ما هي الحكمة في العصر العباسي وسوف نتحدث عن خصائص شعر الحكمة تعريف الحكمة في الأدب العربي الحكمة في شعر المتنبي تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا
ما هي الحكمة في العصر العباسي
1-يعبر عن التجربة الشخصية للشاعر وعدد من الخبرات التي أكتسبها في مسيرة حياته ، كما يتميز بالتنوع عن طريق استخدام محسنات لفظية رائعة.
2-قد يستخدم الشاعر المقدمة الطللية وتظهر في الكلمات الحنين لماضيه ، ويظهر فيها أيضا عدد من الخبرات التي أكتسبها من الحياه .
3-يظهر في الألفاظ عدد من التصورات عما يحيط بالفرد من الواقع ، من القصور والصحراء الواسعة مما يبرز الطبيعة ومكوناتها .
4-يفتح مجموعة من الأبواب التي يظهر منها الأخلاق الحميدة ، ويصورها كما تحدث فعليا مثل الأفعال التي تدل على الصبر والعفة والكرم والحياء .
5-يظهر في أبيات الحكمة عدد من المواقف الطريفة ، التي قد يستفاد الناشئ منها الأخلاق الطيبة بل تحسهم على ضرورة التحلي بها .
6-يظهر فيه عدد كبير من التشبيهات والصور والتي تدعوا للتعمق في النصوص ، وقد يظهر عدد من نواحي الغموض في الأبيات الشعرية خاصة عندما يستخدم الشاعر الرموز في الأبيات .
7-كما أن شعر الحكمة في العصر العباسي لا يستخدم الكلمات الصعبة والمتكلفة ، ويبعد عن التعقيد اللفظي وذلك لوضح الهدف الشعري من إنشاد قصائده ، مما ساعد على وضوح ألفاظه وعدم اللبس فيها
خصائص شعر الحكمة
1-إفساح المجال الكبير والواسع وهذا أما الأخلاق الحميدة وبالتالي العمل على تصويرها، وهذا كأخلاق الكرم، والحياء، والعفَّة إلى جانب الصبر كذلك.
2-في هذا النوع من الشعر يتم تصوير الطبيعة والعناصر التي تتكون منها، إلى جانب العمل على وصف الصحراء وهذا من ضمن المقدمات الطلليّة.
3-يعمل شعر الحكمة على استخدام وتوظيف الكثير من الصور الشعرية إلى جانب التشبيهات التي تعمل على تعميق الفكرة من النص، وفي البعض من الأحيان فإنَّ هذا الأمر يعمل على جعل الشعر غامض وهذا كاستخدام الرمز في الشعر على سبيل المثال.
4-يتم من خلال هذا النوع من الشعر التعبير عن التجارب والخبرات التي مرَّ فيها الشاعر وذا في الحياة الخاصة به، وهذا من خلال التنوع، إلى جانب استخدام العديد من المحسنات ذات الطابع البديعي وكذلك اللفظي.
5-يتم طرح المواضيع التي تعمل على حمل المادة الطريفة وإتاحتها وهذا من أجل تأديب الناشئة، إلى جانب حث الناشئة هؤلاء على التحلي بالأخلاق الفاضلة.
6-يعتمد الشاعر في شعر الحكمة على المقدمة الطلليّة، حيث أنَّه يتطرق إلى ذكر الحنين إلى الماضي، ومن خلاله يعمل الشاعر على التعبير عن الخبرات التي حصل عليها من الحياة.
7-يتمتع شعر الحكمة بخلوه من كل من التكلُّف وكذلك البعد تماماً عن الألفاظ الصعبة إلى جانب البعد عن التعقيدات؛ ويعود السبب في هذا إلى الشعر الواضح، فإنَّ ألفاظه تبعاً لهذا واضحة وبالتالي لا نجد اللبس من حيث فهمها.
تعريف الحكمة في الأدب العربي
قد عرفها البعض تعريفا بسيطا على أنها نظرة عملية عميقة بطريقة مباشرة تشير إلى معني وأغراض الأشياء، يتميز بامتلاكها الأشخاص ذو الذكاء العالي ودقة الملاحظة. يقوم الحكماء باستمداد الحكمة عن طريق التجارب الحياتية المختلفة ومن خلال مخالطة العديد من الأشخاص والتعامل معهم ومعرفة صفاتهم، وسمي الحكيم بهذا الاسم نسبة إلى الحكمة. من مهام الحكيم أيضا بأنه يقوم بإضافة النظرات التي تمتاز بأنها صائبة، ويقوم أيضا بالعمل على توافقها. فقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم” وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”. وقد أطلق على لقمان بالحكيم وذلك لأنه قد يمتاز بالعديد من صفات الحكمة مثل الذكاء، الرأي الصائب. والدقة العالية والنطق والعمل بالحكمة.
الحكمة في شعر المتنبي
1-تميزت شخصية المتنبي بالعبقرية، والعمق الإنساني، والفصاحة، ورهافة الحسّ عدا عن اعتزازه الشديد بنفسه وبعروبته وبإسلامه، وجاء شعره انعكاساً لهذه الشخصية، وقدرته العالية على معرفة الإنسان وأحواله، والقدرة العالية على التعبير عن نفسيته وأفكاره، وكل هذا لم يأتِ نتيجة عصارة تجربة شاعر عاش خمسين عاماً بل نتيجة اطلاعه الواسع وفهمه لثقافة عصره.
2-من المعروف أنّ الحكمة عند المتنبي بارزة في أغلب قصائده وليس في كلها، وتأتي بالغالب من أجل تأكيد معنى أو دعم قضية، والمتابع لأشعار المتنبي يلاحظ القليل من شعر الحكمة في بدايات حياته، وإن وجدت فهي تتصف بالبساطة ويرجع السبب للحياة البدوية التي عاشها في فترة صباه، ولكن عندما انتقل إلى حلب وتتوفر له فرصة الاطلاع على تراث الحضارات الأخرى يصبح هناك شكلاً آخر من الحكمة أكثر تنوعاً وعمقاً.
