ما هو الفرق بين الكتاب والانترنت

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 12 مايو, 2022 3:20
ما هو الفرق بين الكتاب والانترنت


ما هو الفرق بين الكتاب والانترنت كما سنذكر كذلك ما هو الكتاب وما هي أهم مميزات الكتب الورقية كما سنذكر كذلك تأثير الإنترنت على القراءة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

ما هو الفرق بين الكتاب والانترنت

1-الموثوقية
الاختلاف الحيوي الآخر بين قراءة الكتب والإنترنت هو موثوقيتها، والموثوقية هي جانب مهم في أن تكون المعلومات أصلية وصحيحة بدقة في نفس الوقت، وأغلب الكتب تتميز بالموثوقية.
ويتمتع الإنترنت بمستوى أقل من الموثوقية مقارنة بالكتب لأنه من السهل على أي شخص نشر ما يفكر فيه حول موضوع معين، ويمكن للأشخاص بسهولة تحميل أي نوع من المعلومات التي يريدونها على الإنترنت.
2-الوقت
تتطلب قراءة الكتب مزيدًا من الوقت والطاقة للحصول على المعلومات مقارنةً بالإنترنت، فإنه يخزن مئات وأحيانًا آلاف الكتب، ولوجود العديد من الكتب التي يجب قراءتها فقد يحتاج الأشخاص إلى الكثير من الصبر للعثور على الكتاب الذي يحتاجون إليه والحصول عليه.
بينما يتطلب الإنترنت وقتًا وجهدًا أقل للحصول على المعلومات التي يتم البحث عنها، حيث يمكن للشخص بسهولة الاتصال بالانترنت وفتح محرك البحث، وبالإضافة إلى ذلك يكون لدى الشخص القدرة على التمييز بسهولة بين المعلومات التي يحتاج إليها عن طريق النقر والتمرير لأسفل على كل موقع بدلاً من تصفح الكتب الكثيفة، لذلك يمكن الحصول على المعلومات بسرعة كبيرة.
3-إمكانية الوصول
لا تختلف قراءة الكتب والإنترنت في موثوقيتها فقط، بل تختلف أيضًا في إمكانية الوصول إليها، وبالنسبة لقراءة الكتب فأحياناً قد يتعذر الحصول على الكتاب الذي تحتاجه، وكما أن بعض الكتب تكون قديمة نظرًا لطول عملية نشر الكتب، فلذلك يمكن أن تصبح المعلومات التي يحتويها الكتاب غير دقيقة بحلول وقت نشر الكتاب.
ومن ناحية أخرى يمكن الوصول إلى الإنترنت بشكل أكبر، حيث يمكن لأي شخص الوصول إلى الإنترنت على مدار 24 ساعة في اليوم أينما كانوا طالما لديهم اتصال بالإنترنت، لذلك لا توجد قيود على وقت البحث عن المعلومات، على عكس قراءة الكتب.
ففى الإنترنت يمكن للأشخاص الوصول إلى كل ما هو متاح ويمكن العثور عليه، والأهم من ذلك أن المعلومات التي يحصلون عليها عبر الإنترنت تكون أكثر حداثة مقارنة بالكتب.
توفر كل من قراءة الكتب والإنترنت معلومات هائلة، على الرغم من أوجه التشابه بينهما، ويجب ملاحظة مزايا وعيوب كليهما بعناية واستخدام الآلية المناسبة لكل شخص.

ما هو الكتاب

1-الكتاب هو مجموعة من الصفحات المكتوبة أو الفارغة المرتبطة ببعضها بغراء أو مُحاكة بخيوط من جهة واحدة لتلتصق ببعضها البعض، يحميها من الجانبين الخارجيين غلاف قاسٍ، وقد يكون الكتاب عبارة عن مجموعة من الصفحات المكتوبة إلكترونيًا، وتحتوي الكتب في الغالب على مجموعة من الخبرات والمعرفة والمعلومات والمهارات التي تُستخدم لحل المشاكل أو للبحث عن معلومة مُعينة، كما تشتمل الكتب على أعمال تاريخية وأدبية وعلمية وغيرها.
2- ويبدو أن الاتجاه العام في العالم يهدف لإزالة الكتب المطبوعة من الرفوف، إلا أن الكتب لها مكانة خاصة لدى الكثيرين، فالكتب لها قيمة أكبر من كونها مجرد سطور ومعلومات، وقد بُذل الجهد الكبير لإنجاز الكتب على النحو الذي نراه ونستخدمه؛ لذا ظهرت بعض المشاريع لحماية الكتب القديمة من الاندثار خاصة الكتب التي كُتبت في القرون الماضية والتي لها قيمة تاريخية كبيرة، رُغم أن الاحتفاظ بهذه الكتب يبدو مُكلفًا ويحتل حيزًا كبيرًا في المكتبات؛ لكنها تحتوي على معلومات كثيرة كأُصول اللغة والثقافة وغيرها من المعلومات المُهمة؛ لذا ظهرت تلك المشاريع لتحفيز الأشخاص لاستخدام هذه الكتب وقراءتها للاطلاع على التاريخ والاستفادة من المعلومات القيمة الموجودة بين دفتيها.

مميزات الكتب الورقية

1- الكتب الورقية تساعد الأطفال على قراءة أفضل
أظهرت دراسة أخرى شملت أطفالًا (أعمارهم ما بين الثالثة والخامسة) أن استيعاب الأطفال أثناء قراءة الوالدين عليهم القصص من كتاب إلكتروني يكون منخفضًا مقارنةً مع لو كان ذلك الكتاب كتابًا ورقيًا. ويعتقد الباحثون أن هذا ينشأ بسبب تشتيت الجهاز الإلكتروني لانتباه الأطفال؛ فيواجهون حينها صعوبة في التركيز على القصة نفسها. وفي دراسة أخرى وُجد أن الطلاب الذين يقرأون القصة القصيرة عبر قارئ إلكتروني كانوا أقل تفاعلًا وأقل قدرة على تذكر ترتيب الأحداث وتسلسلها بدقة.
2-تمنحك الكتب الورقية معلومات أكثر
بحسب دراسة أجريت في إيطاليا عام 2014، استطاع قرَّاء الكتب الورقية أن يستوعبوا القصة ويحفظوها جيدًا أكثر مما يستوعبها قرّاء الكتب الإلكترونية. وفي دراسة أجريت قبل هذه، حصل قرّاء الكتب الورقية على درجات أعلى في مجالات أخرى مرتبطة بالقراءة مثل: المشاركة العاطفية، والانغماس في الكتاب، والإحاطة بالنص. ويعتقد العلماء أن هذا التأثير مرتبطٌ بإحساس اللمس وحمل الكتاب.
بعبارة أخرى، يشعر القارئ في الكتب الورقية بأنه يكشِفُ أستار القصة حقيقةً ومجازًا؛ وذلك بسبب مشاهدة كمية الصفحات التي تمت قراءتها، والإحساس بالتقدم عندما يرى القارئ الصفحات وهي تزيد في جانبٍ وتقل في الجانب الآخر، إضافة إلى أنك أثناء القراءة في الكتاب الورقي تستطيع الرجوع للصفحات السابقة والتأكد من بعض المعلومات دون أن تفقد مكانك أو تُجبَر على التمرير أو الضغط في هاتفك أو جهازك اللوحي للرجوع للخلف.
3- الكتب الورقية مريحة للعينين
باعتبار أن هناك العديد من الأعمال التي تتطلب جلوسك أمام الشاشات طوال اليوم، أصبح من اللازم أن تريح عينيك متى استطعت. فقد كشفت دراسة استقصائية شملت 429 طالبًا جامعيًا أن نصفهم – تقريبًا – اشتكوا من إجهاد العين بعد القراءة من الأجهزة الإلكترونية، فقد تسببت في إصابتهم بـ “إجهاد الشاشة”؛ مما قد أدى إلى عدم وضوح الرؤية واحمرار العين و الجفاف والتهيج، أما مع الكتب الورقية، فلا داعي للقلق بشأن أي من ذلك.
4- الكتب الورقية أقل تشتيتًا للانتباه
ليس غريبًا على الذين يقرأون الكتب الإلكترونية أن ينتقلوا أثناء القراءة إلى أشياء أخرى لعدة أسباب، ليس لأن الإنترنت طوع بنانهم فقط؛ فالقراء الإلكترونيون يهدرون أوقاتهم – أحيانًا – في مجرد البحث عن بعض الكلمات والمصطلحات على حساب التحليل المطلوب للنص بشكل كامل. لكن الأمر مختلف جدًا مع قراء الكتب الورقية، فليس هناك فرصة للضغط على الروابط التي تشتت الانتباه، وليس هناك فرصة للسقوط في دوامة من البحث على الإنترنت.
حسب أحد الاستطلاعات، 67% من طلاب الجامعة تعرضوا للتشتت بين المهام أثناء القراءة الإلكترونية، مقارنة مع 41% من قراء الكتب الورقية. لكن – على أي حال- إذا كان هدفك هو فهم واستيعاب النص الذي أمامك فهمًا كاملًا فآخر ما يجب عليك فعله هو الوقوع في مصيدة التشتت الإلكتروني.
5- قد تساعدك الكتب الورقية على النوم جيدًا
عندما تكون في آخر ساعات الليل فإنه من السيء جدًا القراءة من الشاشة أو تصفح أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي،حيث تتوالى الدراسات التي تظهر أنه في مقدور الضوء الأزرق المنبعث من شاشتك التلاعب بمستويات الميلاتونين والدورة الدموية؛ مما يجعلك لا تنام بسهولة ولا تستيقظ إلا سيء النفس ضيق الخُلُق. وعلى الرغم من ذلك، فإن النشاط الذهني الذي يحدث أثناء القراءة قد يساعدك على النوم في ليالي الأرق؛ لذلك، خذ كتابًا ورقيًا واقرأ فيه لتنام!.

تأثير الإنترنت على القراءة

1-إمكانيات التقنية الحديثة
الفائدة الإيجابية التي نجنيها من الإنترنت هي تعليم الطلاب القراءة من حيث البحث والتفاعل مع النصوص الموجودة بطرق متعددة قد لا تكون متوفرة في مهارات القراءة التقليدية. نتيجة لذلك، أشار تقرير من رابطة المختبر التربوي المحلي المركزي أنه لا يجب على المربين أن يتسرعوا في اعتبار الإنترنت تقنية ضارة. فإجراء بحث على الإنترنت يتطلب مهارات أعلى في التفكير الناقد والاستنتاجي أكثر من الاستراتيجيات المستخدمة في البحث في السابق، فعندما يبحث الطلاب فهم لا يبحثون عن المعلومات المناسبة فقط، بل يضعون في الحسبان عوامل أخرى مثل الأسلوب المستخدم واسم الكاتب ومصداقيته.
2-انتباه قصير المدى
إذا شعرت بصداع عند بداية قراءتك لأي صفحة أو صعب عليك التركيز عند قراءة قطعة صغيرة فهذا يعني أن الإنترنت قد أثر فعلاً على مدى انتباهك. فوفقًا لما ذكره نيكولاس كار في مقاله “هل يجعلنا قوقل أغبياء” في صحيفة ذا أتلانتك، أن الإنترنت يمكن أن يؤثر على الدماغ، مشيرًا إلى الانخفاض الشائع الملاحظ في قدرات الناس على قراءة وفهم النصوص فهمًا شاملًا، فبدلاً من تركيز الناس على المعنى الشامل للمقالة تجدهم يبحثون على الكلمات المفتاحية التي يريدونها بقراءة خطافة للنص، مما قد يؤدي إلى إضعاف قدرات فهم الطلاب للنصوص.
3-انخفاض في مستوى مهارة القراءة
أشارت وكالة المواهب الوطنية بأمريكا، بالرغم من تفاوت نتائج الدراسات، إلى أن هناك علاقة بين الوقت القليل الذي يقضيه الطلاب في القراءة من أجل المتعة والترفيه وبين انخفاض درجاتهم في القراءة، حيث أظهر مقالهم “أقرأ أو لا تقرأ” أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 سنة لا يقرؤون إذا أرادو التمتع بوقتهم، بل تجد أكثرهم يُفضلون قضاء أوقاتهم على التلفاز وألعاب الفيديو وصرف المال على مثل وسائل الترفيه هذه أكثر من الكتب. تتمثل العواقب المحتملة من كل هذا في انخفاض تام في درجات اختبار القراءة، حيث نجد أن 5% فقط من الطلبة يحققون نتائج ومستويات متميزة.
4-ممارسة مهارات اللغة
في الوقت الذي أثبتت بعض الدراسات التأثيرات الضارة التي سببتها الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي على ملكة الطلاب اللغوية، نجد أن بعض الدراسات تُشير إلى أنه يمكن لهذه الأنشطة أن تطور من مهاراتهم في الوقت ذاته.
اختار الباحثون في جامعة كونفنتري مجموعة من الطلاب تراوحت أعمارهم ما بين 9 و10 سنين كي يؤدون اختبارات القراءة والتهجئة قبل وبعد استخدامهم للرسائل النصية لمدة عشرة أيام. وأظهرت النتائج تطوراً في درجات الاختبار والذي يمكننا أن نربط ارتفاعها باستخدامهم للرسائل النصية، فبالرغم من أن الكثير يرى أن استخدام الطلاب للكثير من الاختصارات يعد أمرًا ذا تأثير سلبي، لكن الدراسة أظهرت أن الطلاب اكتسبوا مهارات كتابية مفيدة من التواصل على الإنترنت.



629 Views