ما هي عواقب الطلاق على الاطفال

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 17 أبريل, 2022 5:07
ما هي عواقب الطلاق على الاطفال


ما هي عواقب الطلاق على الاطفال وتأثير الطلاق على المراهقين وأضرار الطلاق على الرجل وآثار الطلاق على المجتمع، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

ما هي عواقب الطلاق على الاطفال

-الإحساس بالخسارة، الانفصال عن الوالدين في نظره لا يعني فقدان المنزل بل فقدان حياة بكاملها.
-الشعور بعدم انسجام مع عائلة فرض عليه العيش معها؛ عائلة الأب كانت أو عائلة الأم.
-يساوره القلق حول العيش وحيداً بعد غياب أحد الوالدين فقد يفقد الآخر. والشعور بالحقد والغضب تجاه أحد الآباء الذي يعتقد أنه كان سبب الانفصال
-الشعور بفقدان الأمان والنبذ والإحساس بأنه مشتت بين الوالدين من المهم أن لا تضع أطفالك في بؤرة الصراع.
-معظم الأطفال يحتاجون وقتاً طويلاً لكي يعودوا إلى حالتهم الطبيعية حتى لو عاد الوالدان إلى العيش سوياً

تأثير الطلاق على المراهقين

1-فقدان الثقة بالوالدين
في مرحلة الطفولة والمراهقة يكون في مخيلة كل طفل أن أبويه هما أفضل شخصين على وجه الأرض ولا يرى الدنيا إلا من خلالهما ، وبالتالي فإن حدوث المشاكل المختلفة التي تؤدي إلى الطلاق يجعل الطفل يفقد الصورة المثالية التي يرسمها لوالديه ويفقد ثقته في كليهما وبالتالي يكون رافضًا لأي أوامر أو توجيهات تصدر من الأب أو الأم مما ينعكس سلبيًا على حياته بشكل كامل .
2-انعدام الثقة بالنفس
وإلى جانب ما سبق ؛ فإن طلاق الوالدين أيضًا يجعل الطفل المراهق فاقدًا للثقة في نفسه خصوصًا إذا كانت العلاقة بين أبويه بعد الطلاق متوترة ويسعى كل منهما إلى أن يكسب الطفل في صفه ويسعى إلى إفساد علاقته بالطرف الآخر مما يجعل الطفل في حيرة من أمره ويفقده الثقة في نفسه وفي قدرته على التفكير .
3-حب العزلة والانطواء
الاستقرار الأسري والجو العائلي السوي يعتبر من أهم العوامل التي تدعم سلامة الأبناء النفسية وتُساعدهم على الانخراط في المجتمع و التواصل مع الآخرين ، بينما التشتت الأسري الناجم عن طلاق الوالدين يأتي بثمار عكسية تمامًا ويجعل الطفل في كثير من الأحيان غير قادر على مواجهة المجتمع لعدم وجود الدعم النفسي الذي يؤهله إلى ذلك .
4-الانحراف السلوكي والفكري
بعد انفصال الأبوين ؛ قد ينشغل كل من الأم والأب في حياة زوجية جديدة وينسون ضرورة التقويم السلوكي والفكري لأبنائهم مما يجعل الأبناء في مرحلة المراهقة ينساقون وراء أي أفكار أو سلوكيات منحرفة دون وجود رقابة أبوية ترشدهم إلى الطريق الصحيح ويُعد ذلك من أهم العوامل التي تؤدي انتشار الأفكار المتطرفة والمنحرفة في المجتمع .
5-العدوانية والثورة
الطفل المراهق في حاجة دائمًا إلى الاحتواء لأن مرحلة المراهقة تعتبر من أهم وأصعب المراحل في حياة الإنسان ، وبالتالي إذا لم يجد الطفل الدرجة الكافية من الاحتواء والحنان ؛ فإنه يُصبح طفل أكثر عدوانية وثورة ويكون ناقمًا على كل من حوله ويشعر بأن الجميع ضده .

أضرار الطلاق على الرجل

1-الأثر النفسي
يؤدّي الطلاق إلى خلق مشاكل نفسيّة عديدة عند بعض الرجال الذين لا يستطيعون تقبّل أمر الانفصال وخاصّة في البداية، وهو ما يرهقهم كثيراً نفسيّاً وعاطفيّاً ويؤثّر على صحّتهم النفسية بشكل سلبي في المستقبل، بسبب صعوبات الطلاق وتبعاته التي قد تدخلهم في مشاكل وصراعات إمّا مع الشريكة، أو حتّى مع الأهل، أو مع أنفسهم بسبب عدم استقرار الحياة في ذلك الوقت، فقد يبدأ الرجل بالشعور بأنّه شخص سيّئ ولم يستطع الحفاظ على زوجته وأسرته ممّا قد يقوده إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية الشائعة كالإحباط والاكتئاب والقلق، ومن جهة أخرى فالرجل لا يستطيع الإفصاح عن الأمور التي يمر بها بسبب ضغط المجتمع الذي يواجهه، والذي يعتقد بأنّ عليه أن يكون قويّاً في جميع الأحوال، وأن يحمّل الفراق والطلاق بكلّ تبعاته ممّا يفاقم الأمر عليه ويزيده سوءاً.
2-الأثر الوظيفي والمالي
يعتبر الأثر السلبيّ على الوظيفة أو العمل الخاصّ وبالتالي الوضع المالي واحداً من أكثر الآثار شيوعاً على الرجال، فغالباً ما يترتّب على الرجل دفع مبلغ من المال لزوجته بعد الطلاق والذي قد يكون كبيراً، بالإضافة إلى النفقات الكبيرة التي يحتاجها الأولاد إذا ما وجدوا، وأجرة المحامين وغيرها من النفقات الكثيرة التي يتطلّبها الطلاق، وخاصّة إذا لم تكن هناك تسوية عادلة في الموضوع، أو إذا طالت فترات النزاع بين الزوجين قبل الطلاق، وهذا ما يؤدّي إلى إرهاق الرجل من هذه الناحية التي يعتبرها مهمة جدّاً بالنسبة إليه.
3-الأثر الاجتماعي
يؤثّر الطلاق على حياة الرجل الاجتماعيّة بشكل كبير، خاصّة إذا ما لم يستطع تخطّيه خلال مدّة وجيزة، فقد يشعر الرجل بالوحدة الشديدة أو قد يشعر بأنّه مقصى عن حياة العائلة خاصّة إذا ما كان الأطفال يعيشون عند الأم، وبسبب هذه الوحدة قد يلجأ بعض الرجال إلى الزواج مرّة أخرى بسرعة كبيرة ومن دون التفكير في تبعات الأمور التي غالباً ما سوف تكون سيّئة بالنّسبة لهم، فلا يستطيع الرجل في الفترات الأولى اختيار شريكة حياة أخرى بحكمة ورويّة بل عادة ما يكون القرار خاطئاً، ومن جهة أخرى يؤثّر موضوع الطلاق على الرجل اجتماعيّاً إذا ما قام بعزل نفسه عن الآخرين والمجتمع من حوله بغرض تفادي الأسئلة الكثيرة عن الموضوع، ممّا يؤدّي به إلى مزيد من الوحدة التي قد تفضي إلى أن يشعر بالسوء طوال هذه الفترات ممّا يؤثّر على كلّ شيء في حياته لا سيّما الأمور المهمّة والتي لها الأولوية، خاصّة إذا ما كان من الأشخاص الاجتماعيّين والذين يحبّون أن يتواجدوا في التجمّعات، وإذا ما كانت الحياة الاجتماعية تعني لهم الكثير.

آثار الطلاق على المجتمع

-التفكك الأسري، فانتشار الطلاق يسبب البعد عن الأسرة عاطفيًا، مما يؤدي إلى فقدان هذه الروابط وابتعادها.
-انتشار الأمراض النفسية كالاكتئاب والميل للعنف والأمراض العقليّة؛ نتيجة غياب دور الأهل المشترك في نمو الأطفال بطريقة سليمة وطبيعية.
-انتشار الجريمة، فغياب دور الأهل يسمح للأبناء في الخروج بأوقات متأخرة ومصحابة رفاق السوء.
-إعطاء طابع بأن المرأة المطلقة سيئة حتى ولو كانت عكس ذلك تمامًا؛ نتيجة لتصرفات بعض المطلقات الشائنة بسبب ظروف المعيشة الصعبة وإهمال الآباء لدفع تكاليف معيشة أبنائهم



296 Views