ما هو الناسور

كتابة لطيفة السهلي - تاريخ الكتابة: 13 فبراير, 2022 3:31
ما هو الناسور


ما هو الناسور نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أماكن الناسور و الفرق بين الباسور و الناسور في العلاج والختام العلاج غير الجراحي للناسور تابعوا السطور القادمة.

ما هو الناسور

-إنّ الناسور أو ( Fistula ) كما يُطلق عليها بالإنجليزيّة من أحد المشاكل الصحيّة التي ظهرت في الفترة الأخيرة بكثرة. ويُمكن تعريف الناسور بشكل مختصر بأنّهُ عبارة عن قناة صغيرة تنتج بين التجويف الداخليّ لعضو من أعضاء الجسم لسببٍ أو لآخر وبين تجويف آخر في الجسم أو حتى مع سطح الجلد، وقد تكون إحدى الأسباب التي تؤدي لحدوث ذلك هو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصيّة للإنسان، وكذلك تشكّل الخراج في تلك المنطقة ومن ثُمّ تحولّه إلى الناسور، وغريها من الأسباب، كما ويتواجد هناك أنواع مُتعددة من الناسور ومنها تلك التي تُصيب منطقة الشرج ومنطقة المستقيم مثل الناسور الشرجيّ والناسور العصعيّ وغيرها.
-والقناة الناتجة أو الفتحة في حالة الناسور الشرجيّ تجعله ظاهراً أو مبطناً، ويختلف بحسب ارتفاعه وطوله ويتّخذ شكل حدوة الحصان، وينتج عن هذا الناسور تكوّن خراجات وقيح بشكل مُتكرر وكذلك من المُمكن أن ينتج عنه حبّة قد تنزف بين الحين والآخر، ومن أسباب تشكّل هذا النوع من الناسور حدوث الخراج وهو أكثر الأسباب شيوعاً، وأقلّها شيوعاً وجود السرطان والتهاب الأمعاء المزمن وغيره، أمّا بالنسبة لناسور العصعصيّ هو الناتج عن دخول الشعر في الفتحة الناتجة، ولذلك يُطلق عليه كيس الشعر أو الناسور الشعريّ ويتكوّن في منطقة أسفل الظهر وأحياناً في ما بين الأصابع وتحت الإبط وفي منطقة السُرة، وهو يصيب في العادة الرجال الذين يكون لديهم شعر كثيف، وبشكلٍ عام قد يكون السّبب في تشكّل الناسور هو وجود عيب خَلقيّ.

أماكن الناسور

يتشكّل الناسور نتيجةً لتعرّض بعض أجزاء الجسم للإصابة أو إجراء عملية جراحية فيها، وقد يتكوّن الناسور نتيجة التعرّض للعدوى أو الالتهاب، وقد يقع الناسور ويتشكّل بين العديد من أعضاء الجسم، ومن مواقع تشكُّل الناسور ما يأتي:
بين شريان ووريد في الجسم.
القنوات الصفراوية وسطح الجلد، وينشأ هذا الناسور نتيجةً لإجراء جراحة المرارة.
-عنق الرّحم والمهبل.
-الرّقبة والحلق.
-الحيّز أو الفراغ الموجود داخل الجمجمة والجيوب الأنفية.
-الأمعاء والمهبل.
-القولون وسطح الجسم، وينجم عن تشكّل الناسور في هذه الحالة خروج البراز عبر فتحة أخرى غير فتحة الشّرج.
-المعدة وسطح الجلد.
-الرّحم والتجويف البريتوني، وهو المسافة التي تفصل بين جدران البطن والأعضاء الداخليّة.
-بين شريان ووريد في الرّئتين، ويسبّب تشكّل هذا الناسور عدم حصول الدّم على كمية كافية من الأكسجين في الرّئتين.
-السرّة والأمعاء.

الفرق بين الباسور و الناسور في العلاج

-علاج الناسور
في الحقيقة؛ يكاد أن ينحصر العلاج اللازم لغالبيّة حالات الإصابة بالناسور الشرجي بالتدخُّل الجراحيّ، وهناك عدد من الخيارات الجراحيّة المُتاحة للتخلُّص من الناسور الشرجي، ومن أكثر الجراحات الفعّالة في العلاج؛ العمليّة المعروفة بِبضع النّاسور من أجل التخلّص من مسار الناسور، وتتلخّص إجراءات العمليّة في قيام الطبيب المُختصّ بفتح قناة الناسور، وإزالة ما تبقّى من الخُرّاج إن وُجد، ثمّ يُترَك الجُرح مفتوحاً إلى حين التئامه تدريجيّاً. والجدير بالذّكر؛ أنّ حالات الإصابة بالناسور الشرجي التي ترتبط بِداء كرون؛ قد تتطلب أيضاً الاعتماد على الخيار العلاجيّ القائم على السيطرة على داء كرون، وذلك عبر إعطاء مُضادّات الالتهابات والمُضادّات الحيويّة .
-علاج الباسور
يعتمد اختيار الخطّة العلاجيّة المُناسبة للبواسير بشكلٍ أساسيّ على درجة الإصابة، وطبيعتها، بالإضافة لتشكل خثرت دمويّة أو عدمه في الباسور. وفي الواقع؛ يُمكن أن يتمّ الشفاء من الإصابة ببعض حالات البواسير من تلقاء نفسها، وَدون الحاجة إلى تلقّي العلاج، كما تُسهم بعض المُمارسات البسيطة في التخفيف من شدّة الأعراض، وتحسُّن الوضع الصحيّ للمصاب، مثل: تناول المُكمّلات الغذائيّة الغنيّة بالألياف، بهدف الحفاظ على لُيونة البُراز، بالإضافة لعمل حمّام المِقعدة أمّا بالنسبة للحالات البواسير الأكثر تقدماً والتي تتسبب بانزعاج شديد للمصاب؛ لا بُدّ من اللجوء لبعض العلاجات الطبية، وفي هذا السّياق؛ يُذكَر أنّ مُعظم الأدوية التي تُستخدم للسيطرة على البواسير هي من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة لِصرفها، كالمراهم والتحاميل، التي تُخفّف من الحكّة والألم. وفي حال استمرار مُعاناة المُصاب من الأعراض المُزعجة؛ يُمكن إجراء بعض العمليّات الطبيّة طفيفة التوغُّل، مثل: الرّبط باستخدام الشريط المطّاطيّ، وكخيارٍ نهائيّ للمُصاب الذي لم يتعافى رغم إجرائه لجميع الخيارات السابق ذُكرها؛ واستمرار المُعاناة من النّزف أو تدلّي البواسير أو الآلام الشديدة؛ يتمّ إجراء إحدى العمليّات الجراحيّة لعلاج الإصابة.

العلاج غير الجراحي للناسور

ويتضمّن الخيارات الآتية:
1-الغذاء المعوي:
وهو الغذاء السّائل المُحتوي على العناصر الغذائيّة المُهمّة الذي يتمّ تناوله بالفم أو يُعطى من خلال أنبوب التّغذية، ويُعطى بدلاً عن الأغذية الصلبة؛ وذلك للتّقليل من كميّة البراز الخارج من فتحة الشرج، وبالتّالي للمساعدة على التئام النّاسور وإغلاقه. يُمكن استخدام هذا العلاج في حالة النّاسور المهبلي المعوي، والنّاسور الجلدي المعوي، والنّاسور المثاني المعوي (بالإنجليزيّة: Enterovesicular fistulas).
2-لاصق فايبرين:
هو مادّة طبيّة لاصقة تُحقن داخل النّاسور لتغلق القناة بشكل مُحكم، ثمّ تتمّ خياطة فتحة النّاسور، وتُعتبر طريقة سهلةً وآمنةً وغير مُؤلمة، ولكنّ نتائجها ضعيفةٌ على المدى البعيد.
3-القسطرة:
تُستخدم في حالة النّاسور الصّغير نسبياً لعلاج العدوى من خلال تصريف القيح الموجود في النّاسور كما هو الحال في النّاسور الشرجي أو المُستقيمي.
4-العلاج بالأدوية
تُستخدم المُضادّات الحيويّة لعلاج العدوى المُترافقة مع النّاسور، كما يُمكن استخدام دواء إنفليكسيماب (بالإنجليزيّة: Infliximab) للتّقليل من الالتهابات، والمُساعدة على التئام النّاسور المُستقيمي المهبلي (بالإنجليزيّة: Rectovaginal fistula) عند النّساء المُصابات بداء كرون.



432 Views