ما هو القولون وما هي اضراره

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 13 يونيو, 2022 1:05
ما هو القولون وما هي اضراره


ما هو القولون وما هي اضراره وكذلك أسباب القولون العصبي، كما سنقوم بذكر علاج أمراض القولون العصبي، وكذلك سنتحدث عن مكان ألم القولون، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

ما هو القولون وما هي اضراره

1- القولون:
تُعرف الأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large Intestine) بالقولون (بالإنجليزية: Colon)، ويُعدّ الأعور (بالإنجليزية: Cecum) أول أجزاء القولون، وهو الجزء الذي يرتبط باللفائفيّ (بالإنجليزية: Ileum) الذي يُمثّل آخر أجزاء الأمعاء الدقيقة، ويمكن القول إنّ القولون يُقسم إلى أربعة أجزاء رئيسية، وهي: القولون الصاعد (بالإنجليزية: Ascending Colon) الذي يوجد في الجزء الأيمن من البطن، والقولون المستعرض (بالإنجليزية: Transverse Colon) الذي يقطع البطن، والقولون النازل (بالإنجليزية: Descending Colon) الذي يمثل الجزء الأيسر من البطن، والقولون السينيّ (بالإنجليزية: Sigmoid colon) الذي يقع قبل المستقيم (بالإنجليزية: Rectum) تماماً. وتكمن وظيفة القولون في تصنيع البراز وإنتاجه، وذلك بسحب الماء، والأملاح، وبعض العناصر الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مليارات البكتيريا الموجودة في القولون والتي تظلّ في مستوياتٍ تُبقيها متوازنة مع وضع الجسم وحاجته، وتُبطّن القولون مجموعة من العضلات التي تدفع البراز المتكوّن إلى الأجزاء السفلى.
2- اضرار القولون:
– سوء التغذية:
إن اتباع نظام غذائي صارم للغاية وتجنب بعض أنواع الأطعمة يساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي.
ولكن في نفس الوقت فإن ذلك يحد من حصول الجسم على العناصر الغذائية التي يحتاجها.
– البواسير:
إن نوبات الإسهال والإمساك المتكررة يمكن أن تسبب البواسير لدى الشخص المصاب، كما أنها تسبب نزف الأوعية الدموية المنتفخة حول فتحة الشرج.
– مضاعفات خلال الحمل:
إن التغيرات الهرمونية والضغط الجسدي الذي يضعه الطفل على جدار الأمعاء يمكن أن يسبب مشكلات في الجهاز الهضمي.
وعادة ما تتوقف الحامل عن تناول أدوية القولون العصبي للحفاظ على سلامة الطفل، ولكن هذا يجعلها أكثر عرضة للإصابة بحرقة المعدة وعسر الهضم.
– سوء نوعية الحياة:
يمكن أن تحدث نوبات مفاجئة من المرض دون سابق إنذار، كما قد يصاب الشخص بالإسهال لبعض الوقت ثم يصاب بالإمساك، فهذا التناوب في الأعراض مع عدم القدرة على التنبؤ بما سيحدث يجعل من الصعب على الشخص المصاب ممارسة حياته اليومية.
لذا فإن المصابون بمرض القولون العصبي المتوسط إلى الشديد تكون نوعية حياتهم صعبة، وغالبًا ما تؤدي مشكلات الذهاب إلى الحمام إلى إلغاء الالتزامات الاجتماعية أو إجبارهم على المغادرة مبكرًا بسبب الألم أو الحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر.
وتظهر الأبحاث أنهم قد يتغيبون عن عملهم بشكل أكبر مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من القولون العصبي.
– الاكتئاب والقلق:
يمكن أن تكون أعراض مرض القولون العصبي مزعجة لدرجة أن بعض المصابون معرضون للإصابة باضطرابات مزاجية، مثل: الاكتئاب أو القلق.
ووفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية فإن 50 – 90٪ من أولئك الذين يسعون لعلاج حالتهم يعانون أيضًا من اضطراب القلق أو الاكتئاب.
– تضرر الأمعاء:
إن الإصابة بالإمساك لفترة طويلة يمكن أن يحبس البراز في القولون، وقد يتصلب بشكل كبير مما يسبب صعوبة شديدة عند التبرز.
ويمكن أن يسبب الصداع، والغثيان، والقيء، ويحدث هذا غالبًا مع كبار السن.
– عدم تحمل الطعام:
تزيد بعض الأطعمة من أعراض مرض القولون العصبي سوءًا.
– الجفاف:
إن الشخض الذي يعاني من مرض القولون العصبي تزداد لديه فرصة الإصابة بالجفاف أيضًا، وخاصة إذا كان يعاني من الإسهال المزمن مع عدم تناول كمية كافية من الماء والمواد الكهارلية.

أسباب القولون العصبي

1- العدوى الشديدة:
إنّ الإصابة بالالتهاب المعدي المعويّ (بالإنجليزية: gastroenteritis) ولو لمرّة واحدة قد يُحدث أضرارًا دائمة على مستوى صحة الجهاز الهضميّ، حتى وإن تمّ التخلص من الفيروس أو البكتيريا المُسببة للعدوى، وعلى الرغم من عدم القدرة على فهم السبب الدقيق الكامن وراء ذلك، إلا أنّه يُعتقد أنّ الالتهاب المعدي المعويّ يُلحق الضرر بالأعصاب الخاصة بالأمعاء أو أنّه يُحدث تغيرًا في البكتيريا الموجودة هناك طبيعيًّا، والجدير بالبيان أنّ العدوى الشديدة هي من أكثر أسباب القولون العصبي شيوعًا، فبالاستناد إلى الدراسة التي نُشرت في مجلة World Journal of Gastroenterology في عام 2014 م أنّ 3-36% من حالات العدوى الهضمية تُسبب ظهور أعراض القولون العصبيّ.
2- اضطراب انقباض عضلات الأمعاء:
تُبطّن جدران الأمعاء طبقات من العضلات، تنقبض عند حركة الطعام خلالها، وإنّ اضطراب حركة الأمعاء قد يُسبب مشكلة القولون العصبيّ، فقد تبيّن أنّ انقباض عضلات الأمعاء بشكل أقوى وأسرع يُسبب المعاناة من الانتفاخ، والإسهال، والغازات، وأمّا في حال انقباض عضلات جدار الأمعاء بشكل أبطأ وأضعف يُسبب جفاف الإخراج والإمساك.
3- فرط التألم الحشوي:
يحدث فرط التألم الحشوي (بالإنجليزية: Visceral hyperalgesia) عند تمدد الأمعاء نتيجة تجمع البراز أو الغازات وقد يشعر الشخص بشيء من الانزعاج، ولكن في حال اضطراب أو اختلال الأعصاب الموجودة في الجهاز الهضميّ؛ فإنّ هذا الشعور يكون مبالغًا به وبشكل أكبر من المعتاد، وهذا ما يحدث بالتحديد لدى المصابين بالقولون العصبيّ، وعليه يمكن القول إنّ ضعف التواصل بين الإشارات المتبادلة بين الدماغ والأمعاء يُسبب مبالغة الجسم في ردود الأفعال؛ فترى المصاب يُعاني من الإسهال أو الإمساك، إلى جانب الشعور بالألم.
4- التهاب الأمعاء:
يعتقد بعض الباحثين أنّ القولون العصبيّ قد يظهر نتيجة زيادة عدد الخلايا المناعية الموجودة في الأمعاء، وكما هو معروف أنّ هذه الخلايا ترتبط بشكل واضح بالمعاناة من الإسهال والمغص أو ألم البطن، وبالتالي فإنّ زيادة نسبتها عن الحدّ الطبيعيّ قد يكون له دور في تفسير حدوث القولون العصبيّ.
5- تغير في بكتيريا القولون النافعة:
توجد بكتيريا في الأمعاء في الوضع الطبيعيّ، وتحديدًا في القولون (الأمعاء الغليظة)، وحقيقة تُعدّ هذه البكتيريا نافعة لأنّها تقوم بالعديد من الوظائف المهمة للجسم، من بينها: حماية الأمعاء من الميكروبات الضارة التي قد تُهاجم الجسم وذلك باحتلال البكتيريا النافعة الأمعاء، والمساعدة على تطوير وتقوية الخلايا المناعية في الأمعاء، وإنتاج العديد من المواد التي لها قيمة غذائية جيدة، وعليه يمكن القول إنّ البكتيريا الموجودة في الأمعاء نافعة للغاية، وإنّ حدوث أي اضطراب في توازن هذه البكتيريا في الجسم يجعل الأمعاء عُرضة للعديد من الميكروبات والمشاكل الشخصية الأخرى التي قد لا تقتصر على العدوى، وأمّا بالنسبة لعلاقة ذلك بالقولون العصبيّ؛ فإنّه يمكن القول إنّ التغيّر في بكتيريا القولون النافعة قد يرتبط ببعض حالات القولون العصبيّ.

علاج أمراض القولون العصبي

1- العلاج الغذائي:
– من المستحسن التوجه لاختصاصي تغذية ووضع قائمة غذائية مناسبة مع فحص الاحتمالات المختلفة وتأثير الأطعمة المختلفة على ظهور الأعراض، مثل حساسية اللاكتوز، إذ أن العديد من المرضى قد يعانون من سوء امتصاص اللاكتوز، والذي قد يؤدي للشعور بالانتفاخ، والغازات، والإسهال.
– لذلك ينصح بمحاولة تجنب المنتجات الحاوية على اللاكتوز لفترة تجريبية من أجل فحص ما إذا كان سيحدث تغيير في الأعراض أثناء تغيير النظام الغذائي هذا، كما أنه من الممكن إجراء اختبار لتقييم وجود عدم تحمل اللاكتوز، فإذا وُجد بالفعل عدم تحمل اللاكتوز فيمكن الاستمرار في تناول منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز أو استخدام الإنزيمات الهضمية.
– كما يوجد مجموعة أخرى من المنتجات الغذائية المعروفة كمسببه للشعور بالغازات والانتفاخ لدى الكثير من الناس، والتي عليك تجنبها، مثل، الفاصوليا، والملفوف، والبصل الطازج، والعنب، والتمر، والزبيب، والقهوة (الكافيين)، والنبيذ الأحمر.
– كما يجب اتباع حمية غنية بالألياف، فالألياف الغذائية تساعد على منع الإمساك، ولكنها قد تزيد حدة الإسهال والغازات، لذا يفضل تناولها بكميات صغيرة ثم زيادة الجرعة تدريجيًا.
– وزيادة شرب السوائل، بالأخص الماء، إذ ينبغي شرب 8-10 أكواب من السوائل يوميًا، كما أنه لا ينصح بشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو حتى المشروبات الغازية.
– يجب استشارة الطبيب المختص، من المهم التأكيد على أنه قبل إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي أنه يجب استشارة الطبيب أو مستشار التغذية إن ازم الأمر.
2- تغيير نمط الحياة:
– تناول وجبات منتظمة وثابتة، الوجبات الصغيرة المتعددة على مدار اليوم قد تخفف من الإسهال، أما الوجبات الكبيرة والغنية بالألياف فمن الممكن أن تخفف من أعراض الإمساك.
– ممارسة النشاط البدني بانتظام: لتنظيم نشاط الأمعاء وكذلك لتخفيف التوتر النفسي.
– تجنب التوتر النفسي قدر الإمكان: إذا كان التوتر قائمًا بالفعل، فيجب محاولة علاجه بواسطة العلاج النفسي، أو علاجات الاسترخاء المختلفة، أو علاج ردود الفعل الحيوية.
3- العلاج الدوائي:
– مضاد للتشنجات، في حالات تشنج القولون يُعطى علاج دوائي مضاد للتشنجات والذي يُؤخذ في موعد قريب من تناول الوجبة.
– مضادة للإسهال، في حالات الإسهال تُعطى أدوية مضادة للإسهال.
– مضادات الاكتئاب، إذا كان المريض يعاني أيضًا من القلق أو الاكتئاب، فالعلاج بمضادات الاكتئاب قد يخفف بشكل ملحوظ من الأعراض.
من المهم أن نذكر أنه قبل استخدام أي دواء من هذه الأدوية يجب استشارة الطبيب المختص بذلك.

مكان ألم القولون

يُخرج القولون الفضلات من الجسم بشكلٍ فعّال عندما يكون بحالةٍ صحيّةٍ جيّدة، أمّا عندما يكون غير صحيّ فإنّه يؤدّي إلى الإصابة بالعديد من المشاكل المؤلمة، وإنّ الاضطرابات الأكثر شيوعًا في القولون هي أمراض التهابات الأمعاء كما يأتي:
1- التهاب القولون التقرحي:
يوجد ألم القولون في هذا الاضطراب بالقولون سيني؛ وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة الذي يقود إلى المستقيم.
2- مرض كرون:
إنّ مكان ألم القولون في هذا المرض هو الجانب الأيمن السفلي من البطن أو حول زر البطن.
3- التهاب الردب:
يؤدّي هذا الالتهاب للإصابة بالتهاب القولون سيني.
4- متلازمة القولون العصبي:
إنّ مكان الألم في هذه المتلازمة هو الجزء الأيسر من أسفل البطن.
5- سرطان القولون والمستقيم:
قد تؤدّي هذه السّرطانات إلى الإصابة بألم في البطن ولكن في حالات نادرة.



210 Views