ما هي الطهارة

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 13 سبتمبر, 2021 5:47
ما هي الطهارة


ما هي الطهارة نتعرف على إجابة هذا السؤال من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم أنواع الطهارة وأهمية الطهارة والنظافة في الإسلام وموجبات الغسل.

ما هي الطهارة

الطهارة في اللغة هي النزاهة والنظافة، والطهر نقيض النجاسة، والطهارة هي اسمٌ يقوم مقام التطهّر بالماء، مثل: الوضوء والاستنجاء، والمطهرة عبارة عن إناء يُتطهّر به، ويتوضأ به، والتطهّر: التنزّه والابتعاد عن الإثم وما هو محرّمٌ، وتطهّرت المرأة؛ أي اغتسلت، والطهارة في معناها الاصطلاحي عند الحنفية هي عبارة عن إزالة النجاسة ورفع الحدث، وجاء كذلك في معناها نظافة المحل من النجاسة، سواءً كانت حكميةً أم حقيقيةً، وساءً تعلّقت بالصلاة أو بغيرها، مثل: طهارة الأطعمة والأواني، وعرّف المالكية الطهارة بأنّها: الصفة القائمة بالأعيان الحكمية التي تُوجب لمن اتصف بها استباحة الصلاة، كما عرّفوها بأنّها: إزالة النجاسة ورفع الحدث، أمّا الحنابلة والشافعية فعرّفوها بأنّها: زوال الخبث، وارتفاع الحدث وما في معناه وقد وردت العديد من الأدلّة التي تُبيّن ضرورة الطهارة، ومنها: قَوْله -عزّ وجلّ-: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)،بالإضافة إلى ما أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه عن أبي مالك الأشعريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ)،

أنواع الطهارة

1-الطهارة من النجاسة
وتكون بإزالة النجاسة من البدن، والمكان وإزالة النجاسة واجبة؛ لقول الله عز وجل: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدَّثر:4] وقول النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: «أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ»
الراوي: أبو هريرة و طهارة البدن أيضاً تتحقق بطهارة الملابس ، فالملابس عندما تكون وسخة قذرة لا يجوز الصلاة فيها لأنّ العبد يقف بين يدي الله تعالى و الأفضل للمسلم أن يقف إحتراماً و تبجيلا لله تعالى بأن يكون نظيفاً تماماً في البدن و المكان ، و نذكر إنّ المرأة تتوقّف عن الصلاة و الصوم و الحج و تلاوة القرآن الكريم تماماً عندما تكون بفترة الدّورة الشهرية أي تكون حائض و في فترة النفاس و الأولى أن تتعمّم من هذا الحدث ، و طهارة البدن تختص بالشيء المادي لذلك تسمى بالطهارة المادية .
2-الطهارة الحسية
-وهي طهارة البدن من الأحداث والنجاسات والحدث هو ما يحدث للبدن فيمنع المسلم من العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وغير ذلك. وينقسم الحدث إلى قسمين:
1- حدث أصغر وهو ما يُوجِب الوضوء كالبول، والغائط، وسائر نواقض الوضوء وطهارته تكون بالوضوء، قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة:6]
2-حدث أكبر وهو ما يوجب الاغتسال كالجنابة والحيض، وغير ذلك وطهارته تكون بالاغتسال، قال عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة:6] والطهارة عند تعذر الوضوء والغسل تكون بالتيمم؛ لقوله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا}.

أهمية الطهارة والنظافة في الإسلام

يعدّ الإسلام دين الطهارة والنظافة، فقد حثّ أتباعه من المسلمين على العناية بهما، وجعلهما ركيزةً وشعيرةً أساسيةً في الدين، وتظهر أهميتهما في الإسلام من خلال جعل الطهارة شرطاً من شروط الصلاة، وهي أعظم الفرائض والواجبات، كما جعلها الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- شطر الإيمان، وأمر أمّته بالاهتمام بها بكلّ الطرق، فهي من الأخلاق الكريمة، والعادات السامية في الإسلام، وقد جعلها الله تعالى سبباً في تكفير الذنوب، ومضاعفة الأجور، وهي كذلك سبباً في النهي عن الفسق والفجور، وفي حصول النور والضياء للحريص عليها يوم القيامة، وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يكره الثوب المتسخ وينهى عنه، ولم يترك الإسلام مجالاً إلّا أمر المسلمين بالحفاظ على النظافة فيه، فأمرهم بالحفاظ على نظافة أجسامهم، وأمكنتهم، وأثوابهم؛ ليحصّنهم بذلك داخلاً وخارجاً، ويوفّر لهم الأمن والوقاية من الأمراض والأسقام، كما حثّهم على الاستحمام والاغتسال حتى يبقوا على نظافةٍ وطهارةٍ دائمةٍ.

ما هي الطهارة المعنوية

هي طهارة الروح وتختص بباطن الإنسان و هو التخلّص من الذنوب و التخلص عن كل ما يغضب و يبغض الله تعالى ، فالكفر و والشرك كلها تأتي بالذنوب التي تتحملها النفس حيث تأتي يوم القيام بلسواد الأعظم من الذنوب لذلك علينا بالتوبة و الإستغفار حتى تتحقق طهارة الروح ، و الصدقات أيضا تتطهر النفس كما ذكرت بالقرآن الكريم قال تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إنّ صلواتك سكن لهم والله سميع عليم ) ، فالصّدقات تمحق الذنوب و تمحق الأذى . و الذنوب تأتي من القيام بالكبائر بأنواعها و الشرك الأكبر و الشرك الأصغر ، و الكذب و السرقة و غيرها ، فمن تاب لله تعالى عليه أن يتصدّق حتى تغفر ذنوبه و تقبل توبته لله تعالى ، لذلك تعتبر طهارالرّوح هي طهارة معنوية تكون بشيء غير ملموس على عكس الطهارة الماديّة التي تكون ظاهرة للعيان .

موجبات الغسل

إنّ للغُسل العديد من الموجبات، وهي فيما يأتي:
1- الحيض والّنفاس:
لقوله -تعالى-: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُل هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ).
2- الموت:
وهو قول الحنفيّة، وبعض المالكيّة والشافعيّة والحنابلة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام- لمن مات مُحِْرماً: (اغْسِلُوهُ بمَاءٍ وسِدْرٍ، وكَفِّنُوهُ في ثَوْبَيْهِ) وهذا الحُكم في غير شهيد.
3- التقاء الخِتانين:
وهو من الأحكام المُتّفق عليها، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جَلَسَ بيْنَ شُعَبِها الأرْبَعِ، ثُمَّ جَهَدَها فقَدْ وجَبَ الغَسْلُ)، وأمّا في حالة وصول المني إلى الفرج من غير إيلاج، فلا غُسل على المرأة منه لقول جُمهور الفُقهاء.
المعركة.
4-الدخول في دين الإسلام:
وهو قول المالكيّة والحنابلة، ويُسَنّ عند غيرهم.
5-خُروج المّنيّ:
ولا فرق في الحُكم بين الرجل أو المرأة، في النوم أو اليقظة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما المَاءُ مِنَ المَاءِ)، ويشترطُ الحنابلة والمالكيّة والحنفيّة الشّهوة للغُسل منه، في حين يرى الشافعيّة الغُسل منه ولو نزل بغير شهوة، وإذا استيقظ الشخص ووجد المنيّ من غير تذكّر الاحتلام، فيجب عليه الغُسل، وأمّا إذا احتلم ولم يجد بللاً فلا غُسلَ عليه.



642 Views