو الممارسة أو التدريب .
قد اختلف علماء النفس في وضع تعريف معين للتعلم , وذلك بسبب أن التعلم لا يمكن ملاحظته مباشرة , كما يرجع أيضا إلى اختلاف اهتمامات علماء النفس بمجالات التعلم .
فقد عرف آرثر جيتس وآخرون التعلم بأنه : تعديل السلوك عن طريق الخبرة والمرن.
كما عرفه جيتس في موضع آخر بأنه تغير في السلوك له صفة الاستمرار وصفة بذل الجهد المتكرر حتى يصل الفرد إلى استجابة ترضى دوافعة وتحقق غاياته .
وهذا يتفق مع تعريف رمزية الغريب للتعلم بأنه : تعديل في السلوك يساعد المتعلم على حل المشكلات التي تصادفه وتحقيق المزيد من التكيف مع بيئته .
ويعرف ماك كونل McConnel التعلم بأنه: التغير المتطرد في السلوك الذي يرتبط بالمواقف المتغيرة التي يوجد فيها الفرد, وبمحاولات الفرد المستمرة للاستجابة لها بنجاح , هذا يعني أن : التعلم هو نتاج التفاعل بين المتعلم و الموقف التعليمي , كما يعني أن الهدف من عملية التعلم هي مزيد من التوافق بين الفرد وبيئته.
ظهرت المدرسة السلوكية سنة 1912 في الولايات المتحدة، ومن أشهر مؤسسيها واطسون ثم ثورنديك وبعده سكينر، وكذا إفان بافلوف في روسيا في نفس الفترة، نظرا لكون واطسون وثورنديك وبافلوف مختصين في علم أعصاب وفي تشريح الجهاز العصبي، فقد تأثروا بذلك وبحثوا مجال السلوك الإنساني من خلال الروابط بين العضوية والعصاب وبين البيئة المحيطة.

أهم المبادئ في النظرية:


– كل تعلم ينتج عن استجابة للمثيرات البيئية التي من خلالها نحل مشاكلنا. (لإشباع حاجة التواصل نتعلم اللغة)
– يثبت التعلم بالتعزيز المادي أو المعنوي حسب العمر،
– التكرار والممارسة أساس رسوخ التعلم وتعميمه.

نموذج التعلم المحاولة والخطأ (لثورنديك):


وينطلق هذا النموذج في تفسيره لحدوث عملية التعلم وفقاً لمبدأ المحاولة والتجربة، أي أن الارتباطات بين الاستجابات والمثيرات تتشكل اعتماداً على خبرات الفرد بنتائج المحاولات السلوكية التي يقوم بها حيال المواقف المثيرة التي يواجهها ويتفاعل معها، بحيث بتعلم الاستجابة المناسبة من خلال المحاولة والخطأ.

خصائص عملية التعلم :


للتعلم عدة خصائص مستمدة من التعريفات السابقة سأذكرها في مجرد نقاط :
1- التعلم تكوين فرضي .
2- التعلم عملية تغير في السلوك .
3- التعلم تغير تقدمي .
4- التغير الذي يحدثه التعلم يتصف بالإستمرار النسبي .
5- التعلم يحدث في الأداء .( الأداء هو الجانب الذي يمكن قياسه من السلوك )
6- التعلم يتم تحت شرط الممارسة المعززة .
7- التعلم شامل لجوانب الشخصية .
نظريات التعلم
النظرية السلوكيّة : والتي كانت من أوّل مبادئ ونظريات التعلم .
الإثارة : يجب أن يكون العلم المقدّم إلى المتعلّم يثير إهتماماتهِ وتميل إلى ميوله والحوافز التي يرغبها .
التناسب والتكيّف : أي بمعنى أنّ العلم الذي يقدّم إلى المتعلّم تتناسب مع مرحلتهِ العمرية وتتناسب مع نموّهِ العقلي .
التناسق : أي بمعنى أن يكون العلم المقدّم مقسّم إلى وقائع ومعطيات وتقديمها بشكل متسلسل ومتدرّج .
النظرية الإجرائية :
من التجارب التي تعلّمها المتعلّم والتغيرات لاستجابتهِ .
العلم يرتبط بشكل كبير في السلوي الإجرائي (السلوك المتّبع) الذي نريد الوصول اليه وبناءه .
العلم دائماً مرتبط بالنتائج والتحصيلات .
العلم يكون قريب جداً من السلوك .

مبادئ التعلم في النظرية الجشطالتية


– الاستبصار شرط للتعلم الحقيقي.
– إن الفهم وتحقيق الاستبصار يفترض إعادة البنية للموقف الذي نحن بصدد مواجهته.
– انتقال لأثر التعلم للمواقف الجديدة شرط التعلم الحقيقي.
– الحفظ والتطبيق الآلي للمعارف تعلم سلبي.

التطبيقات التربوية لنظرية الجشطلت


– يجب أن يكون تأكيد المعلم الأساسي على الطريقة الصحيحة للإجابة وليس على الإجابة الصحيحة في حد ذاتها.
–توضيح أوجه الشبه بين المادة المتعلمة الحالية وما سبق أن تعلمه الطالب مما يساعد على إدراكها بشكل جيد.
– تنظيم مادة التعلم في نمط قابل للإدراك الكلي بعد دراسة العناصر المكونة لها مع الاستخدام الفعال للخبرة السابقة، وإظهار كيف تتلاءم الأجزاء في النمط ككل.

النظرية البنائية في التعلم


تهدف هذه النظرية إلى جعل المتعلم يقوم ببناء المعرفة التي يكتسبها خطوة تلو أخرى وعنصر تلو الآخر إلى أن يحصل على الموضوع المراد تعلمه وذلك باتباع الأسلوب الاستقرائي في عمله.
* مفاهيم نظرية التعلم البنائية :
1-التكيف: التعلم هو تكيف الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي والاجتماعي عن طريق استدماجها في أفكاره وسلوكياته.
2- التلاؤم: وهو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف (معلومات، خبرات سلوكية، أفكار) أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.
4- الاستيعاب والملاءمة : الاستيعاب هو إدماج للموضوع في بنيات شخصية، والملاءمة هي تلاؤم الذات مع معطيات الموضوع الخارجي.
7- التمثل والوظيفة الرمزية: التمثل، عند بياجي، هو الخريطة المعرفية التي يبنيها الفكر عن عالم البيئة، وذلك بواسطة الوظيفة الترميزية كاللغة و اللعب الرمزي.



1031 Views