ما هي الحكمة الإلهية

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 17 سبتمبر, 2022 1:29
ما هي الحكمة الإلهية


ما هي الحكمة الإلهية وسوف نتحدث عن الحكمة في ميراث الأنثى ما هي الحكمة مقوّمات الحكمة تجدون كل تلك الموضوعات من خلال مقالنا هذا

ما هي الحكمة الإلهية

أن معرفة العِلّة والحكمة من وراء الشيء يأتي كذلك في وقت معين لحكمةٍ كذلك، فمن غير الطبَعي أن نتلمّس الحكمة وراء الأشياء، ثم يعين وقت معرفتها جُزافاً أو لوقت يريده الإنسان المعلَّل له، إذْ لا بد أن يكون ذات التوقيت لحكمةٍ تصدر من الحكيم سبحانه الذي يضع الأشياء في مواضعها، ومن هذه الأشياء: الوقت الذي يُطلع فيه عباده على عِلَل أقداره أرأيتَك أيها الإنسان إذا أخذت طفلا لك للتطعيم في عيادة طبيب، وغرْزُ الإبرة في ظهره عمليةٌ مؤلمةٌ لا يُحبّها، وسألك ابنك عن الحكمة من وراء ذلك التطعيم ، ستجدك تخبره بعلةٍ تناسب عقله، كقولك له: ” لكي يعافيك الله عند الكبر” أو: “لكي تصبح قوياً إن شاء الله”، أو غير ذلك، وأنت تحاول تبسيط المسألة له، وذلك لقصور عقله على استيعاب العلة الحقيقية التي سوف يعلمها بعد حين. ومع الوقت سوف يستوعب تلك العملية، بل سيُجبر أبناءه عليها وكذلك أيها الإنسان هل تناقش طبيبك كثيراً عن عِلّة إعطائك بعض أنواع الأدوية، أم أنك تسلم له لعلمك بطريق العقل والتجريب أن هذا الطبيب مختصٌ ويعلمُ ما يفعل؟ ولا شك أنك سوف تختار الأخير وهو التسليم لأهل الاختصاص؛ ولئن سألت الطبيب عن العلة لأعطاك علةً تُناسب عقلك، وسوف يقول لك: “هذا الدواء مفيد لك لأنه آخر دواء اكتشفه علماء الطب والكيمياء”، ولن يدخلك في تعقيدات علم الكيمياء لقصور أو لصعوبة استيعاب الكثيرين لتلك العلوم ودقائقها.

الحكمة في ميراث الأنثى

لم ينتقص الإسلام حق المرأة في الميراث ، و الدليل على ذلك أن الإسلام حفظ لها حقها من ناحية ، و من ناحية أخرى أوجب على الرجل الإنفاق عليها ، و إن دققنا في هذا الأمر سنجد أن الرجل و المرأة بهذه الطريقة متساويان ، فنلاحظ أن إذا مات رجل و ترك ابنا و ابنة ، فكان للبنت نصف حق أخيها ، فعند زواج كل منهما على الإبن أن يتقدم بمهر لزوجته و ينفق على هذه الزيجة ، و يتولى الرعاية و الإنفاق على الزوجة و بيت الزوجية ، أما بالنسبة للابنة فعلى العكس تماما ، فسوف تتلقى هي المهر من زوجها ، و ينفق عليها و هذا لن ينتقص من مالها شيئا ، و بذلك فقد ساوى الدين الإسلامي بين كل من الذكر و الأنثى بمنتهى الحكمة و بطريقة تكاملية ، و ذلك لمزيد من الربط بين الرجل و المرأة بطريقة اعتمادية تكافلية تقوي الروابط .

ما هي الحكمة

1-من الأخلاق المحمودة هي الحكمة لذا لا بُد من معرفة الحكمة والتحلي بها، فالحكمة هي إتقان الفعل والقول والبحث عن الحق للنفس ولغيرها والسعي لتحقيقها والبحث عن أفضل الطُرق لتدبير الأمور واتمامها، فمعرفة الحكمة يعكس العلم والفقه للإنسان كما يعكس التوازن بين التفكير والسلوك، فالحكمة هي الاعتدال والتوسط بين الإفراط والتفريط، فالحكمة هي فضيلة العقل والأخلاق واكتساب العلم من خلال التعلّم والتجارب والخبرة، فإنّ معرفة الحكمة يعكس علم حقيقة الأشياء ويعمل على غسل النفوس من أوساخ الطبيعة، فهي تكبُر وتتطور عند الاتصال بالله، فهي القيام بالعمل اللازم بالطريقة اللازمة وفي الوقت اللازم.
2-كما إنّ مفهوم الحكمة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلوم والفلسفة، فهي أساس للعلوم جميعها، بما في ذلك الطب حيث يُعرف الطبيب باسم الحكيم، فالحكيم هو طبيب البدن والنفس، كما يعكس مفهوم الحكمة العقل والفقه في الدين وإتقان العمل والعلم، حيث إنّ الأمور جميعها لا تصطلح إلّا بالحكمة من خلال وضع الأمور في مواضعها والتقدم في أماكنها والتوقف عند الحاجة لذلك، فهي نورٌ يُستخدم للتفرقة بين الإلهام والوسواس من خلال شهادة العقل بصحة القول وسرعة الجواب بالصواب والعديد من المفاهيم المقصودة بالحكمة.

مقوّمات الحكمة

تمتاز الحكمة بأنها مزيج ما بين المعرفة والخبرة والفهم العميق للتسامح والتوازن، بالإضافة إلى الإحتماليّات والشكوك في الحياة، حيث إنّ الحكمة تمتاز بكونها شاملة لكل الخبرات الإنسانيّة التي تم التعرف عليها منذ القدم، ولكن على الرغم من هذا فليست كل التجارب مانحة للحكمة، لأنّ أجمل حكمة وأكثرها فائدة هي التي تكون ناتج لجميع العمليّات العاطفيّة والاجتماعيّة والمعرفيّة والعلميّة، التي تساهم وتعزّز عمليّة تحويل الخبرة إلى حكمة.



263 Views